سوريا: عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي على تدمر

طريق في بادية الشام يؤدي إلى تدمر ودير الزور (أرشيفية - رويترز)
طريق في بادية الشام يؤدي إلى تدمر ودير الزور (أرشيفية - رويترز)
TT

سوريا: عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي على تدمر

طريق في بادية الشام يؤدي إلى تدمر ودير الزور (أرشيفية - رويترز)
طريق في بادية الشام يؤدي إلى تدمر ودير الزور (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» أن هجوماً إسرائيلياً استهدف أبنية سكنية ومنطقة صناعية في مدينة تدمر بوسط سوريا، اليوم (الأربعاء).

وكشف مصدر عسكري سوري إن 36 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين في الهجوم الإسرائيلي اليوم على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي بوسط البلاد. ونقل التلفزيون الرسمي عن المصدر العسكري قوله إن الهجوم الإسرائيلي ظهر اليوم جاء من اتجاه منطقة التنف واستهدف عدداً من الأبنية في مدينة تدمر بالبادية السورية. وأضاف أن الهجمات تسببت أيضا في أضرار مادية كبيرة بالأبنية المستهدفة والمنطقة المحيطة.

وكانت تقارير إعلامية رسمية قد أشارت إلى أنباء عن إصابات جراء الهجوم. وذكرت الوكالة الرسمية أن أصوات انفجارات سُمعت، في وقت سابق، بمحيط المدينة.

وكشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» سابقا عن مقتل 4 عسكريين من الميليشيات المُوالية لإيران من جنسية غير سورية، وإصابة 6 آخرين؛ بينهم مدنيون، في حصيلة أولية للضربات الإسرائيلية على مستودع في المدينة الصناعية، ومطعم ومبان قريبة من المدينة الأثرية بمدينة تدمر.

وأضاف «المرصد» أنه أحصى، منذ مطلع عام 2024، قيام إسرائيل باستهداف الأراضي السورية 152 مرة، وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 272 هدفاً، ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تضرب في تدمر... عشرات القتلى والجرحى

المشرق العربي جانب من دخان القصف على درعا (المرصد السوري لحقوق الانسان)

إسرائيل تضرب في تدمر... عشرات القتلى والجرحى

في هجوم هو الأكثر دموية والعاشر منذ بداية الشهر الحالي داخل الأراضي السورية، قتل أكثر من 40 شخصاً وجرح نحو 50 آخرين في غارات إسرائيلية على مدينة تدمر.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي في ختام مشاركته بقمة الـ20 بالبرازيل ليل الثلاثاء - الأربعاء (الرئاسة التركية)

تركيا تؤكد استعدادها لمرحلة «ما بعد أميركا في سوريا»

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تركيا مستعدة للوضع الجديد الذي سيخلقه الانسحاب الأميركي من سوريا، وعازمة على جعل قضية الإرهاب هناك شيئاً من الماضي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مشاركته بقمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

إردوغان: تركيا مستعدة إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من شمال سوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، إن تركيا مستعدة إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من شمال سوريا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
العالم العربي صورة لصاروخ إسرائيلي في السماء «أرشيفية - المرصد السوري لحقوق الإنسان»

«المرصد السوري»: صاروخ إسرائيلي يعترض هدفاً في ريف درعا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن صاروخاً إسرائيلياً اعترض هدفاً في ريف درعا الغربي بجنوب سوريا اليوم الثلاثاء، قبل دخوله أجواء مرتفعات الجولان المحتلة.

المشرق العربي عناصر ميليشيات في البادية السورية (مواقع التواصل الاجتماعي)

إيران تعزز ميليشياتها في سوريا

في مواجهة التصعيد الإسرائيلي والتهديد بقطع شريان طهران ـ دمشق، تعزز إيران قوة الميليشيات التابعة لها في سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

إسرائيل تضرب في تدمر... عشرات القتلى والجرحى

جانب من دخان القصف على درعا (المرصد السوري لحقوق الانسان)
جانب من دخان القصف على درعا (المرصد السوري لحقوق الانسان)
TT

إسرائيل تضرب في تدمر... عشرات القتلى والجرحى

جانب من دخان القصف على درعا (المرصد السوري لحقوق الانسان)
جانب من دخان القصف على درعا (المرصد السوري لحقوق الانسان)

في هجوم هو الأكثر دموية والعاشر منذ بداية الشهر الحالي داخل الأراضي السورية، قتل أكثر من 40 شخصاً وجرح نحو 50 آخرين في غارات إسرائيلية على مدينة تدمر وسط البادية السورية، الأربعاء.

وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن من بين القتلى7 سوريين، و22 من جنسية غير سورية، والباقون مجهولو الهوية، ومن بين الجرحى الخمسين عدد من السوريين أيضا وبعضهم جراحه خطرة.

جانب من دخان الغارات الإسرائلية على تدمر (متداولة)

وأوضح أن الطيران الإسرائيلي استهدف موقعين في حي الجمعية، أحدهما مستودع أسلحة قرب المنطقة الصناعية تقطنه عائلات المقاتلين الموالين لإيران من جنسيات عراقية وأخرى أجنبية، وموقعاً ثالثاً بالقرب منهما كان يشهد اجتماعاً لقيادات من الميليشيات الإيرانية الموجودة في تدمر والبادية مع قياديين من «حركة النجباء» العراقية و«حزب الله» اللبناني.

وتقطن عائلات المقاتلين المنازل التي استولت عليها في المدينة، منذ سنوات.

وقال التلفزيون السوري الرسمي، إن إسرائيل شنت هجوماً استهدف أبنية سكنية، دون ذكر تفاصيل أخرى. وبدورها أفادت وكالة (سانا) بأن القصف استهدف «أبنية سكنية والمدينة الصناعية في تدمر».

وقالت وكالة «سبوتنيك» الروسية إن الطائرات الإسرائيلية أطلقت الصواريخ على تدمر من أجواء القاعدة الأميركية في منطقة التنف.

وتعد المدينة الصناعية في تدمر، ثالث مدينة صناعية في محافظة حمص تستهدف بالضربات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد في لبنان وسوريا ضد «حزب الله» وإيران، في سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث سبق أن تعرضت المنطقة الصناعية في مدينة القصير، القريبة من الحدود مع لبنان، والمدينة الصناعية في حسياء، الواقعة عند منتصف الطريق الدولي (حمص ـ دمشق) لضربات متتالية. وزعمت إسرائيل أنها استهدفت مستودعات وشاحنات أسلحة تابعة لـ«حزب الله» وإيران.

دخان الغارات في تدمر (متداولة)

وسمعت في تدمر أصوات انفجارات متتالية من جراء استهداف عدد من النقاط وسط محيط المدينة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الضربات الإسرائيلية طالت مستودعاً في المدينة الصناعية ومطعماً ومباني قريبة من المدينة الأثرية.

وأشار إلى تحليق طائرات حربية إسرائيلية في أجواء ريف درعا قبل أن تستهدف مدينة تدمر.

وأولت روسيا منذ تدخلها العسكري في سوريا عام 2015، اهتماماً خاصاً بمدينة تدمر التاريخية، التي استولى عليها تنظيم «داعش» عام 2015 ودمر الكثير من مواقعها الأثرية المهمة.

وفي مارس (آذار) 2017 تمكنت القوات الحكومية السورية والميليشيات الرديفة لها التابعة لإيران وبمساندة من سلاح الجو الروسي من استعادة السيطرة الكاملة على تدمر، وفي ظل التنافس الإيراني - الروسي على مواقع النفوذ في الأراضي السورية، خضعت تدمر لتفاهمات في تقاسم النفوذ، حيث سلمت الميليشيات التابعة لإيران مطار تدمر العسكري وعدة نقاط أخرى للجانب الروسي الذي استخدمها مركزاً لقوات الحماية الخاصة بمناجم الفوسفات والغاز.

إلا أن إيران ظلت تستخدم مطار تدمر العسكري بين الحين والآخر لإمداد الميليشيات التابعة لها في دير الزور، كما احتفظت بمواقع لميليشياتها في مدينة تدمر ومحيطها لوقوعها على الطريق من الحدود العراقية إلى مدينة حمص، حيث تعد تدمر عقدة طرق ما بين شرق سوريا وغربها، وتسعى كل الأطراف للسيطرة عليها، كما سعت إيران إلى توطيد وجودها فيها منذ عام 2017، عبر توطين عوائل الميليشيات التابعة لها من غير السوريين في منازل الذين هجرهم تنظيم «داعش»، كميليشيا «فاطميون» الأفغانية، وميليشيات عراقية وفق تقارير سابقة لـ«المرصد السوري». وإلى جانب وجود الميليشيات الإيرانية، والقوات الروسية والقوات الحكومية، ما تزال خلايا تنظيم «داعش» متغلغلة في بادية السخنة جنوب تدمر، وتقوم بشن هجمات على القوات الحكومية والميليشيات الرديفة.

ومنذ بداية العام الحالي، استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 152 مرة، منها 126 غارة جوية و26 استهدافاً برياً، وفق أرقام «المرصد السوري»، وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 272 هدفاً، منها مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.