سوريا: مخلفات الحرب والألغام تحصد حياة 24 شخصاً خلال شهر

TT

سوريا: مخلفات الحرب والألغام تحصد حياة 24 شخصاً خلال شهر

عناصر من «الخوذ البيضاء» يحاولون السيطرة على حريق بإحدى السيارات جراء انفجار في حلب (الخوذ البيضاء - إكس)
عناصر من «الخوذ البيضاء» يحاولون السيطرة على حريق بإحدى السيارات جراء انفجار في حلب (الخوذ البيضاء - إكس)

لقي ما لا يقل عن 24 شخصاً حتفهم، وأُصيب العشرات، خلال أقل من شهر؛ جراء انفجار مخلّفات الحرب والألغام في المناطق السورية.

قال الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء»، على موقعه الإلكتروني، ليل الثلاثاء - الأربعاء، إن انفجار مخلفات الحرب تَصاعد بشكل كبير بعد التطورات الميدانية على الأرض، وانهيار نظام الأسد، وتلاشي خطوط التَّماس التي تنتشر فيها الألغام والذخائر غير المنفجرة بشكل كبير.

وأضاف أن «هذه المخلفات تهدد حياة السوريين وتُعمّق مأساتهم في رحلة البحث عن الأمان، والعودة لمنازلهم والعمل في مزارعهم بمناطق سورية واسعة»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وأشار إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة ثلاثة بجروح بالغة، على أثر أربعة انفجارات منفصلة لألغام من مخلفات نظام الأسد.

وأوضح أن الحوادث الأربع التي استجابت لها فرق الدفاع المدني لانفحار مخلفات الحرب، أمس الثلاثاء، هي مقتل شخصين من فرق تابعة للشرطة المدنية بمدينة الباب، بانفجار لغم في قرية خربشة بريف حلب الشرقي.

ولفت إلى مقتل شخص بانفجار لغم في قرية الحامدية جنوب إدلب، وإصابة طفلة بجروح بليغة بانفجار لغم في بلدة عاجل بريف حلب الغربي، وإصابة مدنيين اثنين بجروح متوسطة بانفجار لغم في مدينة تادف شرق حلب.

وكشف عن مقتل مدني، وإصابة اثنين بجروح؛ أحدهما إصابته بالغة، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، يوم الأحد الماضي، في قرية القسطل بريف مدينة السلمية الشرقي في محافظة حماة، وإصابة 12 مدنياً؛ بينهم 9 أطفال بجروح، في 4 حوادث لانفجار مخلفات الحرب في سوريا، يوم السبت الماضي.

وقال الدفاع المدني إن فرقه وثّقت من تاريخ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مقتل 20 مدنياً؛ بينهم 8 أطفال وامرأة، وإصابة 22 مدنياً؛ بينهم 12 طفلاً بجروح بالغة، في انفجار لمخلفات الحرب والألغام بالمناطق السورية.


مقالات ذات صلة

إدارة العمليات العسكرية في سوريا تطلق عملية أمنية بطرطوس

المشرق العربي جندي سوري يسير عبر مدخل ميناء طرطوس في غرب سوريا (أ.ف.ب)

إدارة العمليات العسكرية في سوريا تطلق عملية أمنية بطرطوس

ذكرت «الوكالة العربية السورية للأنباء» أن إدارة العمليات العسكرية أطلقت، اليوم (الخميس)، عمليةً لملاحقة فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ريف محافظة طرطوس.

العالم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (لقطة من بث حي للمؤتمر الصحافي)

لافروف: العلاقات مع سوريا استراتيجية ولا نريد «هدنة ضعيفة» في أوكرانيا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع «يصف العلاقات مع روسيا بأنها طويلة الأمد واستراتيجية، ونحن نتفق معه في ذلك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي 
عضو تابع للسلطة الجديدة يدمر مخدرات عُثر عليها في دمشق، فيما تبدو لافتة عليها صورة للأسد أمام النار أمس (أ.ب)

إردوغان يتوعد «قسد» بـ«دفنهم أحياء»

توعّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مسلحي «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، بـ«دفنهم أحياء» في حال عدم تسليم أسلحتهم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة) كمال شيخو (دمشق)
المشرق العربي جنود يوقفون سيارة عند نقطة تفتيش بعد السيطرة على ميناء طرطوس في وقت سابق هذا الشهر (أ.ف.ب)

