نائب عن «حزب الله»: الجماعة ستبقى بعد نهاية الحرب

مؤكداً أن لبنان يمر بساعات «خطيرة وحساسة»

النائب عن «حزب الله» حسن فضل الله يغادر البرلمان اللبناني وسط بيروت 14 يونيو 2023 (رويترز)
النائب عن «حزب الله» حسن فضل الله يغادر البرلمان اللبناني وسط بيروت 14 يونيو 2023 (رويترز)
TT

نائب عن «حزب الله»: الجماعة ستبقى بعد نهاية الحرب

النائب عن «حزب الله» حسن فضل الله يغادر البرلمان اللبناني وسط بيروت 14 يونيو 2023 (رويترز)
النائب عن «حزب الله» حسن فضل الله يغادر البرلمان اللبناني وسط بيروت 14 يونيو 2023 (رويترز)

قال حسن فضل الله، النائب في مجلس النواب اللبناني والمسؤول الكبير في «حزب الله»، اليوم الثلاثاء، إن «المقاومة باقية ومستمرة ومتواصلة» بعد انتهاء حربها مع إسرائيل، بما في ذلك عن طريق مساعدة النازحين اللبنانيين في العودة إلى قراهم، وإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الهجمات الإسرائيلية، بالتعاون مع مؤسسات الدولة وآخرين.

وقال فضل الله: «المقاومة جزء من معادلة وطنية عنوانها الجيش والشعب والمقاومة، وهذه المعادلة لم تستطع الحرب الإسرائيلية رغم قساوتها، تفكيك عُراها، والدليل على ذلك أننا عندما تنتهي الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد لبنان، فإن المقاومة التي كانت تقاتل في الميدان هي نفسها التي ستعمل من أجل المساهمة في مساعدة أهلها وشعبها على العودة، وعلى إعادة الإعمار. المقاومة واحدة، سواء في ميدان المواجهة العسكرية أو في ميدان لملمة آثار العدوان»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف فضل الله أن مؤسسات «حزب الله» الصحية والاجتماعية والتنموية مستعدة «لليوم التالي، وستنسق مع الدولة اللبنانية لإيواء النازحين وإزالة الأنقاض من المناطق المتضررة ودفن الضحايا والمساعدة في إعادة الإعمار».

وذكر فضل الله في مقابلة مع «رويترز» من البرلمان اللبناني، أن لبنان يمر بساعات «خطرة وحساسة» قبل الإعلان المرتقب عن وقف إطلاق النار، وذلك نظراً للهجمات المكثفة للجيش الإسرائيلي بعد ظهر اليوم على بيروت وضاحيتها الجنوبية. وقال فضل الله: «نحن في ساعات خطرة وحساسة لأننا تعودنا من الكيان الإسرائيلي على أنه عندما تكون هناك مرحلة لوقف الأعمال العدائية يكثف من اعتداءاته على المناطق اللبنانية، وهذا ما نشهده في هذه الساعات من خلال التدمير للمباني السكنية والمؤسسات في بيروت والجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع ومختلف المناطق».

وكان فضل الله يشير إلى الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة بعد ظهر الثلاثاء على بيروت وضاحيتها الجنوبية.

وفي الساعات التي تلت حديثه لوكالة «رويترز»، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامره الأولى بإخلاء أربعة أحياء في وسط بيروت، وهو تصعيد كبير. لكن فضل الله أضاف: «في الوقت نفسه نحن أمام فشل بري تاريخي للجيش الإسرائيلي الذي لم يتمكن حتى هذه اللحظة من فرض سيطرته على المناطق التي حاول التقدم إليها».

وأردف قائلاً: «لقد طُرد من خط الساحل الذي لم يصل إليه من القطاع الغربي من منطقة البياضة، ولم يتمكن من السيطرة على منطقة الخيام. دُمرت دباباته اليوم في داخل البلدة والمقاومون لا يزالون في قلب الخيام. أيضاً عندما حاولت قوة إسرائيلية التسلل إلى نهر الليطاني في أقرب نقطة إلى الحدود تم صدّها وأجبرت على التراجع، وكان همها أن تأخذ صورة على قاعدة (صوّر واهرب)».

