إسبانيا تسعى إلى التواصل مباشرة مع الحكومة السورية المؤقتة

رئيسة الوزراء الإيطالية تقترح على الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات تدريجياً

سوريون يصطفون أمام الصرافين في أحد فروع البنك التجاري السوري في دمشق  الاثنين (أ.ف.ب)
سوريون يصطفون أمام الصرافين في أحد فروع البنك التجاري السوري في دمشق الاثنين (أ.ف.ب)
TT

إسبانيا تسعى إلى التواصل مباشرة مع الحكومة السورية المؤقتة

سوريون يصطفون أمام الصرافين في أحد فروع البنك التجاري السوري في دمشق  الاثنين (أ.ف.ب)
سوريون يصطفون أمام الصرافين في أحد فروع البنك التجاري السوري في دمشق الاثنين (أ.ف.ب)

قررت إسبانيا هي أيضاً الانضمام إلى قافلة الدول الأوروبية التي تسعى إلى التواصل مباشرة مع الحكومة السورية المؤقتة؛ إذ أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الاثنين، أنه سيعيّن موفداً خاصاً إلى سوريا لإجراء اتصالات أولية مع الحكومة السورية التي يرأسها محمد البشير.

وزير الخارجية الإسباني خوسيه لويس ألباريس (إ.ب.أ)

وقال ألباريس إن الموفد الخاص «سيعزز البعثة الدبلوماسية الإسبانية في دمشق بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين». وأوضح أن هذه الاتصالات ستكون أولية جداً، وهي «تهدف إلى توضيح الخطوط الحمر والتركيز على أهمية انتقال الجماعات السورية المسلحة إلى العمل السياسي، وضمان أمن وحرية الأقليات العرقية والدينية، ومساعدة سوريا كي تحافظ على وحدة أراضيها، وعدم وقوع أي مناطق تحت سيطرة جماعات مسلحة».

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (أ.ف.ب)

من جهتها، اقترحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، على نظرائها في الاتحاد الأوروبي المباشرة برفع العقوبات، تدريجياً، وبصورة مشروطة، عن سوريا، مقابل أن تتعهد الحكومة الجديدة الامتناع عن اتخاذ أي موقف عدائي تجاه جيرانها، وأن تضمن عدم استخدام الأراضي السورية للقيام بأعمال إرهابية.

وكانت ميلوني وجّهت هذا الاقتراح إلى رؤساء الدول والحكومات الأوروبية، ضمن قائمة من الشروط التي قالت إن استيفاءها ضروري لعودة اللاجئين بشكل آمن ولائق ومستديم إلى سوريا.

وأعلنت روما، الشهر الماضي، وصول سفيرها إلى دمشق بعد 12 عاماً من إغلاق سفارتها، على غرار دول أوروبية كثيرة، للتفاهم مع نظام الأسد حول الحد من خروج مزيد من السوريين إلى قوافل اللجوء التي تشكل ضغطاً على البلدان الأوروبية.

يتجولون داخل مقر إقامة بشار الأسد في دمشق (أ.ب)

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، إن مقاتلين من فصائل المعارضة السورية المسلحة دخلوا مقر إقامة السفير الإيطالي لدى سوريا، الأحد، لكنهم لم يلحقوا به أو بطاقمه الأمني أي أذًى، داعياً إلى انتقال سلمي للسلطة في البلاد.

يُذكر أن إدارة الشؤون السياسية، التابعة لحكومة الإنقاذ السورية، شكرت 8 دول، بينها إيطاليا، على استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق، بعد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وهروبه من سوريا. وأوردت في بيان: «نتقدّم بالشكر والامتنان» لكل من مصر والعراق والسعودية والإمارات والأردن والبحرين وسلطنة عُمان وإيطاليا «على استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق».


مقالات ذات صلة

«المركزي الصيني» يؤكد التنفيذ الفعال لأدوات السياسة النقدية الهيكلية

الاقتصاد صينيان يمران أمام مقر البنك المركزي بالعاصمة بكين (رويترز)

«المركزي الصيني» يؤكد التنفيذ الفعال لأدوات السياسة النقدية الهيكلية

أكد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) عزمه تنفيذ مختلف أدوات السياسة النقدية الهيكلية القائمة بشكل فعال، وذلك في إطار جهوده لتطوير قوى إنتاجية حديثة النوعية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال كلمة له في بالم بيتش بولاية فلوريدا (رويترز)

أوروبا تستعد لرسوم ترمب الجمركية بدعوات «الثقة بالنفس» وحجم الاقتصاد

دعا عضو في البرلمان الأوروبي وزعيم حزب الشعب، إلى اتخاذ إجراءات أوروبية مضادة تجاه أميركا، حال زيادة الرسوم الجمركية على الواردات إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تحليل إخباري الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران والمستشار الألماني هيلموت كول في فردان عام 1984 (أرشيفية)

تحليل إخباري ألمانيا - فرنسا... ومعضلة إصلاح «المحرك» الأوروبي المعطوب

كانت الصورة الأيقونية للرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران والمستشار الألماني هيلموت كول في 22 سبتمبر (أيلول) 1984 عندما شبكا يديهما في فردان، تجسيداً لمرحلة جديدة.

