قصف إسرائيلي واسع يستهدف عدة مواقع في سوريا

قصف إسرائيلي واسع يستهدف عدة مواقع في سوريا
TT

قصف إسرائيلي واسع يستهدف عدة مواقع في سوريا

قصف إسرائيلي واسع يستهدف عدة مواقع في سوريا

تصدت الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري لقصف جوي اسرائيلي في محيط العاصمة السورية دمشق.

وقال سكان يعيشون غرب العاصمة دمشق، إن «القصف الاسرائيلي على محيط العاصمة دمشق بعد منتصف ليل الجمعة/ السبت كان هو الاعنف خلال الأشهر الماضية حيث سمع دوي أكثر من 10 انفجارات، إضافة إلى أصوات المضادات الأرضية التي اسقطت عددا من الصواريخ الإسرائيلية».

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن شهود عيان، بأنهم «شاهدوا اندلاع النيران في أحد المواقع العسكرية غرب العاصمة دمشق».

من جانبها، قالت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية، إن القوات الحكومية تصدت لهجوم إسرائيلي على مواقع غرب مدينة حمص، كما تصدت لعدد من الصواريخ الاسرائيلية في محافظة طرطوس على الساحل السوري وموقع للجيش السوري في ريف السويداء جنوب سوريا.

وفي محافظة درعا، قال سكان في المحافظة، إنهم سمعوا اصوات طائرات حربية تحلق في مناطق جنوب سوريا دون تنفيذ أي عمليات قصف في المحافظة.


مقالات ذات صلة

مركز الملك سلمان للإغاثة يُسيّر الدفعة السابعة عشرة لمساعدة الشعب السوري

العالم العربي المساعدات شملت 10 سيارات إسعاف حديثة مجهزة (واس)

مركز الملك سلمان للإغاثة يُسيّر الدفعة السابعة عشرة لمساعدة الشعب السوري

سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مدينة الرياض الدفعة السابعة عشرة من الجسر البري الإغاثي السعودي لمساعدة الشعب السوري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي عنصر أمن سوري (رويترز)

مقتل جنديين بهجوم على قاعدة حميميم الروسية في سوريا

شن مسلحان هجوماً على قاعدة جوية روسية في سوريا، مما أسفر عن مقتل جنديين.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي رئيس «المجلس الأوروبي» أنطونيو كوستا خلال مؤتمر صحافي يوم 19 مايو 2025 في لندن (رويترز) play-circle

رئيس «المجلس الأوروبي» للشرع: رفع العقوبات عن سوريا فرصة حقيقية للتعافي

قال أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، اليوم الأربعاء، إنه أجرى اتصالاً جيداً مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك عقب لقائهما الأول بالقاهرة في مارس الماضي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
المشرق العربي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع الممثلة الأوروبية العليا للشؤون الخارجية كايا كالّاس والمفوضة الأوروبية للشؤون المتوسطية دوبرافكا سويكا في مؤتمر بروكسل للمانحين مارس الماضي (إ.ب.أ)

الشيباني يبحث مع الاتحاد الأوروبي التعافي المبكر وإعادة إعمار سوريا

الوزير ناقش مع المسؤولة الأوروبية تفعيل خطط التعافي المبكر وإعادة إعمار سوريا «لضمان الاستجابة الفاعلة للاحتياجات الأساسية ودعم البنية التحتية».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد طائرة «فلاي دبي» (الشرق الأوسط)

«فلاي دبي» تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد توقف 12 عاماً

أعلنت «فلاي دبي» استئناف رحلاتها المباشرة إلى العاصمة السورية بدءاً من الأول من يونيو، لتكون بذلك أول شركة طيران إماراتية تعيد ربط دبي بدمشق بعد توقف 12 عاماً.

«الشرق الأوسط» (دبي)

«يأس وصدمة وانتقادات علنية»... تصاعد الغضب الداخلي في إسرائيل من حرب غزة

إسرائيليون يشعلون النار خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالب بإنهاء الحرب في غزة (أ.ف.ب)
إسرائيليون يشعلون النار خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالب بإنهاء الحرب في غزة (أ.ف.ب)
TT

«يأس وصدمة وانتقادات علنية»... تصاعد الغضب الداخلي في إسرائيل من حرب غزة

إسرائيليون يشعلون النار خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالب بإنهاء الحرب في غزة (أ.ف.ب)
إسرائيليون يشعلون النار خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالب بإنهاء الحرب في غزة (أ.ف.ب)

تواجه إسرائيل غضباً داخلياً واسعاً مع دخول حربها في غزة مرحلة جديدة من العنف.

