إسرائيل تقتل قائد «منظومة القذائف الصاروخية متوسطة المدى» بـ«حزب الله»

تصاعد أعمدة الدخان بعد الغارات الإسرائيلية على قرية الخيام القريبة من الحدود مع إسرائيل (أ.ف.ب)
تصاعد أعمدة الدخان بعد الغارات الإسرائيلية على قرية الخيام القريبة من الحدود مع إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تقتل قائد «منظومة القذائف الصاروخية متوسطة المدى» بـ«حزب الله»

تصاعد أعمدة الدخان بعد الغارات الإسرائيلية على قرية الخيام القريبة من الحدود مع إسرائيل (أ.ف.ب)
تصاعد أعمدة الدخان بعد الغارات الإسرائيلية على قرية الخيام القريبة من الحدود مع إسرائيل (أ.ف.ب)

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الثلاثاء، أن الجيش قتل قائد «منظومة القذائف الصاروخية متوسطة المدى» لجماعة «حزب الله» اللبنانية علي توفيق الدويك في قصف جوي، الاثنين، على منطقة كفر جوز في النبطية بجنوب لبنان.

وذكر أدرعي في حسابه على منصة «إكس» أن الدويك كان يتولى قيادة منظومة القذائف الصاروخية متوسطة المدى منذ سبتمبر (أيلول) الماضي «خلفاً لقائد المنظومة السابق الذي جرت تصفيته».

كما أشار متحدث الجيش إلى أن الدويك كان مسؤولاً عن إطلاق أكثر من 300 قذيفة صاروخية باتجاه إسرائيل، بما في ذلك منطقة حيفا ووسط إسرائيل.

وتتحمل وحدة الصواريخ متوسطة المدى مسؤولية الهجمات على حيفا ومناطق أخرى في عمق شمال إسرائيل، فضلاً عن وسط البلاد، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه منذ يوم الأحد، تم تنفيذ أكثر من 150 ضربة ضد أهداف لـ«حزب الله» في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك 25 مستودعاً للأسلحة ونحو 30 منصة لإطلاق الصواريخ. وجرى تنفيذ ما لا يقل عن 11 ضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأطلق «حزب الله» في الأسبوع الماضي نحو 400 صاروخ على إسرائيل. وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه منذ يوم الخميس، جرى اعتراض 22 طائرة دون طيار من أصل 27 أطلقها الحزب من لبنان.


مقالات ذات صلة

هوكستين في بيروت لـ«تضييق الفراغات»: أمامنا فرصة حقيقية لنهاية النزاع

المشرق العربي المبعوث الأميركي آموس هوكستين مجتمعاً مع رئيس البرلمان نبيه بري (د.ب.أ)

هوكستين في بيروت لـ«تضييق الفراغات»: أمامنا فرصة حقيقية لنهاية النزاع

واصل الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين مساعيه لـ«تضييق الفجوات» في المواقف بين لبنان وإسرائيل.

ثائر عباس (بيروت)
شؤون إقليمية دمار خلفته غارات إسرائيلية في لبنان (أ.ب)

تشاؤم إسرائيلي حول الاتفاق مع لبنان: لا يساوي الورق الذي سيكتب عليه

ذكرت أوساط سياسية في تل أبيب أن مبعوث الرئيس الأميركي للموضوع اللبناني، آموس هوكستين، قرر تمديد زيارته إلى بيروت والقدوم إلى إسرائيل.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي جنود لبنانيون في البترون شمال لبنان حيث نفذت عملية اختطاف عماد أمهز في عملية كوماندوز إسرائيلية (رويترز)

غالبية نيابية مؤيدة لتمديد ولاية قائد الجيش اللبناني... رغم «مشاغبات» إعلام «حزب الله»

كلّما ارتفع منسوب التفاؤل بقرب التوصّل لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان وتنفيذ القرار 1701، ازدادت وتيرة الحملة التي يخوضها «حزب الله» وحلفاؤه ضدّ الجيش.

يوسف دياب
شؤون إقليمية مركبات «يونيفيل» تسير على طول شارع في مرجعيون بالقرب من الحدود مع إسرائيل - جنوب لبنان 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

إصابة 4 عناصر من قوات «يونيفيل» بإطلاق صاروخ في جنوب لبنان

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، الثلاثاء، إصابة أربعة من عناصرها جراء صاروخ استهدف إحدى قواعدها في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
رياضة عالمية سامي مرهج (الاتحاد اللبناني لكرة القدم)

بثلاثية... لبنان يعود من ميانمار بفوز ودي

قاد اللاعبون الجدد منتخب لبنان لكرة القدم إلى الفوز ودياً على ميانمار 3 - 2، الثلاثاء، في يانغون، وذلك في إطار استعدادات الطرفين لخوض التصفيات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

المعارضة المسيحية ترفض «تغييب الدولة» عن مفاوضات إنهاء الحرب

ميقاتي يستقبل هوكستين في بيروت (رئاسة الحكومة)
ميقاتي يستقبل هوكستين في بيروت (رئاسة الحكومة)
TT

المعارضة المسيحية ترفض «تغييب الدولة» عن مفاوضات إنهاء الحرب

ميقاتي يستقبل هوكستين في بيروت (رئاسة الحكومة)
ميقاتي يستقبل هوكستين في بيروت (رئاسة الحكومة)

رفضت المعارضة المسيحية في لبنان إبعاد الدولة عن المفاوضات الجارية الآن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الجنوب، عادّةً أن المفاوضات «هي بين إسرائيل و(حزب الله)»، كما رفضت أن يكون «الحزب» هو «المفاوض الأوحد عبر أي وسيط كان».

