توغّلت دبابات إسرائيلية في الأحياء الشمالية في خان يونس بجنوب قطاع غزة، الأربعاء. وقال مسعفون فلسطينيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 30 شخصاً، على الأقل، في أنحاء القطاع.
وقال سكان إن الدبابات توغّلت في خان يونس، بعد يوم واحد من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة، قائلاً إن هناك إطلاق صواريخ من المنطقة. ومع سقوط قذائف بالقرب من المناطق السكنية، فرّت الأُسَر من ديارها واتجهت غرباً نحو المنطقة الإنسانية في المواصي.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 30 فلسطينياً قُتلوا، وأُصيب 84 في الهجمات الإسرائيلية على القطاع، في آخر 24 ساعة.
وفي وقت سابق، قال مسعفون إن 11 شخصاً قُتلوا في 3 غارات جوية على مناطق وسط غزة، بينهم 6 أطفال ومُسعف. وأكدوا أن 5 من القتلى لقوا حتفهم بينما كانوا ينتظرون في طابور أمام أحد المخابز. وأضاف المسعفون أن 9 فلسطينيين آخرين قُتلوا بنيران دبابة في رفح، بالقرب من الحدود مع مصر.
وأفادت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء بأن «3 مواطنين استُشهدوا، وأصيب آخرون بجروح، جراء غارات الاحتلال على دير البلح، ومدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط قطاع غزة».
وأشارت إلى أن «النيران أتت على نحو 15 خيمة نتيجة قصف الاحتلال مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج».
وأضافت «وفا»: «كما قصفت مدفعية الاحتلال منازل المواطنين في حي تل الهوا والصبرة بمدينة غزة، في حين أطلقت مروحيات الاحتلال نيرانها تجاه المناطق الشمالية لقطاع غزة، وواصل الاحتلال قصفه على بيت لاهيا، خصوصاً في محيط مدرسة أبو تمام ومشفى كمال عدوان».
وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المستشفى، لليوم الخامس على التوالي، ما أدى إلى إصابة 3 من أفراد الطاقم الطبي؛ أحدهم حالته خطيرة، مساء أمس الثلاثاء.
وقال أبو صفية: «الطائرات المسيّرة تُسقط قنابل معبأة بالشظايا التي تُصيب كل من يجرؤ على التحرك، الوضع حرج جداً».
وقال سكان في 3 بلدات، هي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، إن القوات الإسرائيلية فجّرت عشرات المنازل.
ويقول الفلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي يحاول إبعاد الناس عن الطرف الشمالي لقطاع غزة، من خلال عمليات الإخلاء القسري والقصف؛ بهدف إنشاء منطقة عازلة.
وينفي الجيش الإسرائيلي هذا، ويقول إنه عاد إلى المنطقة لمنع مقاتلي حركة «حماس» من إعادة تجميع صفوفهم في المنطقة التي أخلاها منهم قبل ذلك.