هل التزمت إسرائيل بالمطالب الأميركية بشأن مساعدات غزة؟

يقف رجلان بجانب شاحنة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تمر عبر معبر إيريز 11 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
يقف رجلان بجانب شاحنة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تمر عبر معبر إيريز 11 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

هل التزمت إسرائيل بالمطالب الأميركية بشأن مساعدات غزة؟

يقف رجلان بجانب شاحنة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تمر عبر معبر إيريز 11 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
يقف رجلان بجانب شاحنة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تمر عبر معبر إيريز 11 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

قالت الولايات المتحدة (الثلاثاء) إن إسرائيل لا تعيق في الوقت الراهن وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وبالتالي فهي لا تنتهك القانون الأميركي، مما يجنبها الوقوع تحت طائلة القيود على المساعدات العسكرية الأميركية.

وزعمت إسرائيل أنها استجابت لمعظم المطالب الستة عشر التي طلبتها واشنطن، لكنها ما زالت تناقش بعض البنود. لكن منظمات الإغاثة الدولية قالت إن إسرائيل لم تلب أياً من هذه المطالب بشكل كامل.

وفي رسالة بتاريخ 13 أكتوبر (تشرين الأول)، منحت الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل مهلة 30 يوماً للامتثال للمطالب.

فيما يلي المطالب الأميركية، والردود التي قدمها كل من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة للجيش الإسرائيلي، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وتقرير صادر عن تحالف يضم ثماني منظمات إغاثة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء:

- السماح بدخول 350 شاحنة على الأقل يومياً إلى غزة عبر المعابر الأربعة الرئيسية وفتح معبر خامس جديد

إسرائيل: سمحت إسرائيل بمرور 76 شاحنة يومياً في المتوسط خلال الأيام الثلاثين الماضية، وقالت إنها تعتزم إعادة فتح معبر خامس هو كيسوفيم.

الأمم المتحدة: دخل إلى غزة نحو 50 شاحنة محملة بالبضائع يومياً خلال الشهر الماضي.

منذ الأول من أكتوبر إلى العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني)، كانت هناك ثلاثة معابر مفتوحة، ولم يتم فتح أي معابر جديدة. ويبدو أن معبر كيسوفيم قد تم فتحه في 12 نوفمبر.

منظمات الإغاثة: على مدى 25 يوماً، دخلت 42 شاحنة يومياً في المتوسط. وكانت ثلاثة معابر تدخلها الشاحنات بانتظام، وكان متوسط عدد الشاحنات التي تمر من خلال المعبر الرابع صفراً يومياً، ولم يُفتح معبر خامس.

- تطبيق هدن إنسانية كافية في مختلف أنحاء غزة حسب الضرورة لإتاحة المجال أمام الأنشطة الإنسانية لمدة أربعة أشهر على الأقل

إسرائيل: «مع مراعاة الاعتبارات المتعلقة بالعمليات، تُبذل محاولات لتطبيق هدن تكتيكية على أساس يومي تقريباً على طُول طرق معينة، مما يسمح بالتحرك بأمان، ويسهل وصول قوافل المساعدات إلى وجهاتها دون تدخل، فضلاً عن هدن إنسانية يومية في مناطق مختلفة».

الأمم المتحدة: لم يصدر أي تعليق.

منظمات الإغاثة: إسرائيل لم تلتزم. ففي أكتوبر، لم يتم توزيع سوى 11 في المائة من البضائع التي وصلت إلى المستودعات.

- السماح لسكان منطقة المواصي والمنطقة الإنسانية بالانتقال إلى منطقة بعيدة عن الساحل قبل الشتاء

إسرائيل: قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن سكان تلك المناطق سُمح لهم بالتحرك إلى داخل القطاع، لكنه لا يعرف عدد الذين سُمح لهم بذلك.

الأمم المتحدة: «لا يمكننا قياس ذلك»، حسبما قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

منظمات الإغاثة: امتثال جزئي، إذ لم يُسمح إلا لعدد محدود من الأشخاص بالتحرك بعيداً عن الساحل خلال فترة الثلاثين يوماً.

جندي إسرائيلي يقوم بدورية أثناء مرور قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي (غير مصورة) عبر معبر إيريز أول من أمس (إ.ب.أ)

- تعزيز الأمن لمرافق وتحركات قوافل إنسانية محددة

إسرائيل: الأمن موجود، لكن لم يتم تعزيزه خلال الشهر الماضي.

