سوريا: عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي على تدمر

طريق في بادية الشام يؤدي إلى تدمر ودير الزور (أرشيفية - رويترز)
طريق في بادية الشام يؤدي إلى تدمر ودير الزور (أرشيفية - رويترز)
TT

سوريا: عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي على تدمر

طريق في بادية الشام يؤدي إلى تدمر ودير الزور (أرشيفية - رويترز)
طريق في بادية الشام يؤدي إلى تدمر ودير الزور (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» أن هجوماً إسرائيلياً استهدف أبنية سكنية ومنطقة صناعية في مدينة تدمر بوسط سوريا، اليوم (الأربعاء).

وكشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي بوسط سوريا اليوم ارتفع إلى 46، منهم 22 غير سوريين، كما أصيب أكثر من 50 آخرون.

وأضاف «المرصد السوري» أن طائرات إسرائيلية استهدفت ثلاثة مواقع في تدمر، بينها موقعان في حي الجمعية، بالإضافة إلى موقع ثالث بالقرب منهما كان يشهد اجتماعا لقيادات من جماعات مسلحة متحالفة مع إيران موجودة في تدمر مع قياديين من حركة «النجباء» العراقية وقيادي من جماعة «حزب الله» اللبناني.

وكان مصدر عسكري سوري قد قال إن 36 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين في الهجوم الإسرائيلي اليوم على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي بوسط البلاد. ونقل التلفزيون الرسمي عن المصدر العسكري قوله إن الهجوم الإسرائيلي ظهر اليوم جاء من اتجاه منطقة التنف واستهدف عدداً من الأبنية في مدينة تدمر بالبادية السورية. وأضاف أن الهجمات تسببت أيضا في أضرار مادية كبيرة بالأبنية المستهدفة والمنطقة المحيطة.

وكانت تقارير إعلامية رسمية قد أشارت إلى أنباء عن إصابات جراء الهجوم. وذكرت الوكالة الرسمية أن أصوات انفجارات سُمعت، في وقت سابق، بمحيط المدينة.

وأوضح «المرصد السوري» أنه أحصى، منذ مطلع عام 2024، قيام إسرائيل باستهداف الأراضي السورية 152 مرة، وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 272 هدفاً، ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.


مقالات ذات صلة

«لبنان آخر» بعد الأسد... ومعادلة جديدة في بيروت

المشرق العربي أعلام سورية مرفوعة في احتفالات بالذكرى الأولى لهروب الأسد في ساحة النور في طرابلس بشمال لبنان (متداول)

«لبنان آخر» بعد الأسد... ومعادلة جديدة في بيروت

أحدث سقوط نظام بشّار الأسد في سوريا تحولاً سياسيا، وأمنياً، واقتصادياً في لبنان، وحرّر بيروت من الاستتباع مباشرة لما تقرره دمشق.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي سوريون يحتشدون في ساحة الأمويين بدمشق بمناسبة ذكرى سقوط نظام بشار الأسد أمس (أ.ب) ... وفي الإطار الرئيس الشرع يحيّي الحشد  (أ.ب)

الشرع يجدد الوعد بـ«سوريا قوية»

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس (الاثنين)، أن بلاده ستعمل على ضمان عدم تكرار أي انتهاكات تجاه طوائف الشعب، كما جدد التزامه تحقيق العدالة الانتقالية.

سعاد جروس (دمشق) رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي مروحيات للجيش تحلق في سماء المنطقة خلال عرض عسكري بمناسبة الذكرى الأولى لإطاحة نظام بشار الأسد في دمشق يوم الاثنين (أ.ب) play-circle 00:50

دمشق تستعيد لحظات الفرح الأولى بسقوط الأسد

استعادت دمشق فرحة الأيام الأولى لسقوط نظام الأسد، ومضى المحتفلون بالذكرى الأولى للتحرير في الشوارع والساحات رافعين الأعلام الوطنية وأعلام التوحيد البيضاء.

