المنظمة الدولية للهجرة: نزوح أكثر من 842 ألف شخص في لبنان

عناصر من الإطفاء في موقع غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)
عناصر من الإطفاء في موقع غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)
TT

المنظمة الدولية للهجرة: نزوح أكثر من 842 ألف شخص في لبنان

عناصر من الإطفاء في موقع غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)
عناصر من الإطفاء في موقع غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)

قال مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان، الجمعة، إن أكثر من 842 ألف شخص نزحوا في لبنان بسبب الحرب الدائرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

كما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان، أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتواصلة والغارات الجوية التي تعقبها أجبرت أيضاً آلاف اللبنانيين على الهرب من منازلهم، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

بعد عام من تبادل القصف عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» اللبناني، تحولت هذه المواجهة إلى حرب مفتوحة ابتداء من 23 سبتمبر (أيلول) حين كثّفت الدولة العبرية غاراتها الجوية على التنظيم المسلّح، وبدأت بعد أسبوع من ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.

وتقول إسرائيل إنها تريد إبعاد «حزب الله» من حدودها ووضع حد لإطلاق الصواريخ المتواصل منذ بداية الحرب في غزة، من أجل السماح بعودة نحو 60 ألف نازح إلى شمال إسرائيل.

وفتح «حزب الله» في الثامن من أكتوبر 2023 «جبهة إسناد» لحركة «حماس» عبر الحدود اللبنانية غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.


مقالات ذات صلة

هوكشتين ينفي طلب إعلان لبنان وقف القتال مع إسرائيل من جانب واحد

المشرق العربي رئيس مجلس النواب نبيه بري (يمين) والمبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان أموس هوكشتين في بيروت (أ.ف.ب)

هوكشتين ينفي طلب إعلان لبنان وقف القتال مع إسرائيل من جانب واحد

نفى المبعوث الأميركي آموس هوكشتين تقارير نشرتها وسائل إعلام تفيد بأن الولايات المتحدة طلبت من لبنان إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقبل المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين قبل اجتماعهما في مكتب رئيس الوزراء في القدس (د.ب.أ)

هوكستين يريد «إغلاق» الاتفاق مع نتنياهو قبل عرضه على لبنان

كشفت مصادر في تل أبيب عن أن سبب قرار آموس هوكستين وبريت ماكغورك المغادرة إلى واشنطن من دون التعريج على بيروت يعود إلى إصرارهما على وضع اتفاق لا يرفضه نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي لبنانيون يتفقدون مربعات عمرانية استهدفتها غارات إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

إسرائيل تستهدف تجمعات عمرانية في لبنان لفرض أمر واقع «بالنار»

اندفع الجيش الإسرائيلي إلى تصعيد غير مسبوق بالقصف الجوي في جنوب لبنان وشرقه، إثر مراوحة في العملية البرية وبالمبادرات الدبلوماسية.

نذير رضا (بيروت)
تحليل إخباري نتنياهو وبايدن (أ.ب)

تحليل إخباري نتنياهو يعاند واشنطن برفضه وقف النار... والكلمة للميدان

بحكم المؤكد أن الكلمة الفصل تبقى للميدان بعد تبدد التفاؤل اللبناني عشية وصول الوفد الرئاسي الأميركي إلى تل أبيب للتوصل لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل.

محمد شقير (بيروت)
خاص بري لـ«الشرق الأوسط»: إسرائيل رفضت العرض اللبناني لوقف النار play-circle 01:33

خاص بري لـ«الشرق الأوسط»: إسرائيل رفضت العرض اللبناني لوقف النار

نعى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري المبادرة الأميركية الأخيرة لوقف النار في لبنان.

ثائر عباس (بيروت)

هوكستين يريد «إغلاق» الاتفاق مع نتنياهو قبل عرضه على لبنان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقبل المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين قبل اجتماعهما في مكتب رئيس الوزراء في القدس (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقبل المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين قبل اجتماعهما في مكتب رئيس الوزراء في القدس (د.ب.أ)
TT

هوكستين يريد «إغلاق» الاتفاق مع نتنياهو قبل عرضه على لبنان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقبل المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين قبل اجتماعهما في مكتب رئيس الوزراء في القدس (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقبل المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين قبل اجتماعهما في مكتب رئيس الوزراء في القدس (د.ب.أ)

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، الجمعة، عن أن سبب قرار آموس هوكستين، كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون لبنان، ومستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، المغادرة إلى واشنطن من دون التعريج على بيروت، يعود إلى إصرارهما على وضع صيغة اتفاق محكم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يستطيع وضع عراقيل إضافية أمامه.

شروط نتنياهو

وقالت هذه المصادر إن هناك تقدماً في المفاوضات مع نتنياهو، لكنه لا يكفي لتقديم عرض متماسك للحكومة اللبنانية و«حزب الله»، وهما يسعيان لإغلاق جميع الثغرات مع نتنياهو أولاً. وكشفت أيضاً عن أن نتنياهو وضع شروطاً جديدة على المقترح الأميركي للاتفاق مع لبنان، وأبدى إصراره على أن يتضمن الاتفاق بنداً يحفظ لإسرائيل حرية العمليات في لبنان في إطار أي تسوية لإنهاء الحرب.

وقال نتنياهو خلال لقائه مع هوكستين وماكغورك، حول المبادرة الأميركية، إن «الأمر الأساسي ليس أوراق اتفاق كهذا أو غيره، ولا الأرقام 1701 و1556، وإنما قدرة وإصرار إسرائيل على ضمان تنفيذ الاتفاق وإحباط أي تهديد من لبنان على أمنها، وبشكل يعيد سكاننا إلى بيوتهم بأمان».