الأمم المتحدة: «لا تزال القوافل الإنسانية تواجه حوادث أمنية خطيرة عند تسلمها الإمدادات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم، وتعرضت المرافق الإنسانية لإطلاق نار».

منظمات الإغاثة: «لم تتقاعس إسرائيل فحسب عن اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين الأمن لعمليات الاستجابة الإنسانية، بل تسببت أيضاً في تفاقم المخاطر الأمنية التي تهدد العاملين في المجال الإنساني. فقد هاجمت القوات الإسرائيلية مراراً المواقع الإنسانية وفرق الاستجابة في الخطوط الأمامية خلال فترة الثلاثين يوماً».

- إلغاء أوامر الإخلاء عندما لا تكون هناك ضرورة تتعلق بالعمليات

إسرائيل: إجلاء المدنيين من مناطق القتال كان من أجل حمايتهم والجيش الإسرائيلي «ملتزم بالقانون الدولي ويعمل وفقاً له».

الأمم المتحدة: بدءاً من 25 أغسطس (آب) كان ما يقرب من 90 في المائة من سكان غزة خاضعاً لأوامر الإخلاء، وظل نحو 79 في المائة خاضعاً لأوامر الإخلاء، بدءاً من 11 نوفمبر.

منظمات الإغاثة: أوامر الإخلاء الإسرائيلية لا تتوافق مع القانون الدولي. خلال الثلاثين يوماً، تم إلغاء أمر إخلاء واحد. وتم تنفيذ ستة أوامر إخلاء جديدة في أكتوبر ونوفمبر.

- تسهيل التنفيذ السريع لخطة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة المتعلقة بالشتاء والخدمات اللوجيستية التي تهدف لإصلاح الطرق وإنشاء مستودعات جديدة وتوسيع البرامج ومناطق التجمع

إسرائيل: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل «استوفت تماماً» هذا الشرط. وتم إجراء تقييم إنساني لاحتياجات الشتاء، ويجري تنفيذه الآن بما في ذلك توفير تجهيزات أماكن الإيواء وإصلاح الطرق.

الأمم المتحدة: لم يصدر تعليق.

منظمات الإغاثة: إسرائيل تقاعست عن القيام بذلك، ورفضت طلبات برنامج الأغذية العالمي بالتحرك لإصلاح الطرق، وإقامة مستودعات جديدة، وتوسيع مناطق التجمع. كما رفضت طلبات نقل الأغطية وإمدادات التدفئة والملابس.

- ضمان تواصل ضباط التنسيق والارتباط الإسرائيليين مع القوافل الإنسانية عند نقاط التفتيش

إسرائيل: تجتمع وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق مع ممثلين من المنظمات الدولية في غرفة عمل مشتركة، وهم على اتصال دائم بالشاحنات على الأرض.

الأمم المتحدة: ضباط التنسيق والارتباط الإسرائيليون يستطيعون التواصل مع القوافل الإنسانية عند نقاط التفتيش، «ومع ذلك، نادراً ما تلتقي قوافل الأمم المتحدة بضباط التنسيق والارتباط عند نقاط التفتيش».

منظمات الإغاثة: لا يتواصل ضباط التنسيق والارتباط مع القوافل الإنسانية عند نقاط التفتيش.

- تعيين ضباط اتصال على مستوى الفرق من القيادة الجنوبية في مجلس التنسيق المشترك

إسرائيل: هذا لم يحدث.

الأمم المتحدة: لم يصدر تعليق.

منظمات الإغاثة: لم يتم تعيين أي ضباط كما هو مطلوب.

- إزالة القيود المفروضة على استخدام الحاويات والشاحنات المغلقة وزيادة عدد السائقين المعتمدين إلى 400

إسرائيل: قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل لا تسمح للشاحنات المغلقة بالعبور إلى غزة؛ لأنها تشكّل تهديداً أمنياً. وأضاف: «سوف تستخدم في تهريب الأسلحة. ففي الأسبوع الماضي تم العثور على جوال مليء بطلقات رصاص في شاحنة مساعدات على سبيل المثال».

وأضاف المتحدث أن هناك نحو 75 سائقاً يحملون تصاريح أمنية، وأن المحادثات جارية بشأن زيادة هذا العدد.

الأمم المتحدة: لم يصدر تعليق.

منظمات الإغاثة: إسرائيل لم تمتثل لأي من المطلبيْن.

