«ردع العدوان» يقطع طريق حلب ــ دمشقhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5086464-%D8%B1%D8%AF%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%82%D8%B7%D8%B9-%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%AD%D9%84%D8%A8-%D9%80%D9%80-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82
مقتل ضابط إيراني... وروسيا تشدد على التطبيع السوري ــ التركي
تبادل لإطلاق النار في محيط حلب بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة (أ.ف.ب)
دمشق - أنقرة - موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق - أنقرة - موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
«ردع العدوان» يقطع طريق حلب ــ دمشق
تبادل لإطلاق النار في محيط حلب بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة (أ.ف.ب)
تواصلت عملية «ردع العدوان» التي أطلقتها «هيئة تحرير الشام» مع فصائل مسلحة أخرى من المعارضة، بشكل مفاجئ، في الشمال السوري، أمس لليوم الثاني، موقعة نحو 200 قتيل، وأدت إلى قطع طريق حلب – دمشق، وسط أسئلة عن توقيت هذه العملية وعن غض الطرف عنها من قبل تركيا، وسط نيران الوضع الإقليمي المتفجر، وذلك بالتزامن مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني.
وتحدثت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن مقتل كيومرث بورهاشمي، الذي وصفته بأنه أحد كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، خلال العملية، وقالت إنه لقي حتفه في هجوم شنته فصائل مسلحة بمدينة حلب السورية.
وربطت إيران هذه التطورات بـ«مخطط أميركي - صهيوني» لإرباك الأمن والاستقرار في المنطقة، فيما رأت روسيا أنها تظهر أهمية التطبيع التركي - السوري، بينما ذهب محللون إلى تقدير أن أنقرة أرادت من خلالها إجبار الرئيس السوري بشار الأسد على اختيار التطبيع.
غيّرت التحركات العسكرية حول حلب لأول مرة منذ أكثر من 4 سنوات خرائط السيطرة والنفوذ في شمال غربي سوريا، وحرّكت حدود التماس بين جهات محلية وإقليمية ودولية متصارعة
إعلاميون وناشطون يمنيون أجبرهم الحوثيون على الالتحاق بدورات تعبوية في الحديدة (فيسبوك)
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة
إعلاميون وناشطون يمنيون أجبرهم الحوثيون على الالتحاق بدورات تعبوية في الحديدة (فيسبوك)
بعد أن أخضعت العشرات منهم لدورات تدريبية تعبوية، منعت الجماعة الحوثية إعلاميين وصحافيين وناشطين حقوقيين في محافظة الحديدة اليمنية (223 كلم غرب صنعاء) من العمل في الوسائل العمومية أو التابعة لها أو النشر على منصات التواصل الاجتماعي، كإجراءات عقابية بسبب رفضهم المشاركة في دوراتها التعبوية.
وأكدت مصادر إعلامية مطلعة في الحديدة لـ«الشرق الأوسط»، أن الجماعة أخضعت خلال الأيام القليلة الماضية ما يزيد على 50 إعلامياً وناشطاً في مناطق تخضع لسيطرتها في الحديدة لدورات تعبوية وعسكرية تحت اسم دورات «طوفان الأقصى» بحجة نصرة الشعب اللبناني وتحرير فلسطين.
ودفعت الجماعة بأعداد من الصحافيين والإعلاميين والناشطين من غير الموالين لها في الحديدة، للالتحاق قسرياً في الدورات التي يُشرِف عليها، وفق المصادر، خبراء في الإعلام العسكري الإيراني، وبتمويل من قبل ما تسمى «شعبة التعبئة» في الحديدة.
وكشفت المصادر عن أن الجماعة أوقفت عدداً من الصحافيين العاملين في مؤسسات إعلامية عمومية تخضع لسيطرتها منذ انقلابها قبل عشرة أعوام، عن العمل وهددتهم بالاستهداف المباشر في حال نشرهم، سواء في وسائل الإعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعي حول ما تعرضوا له.
