إسرائيل تتخذ إجراءات أوسع لتعزيز قواتها تحضيراً لإقامة أطول في غزة

قادة مستوطنين وأعضاء كنيست زاروا حدود القطاع مرات عدّة

أطفال من غزة (أ.ف.ب)
أطفال من غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تتخذ إجراءات أوسع لتعزيز قواتها تحضيراً لإقامة أطول في غزة

أطفال من غزة (أ.ف.ب)
أطفال من غزة (أ.ف.ب)

على الرغم من استمرار المفاوضات لمحاولة التوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة يشمل صفقة تبادل أسرى، فإن إسرائيل ما زالت تتخذ إجراءات ميدانية وتتوسع فيها بهدف تعزيز قواتها وتعزيزها لإقامة طويلة.

وتقسم إسرائيل قطاع غزة إلى قسمين: المنطقة الشمالية التي تضم محافظتي غزة والشمال، والمنطقة الجنوبية، التي تضم مخيمات وسط القطاع، وكذلك محافظتي خان يونس ورفح. ومنذ إعادة بسط سيطرتها على محور ما يعرف بمستوطنة «نتساريم» سابقاً، أو ما يُسمى «ميدان الشهداء» فلسطينياً، إلى جانب محور «فيلادلفيا» أو ما يعرف فلسطينياً «صلاح الدين» على الحدود بين القطاع ومصر، وهي تعمل على توسيع هذين المحورين وتعزز أعداد قواتها، مع توفير وسائل قتالية وتكنولوجية مختلفة.

مخيم للنازحين في غزة (إ.ب.أ)

ومنذ بدء العملية العسكرية البرية في شمال قطاع غزة قبل نحو 80 يوماً في مخيم جباليا، وامتدادها إلى بيت لاهيا، ومنذ أيام إلى بيت حانون، لا تتوقف عمليات نسف المنازل والمباني، ما تسبب بدمار هائل لا يكاد يوصف، وغير معالم الأحياء هناك.

ولم يكن أفضل المتشائمين يتوقع أن تمتد هذه العملية كل هذه الفترة، بل كانت التوقعات توحي بأنها ستستمر لشهر واحد على الأكثر، لكن توسيعها كشف عن خطط أكبر تسعى من خلالها إسرائيل لإقامة منطقة عازلة من جهة، ومحاولة فرض سيناريوهات تتعلق بما يعرف بـ«اليوم التالي». وهناك سيناريوهات بدأت تشير إلى إمكانية احتلال أجزاء جديدة من شمال القطاع.

وبينما تغيب الحقيقة عن المشهد بالنسبة للفلسطينيين، بعد إجبار سكان غالبية تلك المناطق على النزوح، ولم يتبقَّ سوى القليل جداً من السكان الذين يتعرّضون لقصفٍ جوي وعمليات برية مفاجئة، وحصار في مراكز الإيواء وغيرها، وقتل واعتقال العديد منهم وإجبار النساء والأطفال على النزوح، تكشف تقارير صحافية إسرائيلية وأميركية عن إجراءات اتخذها الجيش الإسرائيلي على الأرض لإقامة ما يمكن أن يشبه منتجعات سياحية بهدف الترفيه عن جنوده من جانب، والتجهيز لإقامة ربما قواعد أو حتى مستوطنات في المستقبل، خاصة مع استمرار الدعوات الصادرة عن اليمين المتطرف لإعادة المستوطنات للقطاع المنكوب.

مشهد آخر من خان يونس (أ.ف.ب)

ووفقاً لتحليل أجرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، لصور الأقمار الصناعية عالية الدقة، فإن القوات الإسرائيلية هدمت أحياء بأكملها، وأقامت تحصينات عسكرية وبنت طرقاً جديدة، مع إخلاء المناطق من الفلسطينيين.

وتُظهِر الأدلة المرئية أن ما يقرب من نصف مخيم جباليا للاجئين قد هُدم أو أخلي بين 14 أكتوبر (تشرين الأول) و15 ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي، ما أدى إلى ربط طريق قائم في الغرب بمسار مركبات موسع في الشرق، وإنشاء محور عسكري يمتد من البحر إلى السياج الحدودي مع إسرائيل.

وحسب تقرير نُشر في صحيفة «هآرتس» العبرية، فإن أكثر من 75 في المائة من مباني ومنازل شمال جباليا، دمرت بشكل كامل.

