«سامي»: أراني «قيصر» صور الضحايا فخفت أن يصبح صورة

«مهرّب» ملفات التعذيب السورية يروي لـ «الشرق الأوسط» قصته الكاملة

«سامي»: أراني «قيصر» صور الضحايا فخفت أن يصبح صورة
TT

«سامي»: أراني «قيصر» صور الضحايا فخفت أن يصبح صورة

«سامي»: أراني «قيصر» صور الضحايا فخفت أن يصبح صورة

قبل نحو ثلاثة أسابيع، اختار «مهرّب» ملفات التعذيب السورية «سامي» الكشف عن هويته للمرة الأولى عبر «الشرق الأوسط». واليوم يروي لنا القصة الكاملة له ولشريكه «قيصر»، العسكري الذي سرّب آلاف الصور للضحايا في سجون النظام وقادت إلى قانون أميركي باسمه ومحاكمات في أوروبا.

يتذكر «سامي»، أو أسامة عثمان، حين جاءه «قيصر» بالصور الأولى للقتلى تحت التعذيب في مايو (أيار) 2011، قائلاً إنه يفكر بالانشقاق أو التقاعد، «فخفت عليه أن يتحول صورةً من صور الضحايا». لكن حين تذكر المفقودين بعد «مجزرة حماة» في 1982 ومعاناة ذويهم، رأى في الصور فرصة لمساعدة أهالي الضحايا الجدد على معرفة مصيرهم والخروج من «جحيم الانتظار». بعد نقاش، «رأى (قيصر) أن الانسحاب لا يليق بنا ولا بأهلنا، فتقاسمنا الهموم والخطورة».

يصنّف «سامي» بوضوح عتاة المرتكبين، فـ«سرية المداهمة» التي تحولت «الفرع 215»، مثلاً، «مسؤولةً عن قتل أكثر من نصف الضحايا» في ملفات «قيصر»، في حين كان ضحايا «الفرع 227» الأكثر فقداً لعيونهم.

على مدى أكثر من سنتين، جمع ورفيقه نحو 27 ألف صورة لنحو 7 آلاف ضحية. لكن في نهاية 2013، «وجدنا أن الأنسب الخروج من سوريا بما لدينا من أدلة قبل أن نفقدها أو يفقدنا أهلنا». وهو يرى أن «ملف قيصر» كان «العقبة الوحيدة أمام فرش البساط الأحمر لبشار الأسد في سنوات ضعف الثورة السورية وانصراف العالم عنها».


مقالات ذات صلة

ألمانيا تؤيد تخفيف العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا

المشرق العربي خلال لقاء القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في دمشق 3 يناير 2025 (رويترز)

ألمانيا تؤيد تخفيف العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا

أفادت مصادر دبلوماسية، الثلاثاء، بأن ألمانيا تؤيد تخفيف بعض العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول... تركيا يوليو 2024 (رويترز)

تركيا تهدد بشن هجوم على «وحدات حماية الشعب» الكردية إذا لم تستجب لمطالبها

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الثلاثاء، إن تركيا ستشن هجوما عبر الحدود في شمال شرق سوريا ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية إذا لم تلبّ الجماعة مطالب أنقرة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي أحمد العودة قائد «غرفة عمليات الجنوب» وهي ائتلاف فصائل في محافظة درعا، في مدينة بصرى بمحافظة درعا جنوب سوريا... 5 يناير 2025 (أ.ف.ب)

ائتلاف فصائل مسلحة في جنوب سوريا يتمسك بسلاحه

يتمسّك ائتلاف «غرفة عمليات الجنوب» بسلاحه، رغم قرار السلطات الجديدة حل التشكيلات المسلحة كافة، مبديا في الوقت ذاته استعداده للانضواء تحت مظلة وزارة الدفاع.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي قائد الجيش الأردني اللواء يوسف الحنيطي مستقبلاً وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة (التلفزيون الأردني)

بين أنقرة ودمشق… مساع أردنية لإعادة بناء قدرات «سوريا الجديدة»

هناك رأي داخل مركز القرار الأردني ينادي بدور عربي وإقليمي لتخفيف العقوبات على الشعب السوري و«دعم وإسناد المرحلة الجديدة والانتقالية».

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد حسن الشيباني يتحدث خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمّان يوم 7 يناير 2025 (رويترز)

الشيباني: سنتريث في عقد المؤتمر الوطني السوري حتى يتسنى تمثيل الجميع

نقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير خارجية الإدارة السورية، أسعد الشيباني، قوله، اليوم الثلاثاء، إن سوريا ستتريث في تنظيم المؤتمر الوطني حتى يتسنى تمثيل الجميع.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

ترمب يهدد «حماس» بـ«جحيم» إذا رفضت إطلاق الرهائن

 فلسطينيون ينتظرون دورهم لتعبئة الماء بمخيم للنازحين في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
فلسطينيون ينتظرون دورهم لتعبئة الماء بمخيم للنازحين في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
TT

ترمب يهدد «حماس» بـ«جحيم» إذا رفضت إطلاق الرهائن

 فلسطينيون ينتظرون دورهم لتعبئة الماء بمخيم للنازحين في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
فلسطينيون ينتظرون دورهم لتعبئة الماء بمخيم للنازحين في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (د.ب.أ)

جدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تهديداته لـ«حماس» بفتح أبواب «الجحيم» إذا لم تفرج عن الرهائن المحتجزين لديها. ويجري إبرام صفقة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل تسلمه السلطة في 20 من الشهر الحالي. وقال ترمب في مؤتمر صحافي بمنتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، أمس: «إذا لم يطلقوا سراحهم (الرهائن) بحلول الوقت الذي أتولى فيه منصبي فسوف يندلع الجحيم في الشرق الأوسط ولن يكون ذلك جيداً لـ(حماس) أو لأي شخص». ورفض ترمب الإفصاح عن ماهية الخطوات وشكل الجحيم الذي يهدد به.

في غضون ذلك، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، وقتل 3 فلسطينيين، أمس، بينما كان يواصل حملة مطاردة ضد منفذي هجوم قرب قلقيلية، وقع صباح الاثنين، وأدى إلى مقتل 3 إسرائيليين بينهم ضابط شرطة. وجاء هذا التصعيد بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المصادقة على زيادة العمليات الدفاعية والهجومية في الضفة الغربية، رداً على عملية قلقيلية.