لودريان يجري لقاءات مكوكية عشية جلسة انتخاب الرئيس اللبناني

المبعوث الرئاسي جان إيف لودريان يصل بيروت للقاء رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (إ.ب.أ)
المبعوث الرئاسي جان إيف لودريان يصل بيروت للقاء رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (إ.ب.أ)
TT

لودريان يجري لقاءات مكوكية عشية جلسة انتخاب الرئيس اللبناني

المبعوث الرئاسي جان إيف لودريان يصل بيروت للقاء رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (إ.ب.أ)
المبعوث الرئاسي جان إيف لودريان يصل بيروت للقاء رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (إ.ب.أ)

أجرى المبعوث الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، لقاءات مكوكية بممثلين عن مختلف الكتل النيابية في لبنان قبل يوم من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، كان عنوانها تأييداً واضحاً لانتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً. وقال نواب التقوا المبعوث الفرنسي لـ«الشرق الأوسط» إن لودريان كان مقتضب الكلام، ولم يدخل في نقاشات أو تفاصيل، وأشار إلى أنه «لا توجد خطة بديلة عن عون، إلا عون نفسه».

والتقى لودريان في قصر الصنوبر النواب المستقيلين من «التيار الوطني الحر»: إلياس بوصعب وإبراهيم كنعان وآلان عون وسيمون أبي رميا، قبل أن يتوجه إلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم غادر من دون الإدلاء بتصريح.

جانب من لقاء بري بلودريان في عين التينة (أ.ف.ب)

ووفق وسائل الإعلام المحلية، استمر اللقاء بين لودريان وبري نحو 20 دقيقة، استمع خلالها بري إلى رؤية المجموعة الخماسية الدولية، وتحديداً رؤية الفرنسيين والأميركيين بشأن الانتخابات الرئاسية، واجتمع لودريان أيضاً مع كتلة «حزب الله» برئاسة النائب محمد رعد، في مقر الكتلة في حارة حريك، بحضور مسؤول العلاقات العربية والدولية في الحزب عمار الموسوي، والوفد المرافق.

لودريان بضيافة رعد (أ.ف.ب)

وذكرت إذاعة «صوت لبنان» المحلية أن الموفد الفرنسي طرح للثنائي (بري ورعد) قائد الجيش بالاسم لرئاسة الجمهورية.

كما التقى رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، واختتم جولته مساءً بلقاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ومن بعدها رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل.

وأيضاً، التقى لودريان ممثلَي «كتلة تجدد» النائبَين ميشال معوض وفؤاد مخزومي، ونواب «تحالف التغيير»: ميشال الدويهي، ووضاح الصادق ومارك ضو، على مائدة إفطار في قصر الصنوبر، بحضور السفير الفرنسي هيرفي ماغرو.

وقال معوض عبر منصة «إكس»: «اللقاء تناول ملف الانتخابات الرئاسية، وسط تأكيد الحاضرين ضرورة أن تكون جلسة الغد حاسمة لوضع حد للشغور الرئاسي، بوصفه مدخلاً لاستعادة سيادة الدولة وتكوين السلطة، وتوجههم لدعم وصول قائد الجيش العماد جوزف عون».

ووصل لودريان، الثلاثاء، إلى بيروت، حيث يحضر بدعوة من رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الجلسة النيابية المقررة الخميس لانتخاب رئيس للجمهورية.



«هدنة غزة»: ازدياد فرص الوصول لـ«صفقة»

فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)
TT

«هدنة غزة»: ازدياد فرص الوصول لـ«صفقة»

فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)

رغم تسريبات عن «شروط جديدة»، فإن عدة مؤشرات تشي بأن الاتجاه نحو «صفقة» في قطاع غزة يزداد، بينها وصول مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى الدوحة، وحديث واشنطن عن «تقدم حقيقي»، وتأكيد قياديّ بحركة «حماس» أن هناك «أملاً كبيراً في الوصول لصفقة قبل 20 يناير (كانون الثاني) الحالي».

