روسيا تنفي استخدام قاعدة حميميم في سوريا لإمداد «حزب الله» بالأسلحة الإيرانيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5081171-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D9%86%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%AD%D9%85%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87
روسيا تنفي استخدام قاعدة حميميم في سوريا لإمداد «حزب الله» بالأسلحة الإيرانية
مطار حميميم الروسي قرب اللاذقية على الساحل السوري
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
روسيا تنفي استخدام قاعدة حميميم في سوريا لإمداد «حزب الله» بالأسلحة الإيرانية
مطار حميميم الروسي قرب اللاذقية على الساحل السوري
قال ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، إن قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا لا تستخدم لإمداد جماعة «حزب الله» اللبنانية بالأسلحة الإيرانية، واصفاً إياها بأنها «شائعات».
وذكر لافرينتيف، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، نشرتها اليوم الأربعاء، أن الجيش الروسي أوضح لإسرائيل أن الهجمات التي تشنّها بالقرب من القاعدة «غير مقبولة»، معبراً عن أمل موسكو في أن تُوقف إسرائيل هجماتها بالقرب من قواتها في سوريا.
وأوضح المبعوث الروسي أن رغبة إسرائيل في الحصول على ضمانات لمنع العبور المحتمل للشحنات العسكرية عبر سوريا إلى لبنان «خارج نطاق تفويض العسكريين الروس».
وفيما يتعلق بقمة «صيغة آستانة» بشأن سوريا، أكد مبعوث بوتين أن روسيا وإيران وتركيا لم تناقش إمكانية دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة المقرر عقدها في روسيا عام 2025.
وانعقد اجتماع دولي لمحادثات «صيغة آستانة» في عاصمة كازاخستان، هذا الأسبوع، وتناول عدة موضوعات؛ من بينها الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية شاملة في سوريا، وحشد جهود المجتمع الدولي للمساهمة في إعادة إعمار البلاد، في مرحلة ما بعد الصراع الدائر هناك منذ 2011.
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام أنّ إعادة انتشار الجيش في جنوب لبنان «محوري تماماً» لأي حل دائم يؤدي إلى وقف الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل.
أطلق الجيش الإسرائيلي «أوسع محاولة توغل» في العمق اللبناني عبر ثلاثة محاور، تمكّن في أحدها من الوصول إلى تخوم بلدة شمع بالمحور الغربي على بُعد نحو 4 كم.
قال وزير الطاقة الإسرائيلي العضو في مجلس الوزراء الأمني إن إسرائيل أقرب من أي وقت مضى، منذ بداية الحرب، إلى التوصل لاتفاق بشأن الأعمال القتالية مع «حزب الله».
العيش في «القصير» شبه مستحيل بسبب غارات إسرائيل ووجود «حزب الله»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5081720-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%B4-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%B1-%D8%B4%D8%A8%D9%87-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%88%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87
مدينة القصير السورية المحاذية للحدود اللبنانية (أرشيفية)
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
العيش في «القصير» شبه مستحيل بسبب غارات إسرائيل ووجود «حزب الله»
مدينة القصير السورية المحاذية للحدود اللبنانية (أرشيفية)
يجبر الاستهداف الإسرائيلي الجوي المكثف لمنطقة القصير بريف حمص الغربي (وسط سوريا)، والمترافق مع تصعيد تل أبيب حربها على «حزب الله» في لبنان، أهالي المنطقة على مغادرتها خوفاً من الموت، وآخرين على عدم العودة إلى أحيائهم، في حين يندفع بعضهم إلى عرض منازلهم للبيع بأرخص الأثمان؛ «لأن العيش هناك بات صعباً جداً وشبه مستحيل مع استمرار وجود الحزب والقصف الإسرائيلي الذي يستهدف كل المنطقة مدينةً وريفاً»، على حدّ تعبير أحد أبناء القصير.
ويقول رجل خمسيني ينحدر من القصير ونزح منها منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، إنه رغم حصوله على «موافقة أمنية» للعودة إلى منزله في الحي الشمالي من المدينة، فإنه لا يجرؤ على ذلك بسبب الغارات الإسرائيلية شبه اليومية ووجود عناصر من «حزب الله» ومقراتهم وسيطرتهم عليها.
