مشرعون أميركيون: التفكير في رفع العقوبات عن سوريا سابق لأوانه

قالوا إن الإدارة الجديدة أدلت بـ«تصريحات مشجعة» لكن يتعين التريث حتى يتضح سلوكها

السيناتور الجمهوري جيم ريش (رويترز)
السيناتور الجمهوري جيم ريش (رويترز)
TT

مشرعون أميركيون: التفكير في رفع العقوبات عن سوريا سابق لأوانه

السيناتور الجمهوري جيم ريش (رويترز)
السيناتور الجمهوري جيم ريش (رويترز)

قال أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إن من السابق لأوانه التفكير في رفع العقوبات عن سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد فيما يدل على أن واشنطن لن تغير على الأرجح سياستها قريباً.

وقال السيناتور جيم ريش، أبرز الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لوكالة «رويترز» للأنباء: «نحن جميعاً سعداء حقاً برحيل الأسد... عملنا على هذا الأمر فترة طويلة جداً، وقد أُنجزت المهمة. ماذا سيأتي بعد؟ تلك هي المسألة». وأطاحت «هيئة تحرير الشام» وفصائل معارضة متحالفة معها بالأسد في مطلع الأسبوع بعد اجتياحها سوريا. وتصنف الولايات المتحدة ودول أخرى كثيرة الهيئة «منظمة إرهابية»، كما تفرض الأمم المتحدة عقوبات عليها.

وأضاف ريش: «من ثم، وبأخذ هذا في الحسبان، يستدعي الأمر بالتأكيد تمهلاً طويلاً لمراقبة ما سيحدث»، وقال إن زعماء المعارضة السورية أدلوا بتصريحات مشجعة حول الوحدة وحقوق الإنسان، لكن يتعين التريث حتى تتضح طريقة سلوكهم. وسيتولى ريش رئاسة لجنة العلاقات الخارجية التي تشرف على الدبلوماسية الأميركية بدءاً من يناير (كانون الثاني) حين يسيطر الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس المنتخب دونالد ترمب على مجلس الشيوخ.

وقال ترمب الذي يتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الصراع السوري.

ويقول مدافعون إن إصدار إعفاءات وتصاريح سيحفز التنمية الاقتصادية والاستثمار الأجنبي، ما يوفر للحكومة السورية الجديدة التمويل الذي تتعطش إليه لإعادة الإعمار، وإنشاء المؤسسات الحكومية.


مقالات ذات صلة

الغرب يحذّر سوريا من تعيين «مقاتلين أجانب» في الجيش

المشرق العربي مقاتلون من «هيئة تحرير الشام» في دمشق (رويترز)

الغرب يحذّر سوريا من تعيين «مقاتلين أجانب» في الجيش

حذّر مبعوثون أميركيون وفرنسيون وألمان الحكام الجدد في سوريا من أن تعيينهم لـ«مقاتلين أجانب» في مناصب عسكرية عليا يمثّل مصدر قلق أمني ويسيء لصورتهم.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي أحمد الشرع مستقبلاً أنطونيو تاياني في دمشق (سانا)

وزير الخارجية الإيطالي: الشرع أعرب عن استعداده «لمنع الهجرة غير الشرعية»

أعلن وزير الخارجية الإيطالي، الجمعة، أن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الذي التقاه في وقت سابق في دمشق، أعرب عن استعداده «لمنع الهجرة غير الشرعية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي علم «الثورة السورية» معلق في مدينة دمشق القديمة (أ.ب)

«المرصد السوري»: «إعدام» مختار حي في دمشق متهم بالارتباط بنظام الأسد

أعدم مسلّحون محليون، بشكل علني، الجمعة، مختار أحد الأحياء في ضواحي دمشق، المتهم بارتباطه بالسلطات في نظام بشار الأسد، على ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
خاص مدخل داريا الشمالي وتظهر صورة الأسد  ممزقة إلى اليسار وزُيّن الجدار بالعلم السوري الجديد (الشرق الأوسط)

خاص «داريا»... سُمّيت «أيقونة الثورة» وفيها تشكل أول مجلس عسكري

سُمّيت بـ«أيقونة الثورة»، وفيها تشكَّل أول مجلس عسكري للثورة، مقاتلوها أول مَن استهدف بالصواريخ قصر بشار الأسد رداً على استهدافه المدنيين وحراكهم السلمي.

