الجيش الإسرائيلي يقصف الضاحية الجنوبية بعد تحذير جديد بالإخلاء

دخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
دخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يقصف الضاحية الجنوبية بعد تحذير جديد بالإخلاء

دخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
دخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

وجّه الجيش الإسرائيلي، الجمعة، تحذيراً جديداً إلى سكان الضاحية الجنوبية لبيروت، بالابتعاد عن مبانٍ محددة حيث ينوي استهدافها.

وشن الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد دقائق من إنذار بإخلاء عدة مبانٍ، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وحذّر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في منشور على منصة «إكس»، «جميع السكان الموجودين بمنطقة الضاحية الجنوبية، تحديداً في المباني المحددة بالخرائط المرفقة، والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: برج البراجنة، وحارة حريك».

وأرفق أدرعي 3 خرائط، محددة عليها مبانٍ باللون الأحمر، وقال: «توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله) سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب».

وتابع: «من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم، عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».

وفي العادة يقوم الطيران الإسرائيلي بقصف المباني التي يُصدر بشأنها تحذيراً في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتشنّ إسرائيل حملة العسكرية على لبنان بهدف معلن، هو السماح بعودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى شمال إسرائيل، بعد أن اضطروا لمغادرة المنطقة، بسبب تبادل إطلاق النار المستمر عبر الحدود مع «حزب الله» منذ أكثر من عام.

وتقصف إسرائيل منذ شهر، جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع، وأرسلت قوات برية بالقرب من الحدود. وتقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 2500 قتلوا في الضربات الإسرائيلية على البلاد، كما اضطر أكثر من مليون للنزوح.

وبدأ «حزب الله» إطلاق النار على القوات الإسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة يوم 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، دعماً لحركة «حماس» المتحالفة معه في غزة، ما أدى إلى اندلاع مواجهة كانت تدور إلى حد كبير في بدايتها بالمناطق الواقعة عند الحدود أو القريبة منها، قبل أن تكثّف إسرائيل حملتها.


مقالات ذات صلة

«حزب الله» متهم بتنفيذه... مكافأة مالية مقابل معلومات عن تفجير طائرة في بنما

الولايات المتحدة​ مدخل وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (رويترز)

«حزب الله» متهم بتنفيذه... مكافأة مالية مقابل معلومات عن تفجير طائرة في بنما

عرضت الولايات المتحدة الثلاثاء مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن تفجير طائرة في بنما عام 1994 نسبته إلى حزب الله اللبناني.

«الشرق الأوسط» (بنما)
شؤون إقليمية تصاعد الدخان نتيجة سقوط قذائف أطلقت من لبنان وسقطت في الجليل الأعلى شمال إسرائيل 22 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق 30 قذيفة من لبنان نحو الجليل الأعلى

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، مساء اليوم (الثلاثاء)، أنه رصد إطلاق نحو 30 قذيفة من لبنان وسقوطها في مناطق مفتوحة بالجليل الأعلى في إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (أ.ب) play-circle 01:32

الرئيس الإيراني: تعيين نعيم قاسم أميناً عاماً لـ«حزب الله» «سيعزز المقاومة»

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، إن تعيين نعيم قاسم خلفاً لحسن نصر الله، أميناً عاماً جديداً لـ«حزب الله» من شأنه أن «يعزز المقاومة».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الوسط، يتحدث إلى وزير الدفاع يوآف غالانت، على اليسار، في افتتاح الدورة الخامسة والعشرين للكنيست في القدس، الاثنين 28 أكتوبر 2024. (أسوشيتد برس)

غالانت: لم يتبقَّ لـ«حزب الله» إلا 20 % فقط من قدراته الصاروخية

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، أن «حزب الله» لم يعد يحتفظ إلا بنحو 20 في المائة فقط من القدرة الصاروخية والقذائف التي كانت لديه قبل الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري لقطة تُظهر الدمار في أحياء الخيام جرّاء الغارات الإسرائيلية (أ.ف.ب)

تحليل إخباري إسرائيل تنقل «ثقل» المعركة البرّية بجنوب لبنان للتوغل في الخيام

انتقل الثقل العسكري الإسرائيلي في العملية البرية جنوب لبنان باتجاه مدينة الخيام الاستراتيجية، حيث بدأت القوات الإسرائيلية، ليل الاثنين، عملية توغّل على أطرافها.