وقد أثار يائير غولان، السياسي اليساري والنائب السابق لقائد الجيش الإسرائيلي، موجة غضب يوم الاثنين عندما قال: «إسرائيل في طريقها لأن تصبح دولة منبوذة بين الأمم على غرار جنوب أفريقيا، إذا لم تعد إلى التصرف كدولة عاقلة».

وأضاف، في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية، أن «الدولة العاقلة لا تشن حرباً على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تهدف إلى تهجير السكان».

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غولان بـ«التحريض» ضد الجيش وضد دولة إسرائيل، وبترديد «افتراءات».

لكن أمس (الأربعاء)، ذهب وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون إلى أبعد من ذلك، حيث كتب في منشور على موقع «إكس»: «إن قتل الفلسطينيين ليس (هواية)، بل سياسة حكومية، هدفها النهائي هو التشبث بالسلطة. وهي تقودنا إلى الدمار».

يأس وصدمة

وبدت تصريحات كهذه ضرباً من المستحيل، قبل 19 شهراً فقط، عندما اجتاز مسلحو حركة «حماس» السياج الحدودي إلى داخل إسرائيل وقتلوا نحو 1200 شخص، بحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية، واحتجزوا 251 رهينة آخرين في غزة.

لكن غزة الآن في حالة دمار، وأطلقت إسرائيل هجوماً عسكرياً جديداً، وعلى الرغم من إعلانها الموافقة على إنهاء حصارها الذي دام 11 أسبوعاً على القطاع، فإن المساعدات التي وصلت حتى اللحظة لا تزال ضئيلة جداً.

وأظهر استطلاع رأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية، مؤخراً، أن 61 في المائة من الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب وعودة الرهائن. بينما يؤيد 25 في المائة منهم فقط توسيع نطاق القتال واحتلال غزة.

وعلى الرغم من أن نتنياهو ما زال يحافظ على قاعدةٍ من المؤيدين، فإن المزاج السائد في المجتمع الإسرائيلي «يسوده اليأس والصدمة وانعدام الشعور بالقدرة على تغيير أي شيء»، كما قال غيرشون باسكين، المفاوض الإسرائيلي السابق في شؤون الرهائن لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

وأضاف باسكين قائلاً: «الغالبية العظمى من عائلات الرهائن تعتقد أن الحرب يجب أن تنتهي، وأن هناك حاجة إلى اتفاق. فيما تعتقد أقلية ضئيلة أن الهدف الأساسي الرئيسي يجب أن يكون القضاء على حماس أولاً، ثم تحرير الرهائن».

مظاهرات ضد الحرب

ويوم الأحد، نظم نحو 500 متظاهر، ارتدى العديد منهم قمصاناً كُتب عليها «أوقفوا الفظائع في غزة» وحملوا صور أطفال قُتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية، مسيرة من بلدة سديروت إلى حدود غزة، احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي الجديد.

وقد قادت المتظاهرين مجموعة «نقف معاً»، وهي مجموعة صغيرة لكنها متنامية من مناهضي الحرب، تضم مواطنين يهوداً وفلسطينيين في إسرائيل.

وبعد محاولتهم إغلاق إحدى الطرق، أُلقي القبض على قائد المجموعة، ألون لي غرين، مع 8 آخرين.

وقال غرين لـ«بي بي سي»: «أعتقد أنه من الواضح أن هناك صحوة في الرأي العام الإسرائيلي. يمكنك أن ترى أن المزيد والمزيد من الناس يتخذون موقفاً صريحاً».

جانب من المظاهرات الإسرائيلية المطالبة بإنهاء الحرب في غزة (أ.ف.ب)

وقال ناشط آخر في حركة «نقف معاً»، يدعى أوري فيلتمان، إنه يرى أن هناك اعتقاداً متزايداً بأن استمرار الحرب «لا يضرّ بالمدنيين الفلسطينيين فحسب، بل يُعرّض أيضاً حياة الرهائن والجنود للخطر، ويهدد حياتنا جميعاً».

وأضاف: «المزاج يتغير، بدأت الرياح تهب في الاتجاه المعاكس».

متظاهرون إسرائيليون يرفعون لافتات خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالب بإنهاء الحرب في غزة (أ.ف.ب)

يذكر أن الشهر الماضي، وقّع آلاف جنود الاحتياط الإسرائيليين - من جميع فروع الجيش - رسائل تطالب حكومة نتنياهو بوقف القتال والتركيز بدلاً من ذلك على التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن المتبقين.

ودولياً، عبّر قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، الذين دافعوا باستمرار عن حق إسرائيل في الرد على هجوم حماس في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عن استيائهم من ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة والحصار المستمر منذ أشهر، والذي أدى إلى تحذيرات من مجاعة.