وبحسب المصادر، تركّز الجماعة الحوثية جُلّ اهتمامها في الدورات التعبوية، على الجانب الفكري والعسكري، إذ أرغمت المشاركين، بعد ممارسة أساليب الترغيب والترهيب ضدهم، على الجمع بين أدوارهم الإعلامية وأدوار قتالية ولوجيستية في سياق استعدادها لأي مواجهات عسكرية في الحديدة.
وحضّ القيادي في الجماعة، أحمد البشيري، والمعين بصفة وكيل أول للمحافظة؛ الإعلاميين والناشطين على المشاركة الفاعلة، عقب اختتام الدورة، فيما سماه حملات الحشد والتعبئة في أوساط المجتمع، بغية استقطاب أفراد منه، وإخضاعهم لتدريبات قتالية لإشراكهم فيما تسميه الجماعة «معركة الجهاد المقدس» لتحرير فلسطين.
ونقلت وسائل إعلام الجماعة عن القيادي الحوثي أن هذه الدورات تأتي استمراراً لأنشطة الحشد والتعبئة العامة للقطاعين الرسمي والشعبي في محافظة الحديدة.
واتهم إعلاميون وناشطون، ممن أجبروا على المشاركة في تلك الدورات، الجماعة الحوثية بمحاولة إشغالهم عن متابعة الممارسات التي يرتكبها قادتها ومسلحوها بشكل متكرر ضد أبناء تهامة، والسعي لاكتشاف من منهم يعمل على تسريب معلومات حول وقائع تلك الانتهاكات إلى وسائل الإعلام في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية أو وسائل الإعلام الخارجية.
وعدّ ناشطون وإعلاميون يمنيون تلك الدورات التي استهدفت الإعلاميين والناشطين في الحديدة، أنها تأتي ضمن مساعي الجماعة لاكتشاف ولائهم لها، مستشهدين على ذلك، بإجبارهم منذ بدء الدورة قبل نحو أسبوعين، على الحضور للاستماع إلى محاضرات ودروس طائفية والقيام بتدريبات مكثفة على استخدام مختلف أنواع الأسلحة في مواقع مفتوحة.
وقال علي حميد الأهدل، مدير عام الإعلام في محافظة الحديدة، إن الجماعة الحوثية أخضعت عشرات الإعلاميين والناشطين التهاميين في المحافظة لدورات تدريبية مكثفة استمرت نحو أسبوعين.
وأوضح الأهدل أن الجماعة أجبرت المشاركين في الدورة على التدريب على أداء أدوار قتالية ولوجيستية، إلى جانب عملهم الإعلامي، وألزمتهم بإنتاج محتوى إعلامي عسكري يخدم الآلة الإعلامية الحوثية ويعزز التعبئة العامة والحرب النفسية، حسب وصفه.
تحت إشراف خبير في الإعلام العسكري الإيراني.. قامت ميليشيات الحوثي بإخضاع العشرات من الإعلاميين والناشطين #التهاميين في #الحديدة لدورة تدريبية استمرت أسبوعين حول الأساليب القتالية..واستهدفت الدورة إلى جانب الإعلاميين الموالين لهم.. عددًا من الصحفيين والناشطين الذين لا يدينون... pic.twitter.com/XQmH1kIoxr
وطبقاً للمسؤول الإعلامي اليمني، فإن ذلك التوجه الحوثي يعكس استهدافاً حقيقياً وممنهجاً لمحافظة الحديدة وأبنائها، لا سيما شريحة الإعلاميين والناشطين، بغية فرض كامل السيطرة على العمل الإعلامي وتحويله إلى أداة بيد الجماعة لخدمة أجندتها التخريبية.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات وحماية الإعلاميين من محاولات الاستغلال والإخضاع، مشدداً على ضرورة التصدي لهذه السياسات التي تهدف إلى تدمير الإعلام الحر في اليمن.