نذير رضا (بيروت)

«الأونروا» تؤكد بعد حظرها في إسرائيل أنها تعمل على إبقاء سكان غزة «على قيد الحياة»

تقدم «الأونروا» منذ أكثر من 7 عقود مساعدات حيوية للفلسطينيين (أ.ب)
تقدم «الأونروا» منذ أكثر من 7 عقود مساعدات حيوية للفلسطينيين (أ.ب)
TT

«الأونروا» تؤكد بعد حظرها في إسرائيل أنها تعمل على إبقاء سكان غزة «على قيد الحياة»

تقدم «الأونروا» منذ أكثر من 7 عقود مساعدات حيوية للفلسطينيين (أ.ب)
تقدم «الأونروا» منذ أكثر من 7 عقود مساعدات حيوية للفلسطينيين (أ.ب)

أكد مسؤول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الثلاثاء، أن المنظمة الأممية «لا غنى عنها»؛ لأن نشاطاتها تساعد على إبقاء سكان قطاع غزة المدمر جراء الحرب «على قيد الحياة».

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، الاثنين، أقر البرلمان الإسرائيلي قانوناً يحظر على «الأونروا» العمل في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، على الرغم من اعتراض الولايات المتحدة.

وأقر النواب المشروع بتأييد 92 عضواً ومعارضة 10 أعضاء، بعد انتقادات إسرائيلية حادة لـ«الأونروا» متواصلة منذ سنوات، وقد تصاعدت منذ بدء الحرب في غزة في أعقاب هجوم «حماس» داخل إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

وتقدم «الأونروا» منذ أكثر من 7 عقود مساعدات حيوية للفلسطينيين، وقد ندّدت بهذا الإجراء «الفاضح» في حقّها.

وقال المتحدث باسم الوكالة في القدس جوناثان فاولر إن الوكالة تمثل العمود الفقري للعمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية خصوصاً في قطاع في غزة.

وأضاف في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، في القدس الشرقية: «لا غنى عن (الأونروا)، (الأونروا) ضرورة، هذا واقع، بغض النظر عن مشروع القانون الذي أُقر من قبل».

ويعمل في الوكالة الأممية التي تأسست في عام 1949، وتقدم مساعدات حيوية للفلسطينيين، نحو 18 ألف موظف في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم 13 ألف موظف في قطاع التعليم و1500 في قطاع الصحة.

وعبّر فاولر عن أمله في أن تتراجع إسرائيل عن قرارها، ورأى أنه «ليس من الوارد» إيجاد بديل لها. وأضاف: «الأمر متروك للمجتمع الدولي في حال المضي قدماً في تطبيق القرار، وعلى السلطات الإسرائيلية بوصفها عضواً في المجتمع الدولي أن تقول ما هي الخطة البديلة» في حال تم تنفيذ القرار خلال 3 أشهر.

وخلافاً لوكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة تعتمد على شركاء خارجيين، توظف «الأونروا» معلمين وعاملين صحيين بنفسها بينهم 13 ألفاً في في قطاع غزة 13.

وأكد فاولر: «يعتمد نظام الأمم المتحدة بأكمله والجهات الدولية الأخرى الفاعلة، على شبكات (الأونروا) اللوجيستية وعلى موظفي (الأونروا) للقيام بما هو ضروري لمحاولة إبقاء غزة على قيد الحياة. نحن العمود الفقري».

وأضاف: «إذن السؤال المطروح هو: من الأشخاص الذي سيقومون بذلك؟».

«مشكلة غاية في الخطورة»

سيمنع مشروع القانون الإسرائيلي «الأونروا» من التواصل والتنسيق مع السلطات الإسرائيلية، ما يعطل عملياً عملها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشدد فاولر: «من ناحية التنسيق، هذه مشكلة غاية في الخطورة».

على غرار وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، تعتمد الوكالة الأممية على التواصل مع الجيش الإسرائيلي أو هيئة وزارة الدفاع التي تدير الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) لتنسيق دخول السلع إلى قطاع غزة، وضمان تنقُّل موظفيها بأمان.

وقال المتحدث باسم الوكالة: «في حالة الحرب مثل تلك التي تدور رحاها في قطاع غزة منذ أكثر من عام، يصبح الأمر أكثر أهمية كثيراً، إذ إن القدرة على التحرك والقيام بعملنا بأمان نسبي، قد تتعرقل بشكل كبير جداً بسبب استحالة فك فتيل النزاعات».

وأعرب فاولر عن مخاوفه مما تعنيه هذه الخطوة فيما يتعلق بمستقبل التعاون الدولي.

وقال: «هذه ضربة لتعدد الأطراف»، مضيفاً: «هذا ليس المكان الوحيد في العالم الذي ترغب فيه حكومة ما ربما في التخلص من منظمة تابعة للأمم المتحدة... تعدها غير مريحة».