ووفقاً لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، فإنه حتى الأول من ديسمبر الحالي، تم تدمير ثلث المباني في محافظة شمال غزة، بما في ذلك أكثر من 5000 في جباليا، وأكثر من 3000 في بيت لاهيا وأكثر من 2000 في بيت حانون، وفقاً لأحدث البيانات من مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة.

وأظهرت البيانات أيضا أن 60 في المائة من الدمار في مخيم جباليا وقع بين 6 سبتمبر (أيلول) و1 ديسمبر، واستمرت عمليات الهدم والتشريد في الأسابيع التي تلت ذلك.

مشاهد من الدمار في شمال القطاع (رويترز)

وتقول مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، إن الاحتلال الإسرائيلي حوّل شمال قطاع غزة، وخاصةً مخيم جباليا، وجزءاً من بلدة بيت لاهيا، إلى كومة من الركام، فيما تتواصل العمليات في أجزاء أخرى من البلدة، وكذلك الأمر في بيت حانون.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن الاحتلال الإسرائيلي يحاول فرض واقع جديد على الأرض، من خلال إقامة حواجز، ورافعات حديدية وتركيب كاميرات حديثة عليها لرصد كل التحركات، ووضع كرفانات (بيوت متنقلة) في منطقة الإدارة المدنية شرق جباليا، التي تحولت إلى ثكنة عسكرية متكاملة.

ولفتت إلى أن جيش الاحتلال وضع حاجزاً رئيسياً قرب ما يعرف بمنتج «النورس» السياحي غرب مخيم جباليا، على طريق الرشيد الساحلي، إلى جانب وضع كرفانات أيضاً في أقصى شمال منطقة العطاطرة، وبعض الأبراج العسكرية الخشبية إلى جانب رافعة مزودة بوسائل تكنولوجية مختلفة لرصد أي حركة.

وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإنه تم إقامة منتجع سياحي صغير، وُضع بداخله حمامات، ومقهى لتقديم المشروبات الساخنة، ومطعم للوجبات السريعة، وصالات ألعاب رياضية، وعيادة طب أسنان، وصالون حلاقة، وغرفة مخصصة لإقامة صلوات تلمودية، وتشغيل محطة تحلية مياه البحر بإنتاج يومي يصل إلى 60 ألف لتر مكعب.

وبينت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي أقام 3 منتجعات مماثلة في مواقع عدة داخل قطاع غزة، وجميعها تُطل على البحر.

وقد تكون الصحيفة تشير إلى مواقع مماثلة في منطقة «محور نتساريم» من جانبه الغربي المطل على ساحل البحر المتوسط، وآخر على شاطئ البحر مع «محور فيلادلفيا» جنوب القطاع.

وتنفي إسرائيل علناً نواياها بالبقاء داخل قطاع غزة، وتُصر بشكل أكبر على التمسك بالبقاء بشكل أساسي على «محور فيلادلفيا» بحجة منع تهريب الأسلحة، بينما يعمل اليمين المتطرف داخل حكومة بنيامين نتنياهو، وكذلك قادة المستوطنين، على تشجيع إعادة المستوطنات والاستيطان، وإلغاء قانون أقر في الكنيست عام 2005، لفك الارتباط عن غزة من خلال تفكيك المستوطنات آنذاك، الذي على إثره تم تنفيذ عملية الانسحاب.

وزار قادة المستوطنين وأعضاء كنيست من اليمين المتطرف حدود قطاع غزة، مرات عدّة، وكانوا في بعضها يحملون مخططات إعادة بناء المستوطنات.

ويخشى سكان قطاع غزة من استمرار بقاء القوات الإسرائيلية على «محور نتساريم» ما يفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، كما كان الحال قبل الانسحاب في عام 2005، إلى جانب خشيتهم من إقامة مناطق عازلة أو حتى إقامة مواقع عسكرية جديدة داخل أراضي القطاع، على الحدود الشرقية والشمالية، أو إعادة المستوطنات، ما يعني احتلال القطاع مجدداً بشكل جزئي.

.

