وزير الدفاع الإسرائيلي يهنئ الجيش على «نشاطه الناجح» في غزة

يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي خلال جولة في هضبة الجولان (حسابه على منصة «إكس»)
يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي خلال جولة في هضبة الجولان (حسابه على منصة «إكس»)
TT

وزير الدفاع الإسرائيلي يهنئ الجيش على «نشاطه الناجح» في غزة

يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي خلال جولة في هضبة الجولان (حسابه على منصة «إكس»)
يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي خلال جولة في هضبة الجولان (حسابه على منصة «إكس»)

هنّأ يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، السبت، الجيش على ما وصفه بأنه «النشاط الفعّال والناجح بنهاية الأسبوع في غزة ضد إرهابيي (حماس) و(الجهاد الإسلامي)».

وأضاف كاتس، في منشور على منصة «إكس»: «تم القضاء على عدد من الإرهابيين، ووقع آخرون في الأسر».

وتابع: «ستواصل إسرائيل العمل وفقاً للقانون الدولي، من أجل إحباط الإرهاب، وتعزيز إطلاق سراح المختطفين، وضمان سلامة المستوطنات ومواطني إسرائيل».

وأفاد الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بأنه بدأ العمل «في منطقة مستشفى كمال عدوان، بعد ورود معلومات استخباراتية مسبقة حول وجود مخرّبين وبنى تحتية إرهابية وتنفيذ أنشطة إرهابية هناك».

يأتي ذلك في وقت تشنّ القوات الإسرائيلية عملية عسكرية واسعة في شمال قطاع غزة منذ السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تقول إنها تهدف إلى منع «حماس» من إعادة تجميع قواها، في ظل الحرب المتواصلة منذ 2023.

وكان الجيش قد أكد أن قواته تعمل قرب كمال عدوان، «مع تجنّب المساس بالأشخاص غير المتورطين والمرضى والطواقم الطبية إلى أكبر قدر ممكن». وأشار إلى أنه «سمح، قبل وأثناء النشاط، للسكان والمرضى والموظفين في المستشفى بإخلاء المنطقة بطريقة منظمة».

ونفت حركة «حماس»، الجمعة، «نفياً قاطعاً وجود أي مظهر عسكري أو وجود لمقاومين في المستشفى، سواء من (كتائب القسام) أو أي فصيل آخر، فالمستشفى كان مفتوحاً أمام الجميع والمؤسسات الدولية والأممية».

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص، وفقاً لتعداد أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل و«حماس»، قُتل أكثر من 45 ألف شخص في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي جريح فلسطيني في سيارة إسعاف بمستشفى الشفاء بعد نقل المرضى من مستشفى كمال عدوان إليه (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: مستشفى كمال عدوان في شمال غزة «صار خالياً»

أعلنت «منظمة الصحة العالمية»، السبت، أن مستشفى كمال عدوان «صار خالياً» عقب عملية عسكرية إسرائيلية أدَّت إلى خروج آخر مرفق صحي كبير، في شمال قطاع غزة عن الخدمة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي مصاب فلسطيني يستند إلى عكازين بعد إجلائه من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة (رويترز)

غزة: الجيش الإسرائيلي «دمّر» كامل المنظومة الصحية في شمال القطاع

اتهم الدفاع المدني في غزة الجيش الإسرائيلي بـ«تدمير» كل المنظومة الصحية في شمال القطاع، بعد اعتقاله مدير مستشفى كمال عدوان وأفراداً من طاقمه.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي سيباستيان لوكورنو خلال زيارة تفقدية في 8 أكتوبر لقاعدة «سان ديزيه» الجوية بمناسبة الذكرى الستين لإطلاق القوة الجوية الاستراتيجية (أ.ف.ب)

وزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان يزوران لبنان الأسبوع المقبل

يزور وزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان سيباستيان لوكورنو، وجان نويل بارو، لبنان من الاثنين إلى الأربعاء للقاء الجنود الفرنسيين في «اليونيفيل».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي آلية للجيش اللبناني في بلدة الخيام الجنوبية (أ.ف.ب)

