مقتل 3 عناصر من القوات الكردية بهجوم في حلب

إصابة 7 آخرين «حالتهم حرجة»

مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» (أرشيفية - رويترز)
مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل 3 عناصر من القوات الكردية بهجوم في حلب

مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» (أرشيفية - رويترز)
مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» (أرشيفية - رويترز)

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مقاتلين موالين لتركيا قَتلوا ثلاثة عناصر من قوات الأمن الكردية في شمال سوريا، اليوم الثلاثاء، في هجوم على نقطة تفتيش تابعة لهم في مدينة حلب.

وقال مسؤول أمني كردي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «الهجوم قامت به فصائل تابعة لتركيا على الحاجز بطائرة مسيرة انتحارية»، مؤكداً مقتل شخصين من القوات الكردية.

وكانت حلب أول مدينة في سوريا تسقط في أيدي فصائل مسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام» مطلع ديسمبر (كانون الأول)، بهجوم خاطف سمح لها بعد ذلك بالإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر.

وفي حين تشهد مدينة حلب وضعاً أمنياً مستقراً إلى حد كبير، تتواجه في مناطق أخرى في شمال البلاد فصائل مسلحة موالية لتركيا مع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يشكل الأكراد عمودها الفقري وتدعمها الولايات المتحدة.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الثلاثاء، «قتل 3 من عناصر (الأسايش) وأصيب 7 آخرون حالتهم حرجة، بهجوم للفصائل الموالية لتركيا استخدموا خلاله طائرة مسيرة على حاجز لقوى الأمن الداخلي (الأسايش) بالقرب من الحديقة في حي الأشرفية ذي الغالبية الكردية في مدينة حلب اليوم». وأضاف: «يُعد هذا الهجوم الأول من نوعه في المنطقة بعد سقوط النظام».

وتسيطر على حلب حالياً السلطات الجديدة وقوات الأمن التي نشرتها في المنطقة، باستثناء حيين تسكنهما غالبية كردية، هما الشيخ مقصود والأشرفية الخاضعان لسيطرة القوات الكردية التي تشكل الذراع العسكرية للإدارة الذاتية الكردية.

ويضم هذان الحيان أكثر من 300 ألف نسمة، بحسب «المرصد» الذي حذر من تصاعد العنف.

واتهم المسؤول الكردي الذي تحدثت معه «وكالة الصحافة الفرنسية» طالباً عدم الكشف عن هويته، «فصائل تابعة لتركيا بمهاجمة نقطة التفتيش بطائرة مسيرة انتحارية». وأضاف أن نقطة التفتيش هذه تقع بين الحيين اللذين تسكنهما غالبية كردية.

ويدور قتال يومي شرق مدينة حلب، بالقرب من منبج، منذ شهر بين فصائل مسلحة موالية لتركيا و«قوات سوريا الديمقراطية».

وأسفرت هذه الاشتباكات، الأحد والاثنين، عن مقتل 31 شخصاً من الطرفين، بحسب «المرصد».

وقال قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إنّ القوات الكردية ينبغي أن تنضوي تحت لواء الجيش السوري الموحد.


مقالات ذات صلة

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركية تشارك في الاشتباكات مع «قسد» بشرق حلب (أ.ف.ب)

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

اتهمت تركيا «قسد» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في «قسد» وأكدت تمسكها بعملية عسكرية في شمال سوريا وسط مساعٍ أميركية لمنعها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص أنس معضماني ملتقطاً السيلفي الشهير مع المستشارة الألمانية السابقة في برلين عام 2015 (غيتي)

خاص سوريون اندمجوا في ألمانيا مرتبكون أمام تحدي العودة

يتردد سوريون مقيمون بألمانيا في اتخاذ قرار العودة إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد، وعلى وجه خاص بات أبناء جيل اللجوء أمام قرار صعب بعد اندماجهم في المجتمع.