ويعتقد مصدر فلسطيني مطّلع تحدَّث لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاتفاق ينضج في مفاوضات الدوحة، وأن الحديث عن وجود شروط جديدة لا يخرج عن كونه ضغوطاً إعلامية»، في حين رجّحت تقديرات أن تكون زيارة مبعوث ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إسدالاً للستار على التفاصيل الأخيرة، قبل الإعلان عن الهدنة قبيل أو مع وصول ترمب للبيت الأبيض.

ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مسؤول مصري ودبلوماسي آخر، الجمعة، قوله إن «الأمور تسير على ما يُرام، لكن لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به، وهناك رغبة واضحة من جانب الأميركيين في التوصل إلى صفقة قبل إدارة ترمب»، في حين ذكر البيت الأبيض، مساء الجمعة: «نعتقد أننا أحرزنا تقدماً في مفاوضات غزة»، وفق «رويترز».

كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال، الخميس، إن «تقدماً حقيقياً» يحدث بمفاوضات غزة، في حديث يؤكد ما ذهب إليه وزير خارجية الولايات المتحدة، أنتوني بلينكن، قبل أيام، بأن الاتفاق بات «قريباً جداً».

ذلك التفاؤل الأميركي، الذي سبق أن تكرَّر من إدارة بايدن، في جولات سابقة، بينما لم يسفر عن شيء، يجد توافقاً من «حماس»، إذ أفاد القيادي بالحركة، موسى أبو مرزوق، في تصريحات لإعلام فلسطيني، بـ«وجود أمل كبير في الوصول إلى صفقة، وإنهاء الحرب قبل 20 يناير الحالي»، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه «يعمل على عكس توجهات ترمب».

في حين ذكر الموقع الإلكتروني «i24» الإسرائيلي، مساء الخميس، أنه من المتوقع أن يصل مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط، إلى قطر، الجمعة؛ للقيام بدور فعال في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن. ووصف ذلك الحضور بأنه «قد يؤثر على موقف (حماس)».

فلسطينيون يتفقدون دراجة نارية محترقة بعد غارة للجيش الإسرائيلي على مخيم الفارعة للاجئين بالقرب من مدينة طوباس (إ.ب.أ)

ووسط ذلك التفاؤل الحذِر، قال المصدر الفلسطيني المطّلع، الجمعة، إن أفكار الاتفاق تنضج، وأي خلافات ستُرحَّل للمرحلة الثانية التي تكون معنية أكثر بالتفاصيل عن نظيرتها الأولى، مرجحاً أن «العودة للحديث عن شروط جديدة بمثابة ضغوط إعلامية قبل الإعلان المرتقب مع وصول ترمب للبيت الأبيض».

ورغم تلك الآمال، أوضح مسؤول من «حماس»، لشبكة «سي إن إن»، الجمعة، أن «إسرائيل طالبت بالاحتفاظ بشريط من الأرض بطول كيلومتر واحد على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع»، في تأكيد منه لتقرير نشرته «رويترز»، الخميس، نقلاً عن مسؤول فلسطيني، حول الشرط الجديد المزعوم، في حين تحدثت «القناة الـ12» الإسرائيلية، الجمعة، نقلاً عن مسؤول، أن «مفاوضات الرهائن تسير ببطء».

وباعتقاد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، فإن «المرحلة الأولى ستمضي ببقاء إسرائيل في مساحات واسعة، كما تشير التقارير إلى أن تنسحب من عمق المدن، وتسمح بحرية حركة الفلسطينيين تحت رقابة»، متوقعاً أن «تتواصل الضغوط من جميع الأطراف نحو إبرام هدنة قبل أو مع تنصيب ترمب».

وأكد، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوقت لا يسمح بشروط جديدة تُستخدم كضغوط على طرفي الحرب»، مرجّحاً حدوث تغيرات دراماتيكية تقود الوسطاء لإعلان اتفاق قريب، خاصة مع زيارة مبعوث ترمب إلى الدوحة.