17 قتيلا في اشتباكات بطرطوس خلال محاولة توقيف ضابط سابق

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل تسعة أشخاص، الأربعاء، في اشتباكات بمحافظة طرطوس.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الرئيس السوري السابق بشار الأسد وزوجته أسماء عام 2010 (أ.ف.ب)

تقرير: أسماء الأسد «مريضة بشدة ومعزولة» بعد عودة اللوكيميا

ذكرت صحيفة «تلغراف» أن أسماء الأسد تعاني من إعياء شديد بسبب اللوكيميا، مشيرة إلى أنها معزولة بأوامر الأطباء، الذين قدروا فرصة نجاتها من المرض بـ50 في المائة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إدارة العمليات العسكرية في سوريا تطلق عملية أمنية بطرطوس

جندي سوري يسير عبر مدخل ميناء طرطوس في غرب سوريا (أ.ف.ب)
جندي سوري يسير عبر مدخل ميناء طرطوس في غرب سوريا (أ.ف.ب)
TT

إدارة العمليات العسكرية في سوريا تطلق عملية أمنية بطرطوس

جندي سوري يسير عبر مدخل ميناء طرطوس في غرب سوريا (أ.ف.ب)
جندي سوري يسير عبر مدخل ميناء طرطوس في غرب سوريا (أ.ف.ب)

ذكرت «الوكالة العربية السورية للأنباء» أن إدارة العمليات العسكرية أطلقت، اليوم (الخميس)، عمليةً لملاحقة فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ريف محافظة طرطوس بغرب البلاد.

وذكرت الوكالة أن «إدارة العمليات العسكرية، بالتعاون مع وزارة الداخلية، تطلق عملية لضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، وملاحقة فلول ميليشيات الأسد في الأحراش والتلال بريف محافظة طرطوس».

وكان وزير الداخلية السوري الجديد، محمد عبد الرحمن، قد قال في وقت سابق، إن 14 من عناصر الوزارة قُتلوا وأُصيب 10 آخرون في ريف محافظة طرطوس. ونقلت الصفحة الرسمية للوزارة على موقع «فيسبوك»، عنه القول، إنهم سقطوا في كمين من قبل «فلول» النظام السابق، ما يرفع مجموع القتلى من الجانبين إلى 17.

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بمقتل 9 أشخاص، الأربعاء، في اشتباكات بمحافظة طرطوس (غرب) بعد أن حاولت قوات الأمن اعتقال ضابط عسكري تولى مناصب في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، مرتبطة بسجن صيدنايا. وأفاد المرصد بـ«مقتل 6 عناصر من قوى الأمن العام»، و«3 من المسلحين» في خربة المعزة تصدوا لقوات الأمن في أثناء محاولتها توقيف ضابط سابق.

وأكد مسؤول في «هيئة تحرير الشام» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» «حصول بعض الاشتباكات بين فلول النظام المجرم المخلوع، والقوات الأمنية في طرطوس»، من دون توضيح أسبابها. ووفق المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته لكونه غير مخوّل التحدث للإعلام، قُتل عدد من عناصر الأمن. وقال المرصد الذي يتَّخذ من المملكة المتحدة مقراً له، ويعتمد على شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا، إن المطلوب «شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية، وهو واحد من المجرمين الذين أطلقوا حكم الإعدام والأحكام التعسفية بحق آلاف السجناء»، و«أحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا». وأشار إلى أن «اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين من أهالي قرية خربة المعزة في طرطوس، وقوى الأمن العام التابعة لإدارة العمليات العسكرية، بعد رفض عدد من الأهالي تفتيش منازل في القرية». وقال المرصد إن «شقيق المطلوب وشباناً مسلحين من أتباع الضابط طردوا الدورية من القرية، ونصبوا كميناً لها قرب القرية، واستهدفوا إحدى سياراتها؛ مما أدى إلى مقتل 6 عناصر وإصابة آخرين من قوى الأمن العام». وأشار إلى أن قوى الأمن طوَّقت قرية خربة المعزة، واعتقلت العشرات من القرية واقتادتهم إلى مركز أمني.