تململ في بيئة «حزب الله» من بطء التعويضات

لبنان يطالب لجنة المراقبة الدولية بالضغط على إسرائيل لوقف الخروقات

TT

تململ في بيئة «حزب الله» من بطء التعويضات

صور لأمين عام «حزب الله» السابق حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ضمن مبانٍ مدمّرة نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)
صور لأمين عام «حزب الله» السابق حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ضمن مبانٍ مدمّرة نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)

بدأ التململ في بيئة «حزب الله» يتوسع تدريجياً نتيجة التباطؤ في عملية دفع التعويضات عن خسائر الحرب، والمحسوبيات في توزيعها.

وبينما يحرص البعض، من البيئة الضيقة للحزب، على مراعاة الوضع وعدم الانتقاد علناً، فإن هناك مَن يعلن جهاراً؛ إما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو في القرى والبلدات، استياءه من طريقة توزيع التعويضات لجهة ما يعدونها محسوبيات وتمييزاً، أو لجهة المبالغ القليلة التي تقدَّم مقارنةً مع الخسائر التي تكبَّدها أهل الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.

ويؤكد «س. عبد الله» أنه وأهله وشقيقه وشقيقته الذين يملكون منازل في بلدة الخيام وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، لم يحصلوا من «حزب الله» على دولار واحد حتى الآن، متحدثاً عن فوضى ومحسوبيات تتحكم في توزيع المساعدات. ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن من يحصلون على الأموال هم من الحزبيين فقط، وكل من هو بعيد عن «حزب الله» يتم تجاهله.

من جهة أخرى، لجأ لبنان إلى مجلس الأمن الدولي، وإلى لجنة مراقبة وقف النار الدولية، في محاولة للضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها المتكررة لوقف إطلاق النار، في حين تثير شكوك في «النيّات الإسرائيلية» مع انقضاء الثلث الأول من فترة الهدنة التي يفترض أن تنسحب في نهايتها القوات الإسرائيلية من القرى الحدودية اللبنانية، التي كان يفترض خلالها أن تنسحب من القطاع الغربي الساحلي.


مقالات ذات صلة

وزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان يزوران لبنان الأسبوع المقبل

المشرق العربي سيباستيان لوكورنو خلال زيارة تفقدية في 8 أكتوبر لقاعدة «سان ديزيه» الجوية بمناسبة الذكرى الستين لإطلاق القوة الجوية الاستراتيجية (أ.ف.ب)

وزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان يزوران لبنان الأسبوع المقبل

يزور وزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان سيباستيان لوكورنو، وجان نويل بارو، لبنان من الاثنين إلى الأربعاء للقاء الجنود الفرنسيين في «اليونيفيل».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي آلية للجيش اللبناني في بلدة الخيام الجنوبية (أ.ف.ب)

طائرات إسرائيلية تقصف معابر حدودية بين سوريا ولبنان

قصفت طائرات إسرائيلية 7 نقاط عبور على طول الحدود السورية اللبنانية، الجمعة، بهدف قطع تدفُّق الأسلحة إلى «حزب الله» المدعوم من إيران في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي من موقع غارة إسرائيلية عند معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا... 4 أكتوبر 2024 (رويترز)

إسرائيل تعلن استهداف «بنى تحتية» على الحدود السورية اللبنانية

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار الجمعة على «بنى تحتية» عند نقطة جنتا الحدودية بين سوريا ولبنان، قال إنها تستخدم لتمرير أسلحة إلى «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي يقف أفراد من الجيش اللبناني بالقرب من الأنقاض في قرية الخيام (رويترز)

توغل إسرائيلي يثير مخاوف لبنانية من تجدد الحرب

صعّدت تل أبيب بتوغلها، الخميس، في مناطق بعيدة عن الحدود، وبالتحديد في وادي الحجير الذي له رمزية بالنسبة لـ«حزب الله» وإسرائيل.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي آليات عسكرية تابعة لقوات «يونيفيل» في بلدة الخيام بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

الـ«يونيفيل»: قلقون إزاء استمرار تدمير إسرائيل المناطق السكنية بجنوب لبنان

أكدت قيادة «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)»، اليوم الخميس، أن «أي أفعال تهدد الوقف الهش للأعمال العدائية، يجب أن تتوقف».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

تركيا: أكثر من 30 ألف لاجئ عادوا لسوريا منذ سقوط الأسد

سوري يحمل أغراضه لدى عبوره الحدود من تركيا إلى سوريا 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سوري يحمل أغراضه لدى عبوره الحدود من تركيا إلى سوريا 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تركيا: أكثر من 30 ألف لاجئ عادوا لسوريا منذ سقوط الأسد

سوري يحمل أغراضه لدى عبوره الحدود من تركيا إلى سوريا 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سوري يحمل أغراضه لدى عبوره الحدود من تركيا إلى سوريا 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

عبَر أكثر من 30 ألف لاجئ سوري الحدود التركية إلى بلدهم، خلال الأيام الـ17 الأخيرة، وفق ما أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا.

وأكد الوزير، لمحطة «تي جي آر تي» التركية الخاصة، أن «عدد الأشخاص الذين غادروا (إلى سوريا)، خلال 17 يوماً بلغ 30663 شخصاً. لن يتوقّف هذا التدفق»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت أرقام سابقة نشرتها السلطات التركية قد أشارت إلى عودة «أكثر من 25 ألف شخص» من تركيا إلى سوريا في 15 يوماً بعد سقوط حكم بشار الأسد.

وأضاف الوزير: «ستفتح قنصليتنا العامة في حلب، في غضون أيام، سنفتح مكتباً لإدارة الهجرة هناك. لقد وُلد أطفال هنا، وحصلت حالات زواج وطلاق ووفيات. نحن نتخذ التدابير اللازمة» لتسهيل إجراءات اللاجئين العائدين إلى سوريا.

وتستضيف تركيا، التي لها حدود مع سوريا تمتد لأكثر من 900 كيلومتر، نحو 2.92 مليون سوري فرّوا من النزاع الذي دمّر بلادهم منذ عام 2011.

وتعتزم السلطات التركية، التي تأمل في عودة أعداد كبيرة من السوريين إلى بلدهم من أجل تخفيف المشاعر المُعادية لهم بين السكان، السماح لفرد واحد من كلّ أسرة لاجئة، بالسفر إلى سوريا، والعودة ثلاث مرات، خلال النصف الأول من سنة 2025، تمهيداً للاستقرار في بلدهم.