موقف المؤسسة العسكرية الإسرائيلية

وفي نهاية المحادثات التي أجراها هوكستين وماكغورك، اتُفِق على أن يعودا إلى واشنطن ليجريا تعديلات على المقترح الأميركي. وقالت المصادر، وفقاً للقناة الـ13، إن المبعوثين الأميركيين كانا سعيدين بموقف المؤسسة الأمنية، كما عبر عنه وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي، ورئيس الموساد ديفيد بانياع، ورئيس المخابرات العامة رونين بار، والذين أكدوا جميعاً أن الحرب استنفدت نفسها، أكان ذلك على غزة أو على لبنان، وآن لها أن تتوقف باتفاق سياسي يحول الإنجازات العسكرية الكبيرة التي تحققت، وخصوصاً تصفية الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لـ«حركة حماس» يحيى السنوار، وتصفية معظم القدرات العسكرية للتنظيمين، إلى إنجازات سياسية واستراتيجية. وأكدت التسريبات أن الجيش وضع آليات جيدة لحماية أمن الدولة وسكانها يمكن تطعيمها باتفاقيات رسمية، وهذه هي مهمة القيادة السياسية. ولكن قيادة الجيش حرصت على الإشارة إلى أن الأضواء يجب أن تسلط على رئيس الوزراء نتنياهو، «الذي يصعب معرفة نواياه».

نتنياهو «يسمع ويصمت»

وقال ضابط في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن «نتنياهو لا يعطي إجابات. يسمع ويصمت، ويشعرك بأنه يريد فقط كسب الوقت، مع أن الوقت ليس في صالحنا دائماً، وقد يأخذنا إلى حرب استنزاف لا يعرف آخرها».

وأضاف: «نهاية الحرب على لبنان لن تتأثر باحتلال قرى أخرى في جنوب لبنان»، وأن «مجرد وضع الهدف أمام الجيش الإسرائيلي (بإبعاد قوات «حزب الله» وعودة سكان بلدات الشمال)، لا يعني أن تنتهي الحرب بنيران الطيران والمدفعية، وعملياً ليس بالاجتياح البري أيضاً. لكن ما دام لا يتم التوصل إلى اتفاق دائم فسيضطر الجيش الإسرائيلي إلى تعميق الإنجازات العملياتية من أجل دفع (حزب الله) والحكومة اللبنانية ودول الوسطاء، وبينها الولايات المتحدة وروسيا، إلى وضع نهاية بشروط مريحة لإسرائيل. والهدف الآن هو تغيير الوضع الاستراتيجي».

«تعميق» العملية العسكرية

وقال المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، يوسي يهوشواع، إن قادة الجيش الإسرائيلي يهددون بأنه «كلما ابتعد الاتفاق السياسي (بشروط مريحة لإسرائيل) سنضطر إلى تعميق العملية العسكرية، ولذلك هناك إمكانية أن نتلقى تعليمات بمواصلة الاجتياح بشكل أكبر من الخطة الأصلية. فإما اتفاقاً وإما حرب استنزاف، وإذا وصلنا إلى حرب الاستنزاف فسنضطر إلى إنشاء حزام أمني يضمن عودة السكان إلى بيوتهم» في شمال إسرائيل.

وبحسب مصادر سياسية في تل أبيب، أوضح هوكستين صعوبة إيجاد مسؤول واحد في لبنان يوافق على اتفاق ينص على حق إسرائيل في مهاجمة لبنان بالطيران أو بالاجتياح البري. لكن الرئيس الأميركي يستطيع التعهد بدعم إسرائيل في حال خرق الاتفاق ومساندتها في مهاجمة مواقع لبنانية، وسيعمل هوكستين على وضع الصيغة المطلوبة في واشنطن. وعندما ينجز رسالة الضمانات ويوافق عليها نتنياهو شخصياً وخطياً، سيعود إلى بيروت ليعرضها على حكومتها.

ضمانات أميركية

وبحسب القناة الـ11، فإن إسرائيل تطالب بأن تتضمن رسالة الضمانات تعهداً أميركياً بأن تكون للجيش الإسرائيلي «حرية عمل» في لبنان، في حال لم يقم الجيش اللبناني وقوات «يونيفيل» بمنع نشاط «حزب الله»، وتوسيع تفويض «يونيفيل»، وأن يعمل الجيش اللبناني على تدمير البنية التحتية العسكرية التي أقامها «حزب الله» في الجنوب، وإرغام قوات «حزب الله» على الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني.

وهناك شرط آخر تطالب به إسرائيل هو أن تعمل بنفسها على منع نقل أسلحة من سوريا إلى لبنان، ومنع تسلح «حزب الله». وأفاد موقع «واينت» الإلكتروني، بأن التقديرات في الحكومة الإسرائيلية هي أنه «سيكون من الصعب على لبنان أن يوافق على قسم من هذه الشروط، لكننا مصرون عليها».

وبموجب الخطوات الأميركية، فإن المطلوب الآن إغلاق الاتفاق من جميع جوانبه مع نتنياهو، حتى لا يبقى أمام «حزب الله» مجال للرفض أو الاعتراض. فإذا أصر على الرفض، ستتفهم الولايات الإجراءات الإسرائيلية العسكرية؛ أي ممارسة الضغط على الحزب وعلى لبنان عموماً.