سعاد جروس (دمشق)
المشرق العربي عدد كبير من المسؤولين والضباط في النظام السابق استقر في روسيا (أرشيفية-رويترز)

ما مصير أركان نظام بشار الأسد؟

بعد مرور سنة على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، تتزايد الأسئلة حول مصير أبرز أركان حكمه المتهمين بارتكاب انتهاكات بحق ملايين السوريين خلال 14 عاماً من الحرب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ متظاهرون يحملون العلم السوري أمام البيت الأبيض في 10 نوفمبر الماضي (رويترز)

الكونغرس لإلغاء «قيصر» من دون شروط

بعد عملية شد حبال طويلة توصل الكونغرس إلى اتفاق من شأنه أن يلغي عقوبات قيصر على سوريا نهائياً.

رنا أبتر (واشنطن)

«لبنان آخر» بعد الأسد... ومعادلة جديدة في بيروت

أعلام سورية مرفوعة في احتفالات بالذكرى الأولى لهروب الأسد في ساحة النور في طرابلس بشمال لبنان (متداول)
أعلام سورية مرفوعة في احتفالات بالذكرى الأولى لهروب الأسد في ساحة النور في طرابلس بشمال لبنان (متداول)
TT

«لبنان آخر» بعد الأسد... ومعادلة جديدة في بيروت

أعلام سورية مرفوعة في احتفالات بالذكرى الأولى لهروب الأسد في ساحة النور في طرابلس بشمال لبنان (متداول)
أعلام سورية مرفوعة في احتفالات بالذكرى الأولى لهروب الأسد في ساحة النور في طرابلس بشمال لبنان (متداول)

أحدث سقوط نظام بشّار الأسد في سوريا تحولاً سياسيا، وأمنياً، واقتصادياً في لبنان، وحرّر بيروت من الاستتباع لما تقرره دمشق من خلال هيمنتها على القرار اللبناني، بشكل مباشر من خلال الوجود العسكري والأمني الذي دام 30 عاماً حتى الانسحاب من لبنان في أبريل (نيسان) 2005، أو بشكل غير مباشر من خلال حلفاء الأسد، لا سيما «حزب الله».

أبرز المتغيرات التي استفاد منها لبنان مع رحيل الأسد تمثّل في تحرير قراره السياسي من سطوة دمشق وحلفائها السابقين، وعودة العلاقات المتبادلة من دولة إلى دولة، بالإضافة إلى خلق واقع أمني مستقر على حدود البلدين، وتحسّن التبادل التجاري، عبر السماح للبنان بتصدير منتجاته الزراعية والصناعية عبر الأراضي السورية إلى الخارج.

قطع طريق طهران - بيروت

واعتبر النائب السابق فارس سعيد، رئيس «لقاء سيّدة الجبل» (تجمع سياسي يضم شخصيات مستقلة ونواباً سابقين)، أن «لبنان تغير»، لأن أهم ما حصل هو أن سوريا الجديدة «قطعت طريق طهران-بيروت الذي كان يؤمن كل المستلزمات الأمنية، والعسكرية، والمالية لـ(حزب الله)، ومع قطع هذا الطريق أصبح تأمين الأموال وغيرها من باب التهريب، وليس ممراً مؤمناً من وحدات عسكرية تعمل لصالح إيران، وهذا الأمر أجبر (حزب الله) على أن يتعاطى مع الواقع اللبناني بشكل أكثر واقعيّة مما كان عليه في السابق».

وتطرق سعيد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى ما أسماه «تواضع (حزب الله) في مقاربة الملفات المصيرية». وقال: «رأينا كيف أن (حزب الله) لم يخرج من الحكومة رغم اعتراضه على بعض مقررات مجلس الوزراء، خصوصاً قرار حصر السلاح بيد الدولة، بسبب قطع الشريان الحقيقي الذي كان يتغذى منه الحزب».