موفق محمد (دمشق)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

بلينكن: نعمل مع تركيا لتجنّب عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، أن واشنطن تبذل جهوداً مع أنقرة للحؤول دون أن تشنّ عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل رهينة مع والده في غزة

أقارب وأصدقاء الرهينة الإسرائيلي حمزة الزيادنة خلال مراسم دفنه (أ.ف.ب)
أقارب وأصدقاء الرهينة الإسرائيلي حمزة الزيادنة خلال مراسم دفنه (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل رهينة مع والده في غزة

أقارب وأصدقاء الرهينة الإسرائيلي حمزة الزيادنة خلال مراسم دفنه (أ.ف.ب)
أقارب وأصدقاء الرهينة الإسرائيلي حمزة الزيادنة خلال مراسم دفنه (أ.ف.ب)

أكدت إسرائيل، اليوم الجمعة، أن رفات رهينة عُثر عليه مقتولاً في غزة تعود لحمزة الزيادنة، نجل الرهينة يوسف الزيادنة، الذي عُثر على جثته بجانبه في نفق تحت الأرض بالقرب من مدينة رفح جنوب القطاع.

وواصلت القوات الإسرائيلية، الجمعة، قصف القطاع، وقال مسعفون فلسطينيون إن 15 شخصاً على الأقل قُتلوا من بينهم صحافي في «قناة الغد» ومقرها القاهرة، كان يغطي حادثاً في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة.

ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي حتى الآن على هذه الهجمات، لكنه ذكر في وقت سابق أن فحوصات الطب الشرعي أظهرت أن القتيل هو حمزة الزيادنة، وهو بدوي إسرائيلي أخذه مقاتلون تقودهم حركة «حماس» رهينة إلى جانب والده واثنين من إخوته.

وقال الجيش، في وقت سابق هذا الأسبوع، إنه جرى انتشال جثة يوسف الزيادنة بالقرب من جثث حراس مسلحين ينتمون لحركة «حماس» أو جماعة فلسطينية مسلحة أخرى، وأضاف أن هناك مؤشرات على مقتل حمزة أيضاً.

ولم يصدر تعليق حتى الآن من «حماس»، لكن الجناح المسلح للحركة قال إن معظم الرهائن في شمال غزة هم الآن في عداد المفقودين بسبب الضربات الإسرائيلية المكثفة هناك، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية نقلت عن الجيش قوله إنه يشتبه في مقتل حمزة ويوسف في إحدى غاراته؛ نظراً للعثور على جثتيهما بجوار جثث مسلحين. وقال متحدث باسم الجيش هذا الأسبوع إن وفاة يوسف الزيادنة لا يبدو أنها حدثت في الآونة الأخيرة.

وأحجم الجيش عن التعليق على سبب مقتل الرهينتين.

جهود إنهاء الحرب

في غضون ذلك، يبذل الوسطاء، قطر والولايات المتحدة ومصر، جهوداً للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح باقي الرهائن قبل أن يتولى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وجدد منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، الذي يمثل معظم عائلات الرهائن، دعوته للحكومة الإسرائيلية لإبرام اتفاق مع «حماس» وإعادة ذويهم، قائلاً إنه كان من الممكن إنقاذ يوسف وحمزة إذا أبرم اتفاق في وقت سابق.

ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود منذ عام بسبب قضيتين رئيسيتين؛ إذ تقول «حماس» إنها لن تطلق سراح باقي الرهائن إلا إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب جميع قواتها من غزة، فيما تصر إسرائيل على أنها لن تنهي الحرب إلا بعد القضاء على «حماس»، وإطلاق سراح جميع الرهائن.

وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليماته للجيش، اليوم الجمعة، بتقديم خطة لإلحاق «هزيمة تامة» بحركة «حماس» في غزة، في حالة عدم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيب ترمب.

ولم يتضح إلى أي مدى يمكن أن تختلف هذه الخطة عن العمليات الحالية للجيش الإسرائيلي.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان، إن كاتس قال لكبار قادة الجيش: «يجب ألا ننجر إلى حرب استنزاف ضد (حماس) في غزة، بينما يبقى الرهائن في الأنفاق، مما يعرض حياتهم للخطر وسط معاناة شديدة».

وشنت إسرائيل حملتها على غزة بعد أن اقتحم مقاتلون بقيادة «حماس» الحدود في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أسفر وفقاً لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

ويقول مسؤولو الصحة في القطاع إن أكثر من 46 ألف فلسطيني قُتلوا في الحملة الإسرائيلية على «حماس» منذ ذلك الحين.

وتقول هيئات إغاثية إن الحملة الإسرائيلية أدت إلى تدمير جزء كبير من القطاع، إلى جانب معاناة السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء بسبب العمليات الإسرائيلية.