ويوضح لـ«الشرق الأوسط» من مكان إقامته الحالي في مدينة حمص: «هل من المعقول أن أذهب أنا وعائلتي إلى الموت؟! لقد تُوفي شابان من أهالي المنطقة في الغارات الإسرائيلية التي حصلت مؤخراً بعد عودتهما من لبنان»، ويضيف: «هربا من الموت في لبنان، لكنهما ماتا في القصير بالغارات الإسرائيلية».
ويلفت الرجل إلى أن أعداداً قليلة من العائلات عادت إلى منازلها في المدينة وريفها. ومن خلال أحاديثها، تؤكد أنها تعيش بشكل دائم حالة خوف كبيرة من جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة.
طالب جامعي، يتردد بشكل متقطع إلى القصير، يصف الوضع في عموم المنطقة بأنه «سيئ جداً» بسبب الغارات التي تشنها إسرائيل بحجة استهداف «حزب الله» ومواقعه وبنى تحتية تابعة له وطرق إمداده.
ويقول الطالب لـ«الشرق الأوسط»: «العائلات هناك أحوالها يُرثى لها؛ فهي بشق النفس رمّمت بيوتها، أيضاً العائلات النازحة من القصير متعبة جداً بسبب ارتفاع (بدلات) إيجارات المنازل والغلاء وتريد العودة ولكنها خائفة، وما دام أن حجة إسرائيل وجود (حزب الله) في المنطقة، فلماذا لا ينتهي هذا الأمر؟ فهناك مدنيون يموتون بالقصف ما هو ذنبهم؟ وما ذنب الأهالي الذين يعانون جداً من جراء النزوح والتشرد والغلاء؟».
وبسبب الغارات الإسرائيلية على القصير بات عدد من أهالي المنطقة العائدين يغادرونها، وعدد منهم يعرضون منازلهم للبيع بأسعار بخسة جداً... وهناك سماسرة يعرضون شراء دار عربية كبيرة بـ200 مليون ليرة سورية، في حين أن قيمتها وفق الأسعار الرائجة، أكثر من 700 مليون، وفق تأكيد مصدر أهلي.
ويقول المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «مع السماح لعدد من العائلات بالعودة إلى منازلها، توسم الأهالي خيراً، ولكن يبدو أن تغيّر الوضع في المنطقة (انتهاء سيطرة «حزب الله» عليها) صعب جداً ولن ينتهي، وبالتالي العيش في ظل الحالة السائدة صعب للغاية، وهذه الصعوبة ازدادت مع القصف الإسرائيلي واستمراره».
ويضيف: «ما يجري في القصير حرب تشن عليها بكل ما للكلمة من معنى، فبعد أن كان الاستهداف الإسرائيلي يقتصر على المعابر مع لبنان، أصبح يستهدف عمق المنطقة وأريافها».
ويوضح المصدر، أنه بسبب الوضع القائم أصبحت «العيشة لا تطاق ومستحيلة، والناس باتت تفضل الموت على الجوع».
واستهدفت إسرائيل بغارة جوية الأربعاء 8 نقاط في منطقة القصير ما بين جسور وحواجز وطرقات ترابية تصل بين سوريا ولبنان؛ ما أدى إلى إصابة 15 عنصراً من «الفرقة الرابعة» التابعة للجيش السوري وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي لفت إلى أن هذه الغارة الإسرائيلية هي الـ27 على منطقة القصير منذ التصعيد على لبنان أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأوضح «المرصد»، أن الغارات الإسرائيلية دمرت الكثير من الجسور والمستودعات في منطقة القصير التي يسيطر عليها «حزب الله» بشكل شبه كامل منذ عام 2013، وتعتبر الحديقة الخلفية بالنسبة له، لافتاً إلى أن «حزب الله» هو المهيمن على القرار في تلك المنطقة؛ لذلك تركز إسرائيل بشكل أساسي على القصير وريفها وعلى امتداد الطريق إلى حمص لمنع تدفق السلاح باتجاه الأراضي اللبنانية من داخل الأراضي السورية.
وذكر أن إسرائيل قامت منذ مطلع العام الحالي باستهداف الأراضي السورية 148 مرة، 122 منها جوياً و26 برياً. وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 265 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 284 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 245 آخرين منهم بجروح متفاوتة، ومن بين القتلى 25 من «الحرس الثوري» الإيراني، و55 من «حزب الله»، و28 من الجنسية العراقية.