صورة الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير خارجية سوريا أسعد الشيباني مرفوعة في طرابلس بشمال لبنان خلال احتفالات بذكرى هروب الأسد (متداول)

أثبتت الوقائع أن لبنان يتأثر مع ما يجري في سوريا سلباً أو إيجاباً، ورأى فارس سعيد أنه «إذا كانت سوريا بخير يكون لبنان بخير، وما زلنا ننظر إلى أن تجربة الرئيس أحمد الشرع واعدة لسوريا، وواعدة للعلاقات اللبنانية-السورية، وهي بدأت مع تأسيس لجان مشتركة أمنية وعسكرية منها برعاية المملكة العربية السعودية، ومنها مباشرة بين سوريا ولبنان من أجل ضبط الحدود تحضيراً لاستكمال ترسيمها انطلاقاً من مزارع شبعا، خصوصاً ضبط حركة التهريب الأمني والعسكري لصالح أفرقاء»، مشيراً إلى أن هذه التنسيقات بين الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية والسورية «لم تكن قائمة في ظل حكم آل الأسد، وهذا أيضاً تطور جديد لصالح لبنان وسوريا».

المعاهدات مع سوريا

تبدو المرحلة الجديدة بين لبنان وسوريا محكومة بإعادة بناء علاقات طبيعية قائمة تحفظ مصالح البلدين، ولا يخفي سعيد وجود أمور عالقة بين لبنان وسوريا، وغير بسيطة، ويشدد على ضرورة «إلغاء كل المعاهدات السياسية، والأمنية، والاقتصادية التي حصلت في مرحلة استتباع لبنان إلى سوريا، وعلى رأسها موضوع المجلس الأعلى اللبناني-السوري، حيث أعلنت سوريا إلغاءه، ولم يعلن لبنان ذلك»، مشيراً إلى أن لبنان «عيّن سفيراً في دمشق، ولم تبادر سوريا حتى الآن إلى تعيين سفير لها في بيروت حتى الآن».

وقال سعيد: «يعتبر السوريون أن عدم حل مشكلة السجناء السوريين في لبنان يمثل نقطة سوداء في العلاقات بين البلدين، وندعو الحكومة اللبنانية ووزير العدل إلى إيجاد حلّ لهذا الملف، حتى لا يتسبب في عرقلة العلاقات اللبنانية-السورية».

ورأى سعيد أن «إدارة الشأن السوري الداخلي تنعكس سلباً أو إيجاباً على الداخل اللبناني، بمعنى أن بعض المواجهات الداخلية التي حصلت مع الدروز والعلويين تأثر بها لبنان، ونأمل أن ينجح الرئيس الشرع في الحفاظ على التنوع في سوريا، وهذا من مصلحة الدولة السورية الجديدة، ولبنان، وكلّ العرب».

معالجة الملفات

لا تزال هناك ملفات تحتاج إلى معالجة لإرساء توازن مستدام بين البلدين، أبرزها ملفّ المحكومين، والموقوفين السوريين في لبنان الذي يشكّل حساسية لدى الدولة السورية بسبب برودة تعامل الدولة اللبنانية مع مطلب تسليمهم إلى بلادهم، وملف النازحين في لبنان مشكلة تواجه العلاقات اللبنانية-السورية، إلا أن مصدراً أمنياً مطلعاً أوضح لـ«الشرق الأوسط» أنه «بعد سقوط نظام الأسد لم يعد ملف النازحين يشكل أزمة كبيرة بين لبنان وسوريا».

وكشف المصدر أن أكثر من نصف النازحين السوريين -سواء من كانوا في عرسال (البقاع الشمالي) وفي عكار شمال لبنان- عادوا إلى مناطقهم في ريفي دمشق وحمص وبشكل طوعي، لافتاً إلى أن لبنان «بدأ يتأثر بهذه العودة من خلال تراجع اليد العاملة السورية».