أنطوان الحاج
أوروبا عَلَمَا بولندا والاتحاد الأوروبي يرفرفان في مصفاة أورلين في مازييكياي بليتوانيا في 5 أبريل 2019 (رويترز)

مع بدء ترؤسها الاتحاد الأوروبي... بولندا ترفض دعوة سفير المجر لحضور المراسم

رفضت بولندا دعوة سفير المجر إلى المراسم الرسمية لتولّي بولندا رئاسة الاتحاد الأوروبي، إثر قرار بودابست منح اللجوء السياسي لمسؤول بولندي مطلوب بشبهات فساد.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
الاقتصاد دونالد ترمب يتحدث مع المسؤولين التنفيذيين والمديرين خلال زيارة لمنشأة تصدير الغاز الطبيعي المسال كاميرون في هاكبيري (رويترز)

توقف ضخ الغاز الروسي لأوروبا عبر أوكرانيا يستحضر «تهديدات ترمب» للقارة العجوز

انتهت اتفاقية ضخ الغاز الروسي لأوروبا عبر أوكرانيا، الأربعاء، رغم استمرارها في أوج الحرب الروسية - الأوكرانية التي بدأت في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

فصيلان درزيان من السويداء يعلنان استعدادهما للانضمام إلى الجيش السوري الجديد

صورة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على غلاف تقرير فوق مكتب بمقر حزب البعث حيث ينتظر جنود الجيش السابقون تسجيل أسمائهم في «عملية المصالحة» في دمشق (أ.ب)
صورة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على غلاف تقرير فوق مكتب بمقر حزب البعث حيث ينتظر جنود الجيش السابقون تسجيل أسمائهم في «عملية المصالحة» في دمشق (أ.ب)
TT

فصيلان درزيان من السويداء يعلنان استعدادهما للانضمام إلى الجيش السوري الجديد

صورة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على غلاف تقرير فوق مكتب بمقر حزب البعث حيث ينتظر جنود الجيش السابقون تسجيل أسمائهم في «عملية المصالحة» في دمشق (أ.ب)
صورة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على غلاف تقرير فوق مكتب بمقر حزب البعث حيث ينتظر جنود الجيش السابقون تسجيل أسمائهم في «عملية المصالحة» في دمشق (أ.ب)

أعرب فصيلان درزيان من محافظة السويداء في جنوب سوريا، الاثنين، عن استعدادهما للانضمام إلى الجيش السوري الجديد بعد إطاحة بشار الأسد من السلطة الشهر الماضي.

وقال الفصيلان في بيان مشترك: «نعلن في حركة رجال الكرامة ولواء الجبل، أكبر فصيلين عسكريين في السويداء، استعدادنا الكامل للاندماج ضمن جسم عسكري ليكون نواة للانضواء تحت مظلة جيش وطني جديد هدفه حماية سوريا».

وأضافا أنهما يرفضان بشكل قاطع «أي جيش فئوي أو طائفي يستخدم أداة بيد السلطة لقمع الشعب، كما كان حال جيش بشار الأسد».
وتابع الفصيلان «كفصائل عسكرية ليس لنا أي نوايا أو أدوار في الشؤون الإدارية أو السياسية»، داعيين إلى «تفعيل العمل المدني والسياسي بطريقة تشاركية تضع الإنسان في مركز الأولويات».
وشدد «رجال الكرامة» و«لواء الجبل» على التزامهما «بحماية المرافق العامة وتأمين استقرارها لحين تحقيق الأمن والآمان في البلاد».

دروز هضبة الجولان المحتلة في مجدل شمس المجاورة للحدود مع سوريا احتفالاً بعيد الدلاء في سوريا أبريل الماضي (أ.ف.ب)

وأعلنت السلطات الجديدة بعد أيام من إسقاطها نظام الأسد تجميد الدستور والبرلمان خلال الفترة الانتقالية التي قالت إنها ستمتد لثلاثة أشهر.

وعينت الإدارة الجديدة رئيساً للحكومة الانتقالية، ما لبث أن بدأ بتعيين وزراء ومحافظين.

عناصر من الجيش الوطني السوري في شرق حلب (أرشيفية - أ.ف.ب)

ويشدد نشطاء وسياسيون على ضرورة كتابة دستور سوري جديد لحماية مكونات المجتمع السوري، وضمان حقوقها، وإجراء الانتخابات، وتشكيل حكومة بمشاركة الجميع في سوريا.

وسوريا إحدى أكثر دول الشرق الأوسط تنوعاً طائفياً وعرقياً وثقافياً، فهي تضم مروحة واسعة من الأقليات مثل العلويين والأرمن والأكراد والمسلمين الشيعة والدروز والمسيحيين.