ويخشى سكان جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون بشكل خاص، من عدم القدرة على العودة إلى منازلهم وبقاء القوات الإسرائيلية لفترة طويلة هناك حتى ولو تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

ويتهم وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق، موشيه يعلون، الجيش بتنفيذ عمليات «تطهير عرقي» في جباليا، وقال: «بيت لاهيا لم تعد موجودة، وبيت حانون لم تعد موجودة، والآن يعملون على جباليا»، وهذا الأمر دفع الجيش وجهات سياسية في إسرائيل لمهاجمته.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تكثّف من استهدافها لأبناء قادة «حماس» في قطاع غزة

المشرق العربي أبناء هنية الثلاثة: حازم وأمير ومحمد الذين قُتلوا في 10 أبريل الماضي بضربة إسرائيلية على مخيم الشاطئ بغزة (وسائل إعلام فلسطينية)

إسرائيل تكثّف من استهدافها لأبناء قادة «حماس» في قطاع غزة

سبق اغتيال أبناء هنية، مقتل محمد مروان عيسى، نجل نائب قائد «كتائب القسام»، في غارة طالته بشكل مباشر حينما كان برفقة مجموعة من المواطنين في مخيم البريج.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فتاة تراقب الناس وهم يتفقدون موقع القصف الإسرائيلي على الخيام التي تؤوي الفلسطينيين النازحين من بيت لاهيا في مخيم بخان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

«حماس»: إسرائيل وضعت شروطاً جديدة أدت لتأخير التوصل لاتفاق وقف النار في غزة

قالت حركة «حماس»، في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل وضعت شروطاً جديدة مما أدى إلى تأخير التوصل للاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.

العالم بابا الفاتيكان في رسالته بمناسبة عيد الميلاد بعنوان «لمدينة روما والعالم» (أ.ب)

البابا فرنسيس في رسالة الميلاد: «لتصمت الأسلحة»

جدد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الأربعاء، دعوته إلى وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
المشرق العربي جانب من قداس منتصف الليل في بيت لحم (إ.ب.أ)

الحرب على غزة ودمارها الموضوع الرئيسي بقداس منتصف الليل في بيت لحم

خيَّمت الحرب المدمرة في قطاع غزة على قداس منتصف الليل في بيت لحم الذي ترأسه بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا.

«الشرق الأوسط» (بيت لحم)
المشرق العربي مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني يحملون شخصاً أصيب في غارة على سيارة مدنية فلسطينية من قبل القوات الإسرائيلية بعد وصوله لتلقي الرعاية الطبية بمستشفى الأهلي العربي (أ.ف.ب)

دعوة أممية لتقديم مساعدات عاجلة للمنشآت الطبية في غزة

دعا مكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مجدداً إلى تقديم مساعدات عاجلة للمنشآت الطبية في قطاع غزة المحاصر، وخاصة للمستشفيات في الشمال.

«الشرق الأوسط» (غزة)

«سوريو مصر»... مخاوف متصاعدة بشأن «الإقامات» و«فرص العودة»

طفل سوري خلال احتفالات انتصار الثورة في إدلب أمس (إ.ب.أ)
طفل سوري خلال احتفالات انتصار الثورة في إدلب أمس (إ.ب.أ)
TT

«سوريو مصر»... مخاوف متصاعدة بشأن «الإقامات» و«فرص العودة»

طفل سوري خلال احتفالات انتصار الثورة في إدلب أمس (إ.ب.أ)
طفل سوري خلال احتفالات انتصار الثورة في إدلب أمس (إ.ب.أ)

يعيش المدرس السوري، محمد خير، مشاعر مختلطة بين الفرحة بإمكانية عودته إلى بلاده التي تركها قبل 12 عاماً، وجاء إلى مصر، والخوف من ألا يُسمح له بزيارة القاهرة مستقبلاً، لا سيما مع «وقف السلطات المصرية منح الموافقات الأمنية لدخول السوريين، وتشديدها إجراءات منح الإقامات».

وفرضت السلطات المصرية، أخيراً، «اشتراطات جديدة»، على دخول السوريين القادمين من دول أخرى إلى أراضيها، تتضمن الحصول على «موافقة أمنية» مسبقة، إلى جانب تأشيرة الدخول. جاء ذلك تزامناً مع إصدار قانون جديد ينظم لجوء الأجانب إلى البلاد.

يعمل خير (29 عاماً) مدرساً في إحدى المدارس الخاصة، وجاء إلى مصر عام 2012 بصحبة والديه وإخوته، وحصل على صفة لاجئ من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «متشوق للعودة إلى سوريا، ويعمل الآن على تسوية وضعه القانوني في مصر حتى يتمكن من ذلك».

لكنّ خير، الذي استكمل دراسته في جامعة القاهرة، يخشى ألا يُسمح له بالعودة لزيارة أصدقائه في مصر، بقوله: «الموافقات الأمنية متوقفة، وحتى لو أُعيد إصدارها فتكلفتها مرتفعة جداً».