عناصر من الجيش تفكك مشغلاً لتصنيع المخدرات في البقاع شرق لبنان (مديرية التوجيه)

إغلاق الحدود

لم تعد حدود لبنان الشرقية والشمالية مفتوحة أمام حلفاء النظام السوري السابق، والخارجين عن القانون، لا سيما شبكات المخدرات، وتهريب البضائع، وشدد المصدر الأمني على أن «أهم ما أنجز هو في الاستثمار الأمني، ويتمثل في ضبط تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان، وتهريب الأموال من لبنان إلى سوريا»، لافتاً إلى أن «أهم ما تحقق هو تفكيك معامل الكبتاغون على الحدود اللبنانية، والسورية، والتي استتبعت بتفكيك شبكات تهريب المخدرات، وكان آخرها اعتقال أخطر تجار المخدرات في لبنان نوح زعيتر الذي كان يتخذ من سوريا ملاذاً آمناً قبل الإطاحة ببشار الأسد».


القوات الإسرائيلية تقتحم حرم جامعة القدس

ضباط شرطة إسرائيليون يسيرون فى القدس (رويترز)
ضباط شرطة إسرائيليون يسيرون فى القدس (رويترز)
TT

القوات الإسرائيلية تقتحم حرم جامعة القدس

ضباط شرطة إسرائيليون يسيرون فى القدس (رويترز)
ضباط شرطة إسرائيليون يسيرون فى القدس (رويترز)

اقتحمت القوات الإسرائيلية اليوم (الثلاثاء)، حرم جامعة القدس ببلدة أبو ديس جنوب شرقي القدس.

وقالت محافظة القدس، في بيان صحافي اليوم، إن «قوات الاحتلال انتشرت بمحيط كليات الآداب والشريعة وكليات أخرى».

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن هذا الاقتحام هو الثاني، حيث تواصل قوات الاحتلال اقتحام جامعة بيرزيت، منذ فجر اليوم، واحتجاز 5 من أفراد أمن الجامعة.

يأتي ذلك بعد يوم من «استيلاء طواقم بلدية الاحتلال على محتويات مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة»، وفق بيان للمحافظة.

وأفاد البيان بأن «القوات الإسرائيلية رفعت علم دولة الاحتلال وأغلقت المكان ومنعت الاقتراب، واحتجزت طاقم الحراسة لساعات».

الشرطة الإسرائيلية تعلق العلم الإسرائيلي على مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية (أ.ب)

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أدان بشدة اقتحام الشرطة الإسرائيلية مقر «الأونروا»، وقال إن «هذا المقر لا يزال مبنى تابعاً للأمم المتحدة، ويتمتع بالحصانة ومصاناً من أي تدخل».


مقتل 67 صحافياً خلال سنة نصفهم في غزة

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
TT

مقتل 67 صحافياً خلال سنة نصفهم في غزة

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)

قتل 67 صحافياً خلال تأدية مهامهم، أو بسبب طبيعة عملهم خلال سنة حول العالم، نصفهم تقريباً في قطاع غزة «بنيران القوّات الإسرائيلية»، بحسب حصيلة العام 2025 التي أصدرتها منظمة «مراسلون بلا حدود» اليوم الثلاثاء.

وشهد «عدد الصحافيين الذين لقوا حتفهم بين الأوّل من ديسمبر (كانون الأول) 2024 والأوّل من الشهر عينه سنة 2025 ارتفاعاً في ظلّ الممارسات الإجرامية للقوّات المسلّحة، نظامية كانت، أو غير نظامية، وعصابات الجريمة المنظمة»، بحسب المؤسسة التي تعنى بالدفاع عن حرّية الصحافة، وتؤكّد في تقريرها أن «الصحافيين لا يموتون، بل يقتلون».

وبعد ستة أيّام على تثبيت محكمة استئناف جزائرية الحكم الصادر في حقّ الصحافي الفرنسي كريستوف غليز بسجنه سبع سنوات بتهمة «الإشادة بالإرهاب»، ذكّرت «مراسلون بلا حدود» بوضع 503 صحافيين مسجونين راهناً في 47 بلداً (بينهم 121 في الصين، و48 في روسيا، و47 في بورما). كما أحصت المنظمة 135 صحافياً مفقوداً، بعضهم منذ أكثر من 30 سنة، و20 صحافياً مختطفاً، في أغلب الأحيان في سوريا، واليمن.