وقال: «تشكيلات (حزب الله) الاجتماعية والصحية والإنمائية في أعلى درجات الاستعداد لليوم التالي من أجل المساهمة في مساعدة الناس على العودة إلى قراها بالتعاون مع المؤسسات الحكومية الرسمية... الأولوية ستكون بعد وقف العدوان الإسرائيلي على بلدنا هي للناس؛ لإيوائهم، لرفع الأنقاض، لتوديع الشهداء، للعودة إلى القرى، وأيضاً في المرحلة اللاحقة لإعادة الأعمار. هذا موضوع أساسي بالنسبة لـ(حزب الله)». وتابع: «ونحن نعلن اليوم بكل وضوح عن فشل أهداف العدوان الإسرائيلي على لبنان».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي دمار في ضاحية بيروت الجنوبية حيث اغتيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)

طوفان من نار يستبق وقف النار

استبقت إسرائيل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بينها وبين «حزب الله» الذي يبدأ سريانه الرابعة فجر اليوم (الأربعاء) بتوقيت بيروت وتل أبيب (الثانية بتوقت غرينتش.

المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالقصر الحكومي في بيروت 28 ديسمبر 2021 (رويترز)

ميقاتي: وقف إطلاق النار خطوة أساسية نحو الاستقرار بلبنان

تلقى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالاً من الرئيس الأميركي جو بايدن، تشاورا خلاله في الوضع الراهن وقرار وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة في القدس... 3 يناير 2023 (رويترز)

بن غفير يصف وقف إطلاق النار مع «حزب الله» بأنه «خطأ تاريخي»

قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إنه سيعارض اتفاق وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، ووصفه بأنه «خطأ تاريخي».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في اجتماع مؤتمر الحزب الجمهوري 13 نوفمبر 2024 في واشنطن (أ.ب)

فريق ترمب ينظر إيجابياً إلى اتفاق وقف النار في لبنان

ذكرت شبكة «سي بي إس نيوز» الإخبارية الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب اطلع على خطة وقف إطلاق النار في لبنان وينظر إليها بشكل إيجابي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طوفان من نار يستبق وقف النار

دمار في ضاحية بيروت الجنوبية حيث اغتيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)
دمار في ضاحية بيروت الجنوبية حيث اغتيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)
TT

طوفان من نار يستبق وقف النار

دمار في ضاحية بيروت الجنوبية حيث اغتيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)
دمار في ضاحية بيروت الجنوبية حيث اغتيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)

استبقت إسرائيل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بينها وبين «حزب الله» الذي يبدأ سريانه الرابعة فجر اليوم (الأربعاء) بتوقيت بيروت وتل أبيب (الثانية بتوقت غرينتش)، بـ«طوفان من نار»، إذ شنت أعنف غاراتها وهجماتها على معظم المناطق اللبنانية، خصوصاً العاصمة بيروت، وصولاً إلى الداخل السوري. ورد «حزب الله» من جانبه بعشرات الصواريخ باتجاه شمال إسرايل ووسطها.

وفيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، موافقة إسرائيل ولبنان على بنود الاتفاق وأن بلاده «ستقدم الدعم لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان بالتعاون مع فرنسا»، علمت «الشرق الأوسط» أن اللجنة الخماسية التي تقودها الولايات المتحدة، وتضم أيضاً فرنسا، بالإضافة إلى لبنان وإسرائيل و«يونيفيل»، ستشرف على تنفيذ عمليات إخلاء «حزب الله» من مناطق الجنوب «على 3 مراحل، تتألف كل منها من 20 يوماً، على أن تبدأ الأولى من القطاع الغربي»، وأن الاتفاق حظي بموافقة الرئيس المتنخب دونالد ترامب. وحدد بايدن الرابعة بتوقيت بيروت وتل أبيب موعداً لبدء سريان الاتفاق.

وتلقى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالا من بايدن تشاورا خلاله في الوضع الراهن وقرار وقف إطلاق النار.

وقبيل ساعات من عرض اتفاق وقف النار على مجلس حكومته مساء أمس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه «سيرد بقوة على أي انتهاك». وأضاف، في خطاب تلفزيوني: «سننفذ الاتفاق ونردّ بقوة على أي انتهاك. وسنواصل العمل معاً حتى النصر». وتابع: «هناك 3 أسباب للسعي إلى وقف إطلاق النار، هي: التركيز على إيران، وتجديد إمدادات الأسلحة المستنفدة، مع منح الجيش قسطاً من الراحة، وأخيراً عزل حركة «حماس». وعاش اللبنانيون حالة من الرعب والخوف، أمس (الثلاثاء)، في يوم هو الأعنف منذ بدء التصعيد في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وامتدّت كرة النار الإسرائيلية إلى سوريا، حيث أفيد عن قصف طال جسوراً وطرقات في منطقة القصير بمحافظة حمص، حيث يعتقد أن «حزب الله» ينشط بشكل واسع.