راغدة بهنام (برلين)
خاص مدخل داريا الشمالي وتظهر صورة الأسد  ممزقة إلى اليسار وزُيّن الجدار بالعلم السوري الجديد (الشرق الأوسط)

خاص «داريا»... سُمّيت «أيقونة الثورة» وفيها تشكل أول مجلس عسكري

سُمّيت بـ«أيقونة الثورة»، وفيها تشكَّل أول مجلس عسكري للثورة، مقاتلوها أول مَن استهدف بالصواريخ قصر بشار الأسد رداً على استهدافه المدنيين وحراكهم السلمي.

موفق محمد (دمشق)
الخليج وفد سعودي يتفقد مستشفى الأطفال الجامعي بدمشق للاطلاع على الواقع الصحي وتحديد الاحتياجات (سانا‬⁩)

السعودية: 3 آلاف متطوع مستعدون لدعم القطاع الصحي السوري

أكثر من ثلاثة آلاف متطوع من الكوادر الطبية السعودية أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى برنامج «أمل» الذي أتاحه المركز لدعم القطاع الصحي في سوريا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الرئيسان أمين الجميل وحافظ الأسد خلال قمة عدم الانحياز في نيودلهي عام 1983 (غيتي)

خاص حافظ الأسد لأمين الجميل: لهذه الأسباب باقون في لبنان

تنشر «الشرق الأوسط» فصلاً جديداً من كتاب وزير الخارجية اللبناني السابق إيلي سالم بعنوان «الفرص الضائعة».


عائلات جنود إسرائيليين تناشد نتنياهو إنهاء الحرب في غزة

نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)
نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)
TT

عائلات جنود إسرائيليين تناشد نتنياهو إنهاء الحرب في غزة

نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)
نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)

دعت مجموعة من عائلات الجنود الإسرائيليين الخميس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة حفاظاً على حياة أبنائهم، متّهمين إياه بإطالة أمد هذا النزاع دون جدوى.

وتضم مجموعة «أهالي الجنود يصرخون كفى» أكثر من 800 من أهالي جنود ومجندين وقوات احتياط يخدمون في وحدات قتالية في غزة، وبينهم مَن يواصل القتال من دون توقف تقريباً منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ومنذ أشهر، يتعرض نتنياهو لاتهامات من منتقديه بإطالة أمد الحرب ضد حركة «حماس» لأسباب سياسية ومن دون جدوى. وشنّت الدولة العبرية هذه الحرب رداً على الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

وفي رسالة وجّهتها مجموعة «أهالي الجنود يصرخون كفى» إلى نتنياهو كررت المجموعة هذه الاتهامات.

وجاء في الرسالة «نتّهمك بحرب بلا أفق، غير مسبوقة في تاريخ بلادنا. وهذا فقط لأسباب تتعلق ببقائك السياسي الشخصي».

وأضافت الرسالة «نتّهمك بالتخلي عن الرهائن والجنود! ونناشدك: أَنهِ الحرب!».

واعتبر أهالي الجنود أنّ «الجميع يعلمون، بمن فيهم هم (الجنود)، أن الحرب مستمرة بلا هدف وأن الرهائن لن يعودوا إلا في إطار اتفاق» يجري التفاوض عليه حالياً في قطر وهي إحدى الدول الثلاث الوسيطة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر في محادثات السلام.

جنود إسرائيليون يقتحمون مقر «الأونروا» في غزة (أ.ب)

وتابعت مجموعة أهالي الجنود «لا يوجد لدى الجيش الإسرائيلي أيّ سبب للبقاء في غزة، سوى لتحقيق الرغبات المسيحانية (لبعض أعضاء اليمين المتطرف) في الاستيطان هناك».

واختتم الأهالي رسالتهم بالقول لنتنياهو «لن نسمح لك بمواصلة التضحية بأبنائنا كبارود للمدافع».

ولم يعلّق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على الرسالة بشكل فوري.

منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 قُتل 399 جندياً في قطاع غزة.