وكانت «مراسلون بلا حدود» أحصت عام 2023 مقتل 49 صحافياً، في حصيلة هي من الأدنى المسجّلة خلال السنوات العشرين الماضية، لكن حرب إسرائيل في غزة التي اندلعت إثر الهجوم غير المسبوق لـ«حماس» على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أعادت رفع الحصيلة عامي 2024 (66 بحسب أرقام محدّثة) و2025 (67).

وقالت المديرة التحريرية للمنظمة آن بوكانديه في تصريحات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هذا هو المآل الذي يفضي إليه كره الصحافيين، هذا هو مآل الإفلات من العقاب».

وتابعت: «الرهان الفعلي اليوم يقضي بأن تعيد الحكومات التركيز على مسألة حماية الصحافيين، ولا تجعل منهم في المقابل أهدافاً».

«الجيش الإسرائيلي أسوأ عدوّ للصحافيين»

واعتبرت «مراسلون بلا حدود» أن «الجيش الإسرائيلي هو أسوأ عدوّ للصحافيين»، مع مقتل 29 متعاوناً مع وسائل إعلام خلال الأشهر الاثني عشر الأخيرة في الأراضي الفلسطينية خلال تأدية مهامهم، و220 على الأقلّ منذ أكتوبر 2023، مع إضافة هؤلاء الذين قضوا خارج إطار نشاطهم المهني.

وفي حين ينبغي حماية الصحافيين مثل المدنيين في مناطق النزاع، اتّهم الجيش الإسرائيلي مراراً باستهدافهم عمداً، وهو بات موضع شكاوى لجرائم حرب في هذا السياق.

وغالباً ما تردّ إسرائيل من جهتها على هذه الاتهامات بالقول إنها تستهدف حركة «حماس» المصنّفة في عداد المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي على السواء.

وأكّد جيشها مثلاً أنه استهدف مراسل «الجزيرة» أنس الشريف الذي قضى مع خمسة إعلاميين آخرين بضربات إسرائيلية في أغسطس (آب)، باعتباره «إرهابياً» كان «يدّعي مزاولة الصحافة». واعتبرت «مراسلون بلا حدود» وقتذاك أنه لا أساس للاتهامات الإسرائيلية.

وندّدت المديرة التحريرية للمنظمة بالميل إلى «التشهير» بالصحافيين «لتبرير الجرائم».

وأكّدت: «ما من رصاص طائش. هو فعلاً استهداف متعمّد للصحافيين، لأنهم ينقلون إلى العالم ما يحصل في هذه المناطق».

واستنكرت «مراسلون بلا حدود» كذلك ما وصفته بـ«السنة الأكثر حصداً للأرواح في المكسيك منذ ثلاث سنوات على الأقلّ»، مع مقتل تسعة صحافيين «رغم التعهّدات» التي قطعتها الرئيسة اليسارية كلاوديا شينباوم المنتخبة عام 2024.

وكان الضحايا «يغطّون المستجدّات المحلية، ويندّدون بأوساط الجريمة المنظمة، والعلاقات التي تربطها بدوائر السياسة. وتلقّوا تهديدات صريحة بالقتل»، بحسب المنظمة.

ومن البلدان الأخرى التي أزهقت فيها أرواح الصحافيين أوكرانيا، حيث قتل ثلاثة صحافيين، بينهم المصوّر الصحافي الفرنسي أنتوني لاليكان، والسودان حيث قضى أربعة صحافيين، بحسب «مراسلون بلا حدود».

وتختلف الأعداد الصادرة عن منظمات أخرى بشأن الصحافيين الذين قتلوا بسبب اختلاف أساليب الحساب.

وأشارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) على موقعها الإلكتروني إلى مقتل 91 صحافياً في العالم حتّى اليوم في 2025.