رئيس «الائتلاف السوري» يدعو إلى «عدم الإقصاء» في تشكيل الحكومة

مواطنون سوريون يحتفلون بسقوط نظام الأسد (إ.ب.أ)
مواطنون سوريون يحتفلون بسقوط نظام الأسد (إ.ب.أ)
TT

رئيس «الائتلاف السوري» يدعو إلى «عدم الإقصاء» في تشكيل الحكومة

مواطنون سوريون يحتفلون بسقوط نظام الأسد (إ.ب.أ)
مواطنون سوريون يحتفلون بسقوط نظام الأسد (إ.ب.أ)

شدّد رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» السوري، هادي البحرة، اليوم (الأربعاء)، على أن الحكومة الانتقالية في سوريا «يجب أن تكون ذات مصداقية، ولا تُقصي أي طرف أو تقوم على أساس طائفي»، مؤكداً أنه «يتعيّن عدم استبعاد أي طرف سوري عند تشكيل حكومة انتقالية».

وأشار البحرة، خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول، إلى أنه لم يجتمع مع قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع؛ «لكن هناك اتصالات مع أطراف مقرّبة منه وداخل الحكومة القائمة بالأعمال».

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز»: «بعد كتابة دستور جديد، يتعيّن على الحكومة الانتقالية إجراء استفتاء عليه، بالإضافة إلى انتخابات حرة، ويتعيّن أن تشكّل سوريا مؤتمراً وطنياً وجمعية لكتابة دستور جديد».

وقال البحرة إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سيعود إلى البلاد وينشئ مقراً هناك، مضيفاً أنه ينوي العودة أيضاً. وأوضح أنه ينبغي العمل على ترتيب الأمور اللوجيستية وضمان حرية التعبير.

وكان «الائتلاف» دعا في بيان قبل يومين إلى تنفيذ العملية الانتقالية «في أقصر وقت ممكن»، مشدداً على أن ذلك «من مصلحة الشعب السوري وقوى الثورة». وذكّر بالأطر الزمنية التي حددها القرار الأممي 2254 لهذه العملية، وهي تشكيل «حكومة انتقالية ذات مصداقية وغير طائفية» خلال 6 أشهر، وإجراء انتخابات «حرة ونزيهة» تحت إشراف أممي خلال 18 شهراً.

وعبَّر الائتلاف عن دعمه للحكومة المؤقتة التي شكّلها محمد البشير «وذلك لضرورة وجود سلطة تنفيذية مؤقتة تشغّل مؤسسات الدولة وتقدّم الخدمات للشعب حتى بداية مارس (آذار) المقبل، كما ورد في بيان تشكيلها»، لكنه في الوقت نفسه ذكّر بأن مهام الحكومة الانتقالية في القرار الأممي هي «تيسير انتخاب أو تشكيل جمعية تأسيسية لصياغة دستور سوريا الجديد، وتحقيق البيئة الآمنة والمحايدة لإجراء الانتخابات، والاستفتاء على الدستور من قِبَل الشعب، وتيسير انتخابات حرة ونزيهة، ليختار الشعب ممثليه في البرلمان ورئيس البلاد وفق ما سيحدده الدستور الجديد».

وبعبارات أوضح، شدد الائتلاف على أنه «لا يمكن أن تتبع لجنة صياغة الدستور للسلطة التنفيذية الممسكة بزمام الحكم ومفاصله، وإنما تتبع للجمعية التأسيسية. ويكون صاحب القرار في قبول الدستور أو رفضه هو الشعب السوري عبر الاستفتاء العام».


مقالات ذات صلة

بوتين: لم نُهزم في سوريا... وإسرائيل مستفيد رئيسي مما جرى

المشرق العربي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته قاعدة حميميم في اللاذقية يوم 11 ديسمبر 2017 (سبوتنيك - أ.ب) play-circle 01:10

بوتين: لم نُهزم في سوريا... وإسرائيل مستفيد رئيسي مما جرى

رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده «لم تهزم» في سوريا، وأنها «حققت الأهداف» التي دفعت لتدخلها العسكري هناك في عام 2015.

رائد جبر (موسكو)
العالم العربي المئات في ساحة مسجد الأمويين بدمشق (إ.ب.أ)

مئات السوريين يطالبون بنظام مدني وإشراك النساء في العمل السياسي

تظاهر المئات من النساء والرجال بساحة الأمويين بدمشق، اليوم الخميس؛ للمطالبة بنظام مدني وبمشاركة النساء في الحياة العامة والعمل السياسي.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)

غوتيريش: الضربات الإسرائيلية على سوريا «انتهاك» للسيادة

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريحات، اليوم (الخميس)، أن الضربات الإسرائيلية على المنشآت العسكرية السورية تشكّل «انتهاكاً لسيادة البلد»

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تحليل إخباري صبي يرفع إشارة النصر بجوار نقطة تفتيش في الطريق إلى درعا جنوب سوريا في 17 ديسمبر ضمن مخاوف من التوغلات العسكرية الإسرائيلية في منطقة كبيرة يحرسها في الغالب فصائل مدنية (إ.ب.أ)

تحليل إخباري إسرائيل لاستغلال «فرصة تحصل مرة كل 100 سنة» في سوريا

لا يبدو ادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الاحتلال الجديد للأراضي السورية «إجراء مؤقت» لغرض حماية أمن الدولة العبرية من هجمات المتطرفين، صادقاً.

نظير مجلي (تل ابيب)
المشرق العربي صورة أرشيفية تظهر قوات من الجيش السوري بمجمع عسكري جنوب غربي حلب في 5 سبتمبر 2016 (رويترز)

العراق يواصل إعادة الجنود السوريين الهاربين إلى بلادهم

واصل العراق، الخميس، إعادة الجنود السوريين الذين فروا إلى العراق بعد عملية الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل نحو أسبوعين.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

«كتائب القسام»: أجهزنا على ضابط و3 جنود إسرائيليين طعناً في شمال غزة

جنديان إسرائيليان خلال العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
جنديان إسرائيليان خلال العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
TT

«كتائب القسام»: أجهزنا على ضابط و3 جنود إسرائيليين طعناً في شمال غزة

جنديان إسرائيليان خلال العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
جنديان إسرائيليان خلال العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم الخميس، قتل ضابط وثلاثة جنود إسرائيليين «طعناً» في شمال قطاع غزة.

وقالت «القسام»، في بيان، إن أحد عناصرها «تمكن صباح اليوم من طعن ضابط وثلاثة جنود من نقطة الصفر، والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم الشخصية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة».

وأشارت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إلى «استهداف موقع ماجين العسكري الإسرائيلي بطائرة الزواري الانتحارية».

وتنفذ القوات الإسرائيلية عمليات في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا وفي مخيم جباليا القريب منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك في حملة قال الجيش إن هدفها منع «حماس» من إعادة تنظيم صفوفها.