«يونيفيل» تؤكد مواصلة عملها في جنوب لبنان: الوضع يشكل تحدياً بالغ الصعوبة

تحدّثت عن تعرضها لاعتداءات ودعت لتجنب جنودها الخطر

آليات تابعة لقوات «يونيفيل» في مرجعيون جنوب لبنان (أ.ف.ب)
آليات تابعة لقوات «يونيفيل» في مرجعيون جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

«يونيفيل» تؤكد مواصلة عملها في جنوب لبنان: الوضع يشكل تحدياً بالغ الصعوبة

آليات تابعة لقوات «يونيفيل» في مرجعيون جنوب لبنان (أ.ف.ب)
آليات تابعة لقوات «يونيفيل» في مرجعيون جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان «يونيفيل»، الجمعة، إن الوضع الأمني في جنوب لبنان، على وقع التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل يشكل «تحدياً بالغ الصعوبة» لعناصرها، الذين يجدون أنفسهم تحت مرمى النيران.

وعدّدت القوة، في بيان، ثلاث حوادث تعرضت فيها فِرقها وأحد مواقعها، الأربعاء، لنيران أو قذائف مجهولة المصدر، تزامناً مع إشارتها، في بيان آخر، إلى إطلاق جنود إسرائيليين النار، الخميس، على موقع مراقبة تابع لهم في بلدة الضهيرة الحدودية. وأكدت، في الوقت عينه، أن جنودها يواصلون مراقبة الوضع في الجنوب، ورفع التقارير إلى مجلس الأمن، على الرغم من التصعيد الدراماتيكي، والعنف على الأرض، في الأسابيع الأخيرة.

وتنتشر «يونيفيل» في جنوب لبنان منذ عام 1978، وهي القوة التي تضم أكثر من 9500 جندي في مرمى النيران بين إسرائيل و«حزب الله»، منذ أن فتح الأخير جبهة «إسناد» ضد إسرائيل في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وفي بيان لها، الجمعة، قالت الـ«يونيفيل» إنها، وبينما «كان جنود حفظ السلام المناوبون في موقع مراقبة دائم، بالقرب من الضهيرة، يراقبون جنود الجيش الإسرائيلي وهم يقومون بعمليات تطهير للمنازل القريبة. وعندما لاحظ جنود الجيش الإسرائيلي أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على الموقع، فانسحب الحراس المناوبون؛ لتجنب الإصابة».

ولفت البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد طلب من الـ«يونيفيل» بشكل متكرر إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، وقام عمداً بإتلاف الكاميرات والإضاءة ومُعدات الاتصالات في بعض هذه المواقع، مؤكداً أنه «وعلى الرغم من الضغوط التي تُمارَس على البعثة والدول المساهِمة بقوات، فإن (حفظة السلام) لا يزالون في مواقعهم ويؤدون مهامهم».

وذكَّر البيان «الجيشَ الإسرائيلي وجميع الجهات الفاعلة، بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها. إن أي هجوم متعمَّد عليهم يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي والقرار 1701».

وفي بيان ثان لها، تحدثت الـ«يونيفيل» عن اعتداءات تعرضت لها خلال قيامها بمهامّها، في الفترة الأخيرة، وقالت: «منذ بداية أكتوبر، لاحظ جنود حفظ السلام اشتباكات على الأرض في أو حول علما الشعب وعيترون وبنت جبيل وحانين وحولا وكونين واللبونة ومركبا ومارون الراس وميس الجبل وراس الناقورة ويارون. واستمر إطلاق الصواريخ من لبنان، والضربات الجوية والمدفعية الثقيلة من إسرائيل».

وأوضحت: «في وقت مبكر من صباح يوم 23 أكتوبر الحالي، تعرّض فريقا إخلاء طبي كانا قد التقيا في يارين لنقل مريض، لإطلاق نار مجهول المصدر. تعطلت إحدى الآليات واضطر الفريقان لتركها في مكان الحادث»، مشيرة إلى أنه، في مساء ذلك اليوم، «تعرّضت منشأة طبية في موقع لليونيفيل في بيت ليف، لقذيفة أو صاروخ مجهول المصدر، مما تسبَّب بأضرار في المباني».