يترقب خير إغلاق ملفه في «مفوضية اللاجئين»، وتوفير وسائل سفر بين القاهرة ودمشق، وفي الوقت نفسه ينتظر أن تُقْدم السلطات المصرية على تغيير إجراءات دخول السوريين إليها بعد استقرار الأوضاع، فهو في الأحوال كلها «قرر العودة إلى بلاده» بعد سقوط نظام بشار الأسد فيها.

وخير واحد من 153 ألف لاجئ سوري مقيمين في مصر، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التي تشير إلى أن عدد السوريين المسجلين مع المفوضية في مصر «ارتفع بشكل كبير من 12800 في نهاية 2012 إلى أكثر من 153000 شخص في نهاية عام 2023». وتقدِّر المنظمة الدولية للهجرة عدد السوريين في مصر بنحو مليون ونصف سوري.

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)

ويسعى كثير من السوريين في مصر لتسوية أوضاعهم القانونية والعودة لبلادهم، حسب الدكتورة رانيا مروان، وهي سورية تعيش بين القاهرة ودمشق وتعمل في مكتب استشارات قانونية في القاهرة، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها «تلقت خلال الأيام الأخيرة التي تلت سقوط بشار الأسد كثيراً من الطلبات لإغلاق ملف اللجوء في المفوضية، وتسوية الأوضاع القانونية تمهيداً للعودة إلى سوريا».

وأضافت أن «إحدى المشكلات متعلقة بمخالفات الإقامات، فكثير من السوريين انتهت إقامتهم، أو لديهم مخالفات في الإقامة تحتاج إلى تسوية»، مشيرةً إلى أن «طلبات العودة لا تتضمن بالطبع المستثمرين السوريين في مصر، وإن كان عدد قليل منهم بدأ يفكر في إنشاء فرع أساسي للاستثمارات في دمشق».

كانت السلطات المصرية قد أوقفت في يوليو (تموز) الماضي تجديد التأشيرات السياحية للسوريين، في إطار خطوات «تقنين أوضاع الأجانب على أرضهم، واشتراط حصولهم على إقامات». ونقلت «رويترز» عن مصادر أمنية قولها، الثلاثاء، إنه «تم تعليق تجديد الإقامات الحالية، التي يحملها كثير من السوريين على أسس سياحية أو تعليمية أو تجارية، في انتظار فحص أمني»، مشيرةً إلى أنه «لم يتم اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان السوريون مؤهلين للحصول على حق اللجوء بموجب قانون اللجوء الجديد أم لا».

يتزامن ذلك مع مطالبات بعودة السوريين إلى بلادهم، ودعا الإعلامي المصري أحمد موسى، في برنامجه، مساء الثلاثاء، السوريين إلى العودة إلى بلادهم لـ«تعميرها وتنميتها».

ويترقب الصحافي السوري المقيم في القاهرة، عبد الرحمن ربوع، عودة سفارة بلاده للعمل لإصدار الوثائق اللازمة لعودته إلى دمشق، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «السفر يتطلب إجراءات تتعلق باستخراج الوثائق الرسمية، وإغلاق الملف في (مفوضية اللاجئين)، والأهم توفير وسائل سفر بأسعار مناسبة».

ربوع، جاء إلى مصر عام 2012، وتزوج من مصرية، وهو «بينما يتوق للعودة إلى بلاده يرغب في الحفاظ على علاقاته في القاهرة، ويتخوف من ألا يُسمح له بزيارة مصر مستقبلاً».

ورغبةً في تسهيل إجراءات العودة إلى سوريا، أشار ربوع إلى «تواصله وعدد من النشطاء السوريين في مصر مع سفارة بلاده ومع السلطات المصرية، من أجل تسهيل إجراءات السفر وتوفير رحلات بحرية ورحلات طيران بأسعار مخفضة». وأضاف: «في كل الأحوال فإن عودة السوريين إلى بلادهم سوف تستغرق سنوات عدة لا سيما أن عددهم كبير».

ربوع لفت إلى صعوبات أخرى تحيط بعودة السوريين إلى بلادهم تتعلق «بتكلفة الإقامة في سوريا، في ظل هدم مئات المنازل والمدن»، وفي الوقت نفسه فإن «السوريين في مصر لديهم مشكلات متعلقة بتشديد إجراءات تجديد الإقامات لا سيما بالنسبة للطلبة، مما يجعل العودة إلى بلادهم خياراً وحيداً».

وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عودة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال الأشهر الستة المقبلة، من بين ستة ملايين لاجئ سوري موجودين في دول عدة.