سائق يقوم بفحص البضائع عند بوابة الحدود أثناء مرور شاحنات مساعدات برنامج الغذاء العالمي عبر معبر إيريز (إ.ب.أ)

- إلغاء عدد متفق عليه من المواد الأساسية بقائمة المواد المحظورة ذات الاستخدام المزدوج

إسرائيل: قال المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق: «نبذل جهوداً لتحقيق ذلك».

الأمم المتحدة: لم يصدر تعليق.

منظمات الإغاثة: لا تزال عناصر كثيرة في القائمة خاضعة لقيود مشددة، كما تتم إدارة القائمة بشكل غير متسق.

- توفير إجراءات سريعة لتخليص المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة في ميناء أسدود

إسرائيل: «نفذت إسرائيل تدابير محددة لتعزيز حجم وجودة المساعدات التي تدخل عبر ميناء أسدود، خصوصاً التي تأتي من قبرص». ويتضمن ذلك تحسين الخدمات اللوجيستية والتنسيق.

الأمم المتحدة: لم يصدر تعليق.

منظمات الإغاثة: إسرائيل تقاعست عن تسريع عمليات التخليص في الميناء.

- التنازل عن اشتراطات الجمارك على ممر الأردن حتى تتمكن الأمم المتحدة من تنفيذ عمليتها الخاصة.

إسرائيل: قامت إسرائيل بتبسيط إجراءات المعاملات الجمركية للأمم المتحدة للسماح بطريقة تعامل موحدة مع الشحنات الإنسانية.

الأمم المتحدة: تُصنف المساعدات التي تصل إلى إسرائيل بوصفها تبرعات، ولا تُدفَع أي رسوم جمركية أو رسوم استيراد إلى إسرائيل. وكما هو متفق عليه، تعمل آلية تابعة للأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2720 على تسهيل عمليات التخليص الجمركي الإسرائيلية.

منظمات الإغاثة: تم التنازل عن شرط التخليص الجمركي الذي فرضته إسرائيل في الصيف خلال الثلاثين يوماً، لكن عمليات التخليص الشاقة لا تزال قائمة بالنسبة للمنظمات الإنسانية.

- السماح بإدخال المساعدات إلى غزة عبر ممر الأردن من خلال المعابر الشمالية وغيرها حسب الاتفاق

إسرائيل: قال المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق إن 30 إلى 50 شاحنة تدخل أسبوعياً عبر معبر إيريز الغربي.

الأمم المتحدة: بدأت شاحنات جاءت من الأردن في تفريغ بضائعها للوصول إلى شمال غزة. وقالت إنه منذ 10 أكتوبر تم إرسال 374 شاحنة محملة بالبضائع إلى غزة عبر الأردن.

منظمات الإغاثة: الممر «ظاهرياً يعمل ولكنه لا يقترب من طاقته الاستيعابية». وذكرت المنظمات أن إسرائيل امتثلت جزئياً لهذا الطلب.

- إعادة تسيير ما لا يقل عن 50 إلى 100 شاحنة تجارية يومياً.

إسرائيل: قال المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق إنه لا يُسمح بدخول أي بضائع تجارية إلى غزة لأن حركة «حماس» تسيطر على التجار.

الأمم المتحدة: إسرائيل لم تسمح بدخول البضائع التجارية إلى غزة منذ الثاني من أكتوبر.

منظمات الإغاثة: لم تدخل أي شاحنات تجارية منذ 30 سبتمبر (أيلول).

- التأكيد على أنه لن تكون هناك سياسة من جانب الحكومة الإسرائيلية لإجلاء المدنيين قسراً من شمال غزة إلى جنوبها

إسرائيل: تستهدف القوات الإسرائيلية في شمال غزة البنية التحتية لـ«حماس». وللحد من الضرر الذي قد يلحق بالمدنيين، تقوم إسرائيل بتحذير السكان، وإبعاد الأشخاص غير المتورطين عن مناطق القتال. وسوف تستمر المساعدات الإنسانية في شمال غزة ومنطقة جباليا.

الأمم المتحدة: كانت هناك عمليات إجلاء قسري.

منظمات الإغاثة: أمرت إسرائيل المدنيين بالإجلاء، بما في ذلك المرضى من المستشفيات. وعلى مدى الأسابيع الأربعة الماضية، نزح نحو 100 ألف شخص من شمال غزة.