ولفتت إلى أنه «في وقت لاحق، سقطت قذيفتان أو صاروخان مجهولا المصدر أيضاً بالقرب من موقع تابع لليونيفيل في كفر شوبا، مما تسبَّب بأضرار في أماكن الإقامة والملاجئ. وكان جنود حفظ السلام في كلا الموقعين بالملاجئ في ذلك الوقت».

وختم البيان مذكِّراً «جميع الأطراف بالتزامهم بتجنّب الأعمال التي تُعرّض جنود حفظ السلام أو المدنيين للخطر. ونواصل حثّ جميع الأطراف المشارِكة في النزاع على حلّ خلافاتهم على طاولة المفاوضات، من خلال حلّ سياسي ودبلوماسي، وليس من خلال العنف. ولا تزال اليونيفيل على الأرض وعلى استعداد لدعم هذا المسار».


مقالات ذات صلة

«حزب الله»: قتلى وجرحى من الجيش إسرائيلي في اشتباكات بجنوب لبنان

المشرق العربي الدخان يتصاعد نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان (إ.ب.أ)

«حزب الله»: قتلى وجرحى من الجيش إسرائيلي في اشتباكات بجنوب لبنان

أعلن «حزب الله»، السبت، أن عناصره اشتبكت مع قوة إسرائيلية كانت تتقدم باتجاه بلدة البياضة بالجنوب اللبناني، وأسفرت الاشتباكات عن قتلى وجرحى.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نقل جثمان أحد ضحايا القصف الإسرائيلي اليلي على منطقة البسطة في بيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:39

ضربة إسرائيلية في قلب بيروت تخلّف 11 قتيلاً وعشرات الجرحى

استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة مدينة بيروت، وتركّزت على مبنى مؤلف من 8 طوابق في منطقة فتح الله بحي البسطة الفوقا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جندي من قوات «اليونيفيل» في برج مراقبة قرب قرية مارون الراس اللبنانية (إ.ب.أ)

إصابة 4 من جنود «اليونيفيل» الإيطاليين في لبنان وروما تُحمّل «حزب الله» المسؤولية

أصيب 4 جنود إيطاليين في هجوم على مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان «اليونيفيل» ببلدة شمع جنوب لبنان، وفق ما أعلن مصدران حكوميان، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عاملا صحة يعتنيان بمصابة جراء الحرب في أحد مستشفيات لبنان 15 يوليو 2024 (أ.ب)

الصحة العالمية: مقتل 226 عاملاً صحياً ومريضاً في لبنان منذ بدء حرب 7 أكتوبر

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الجمعة)، إن 226 عاملاً صحياً ومريضاً قُتلوا في لبنان، فيما أصيب 199 آخرون جراء الهجمات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في لبنان والالتزام بالقرار «1701»

دعت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، اليوم (الجمعة)، مجدداً إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن «1701» بشكل كامل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«حزب الله»: قتلى وجرحى من الجيش إسرائيلي في اشتباكات بجنوب لبنان

الدخان يتصاعد نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان (إ.ب.أ)
TT

«حزب الله»: قتلى وجرحى من الجيش إسرائيلي في اشتباكات بجنوب لبنان

الدخان يتصاعد نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان (إ.ب.أ)

أعلن «حزب الله»، السبت، أن عناصره اشتبكت مع قوة إسرائيلية كانت تتقدم باتجاه بلدة البياضة بالجنوب اللبناني، وأسفرت الاشتباكات عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.

ويتبادل الحزب والجيش الإسرائيلي إطلاق النار عبر الحدود منذ أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي. وفي الشهر الماضي، توغلت قوات إسرائيل في جنوب لبنان لاستهداف مواقع الحزب.

يأتي ذلك بعد زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين، للمنطقة هذا الأسبوع، في محاولة للتوسط من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وإنهاء أكثر من 13 شهراً من القتال بين إسرائيل و«حزب الله»، والذي تَحَوَّلَ إلى حرب شاملة خلال الشهرين الماضيين.