«القوات اللبنانية»

وأكد تكتل «الجمهورية القوية» والهيئة التنفيذية في حزب «القوات اللبنانية» أنّ «التفاوض الجاري هو بين إسرائيل و(حزب الله)، وليس بين إسرائيل والدولة اللبنانية، ولا يعبِّر عن إرادة اللبنانيين وتطلعاتهم إلى سيادة ناجزة تم تغييبها منذ 34 عاماً إلى اليوم»، مشدداً على أنّ «أي تفاوض يجب أن تتولاه الدولة حصراَ، وينبغي أن يتم وفقاً للأحكام الدستورية المعنية، كما يجب أن يكون بشروط الدولة، أي وفقاً للنصوص المرجعية، بدءاً بـ(اتّفاق الطائف)، وصولاً إلى القرارات الدولية (1559)، (1680) و(1701)»، مشيراً إلى أن «أي تفاوض يجب أن يتولاه رئيس الجمهورية، وهذا ما يفسِّر أحد الأسباب الرئيسية لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية».

وقال «القوات» إن الشعب اللبناني «هاله الحديث عن تفاوض بين من ورّطه في هذه الحرب على أرضه، أي بين إسرائيل وإيران من خلال (حزب الله)؛ لأنه إذا كان تغييب دور الدولة اللبنانية هو الذي أدى إلى هذه الحرب، فإن الخروج من الحرب إلى الاستقرار الثابت لا يكون بمواصلة تغييب دور هذه الدولة».

وأكد «القوات» أن التفاوض الجاري هو بين إسرائيل و«حزب الله». ورأى أن لبنان «لم ينزلق إلى الفوضى التي انزلق إليها إلا بسبب تغييب دور الدولة والدستور، وقد بات الخروج من الحرب أكثر من ضروري، ويجب أن يتمّ في أسرع وقت ممكن، ولكن هذا الخروج يجب أن يرتكز على الدستور والقرارات الدولية؛ لأنه خلاف ذلك يبقى لبنان في الفوضى، ومن جَرّه إلى الحرب سيجره في المستقبل إلى حروب أخرى».

وشدد «القوات» على أن «الأولوية المطلقة، بالنسبة إلى اللبنانيين، هي إنهاء الحرب وعودة الاستقرار، وأن تكون هذه الحرب آخر الحروب على أرضهم، الأمر الذي يتطلّب أن تستعيد الدولة سيادتها كاملة على الحدود وفي الداخل، وأوّل خطوة على هذا الصعيد تتمثل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبعدها تتم فوراً تسمية رئيس حكومة، وتشكيل حكومة شرعية مكتملة الأوصاف».

«الكتائب اللبنانية»

وفي سياق متصل، سأل حزب «الكتائب اللبنانية» «عمن أعطى الحق للمرشد الإيراني الأعلى ومستشاره للتدخل في المفاوضات وإملاء ملاحظاته أو إعطاء الضوء الأخضر للمضي في وقف إطلاق النار أو الإحجام عنه، في خطوة أقل ما يقال فيها إنها وقحة وتعدّ انتهاكاً لأبسط شروط السيادة والكرامة الوطنية».

ورفض المكتب السياسي لـ«الكتائب» أن «يكون (حزب الله) هو المفاوض الأوحد عبر أي وسيط كان، ويسأل عن مصدر سلطة المفاوضين لقبول أو رفض قرارات ستلزم لبنان واللبنانيين لسنوات إلى الأمام، في حين أن مصيرية المرحلة تفرض مساراً لا يخرج عن الأصول الدستورية، لا سيما في غياب رئيس للجمهورية، وتحتم إطلاع الرأي العام على حقيقة المداولات».

وجدد حزب «الكتائب»، مطالبته بـ«مشاركة مجلس النواب، وإطلاعه على تفاصيل الأوراق والبنود المطروحة، وإشراكه في القرار، فيتمكن من لعب دوره التمثيلي؛ حفظاً لقرار اللبنانيين في السلام بعدما حُجب عنهم عندما أُقحموا في الحرب رغماً عنهم». وشدد على «ضرورة تطبيق القرارات الدولية بحذافيرها ومندرجاتها؛ وعلى رأسها قرار حصر السلاح بيد الجيش اللبناني من دون سواه».