طائرات إسرائيلية تقصف معابر حدودية بين سوريا ولبنان

قصفت طائرات إسرائيلية 7 نقاط عبور على طول الحدود السورية اللبنانية، الجمعة، بهدف قطع تدفُّق الأسلحة إلى «حزب الله» المدعوم من إيران في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف مستشفى المعمداني في غزة

أطفال فلسطينيون نازحون من منازلهم في خان يونس بقطاع غزة (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون نازحون من منازلهم في خان يونس بقطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف مستشفى المعمداني في غزة

أطفال فلسطينيون نازحون من منازلهم في خان يونس بقطاع غزة (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون نازحون من منازلهم في خان يونس بقطاع غزة (أ.ف.ب)

قُتل 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة ورفح، وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي للجيش الإسرائيلي الليلة الماضية، استهدف مناطق متفرقة في القطاع، فيما قصت القوات الإسرائيلية مستشفى المعمداني في شمال القطاع.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بمقتل فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على منزل بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما قتل فلسطينيان جراء استهداف منزل في منطقة النفق بمدينة غزة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي وجوي مكثف طال المناطق الشمالية والغربية من مخيم النصيرات وسط القطاع، أسفر عن وقوع إصابات، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

كما أفادت الوكالة بمقتل مواطن وزوجته في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، شمال مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

قصف مستشفى المعمداني

كما قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي الطابق العلوي في المستشفى المعمداني بمدينة غزة، ضمن استهدافات الاحتلال المتواصلة والمتعمدة للمنظومة الصحية في القطاع.

ونقلت «وفا» عن المصادر قولها إن «مدفعية الاحتلال قصفت الطابق الأخير من المستشفى المعمداني بشكل مباشر، الذي يعتبر المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في مناطق شمال قطاع غزة، عقب خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بعد تدميره وإحراق أقسام فيه».

ووفق الوكالة، «اقتحم جيش الاحتلال أول أمس الجمعة، مستشفى كمال عدوان، قبل أن يضرم النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة، ولم يكتف بذلك، بل احتجز
أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم مديره حسام أبو صفية و180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا ومرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة».

وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي عدوانها براً وبحراً وجواً على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما أسفر عن استشهاد 45.484 مواطناً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108.090 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

ماكرون: وضع كارثي في غزة

إلى ذلك، شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على «الحاجة الملحّة» لإيصال «مساعدات إنسانية ضخمة» إلى قطاع غزة الذي يواجه «وضعاً كارثياً»، و«خسائر بشرية لا تطاق»، بحسب ما أفاد «الإليزيه» السبت.

ونقل بيان للرئاسة الفرنسية عن ماكرون قوله إنّه «بعد 15 شهراً من النزاع أصبح من الملحّ أكثر من أيّ وقت مضى التوصل إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم (حماس)، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، والسماح بوصول مساعدات إنسانية على نطاق واسع إلى سكّان غزة».

وأوضح «الإليزيه» في بيانه، أنّ هذه التصريحات أدلى بها ماكرون خلال مكالمتين هاتفيتين، أجرى أولاهما أول من أمس (الجمعة) مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وثانيتهما أمس (السبت)، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ونقل البيان عن ماكرون تأكيده على «استعداد» فرنسا لمواصلة «الأعمال الإنسانية المشتركة» مع الأردن من أجل إيصال «المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

كما أبدى ماكرون «رغبته في العمل مع جميع الشركاء الإقليميين في اليوم التالي (لانتهاء الحرب في غزة) والتنفيذ الفعّال لحلّ الدولتين، لا سيّما في إطار القمة المشتركة التي سيتم تنظيمها مع السعودية في يونيو (حزيران) المقبل».

من جهة ثانية، أكّد الرئيس الفرنسي على مسامع الزعيمين العربيّين، أنّ «سقوط بشار الأسد يمثّل فرصة لسوريا وللمنطقة بأكملها»، مشدّداً على وجه الخصوص على وجوب «حماية الأقليات» و«مواصلة الحرب ضد الإرهاب».

وفيما يتعلّق بلبنان، قال ماكرون إنّه من الضروري «استكمال العملية الانتخابية بهدف انتخاب رئيس للجمهورية». ومنصب رئاسة الجمهورية شاغر في لبنان منذ أكثر من عامين. ومن المقرّر أن يلتئم مجلس النواب اللبناني في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، لانتخاب رئيس للجمهورية.