- ضمان وصول المنظمات الإنسانية بشكل مستمر إلى شمال غزة من إسرائيل ومن جنوب غزة

إسرائيل: قال المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق: «نعم، نحن نسمح بذلك».

الأمم المتحدة: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يقول إن العاملين في المجال الإنساني ليس لديهم إمكانية الوصول المستمر إلى شمال غزة.

منظمات الإغاثة: إسرائيل لم تفعل ذلك.


مقالات ذات صلة

صرخة جندي عائد من غزة: متى سيستيقظ الإسرائيليون؟

شؤون إقليمية جنود في مقبرة بالقدس خلال تشييع رقيب قُتل في غزة يوم 20 نوفمبر (أ.ب)

صرخة جندي عائد من غزة: متى سيستيقظ الإسرائيليون؟

نشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً بقلم «مقاتل في جيش الاحتياط»، خدم في كل من لبنان وقطاع غزة. جاء المقال بمثابة صرخة مدوية تدعو إلى وقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة على أنقاض مسجد مدمر في خان يونس بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

لا أمل لدى سكان غزة في تراجع الهجمات بعد أمري اعتقال نتنياهو وغالانت

لم يشهد سكان غزة، الجمعة، ما يدعوهم للأمل في أن يؤدي أمرا الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت إلى إبطاء الهجوم على القطاع الفلسطيني، مع إعلان مقتل 21 شخصاً على الأقل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)

هل ستدفع مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت حكومات لتقليص اتصالاتها مع إسرائيل؟

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن خبراء ومسؤولين أن مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت ستدفع بعض الحكومات لتقليص اتصالاتها مع نتنياهو وغيره من المسؤولين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)

بعد مذكرة توقيف نتنياهو... الإسرائيليون يخشون ملاحقة ضباط جيشهم

عقب إصدار محكمة لاهاي مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، يساور القلق المسؤولين الإسرائيليين خشية ملاحقة ضباطهم أيضاً.

نظير مجلي (تل أبيب)

مفوضية اللاجئين في لبنان: الأسابيع الماضية الأكثر دموية وفداحة منذ عقود

رجل يحمل كلبه بينما يهرب الناس على الدراجات النارية بجوار المباني المتضررة في أعقاب غارة إسرائيلية على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
رجل يحمل كلبه بينما يهرب الناس على الدراجات النارية بجوار المباني المتضررة في أعقاب غارة إسرائيلية على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
TT

مفوضية اللاجئين في لبنان: الأسابيع الماضية الأكثر دموية وفداحة منذ عقود

رجل يحمل كلبه بينما يهرب الناس على الدراجات النارية بجوار المباني المتضررة في أعقاب غارة إسرائيلية على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
رجل يحمل كلبه بينما يهرب الناس على الدراجات النارية بجوار المباني المتضررة في أعقاب غارة إسرائيلية على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

حذّر ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين في لبنان إيفو فرايسن، اليوم (الجمعة)، من أن الأسابيع الماضية هي «الأكثر دموية وفداحة منذ عقود» على لبنان والشعب اللبناني.

وأوضح فرايسن أن إسرائيل كثّفت غاراتها الجوية وتوغلاتها البرية، مما عمّق المأساة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون.

وقال: «بعد انقضاء شهرين على تصاعد حدة الهجمات على البلاد، قُتل أكثر من 3500 شخص، وأصيب 15 ألفاً، حيث طالت تأثيراتها المباشرة ما يقدر بنحو 1.3 مليون شخص، وأجبرتهم على النزوح من منازلهم».

وطالب الممثل الأممي بالتوصل إلى وقف عاجل لإطلاق النار، وحث المجتمع الدولي على الوقوف إلى جانب لبنان وتوفير التمويل اللازم بشكل عاجل لمساعدة جميع المتضررين، بما في ذلك الذين اضطروا للفرار إلى سوريا وخارجها.

وفيما يتعلق بسوريا، قال فرايسن إن إسرائيل زادت غاراتها الجوية، ما يشكّل مخاطر جسيمة على المدنيين وموظفي المفوضية وشركائها ومرافقها.

وحذّر ممثل المفوضية الأممية من أن الغارات الإسرائيلية بالقرب من المعابر الحدودية تعرض للخطر قدرة الأشخاص على الفرار من الصراع في لبنان، كما تؤثر في قدرة المفوضية على تقديم الدعم لمن هم بأمس الحاجة للمساعدة.