السوداني يدخل على خط الوساطة لتذليل عقبات تشكيل حكومة إقليم كردستان

رئيس الوزراء محمد شياع السوداني (يسار الصورة) مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في أربيل الأربعاء (رئاسة وزراء العراق)
رئيس الوزراء محمد شياع السوداني (يسار الصورة) مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في أربيل الأربعاء (رئاسة وزراء العراق)
TT

السوداني يدخل على خط الوساطة لتذليل عقبات تشكيل حكومة إقليم كردستان

رئيس الوزراء محمد شياع السوداني (يسار الصورة) مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في أربيل الأربعاء (رئاسة وزراء العراق)
رئيس الوزراء محمد شياع السوداني (يسار الصورة) مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في أربيل الأربعاء (رئاسة وزراء العراق)

أكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن الأخير بحث مع حكومة إقليم كردستان الملفات العالقة بين بغداد وأربيل، فضلاً عن السبل الكفيلة بتشكيل حكومة إقليم كردستان المقبلة.

ونقل بيان عن السوداني تأكيده أهمية تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم، بما يعزز مستويات التعاون الحالي بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية.

وكان السوداني وصل إلى أربيل، صباح الأربعاء، للقاء القادة في حكومة الإقليم والزعامات السياسية، وفي مقدمهم مسعود بارزاني، زعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني». كما سيزور مدينة السليمانية للقاء رئيس حزب «الاتحاد الوطني» الكردستاني، بافل طالباني، ونائب رئيس حكومة الإقليم، قوباد طالباني.

وفي أربيل، وطبقاً لبيان مكتب السوداني، فقد جرى خلال اللقاء بين السوداني ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني «بحث الملفات المشتركة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، وفي مقدمتها جهود استئناف تصدير النفط من الإقليم، والتأكيد على أهمية تنظيمها بما يحقق تطلعات المواطنين في عموم البلاد، إضافة إلى أهمية تطبيق قرار المحكمة الاتحادية فيما يتعلق برواتب الموظفين الحكوميين في الإقليم».

ونقل البيان عن السوداني تأكيده ضرورة «الحفاظ على الاستقرار السياسي في الإقليم، وأنه جزء أساسي من ركائز الاستقرار في بغداد وعموم العراق»، مؤكداً «ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم، حيث أبدى استعداد الحكومة الاتحادية تقديم المساعدة في هذا الملف، إلى جانب أهمية استمرار مستويات التعاون الحالي بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على المستوى الوطني».

مؤيدو الحزب «الديمقراطي الكردستاني» يحتفلون بعد إغلاق صناديق الاقتراع في أربيل 20 أكتوبر 2024 (رويترز)

كما جرى بحث «الاستعدادات الخاصة بإجراء التعداد السكّاني، وضرورة بذل أقصى جهد من أجل ضمان إتمامه بنجاح، خصوصاً بعد حسم الجوانب الفنية مع هيئة الإحصاء في إقليم كردستان العراق، لما يمثله هذا الأمر من أهمية في دعم خطوات التنمية والتخطيط في كل القطاعات المساهمة في ارتقاء وتقدم العراق».

وأكدت حكومة الإقليم في بيان أن «اجتماع مسرور بارزاني والسوداني تضمن بحث الملفات المشتركة ومسار العلاقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، ولا سيّما القضايا الخلافية العالقة، وبينها مسألة الرواتب، وحصة إقليم كردستان في الموازنة العامة الاتحادية، وملف استئناف تصدير النفط، بالإضافة إلى مناقشة التحضيرات الجارية للتعداد العام للسكان».

وفيما يتعلق بمسألة الرواتب، أكد رئيس حكومة إقليم كردستان «ضرورة إبعاد مسألة صرف رواتب الإقليم عن أي خلافات أو تجاذبات سياسية، وذلك على ضوء قرار المحكمة الاتحادية العليا بشأن رواتب المتقاضين في الإقليم أسوة بباقي مناطق العراق».

وبشأن استئناف تصدير نفط إقليم كردستان، جرى التأكيد على «ضرورة استئناف عملية التصدير بأقرب وقت، وكذلك العمل على تذليل المعوقات والإشكالات التي تعترض العملية، بما يحقق تطلعات جميع المواطنين في إقليم كردستان وعموم العراق».

خلافات وتوافقات

وفي الوقت الذي تعد فيه القوى السياسية الكردية الرئيسية، وفي المقدمة منها الحزبان الكرديان (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) جزءاً رئيسياً من ائتلاف إدارة الدولة الداعم لحكومة السوداني، بمشاركة قوى «الإطار التنسيقي» الشيعي والقوى السنية، إلا أن التوافق في بغداد على دعم الحكومة الاتحادية لم ينعكس على الداخل الكردي؛ بسبب استمرار الخلافات بين الحزبيين الرئيسيين على إدارة ملف الحكومة، خصوصاً بين رئيس الحكومة مسرور بارزاني ونائبه القيادي في «الاتحاد الوطني» الكردستاني قوباد طالباني، أو بين الأحزاب الكردية في الإقليم مجتمعة، لا سيما بعد حدوث تغيير نسبي في موازين القوى داخل الإقليم بعد الانتخابات الأخيرة.

وفي هذا السياق، يسعى السوداني، مثلما تشير مصادر مطلعة من داخل الإقليم، إلى تأكيد أهمية أن يحصل توافق بين القيادات الكردية بشأن قضايا مفصلية، مثل قضية النفط، وأهمية استئناف تصديره، أو التعداد السكاني العام وانعكاسه على المناطق المتنازع عليها.

السوداني ومسعود بارزاني (أرشيفية - إعلام حكومي)

وخلال اللقاء الذي جمع السوداني مع نيجيرفان بارزاني، جرى بحث مختلف القضايا والتحديات الداخلية والخارجية. وقال بيان عن رئاسة الإقليم، إن اللقاء بحث نتائج الانتخابات البرلمانية الكردية، وخطوات تشكيل الحكومة الجديدة للإقليم، والعلاقات بين أربيل وبغداد، فضلاً عن الأوضاع في البلاد، وآخر التطورات في المنطقة.

ووفقاً للبيان، فقد شدد الجانبان على أهمية تعزيز آليات التنسيق المشترك، وضرورة حل القضايا المشتركة بين أربيل وبغداد، من خلال الحوار البناء والالتزام بالدستور العراقي. كما اتفقا على أهمية مواصلة الحوار لتعزيز التعاون وتطوير العلاقات بينهما.

وأشاد نيجيرفان بارزاني بدعم السوداني والأطراف العراقية المعنية لإنجاح الانتخابات، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون بين أربيل وبغداد في المرحلة المقبلة.

وأشار البيان إلى أن اللقاء بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وتأثيرها على العراق، وفي هذا الصدد، أكد الجانبان ضرورة إبعاد البلاد عن تبعات الصراع الإقليمي، والعمل معاً للحفاظ على الأمن والاستقرار.


مقالات ذات صلة

مصر والأردن والعراق لتوسيع الشراكة في «النقل البحري»

شمال افريقيا محادثات وزراء النقل في مصر والأردن والعراق بالإسكندرية (النقل المصرية)

مصر والأردن والعراق لتوسيع الشراكة في «النقل البحري»

تعزز مصر والأردن والعراق شراكتها في مجال النقل البحري، من خلال التوسع في الخطوط الملاحية وأعمال شركة «الجسر العربي» للملاحة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
المشرق العربي قلعة أربيل في كردستان (متداولة)

مواقف متباينة في كردستان حيال التعداد السكاني في العراق

يثير إلغاء سؤال «القومية» في التعداد السكاني المقرر إجراؤه في العراق، مخاوف في المناطق المتنازع عليها، خصوصاً بين العرب والكرد والتركمان.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي عمار الحكيم خلال مؤتمر صحافي في النجف

عمار الحكيم: يجب أن نتجنب الحرب ونحن غير مهيئين لخوضها

في أوضح موقف من الحرب الإسرائيلية ضد لبنان وغزة يصدر عن شخصية رفيعة في «قوى إدارة الدولة»، رفض رئيس «ائتلاف قوى الدولة الوطنية» عمار الحكيم انخراط بلاده بالحرب.

فاضل النشمي (بغداد)
الولايات المتحدة​ أحد المعتقلين يظهر داخل زنزانة انفرادية خارجية وهو يتحدث مع جندي في سجن أبو غريب بالعراق (أ.ب)

القضاء الأميركي يمنح 3 من معتقلي «أبو غريب» السابقين 42 مليون دولار

أصدرت هيئة محلفين أميركية، اليوم (الثلاثاء)، حكماً بمنح 42 مليون دولار لثلاثة معتقلين سابقين في سجن أبو غريب العراقي سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق د. جعفر الجوثري يحمل صور الأقمار الاصطناعية ويستكشف موقع معركة القادسية (أ.ب)

في العراق... صور الأقمار الاصطناعية تقود علماء الآثار إلى موقع معركة تاريخية

قادت صور الأقمار الاصطناعية التي تم رفع السرية عنها والتي تعود إلى سبعينات القرن العشرين فريقاً أثرياً بريطانياً - عراقياً إلى ما يعتقدون أنه موقع معركة قديمة.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

«هدنة غزة»: جمود المفاوضات لا يمنع دعوة أميركية لإبرام اتفاق

فلسطينيون يتجمعون يوم الخميس قرب مدرسة تابعة للأمم المتحدة بعد غارة إسرائيلية في حي الرمال بغزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتجمعون يوم الخميس قرب مدرسة تابعة للأمم المتحدة بعد غارة إسرائيلية في حي الرمال بغزة (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة»: جمود المفاوضات لا يمنع دعوة أميركية لإبرام اتفاق

فلسطينيون يتجمعون يوم الخميس قرب مدرسة تابعة للأمم المتحدة بعد غارة إسرائيلية في حي الرمال بغزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتجمعون يوم الخميس قرب مدرسة تابعة للأمم المتحدة بعد غارة إسرائيلية في حي الرمال بغزة (أ.ف.ب)

دعوة أميركية جديدة مع قرب إسدال الستار على ولاية جو بايدن تذهب إلى أنه حان الوقت لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، المستمر منذ أكثر من عام، وسط جمود في مفاوضات تراوح مكانها بشأن الهدنة وتبادل الاتهامات بين طرفي الحرب «حماس» وإسرائيل بعرقلة الاتفاق، مع تلويح أوروبي جديد بتعليق الحوار السياسي مع الجانب الإسرائيلي.

الخطوة الأميركية والتلويح الأوروبي، يمكن تفسيرهما وفق خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» بأنهما محاولات إعلامية تستثمر الأشهر الأخيرة في إدارة بايدن، وتواصل أوروبي لضجيج الأحاديث المرسلة دون فعل على أرض الواقع. كما لفتوا إلى أن الواقع يشير إلى «جرائم مستمرة» في قطاع غزة، و«تعنت إسرائيلي» ورغبة في التوسع والبقاء بالقطاع حتى نهاية 2025، وتزيد وتيرتها ترشيحات إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب كونهم من «غلاة المتطرفين» الذين لن يسهموا في تسوية عادلة للمشكلة في الشرق الأوسط وهذا كله يعني استمرار الحرب لنهاية حكم بنيامين نتنياهو في نوفمبر (تشرين الثاني) 2026.

«تطهير وإبادة»

وكشفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، في تقرير، الخميس، أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية في قطاع غزة ترقى إلى «جريمة حرب» تتمثل في «تهجير قسري» في مناطق، وفي مناطق أخرى تصل إلى «تطهير عرقي».

التقرير أشار إلى محور «فيلادلفيا» الذي يمتدّ على طول الحدود مع مصر، ومحور «نتساريم» الذي يقطع غزة بين الشرق والغرب، والمناطق حولهما التي «دمّرها الجيش الإسرائيلي ووسّعها وأزالها» لإنشاء مناطق عازلة وممرات أمنية.

فلسطينيون يشيعون يوم الخميس ضحية لغارة إسرائيلية في منطقة المغازي بقطاع غزة (أ.ب)

واعتبرت الأمم المتحدة، الخميس، أن ممارسات إسرائيل خلال حرب غزة «تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية»، متهمة إسرائيل بـ«استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب»، وفق تقرير صادر عن اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني يغطي الفترة من السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 حتى يوليو (تموز) 2024.

يأتي ذلك غداة حديث صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن أن الجيش الإسرائيلي يعتزم البقاء في قطاع غزة حتى نهاية عام 2025 على الأقل، مستندة في ذلك إلى تصريحات ضباط يخدمون في القطاع المحاصر، وصور تظهر أعمال توسيع الطرق وبناء نقاط استيطانية ضخمة وبنية تحتية لاستقرار طويل الأجل.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه لم يتبق سوى نحو 20 ألف شخص في منطقة كانت موطناً لأكثر من 500 ألف من سكان غزة قبل الحرب.

دعوة أميركية جديدة

تتزامن تلك التسريبات الإسرائيلية مع حديث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في ختام محادثته في مقر حلف الناتو ببروكسل، عن أن إسرائيل «حققت أهدافها» الاستراتيجية من الحرب في قطاع غزة، وأن «هذا هو الوقت المناسب لإنهاء الحرب»، وفق ما نقلته قناة «الحرة» الأميركية.

ذلك الحديث الأميركي الذي يأتي في ظل جمود المفاوضات يعد بحسب الأكاديمي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية الدكتور أحمد فؤاد أنور محاولة إعلامية جديدة في الأشهر الأخيرة من إدارة بايدن، مرجحاً أن تكون التسريبات الإعلامية الإسرائيلية بشأن البقاء في غزة حتى 2025 جزءاً من الحرب النفسية.

فلسطينيون يحاولون يوم الخميس إطفاء النيران المشتعلة في مدرسة يسكنها نازحون بمخيم الرمال في غزة بعد غارة إسرائيلية (أ.ف.ب)

ويستدرك «الأمريكان يريدون صفقة ولكن ليسوا جادين في الضغط في أي مرحلة على نتنياهو، وإسرائيل ذاتها منقسمة بين من يريد التوسع والبقاء ومن يريد الانسحاب باعتبار أن الاستمرار سيكون مستنقعاً لجيش الاحتلال».

وفي ضوء الواقع الحالي الضبابي بشأن مستقبل مفاوضات غزة، يستبعد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن نشهد في الأفق القريب حلولاً بشأن الهدنة، لافتاً إلى أن بلينكن نفسه يعلم أن تصريحاته لن تسهم في الذهاب لهدنة ويعلم أن إنهاء الحرب يتم بتنفيذ قرار مجلس الأمن الصادر المؤيد لمبادرة بايدن نهاية مايو (أيار) لوقف الحرب والتي كانت محل قبول من «حماس» لكن «لا إرادة أميركية متوفرة لإتمام ذلك».

ويعزز تقديرات الرقب، التشكيل المحتمل للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، لافتاً إلى أنه يجلب «غلاة المتطرفين» لإدارته الجديدة ويجعل من تحقيق السلام بشكل عادل صعباً، في إشارة لترشيحات محتملة تشمل وزير الخارجية المرشح عضو مجلس الشيوخ ماركو روبيو الكوبي الأصل الذي يعد أكثر المدافعين عن إسرائيل والمتشددين في الانحياز لها.

وأعربت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الخميس، في افتتاحية عن قلق داخلي على مستقبل إسرائيل بسبب سلسلة التعيينات التي كشف عنها ترمب، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة «المؤيدة للمستوطنين والتي تدعم ضم الأراضي وملايين سكانها تزيد سرعة عجلة العد التنازلي لنهاية إسرائيل كدولة ديمقراطية»، لافتاً إلى أن مايك هاكابي المؤيد للضم سيكون سفيراً للولايات المتحدة لدى إسرائيل.

وما يهدد أي وقت محتمل لإبرام اتفاق حقيقي في القطاع، بحسب الرقب، هو التوسع الإسرائيلي الحالي في قطاع غزة البالغة مساحته 43 كيلومتراً بحواجز تستحوذ على نصفها، فضلاً عن جرائم حقوق الإنسان التي ترتكب ووثقها تقرير لـ«هيومن رايتس» الخميس.

تهديد أوروبي

الانتهاكات في غزة كانت دافعاً لأن يقدم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اقتراحاً بتعليق التكتل الحوار السياسي مع إسرائيل، على أن يناقش المقترح باجتماع وزراء خارجية الاتحاد المقرر الاثنين المقبل، بينما يعد الحوار السياسي جزءاً أساسياً من اتفاقية أوسع نطاقاً بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، تتناول أيضاً العلاقات التجارية الوثيقة، ودخلت حيز التنفيذ في يونيو (حزيران) 2000.

رجل يحمل صبياً على كتفيه ينظر إلى منزل دمر في غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

وفي رسالة لأعضاء الاتحاد اطلعت عليها «رويترز»، قال بوريل إن «هناك مخاوف جدية بشأن انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي في غزة حتى الآن، لم تتعامل إسرائيل مع هذه المخاوف بالشكل الكافي»، ويتطلب أي تعليق موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، وهو أمر قال محللون سياسيون إنه غير مرجح للغاية.

ويعتقد أنور أن كل هذه المحاولات أوروبية أو أميركية للضغط لن تفضي إلى شيء حقيقي طالما لم تكن جادة وحقيقية ولا يلتف حولها نتنياهو حفاظاً على مصالحه السياسية.

وبرأي الرقب، لا تحمل تلك الأحاديث الأوروبية أي تغيير في واقع جمود المفاوضات، لافتاً إلى أن هناك دولاً أوروبية داعمة رئيسية لاستمرار الحرب عبر دعم لا محدود لإسرائيل.

ويرجح المحلل السياسي الفلسطيني في ضوء الوضع الحالي ألا يحدث أي انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة قبل نوفمبر 2026، مع نهاية فترة حكم نتنياهو وإجراء انتخابات جديدة.