البطريرك الراعي: لا خلاص للبنان إلا بالعودة إلى الحياد الإيجابي

البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في بكركي بلبنان في 30 أكتوبر 2021 (رويترز)
البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في بكركي بلبنان في 30 أكتوبر 2021 (رويترز)
TT

البطريرك الراعي: لا خلاص للبنان إلا بالعودة إلى الحياد الإيجابي

البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في بكركي بلبنان في 30 أكتوبر 2021 (رويترز)
البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في بكركي بلبنان في 30 أكتوبر 2021 (رويترز)

أكد البطريرك الماروني اللبناني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنه «لا خلاص للبنان إلا بالعودة إلى ثقافة الحياد الإيجابي».

ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام»، اليوم (الثلاثاء)، عن الراعي قوله، في رسالة الميلاد من كنيسة السيدة بالصرح البطريركي في بكركي، إن «هذا الحياد يمكّن لبنان من القيام بدوره الفاعل بوصفه مكانَ لقاءٍ وحوارٍ بين الثقافات والأديان، ومدافعاً عن السلام والتفاهم في المنطقة».

وأضاف البطريرك: «هذا الحياد يجعل من لبنان ما هو في طبيعة نظامه السياسي، فيكون فيه جيش واحد لا جيشان، وسياسة واحدة لا سياستان، ولا يدخل في حروب ونزاعات أو أحلاف، بل يحافظ بقواه الذاتية على سيادة أراضيه، ويدافع عنها بوجه كل معتدٍ، ولا يتدخل في شؤون الدول».

وأكد الراعي أن «الحياد ليس مجرد موقف سياسي، بل هو موقف اقتصادي يدعم الاستقرار، والمرونة الدبلوماسية، والابتكار الإنتاجي والمالي، ويؤمّن نمو اقتصاد الدولة المحايدة».

كما أعرب البطريرك عن تطلعه بـ«ثقة وتفاؤل إلى التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل، وهو اليوم المحدد لانتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ مخزٍ دام سنتين وشهرين، خلافاً للدستور».


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يطالب باستراتيجية دفاعية تبرّر احتفاظه بسلاحه

المشرق العربي عناصر من الجيش اللبناني ينتشرون في بلدة الخيام الجنوبية بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي (رويترز)

«حزب الله» يطالب باستراتيجية دفاعية تبرّر احتفاظه بسلاحه

دعا «حزب الله» بعد الحرب الأخيرة ونتائجها التدميرية إلى وضع «الاستراتيجية الدفاعية»، محاولاً بذلك إيجاد الوسيلة التي تبقي سلاحه جزءاً من تلك المعادلة.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي آلية عسكرية تتبع قوات «اليونيفيل» في بلدة الخيام بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

«اليونيفيل»: قلقون إزاء استمرار تدمير إسرائيل للمناطق السكنية جنوب لبنان

أكدت قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، اليوم الخميس، أن «أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهش يجب أن تتوقف».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جنديان إسرائيليان خلال عمليات تمشيط جنوبي لبنان (موقع الجيش الإسرائيلي)

عمليات نسف إسرائيلية لمنازل في يارون وكفركلا بجنوب لبنان

أقدمت القوات الإسرائيلية على نسف عدد من المنازل، مساء الأربعاء، في بلدتَي يارون وكفركلا في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجتمعاً مع لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء بالسراي الحكومي (أ.ب)

لبنان يتمسك بتحييد شمال الليطاني عن جنوبه والكلمة لهوكستين

الجديد في مواصلة إسرائيل خرقها لوقف النار منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي يكمن في قيام الطيران الحربي الإسرائيلي بشن غارة على بلدة…

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)

هاجس إنهاء «المقاومة» يسكن «حزب الله»

استخدم أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم 7 مرات في خطابه الأخير مصطلحي «استمرارية المقاومة» و«المقاومة مستمرة»، حيث أقر أيضاً بخسارة طريق إمداده عبر سوريا

بولا أسطيح (بيروت)

إطلاق عملية أمنية في غرب سوريا ضد «فلول الأسد»

جندي سوري يسير بمدخل ميناء طرطوس في غرب سوريا (أ.ف.ب)
جندي سوري يسير بمدخل ميناء طرطوس في غرب سوريا (أ.ف.ب)
TT

إطلاق عملية أمنية في غرب سوريا ضد «فلول الأسد»

جندي سوري يسير بمدخل ميناء طرطوس في غرب سوريا (أ.ف.ب)
جندي سوري يسير بمدخل ميناء طرطوس في غرب سوريا (أ.ف.ب)

أطلقت «إدارة العمليات العسكرية» بالتعاون مع وزارة الداخلية السورية، اليوم (الخميس)، عملية في محافظة طرطوس «لملاحقة فلول ميليشيات» الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق ما أعلنت وكالة «سانا» الرسمية للأنباء، بعد يوم من اشتباكات دامية مع مسلحين تابعين للنظام السابق.

وأفادت «سانا» بأن العملية التي نُفذت في محافظة طرطوس مكّنت من «اعتقال العديد من عناصر هذه (الميليشيات) الموالية لبشار الأسد». ووفق الوكالة، فإن «إدارة العمليات العسكرية» تمكنت «من تحييد عدد من فلول ميليشيات الأسد في أحراش وتلال ريف طرطوس، بينما تستمر في مطاردة آخرين»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وكما ذكرت «سانا»، فإن هدف العملية الأمنية هو «ضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الخميس، بسقوط «3 قتلى» خلال هذه العملية، موضحاً أن الضحايا من صفوف «المقاتلين الموالين للنظام السابق».

وتأتي العملية في سياق متوتر غرب سوريا، بعد يوم من تظاهر آلاف السوريين من أبناء الأقلية العلوية، التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، في عدد من المدن بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداءً مفترضاً على مقام للطائفة في حلب.

قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة تؤمن المنطقة المحيطة بمجموعة من المتظاهرين العلويين في حي المزة بدمشق (أ.ب)

والمظاهرات هي الأولى للعلويين منذ أطاح تحالف فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» الأسدَ، ودخل دمشق في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي بهجوم خاطف استمر 11 يوماً سيطر خلاله على قسم كبير من البلاد.

قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة تؤمن المنطقة المحيطة بمجموعة من المتظاهرين العلويين في حي المزة بدمشق (أ.ب)

والأربعاء، قُتل 14 شخصاً في اشتباكات بمحافظة طرطوس بعدما حاولت قوات الأمن اعتقال ضابط عسكري تولى مناصب في عهد الأسد مرتبطة بسجن صيدنايا، وفق «المرصد».

وأشار «المرصد»، الخميس، إلى أنه جرى تنفيذ سلسلة اعتقالات على خلفية المظاهرات التي حدثت في اليوم السابق.