تمديد ولاية قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية... و«حزب الله» يغازل قائد الجيش

جانب من الجلسة البرلمانية خلال التمديد للقادة الأمنيين (الوكالة الوطنية للإعلام)
جانب من الجلسة البرلمانية خلال التمديد للقادة الأمنيين (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

تمديد ولاية قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية... و«حزب الله» يغازل قائد الجيش

جانب من الجلسة البرلمانية خلال التمديد للقادة الأمنيين (الوكالة الوطنية للإعلام)
جانب من الجلسة البرلمانية خلال التمديد للقادة الأمنيين (الوكالة الوطنية للإعلام)

أقر مجلس النواب اللبناني اقتراح قانون يتعلق بالتمديد سنة للضباط من رتبة عميد، مبعداً بذلك مرة جديدة شبح الفراغ في المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية، في ظل فراغ رئاسي، وحكومة تصريف أعمال يقاطعها بعض مكوناتها السياسية.

وغاب عن الجلسة أعضاء كتلة «التيار الوطني الحر»، الذين يعترضون على تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون تحديداً. وجرى التمديد وفقاً لصيغة تلاها وأعدَّها نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، وعارضها خمسون نائباً هم: كتلة «القوات اللبنانية»، و«الكتائب اللبنانية»، و«الاعتدال الوطني»، و«نواب التغيير»، و«اللقاء الديمقراطي»، مطالبين بأن تكون شاملة.

كما أقر مجلس النواب تمديداً آخر للقضاة بإقرار اقتراح قانون معجل مكرر يتعلق بتعديلات على قانون القضاء العدلي، أي التمديد سنة للقضاء الأعلى، بعد انتهاء ولاية أعضاء المجلس العدلي دون تعيين بُدلاء. وفي حين رأت النائبة بولا يعقوبيان أن هذا الاقتراح يُمدد لمجلس القضاء الأعلى، ولا ينطبق عليهم ولم يعطهم مفعولاً رجعياً لهذا القانون ليصبح «شغالاً»، رأى النائب جورج عدوان أن هذا الاقتراح يخالف القانون؛ لأنه يجب أن يرسَل إلى وزير العدل أولاً. أما النائب إبراهيم منيمنة فقد رأى أن هذا الأمر سيخلق مشكلة في القضاء. ودعا إلى دراسته في اللجان.

وفي موقف لافت، قال عضو كتلة «حزب الله» حسين الحاج حسن إن الجيش هو ضمانة الاستقرار، وأن الحفاظ على رأس الهرم هو مطلب وضرورة وطنية، وهذا أمر من المسلَّمات. لكنه قال: «ولأننا مع التشريع من أجل استقرار الجيش؛ لأن استقراره هو استقرار وطني، فلنشرع تشريعاً شاملاً ونذهب إلى المدى الأبعد». في حين قال زميله في الكتلة، النائب حسن فضل الله: «الجيش قدَّم الدم، وكان إلى جانب المقاومين، واليوم عبّرنا عن موقفنا إلى جانبه وصوّتنا لمصلحته؛ حتى لا يكون هناك شغور في قيادته. وقد صوتنا لمصلحة التمديد للعمداء في الجيش وكل القوى الأمنية». وشدد النائب فضل الله على وجوب «أن يكون لدينا قرار وطني ببناء دولة عادلة وقادرة، وأن يكون لدينا جيش يملك أحدث الأسلحة، وأن يتصدى للخروق الإسرائيلية».


مقالات ذات صلة

نتنياهو: أمرت الجيش بالاستعداد لـ«قتال ضار» في لبنان إذا انتهك وقف النار

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

نتنياهو: أمرت الجيش بالاستعداد لـ«قتال ضار» في لبنان إذا انتهك وقف النار

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إنه أمر الجيش بالاستعداد لقتال ضار مجدداً في لبنان في حال انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي صورة أرشيفية لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أثناء حضورهما مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 26» في غلاسغو - أسكوتلندا 1 نوفمبر 2021 (رويترز)

ميقاتي يؤكد لماكرون ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لاتفاق الهدنة

قال مجلس الوزراء اللبناني إن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أكد لماكرون، في اتصال هاتفي، ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جنود إسرائيليون داخل مركبة عسكرية بالقرب من حدود إسرائيل مع لبنان شمال إسرائيل في 27 نوفمبر 2024 (رويترز)

إسرائيل تعلن حظر تجول ثانياً في جنوب لبنان بعد الهدنة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، فرض حظر تجول ليلي آخر في جنوب لبنان، بعد يوم من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الهشّ مع «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جنود من الجيش الإسرائيلي مع آلياتهم عند الحدود الشمالية مع لبنان (أ.ف.ب)

إسرائيل تطبق «حرية التحرك» بغارات شمال الليطاني

تتبادل إسرائيل و«حزب الله» الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار بعد يوم من دخوله حيز التنفيذ.

«الشرق الأوسط» (بيروت) نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي نساء يحملن أعلام «حزب الله» أثناء مرورهن بمبنى متضرر عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» لبنان 27 نوفمبر 2024 (رويترز)

«حزب الله» أمام ضغوط غير مسبوقة بعد الضربات الإسرائيلية المدمّرة

بعد الضربات المدمرة التي تعرض لها من إسرائيل، يبدو «حزب الله» تحت ضغط غير مسبوق بعد موافقته على اتفاق وقف نار ينص على انسحابه من مناطق واسعة في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

ميقاتي يؤكد لماكرون ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لاتفاق الهدنة

صورة أرشيفية لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أثناء حضورهما مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 26» في غلاسغو - أسكوتلندا 1 نوفمبر 2021 (رويترز)
صورة أرشيفية لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أثناء حضورهما مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 26» في غلاسغو - أسكوتلندا 1 نوفمبر 2021 (رويترز)
TT

ميقاتي يؤكد لماكرون ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لاتفاق الهدنة

صورة أرشيفية لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أثناء حضورهما مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 26» في غلاسغو - أسكوتلندا 1 نوفمبر 2021 (رويترز)
صورة أرشيفية لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أثناء حضورهما مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 26» في غلاسغو - أسكوتلندا 1 نوفمبر 2021 (رويترز)

قال مجلس الوزراء اللبناني إن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تلقى، مساء اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد خلاله ميقاتي أن الجيش باشر تنفيذ مهامه في جنوب لبنان، ويستعد لتعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني، وأن ميقاتي جدد الدعوة إلى «الضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها لقرار وقف النار التي تسببت اليوم بسقوط جرحى وأضرار مادية جسيمة». وأضاف المجلس في بيان: «شدد رئيس الحكومة على أن الجيش باشر تنفيذ مهامه في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، والتحضير لتعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني».

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، صباح أمس الأربعاء، لينهي أحدث صراع بين إسرائيل و«حزب الله». وينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب قبل انتشار الجيش اللبناني. وسينسحب الجيش الإسرائيلي خلال 60 يوماً. ومن المقرر أيضاً أن يغادر مقاتلو «حزب الله» مواقعهم في جنوب لبنان إلى شمالي نهر الليطاني الذي يبعد نحو 30 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل.