موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

دخان يتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة إسرائيلية (رويترز)
دخان يتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة إسرائيلية (رويترز)
TT

موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

دخان يتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة إسرائيلية (رويترز)
دخان يتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة إسرائيلية (رويترز)

تعرّضت الضاحية الجنوبية لبيروت لموجة جديدة من الغارات الإسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، هي الثالثة خلال 24 ساعة، فيما قتل 6 أشخاص على الأقلّ بغارة أخرى استهدفت منطقة عرمون الواقعة جنوب بيروت، كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

واستهدفت 6 غارات إسرائيلية على الأقلّ الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم، كما أفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» الرسمية، وقد جاءت بعد نحو ساعة من إصدار الجيش الإسرائيلي إنذاراً للسكان بالإخلاء.

وارتفعت سحب دخان سوداء فوق الضاحية الجنوبية التي تعدّ معقلاً لـ«حزب الله»، كما أظهرت لقطات بثّ مباشر من «وكالة الصحافة الفرنسية».

وشاهد مصوّر في «الوكالة» سكاناً يهرعون في سياراتهم للخروج من الضاحية الجنوبية عقب الإنذارات. وخلت الضاحية الجنوبية إلى حدّ كبير من سكانها، لكن كثيراً منهم يعودون في ساعات الصباح لتفقّد منازلهم ومتاجرهم.

رجل يتفقد الدمار بموقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً جنوب بيروت (أ.ف.ب)

وطالت الغارات مباني عدة، خصوصاً في منطقتي الغبيري وحارة حريك، وفق «الوكالة الوطنية».

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، طلب عبر حسابه على منصة «إكس»، من السكان إخلاء مباني في منطقتي «حارة حريك والغبيري... حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب».

وفي وقت مبكر الأربعاء، أفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» الرسمية بغارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية بمنطقة عرمون التي لا تشكّل جزءاً من المناطق المحسوبة على «حزب الله» تقليدياً.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن الغارة الإسرائيلية على عرمون «أدّت في حصيلة أولية إلى سقوط 6 شهداء»، مضيفة أنه قد رُفعت «أشلاء من المكان يتمّ التحقق من هوية أصحابها، إضافة إلى إصابة 15 شخصا آخرين بجروح».

وشاهد مصوّر في «وكالة الصحافة الفرنسية» بموقع الغارة مسعفين يعملون على رفع أنقاض مبنى مؤلف من 4 طوابق، انهارت 3 منها.

وبعد عام من فتح «حزب الله» اللبناني جبهة عبر الحدود إسناداً لحليفته حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، كثّفت إسرائيل في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي غاراتها على معاقل «الحزب» في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية «محدودة».

وقتل نحو 3300 شخص في لبنان غالبيتهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية منذ بدء «حزب الله» تبادل القصف مع إسرائيل قبل أكثر من عام. وقتل معظمهم منذ سبتمبر الماضي، لكن «حزب الله» توقّف عن نعي مقاتليه الذين يقضون في القتال منذ منتصف سبتمبر الماضي، خصوصاً منذ يوم 27؛ تاريخ مقتل أمينه العام حسن نصر الله بغارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.


مقالات ذات صلة

غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إنذار إسرائيلي بالإخلاء

المشرق العربي أعمدة الدخان تتصاعد جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إنذار إسرائيلي بالإخلاء

استهدفت غارة جديدة الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إصدار الجيش الإسرائيلي إنذاراً جديداً بالإخلاء لبعض أحياء المنطقة بعد ساعات من إنذار مماثل.

المشرق العربي تصاعد الدخان من جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم (رويترز)

غارات إسرئيلية عنيفة تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت

استهدفت غارات إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم (الأربعاء)، بعد إنذارات إسرائيلية للسكان للإخلاء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عربية جانب من تدريبات المنتخب اللبناني (الشرق الأوسط)

منتخب لبنان يتحدى الحرب بمواجهة تايلاند ودياً في بانكوك

رغم التحديات الناجمة عن الغارات الإسرائيلية، يختتم منتخب لبنان استعداداته لمواجهة منتخب تايلاند الخميس في مباراة دولية ودية، استعداداً لاستكمال تصفيات كأس آسيا.

فاتن أبي فرج (بيروت)
المشرق العربي امرأة حامل (رويترز)

الأمم المتحدة: 14 ألف امرأة حامل متضررة جراء الحرب في لبنان

تضررت نحو 14 ألف امرأة حامل في لبنان جراء الحرب بين إسرائيل وميليشيا «حزب الله»، بحسب تقرير نشره مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي ميقاتي وعبد العاطي خلال لقائهما في بيروت اليوم (إ.ب.أ)

ميقاتي: نرفض أي شروط تشكل تجاوزاً للقرار 1701

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم (الأربعاء)، إن أولوية بلاده هي وقف الهجوم الإسرائيلي المستمر على أراضيها وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«هيومن رايتس ووتش» تتهم إسرائيل بـ«تهجير قسري» للسكان في غزة

فلسطينيون ينزحون من المناطق الشمالية لقطاع غزة وسط عملية عسكرية إسرائيلية (رويترز)
فلسطينيون ينزحون من المناطق الشمالية لقطاع غزة وسط عملية عسكرية إسرائيلية (رويترز)
TT

«هيومن رايتس ووتش» تتهم إسرائيل بـ«تهجير قسري» للسكان في غزة

فلسطينيون ينزحون من المناطق الشمالية لقطاع غزة وسط عملية عسكرية إسرائيلية (رويترز)
فلسطينيون ينزحون من المناطق الشمالية لقطاع غزة وسط عملية عسكرية إسرائيلية (رويترز)

أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان، في تقرير، الخميس، أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية في قطاع غزة ترقى إلى «جريمة حرب» تتمثل في «تهجير قسري» في مناطق، وفي مناطق أخرى تصل إلى «تطهير عرقي».

وقال التقرير: «جمعت (هيومن رايتس ووتش) أدلة على أن المسؤولين الإسرائيليين يرتكبون جريمة حرب تتمثل في التهجير القسري».

وأضاف التقرير، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية: «تبدو تصرفات إسرائيل وكأنها تتفق مع تعريف التطهير العرقي» في المناطق التي لن يتمكن الفلسطينيون من العودة إليها.

وبحسب الباحثة في المنظمة نادية هاردمان، فإن نتائج التقرير تستند إلى مقابلات مع نازحين من غزة وصور الأقمار الاصطناعية والتقارير العامة التي قدمت حتى أغسطس (آب) 2024.

وفي وقت تقول إسرائيل إن النزوح هدفه تأمين المدنيين أو لأسباب عسكرية ملحة، رأت هاردمان أن «إسرائيل لا تستطيع الاعتماد ببساطة على وجود المجموعات المسلحة لتبرير نزوح المدنيين».

وأضافت: «يتعيّن على إسرائيل أن تثبت في كل حالة أن نزوح المدنيين هو الخيار الوحيد»، وذلك للامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني.

وقال المتحدث باسم قسم الشرق الأوسط في «هيومن رايتس ووتش» أحمد بن شمسي: «هذا الإجراء يحوّل أجزاء كبيرة من غزة إلى مناطق غير صالحة للسكن بشكل منهجي... وفي بعض الحالات بشكل دائم، وهو ما يرقى إلى مستوى التطهير العرقي».

وأشار التقرير إلى محور «فيلادلفيا» الذي يمتدّ على طول الحدود مع مصر، ومحور «نتساريم» الذي يقطع غزة بين الشرق والغرب، والمناطق حولهما التي «دمّرها الجيش الإسرائيلي ووسّعها وأزالها» لإنشاء مناطق عازلة وممرات أمنية.

ويتمسّك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن القوات الإسرائيلية يجب أن تحتفظ بالسيطرة على محور «فيلادلفيا» لضمان عدم تهريب الرهائن خارج غزة.

وقالت هاردمان إن القوات الإسرائيلية حوّلت محور «نتساريم» بين مدينة غزة وواديها إلى منطقة عازلة بعرض 4 كيلومترات خالية في الغالب من المباني.

ولم يأتِ التقرير على ذكر التطورات التي وقعت في الحرب منذ أغسطس (آب)، لا سيما العملية العسكرية الإسرائيلية المكثفة في شمال قطاع غزة التي بدأت مطلع أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدج، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن العملية العسكرية في شمال قطاع غزة أجبرت ما لا يقلّ عن 100 ألف شخص على النزوح من أقصى الشمال إلى مدينة غزة والمناطق المحيطة بها.

ورأى تقرير «هيومن رايتس ووتش» أن «تصرفات السلطات الإسرائيلية في غزة هي تصرفات مجموعة عرقية أو دينية واحدة لإخراج الفلسطينيين أو مجموعة عرقية أو دينية أخرى من مناطق داخل غزة بوسائل عنيفة».

وأشار التقرير إلى الطبيعة المنظمة للنزوح ونية القوات الإسرائيلية ضمان «بقاء المناطق المتضررة بشكل دائم. لذلك تمّ تفريغ غزة من سكانها وتطهيرها من الفلسطينيين».

ووفقاً للأمم المتحدة، نزح 1.9 مليون شخص من أصل 2.4 مليون نسمة منذ أكتوبر 2024.