عملية «ردع العدوان» تسخن جبهة الشمال السوري

مواجهات توقع عشرات القتلى... وفصائل تسيطر على مناطق واسعة

تعزيزات عسكرية تركية في حلب وإدلب (إعلام تركي)
تعزيزات عسكرية تركية في حلب وإدلب (إعلام تركي)
TT

عملية «ردع العدوان» تسخن جبهة الشمال السوري

تعزيزات عسكرية تركية في حلب وإدلب (إعلام تركي)
تعزيزات عسكرية تركية في حلب وإدلب (إعلام تركي)

قُتل 57 جندياً سورياً ومقاتلاً من «هيئة تحرير الشام» وفصائل أخرى في اشتباكات بين الطرفين، إثر هجوم شنته «الهيئة» وحلفاؤها على مواقع لقوات الحكومة في شمال سوريا.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن 31 فرداً من القوات الحكومية و26 مقاتلاً من الفصائل قضوا في عملية «ردع العدوان» العسكرية التي أطلقتها «هيئة تحرير الشام» وفصائل أخرى صباح أمس، وأعادت تسخين جبهة الشمال السوري. وقالت «الهيئة» إن الهدف من العملية هو «توسيع المناطق الآمنة تمهيداً لعودة أهلنا إليها».

وسيطرت الفصائل المقاتلة سريعاً على أكثر من 17 قرية وبلدة في ريف حلب الغربي بعد معارك واشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، في حين لم يعد يفصلها عن مدينة حلب إلا 10 كيلومترات فقط. وفي المقابل، أرسلت الحكومة تعزيزات عسكرية وقصفت بمئات القذائف والصواريخ مواقع مدنية وعسكرية في المنطقة، كما شنّت الطائرات الحربية السورية والروسية 22 غارة استهدف بعضها مواقع للهيئة في منطقة إدلب.

وتسيطر «هيئة تحرير الشام» مع فصائل معارضة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وهي منطقة «خفض تصعيد» يسري فيها منذ مارس (آذار) 2020 وقف لإطلاق النار أُبرم بين موسكو وأنقرة، لكن المنطقة تشهد بين الحين والآخر اشتباكات متعددة، كما تتعرض لغارات جوية من قبل دمشق وموسكو.


مقالات ذات صلة

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

العالم العربي قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب) play-circle 00:20

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (عمان - أنقرة)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 27 نوفمبر 2024 في ريف حلب تظهر تصاعد الدخان جراء المعارك الدائرة بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري (د.ب.أ)

مقتل ضابط كبير بالحرس الثوري الإيراني في سوريا

أورت شبكة «أخبار الطلبة» الإيرانية، الخميس، أن البريغادير جنرال كيومارس بورهاشمي بالحرس الثوري الإيراني، قُتل في سوريا على أيدي «إرهابيين» مرتبطين بإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر من «هيئة تحرير الشام» في مركبات عسكرية بالضواحي الشرقية لبلدة الأتارب في محافظة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)

ارتفاع قتلى اشتباكات بين الجيش وفصائل مسلحة بريفَي إدلب وحلب إلى 132 قتيلاً

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (الخميس)، بارتفاع عدد قتلى اشتباكات بين الجيش وفصائل مسلحة في ريفَي إدلب وحلب إلى 132 قتيلاً، بينهم 49 من قوات الجيش في…

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي تعزيزات عسكرية تركية في حلب وإدلب (إعلام تركي)

تركيا تدفع بتعزيزات ضخمة لقواتها في شمال سوريا

دفعت تركيا بتعزيزات مكثفة إلى مواقع قواتها في حلب وإدلب وسط توتر عسكري

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي غارة إسرائيلية تستهدف أحد المعابر عند الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

لبنان: بدء تقييم أوضاع الجسور المتضررة من الهجمات الإسرائيلية في المعابر الحدودية بالشمال

أفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» بأن وزارة الأشغال العامة والنقل بدأت التحضير لترميم طريق معبر المصنع الحدودي مع سوريا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

وزير إسرائيلي يحث على الاستيطان في غزة خلال جولة مع زعيمة للمستوطنين على الحدود

وزير الإسكان الإسرائيلي يتسحاق غولدكنوبف ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في الكنيست (أ.ف.ب)
وزير الإسكان الإسرائيلي يتسحاق غولدكنوبف ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في الكنيست (أ.ف.ب)
TT

وزير إسرائيلي يحث على الاستيطان في غزة خلال جولة مع زعيمة للمستوطنين على الحدود

وزير الإسكان الإسرائيلي يتسحاق غولدكنوبف ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في الكنيست (أ.ف.ب)
وزير الإسكان الإسرائيلي يتسحاق غولدكنوبف ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في الكنيست (أ.ف.ب)

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن وزير الإسكان والبناء، يتسحاق غولدكنوبف، حث على الاستيطان في غزة خلال تفقده منطقة الحدود مع القطاع رفقة زعيمة للمستوطنين فيما كان يشاهد القطاع من خلال منظار، والتقط صوراً مع خريطة المستوطنات المخطط لها.

وفي تغريدة، نشر غولدكنوبف صورة له إلى جانب دانييلا فايس، رئيسة حركة الاستيطان «ناحالا»، وهو ينظر إلى خريطة للمواقع الاستيطانية المحتملة، مكتوب عليها باللغة الإنجليزية: «خريطة النواة الاستيطانية في غزة».

وقال: «اليوم نفذت جولة في مستوطنات قطاع غزة. الاستيطان اليهودي هنا هو جواب المذبحة الرهيبة، والإجابة عن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي اختارت، بدلاً من رعاية الرهائن الـ101، إصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء ووزير الدفاع» السابق.

وأيد غولدكنوبف مراراً وتكراراً إعادة إنشاء المستوطنات اليهودية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب ضد حركة «حماس».

وفي منشور منفصل، شكرت حركة «نحالا» الوزير المتشدد على قبوله دعوة إلى «التجول ومراقبة مواقع المستوطنات المستقبلية في غزة».

وقالت: «سنبني معاً مدناً يهودية في غزة، وهو ما من شأنه أن يخفض أسعار الشقق في البلاد مع فهم أنه من دون المستوطنات، لا يوجد أمن. غزة لنا إلى الأبد».

ووفقاً لتقارير إعلامية، خالف جنود في وقت سابق من هذا الشهر رؤساءهم في مساعدة فايس على دخول القطاع لمسح المواقع للمستوطنات المحتملة.

ووفقاً لإذاعة «كان» العامة، فقد نفذت فايس، التي تقود الجهود لإعادة التوطين بشمال غزة، جولة على الجانب الإسرائيلي من سياج حدود غزة مع زملائها في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي ثم عبروا الحدود من خلال وسائل غير واضحة، وقطعوا مسافة قصيرة داخل القطاع.

وفي كلمة ألقاها يوم الاثنين، قال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إن إسرائيل يجب أن تحتل غزة «وتشجع» نصف سكان القطاع الفلسطيني، البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، على الهجرة في غضون عامين.