انسحاب «اليونيفيل» من موقع بجنوب لبنان بعد استهدافها... والجيش الإسرائيلي «ليس على علم بالحادث»

آلية تابعة لـ«اليونيفيل» في جنوب لبنان (إ.ب.أ)
آلية تابعة لـ«اليونيفيل» في جنوب لبنان (إ.ب.أ)
TT

انسحاب «اليونيفيل» من موقع بجنوب لبنان بعد استهدافها... والجيش الإسرائيلي «ليس على علم بالحادث»

آلية تابعة لـ«اليونيفيل» في جنوب لبنان (إ.ب.أ)
آلية تابعة لـ«اليونيفيل» في جنوب لبنان (إ.ب.أ)

انسحب جنود حفظ السلام بقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) من موقع مراقبة في بلدة الضهيرة في جنوب البلاد، يوم (الثلاثاء)، بعد إطلاق قوات إسرائيلية النار عليه، حسبما أعلنت القوة اليوم (الجمعة).

وذكرت قوة «اليونيفيل»، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، أنه «كان جنود حفظ السلام المناوبون في موقع مراقبة دائم بالقرب من الضهيرة يراقبون جنود الجيش الإسرائيلي وهم يقومون بعمليات تطهير للمنازل القريبة. وعندما لاحظ جنود الجيش الإسرائيلي أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على الموقع، فانسحب الحراس المناوبون لتجنب الإصابة».

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ليس على علم بالحادث الذي أشارت إليه قوات «اليونيفيل».

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إنه «بعد النظر في هذه الادعاءات، فإن الجيش الإسرائيلي ليس على علم بالحادث».

وأضاف أن «الجيش الإسرائيلي على اتصال مستمر ومفتوح مع اليونيفيل»، وأن أنشطة «حزب الله» اللبناني «تشكل خطراً على قوة حفظ السلام».


مقالات ذات صلة

إردوغان: تركيا جاهزة للمساعدة في وقف إطلاق النار في غزة بكل الطرق

المشرق العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الأربعاء (الرئاسة التركية)

إردوغان: تركيا جاهزة للمساعدة في وقف إطلاق النار في غزة بكل الطرق

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استعداد بلاده للمساعدة بأي طريقة ممكنة للتوصل لوقف إطلاق نار دائم في غزة، كما عبَّر عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالقصر الحكومي في بيروت 28 ديسمبر 2021 (رويترز) play-circle 00:50

ميقاتي: متمسكون بسيادة لبنان على كل أراضيه براً وبحراً وجواً

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، التمسك بسيادة لبنان على كل أراضيه براً وبحراً وجواً

«الشرق الأوسط» (بيروت )
المشرق العربي صبي جريح يجلس في مستشفى شهداء الأقصى عقب تعرضه للإصابة في غارة جوية إسرائيلية في مخيم البريج وسط غزة (إ.ب.أ)

حرب غزة: أكثر من 7 آلاف مجزرة إسرائيلية... و1400 عائلة مُحيت من السجلات

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن «قوات الاحتلال ارتكبت 7160 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي تصاعد دخان كثيف وألسنة لهب جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في الطيونة ببيروت الاثنين 25 نوفمبر 2024 (أ.ب)

واشنطن وباريس: محادثات وقف النار في لبنان حققت تقدماً كبيراً

قال البيت الأبيض، الاثنين، إن المناقشات التي أجرتها الحكومة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إيجابية، وتمضي في الاتجاه الصحيح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (د.ب.أ) play-circle 01:47

موجة نزوح جديدة في غزة... وإصابة مدير مستشفى «كمال عدوان» بقصف إسرائيلي

أفادت وزارة الصحة في غزة، الأحد، بارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44 ألفاً و211 وإصابة 104 آلاف و567 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مطالبة مصرية ــ أردنية بوقف فوري للنار في غزة

السيسي خلال استقباله رئيس الوزراء القطري (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال استقباله رئيس الوزراء القطري (الرئاسة المصرية)
TT

مطالبة مصرية ــ أردنية بوقف فوري للنار في غزة

السيسي خلال استقباله رئيس الوزراء القطري (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال استقباله رئيس الوزراء القطري (الرئاسة المصرية)

طالبت مصر والأردن بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، فيما أحيا دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، جهود استئناف مفاوضات «هدنة غزة»، لا سيما مع حديث الرئيس الأميركي جو بايدن، عن مشاورات مع مصر وقطر وتركيا في هذا الصدد.

واستعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله الأربعاء، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، «الجهود المشتركة الرامية لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية دون شروط إلى القطاع»، وفق إفادة رسمية للمتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، الأربعاء.

وفي سياق متصل، استقبل الرئيس المصري، الأربعاء، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات «تناولت الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف فيما يتعلق بالتطورات في الأراضي الفلسطينية»، بحسب المتحدث الرئاسي المصري.

وقال الشناوي إن «الزعيمين أكدا ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، وأهمية البناء على مخرجات القمة العربية - الإسلامية غير العادية التي عقدت أخيراً في الرياض». وأضاف أن «الزعيمين أكدا حرصهما على نجاح (مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية لغزة)، الذي سوف تستضيفه القاهرة يوم 2 ديسمبر (كانون الأول) المقبل».

وجدد الرئيس المصري والعاهل الأردني «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم»، وفق الشناوي.

السيسي خلال استقباله العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الرئاسة المصرية)

وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في إفادة رسمية الأربعاء، أن «اتفاق لبنان ينبغي أن يكون توطئة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة الذي تجاوز أكثر من عام»، مشددة على «ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية دون عراقيل».

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بشأن إمكانية نجاح جهود الوساطة هذه المرة. بين من يرى أن اتفاق لبنان قد يشكل «قوة دفع» نحو هدنة مماثلة في غزة، ومن يعتقد أن إسرائيل «لن تقبل بذلك، رغبة في تأكيد الفصل بين جبهتي غزة ولبنان وتفكيك وحدة الساحات».

وقال الرئيس الأميركي، مساء الثلاثاء، إن «إدارته تسعى جاهدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة». وأضاف أن «بلاده ستدفع مرة أخرى باتجاه التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل ودول أخرى»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء، إن «بلاده مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة للتوصل لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة»، بحسب ما نقلته «رويترز».

ومنذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عقدت هدنة لمدة أسبوع واحد بين إسرائيل وحركة «حماس»، في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بوساطة مصرية - قطرية. ولم تنجح الجهود الأميركية - المصرية - القطرية المتواصلة منذ ذلك الحين في إنجاز اتفاق، وسط اتهامات متبادلة بين إسرائيل وحركة «حماس» بإفشال الوساطة.

وبداية الشهر الحالي، قالت قطر إنها «أخطرت الأطراف في أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق، بأنها ستُعلق جهودها في الوساطة بين (حماس) وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة».

«حماس»

من جانبه، قال القيادي في حركة «حماس»، سامي أبو زهري، الأربعاء: «نتمنى أن يكون اتفاق لبنان مقدمة لإبرام اتفاق ينهي حرب الإبادة على شعبنا في غزة»، وفق «رويترز». وفي بيان الأربعاء، قالت حركة «حماس»، إنها «منفتحة» على الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق في غزة، لكنها شددت على شروطها المتعلقة بـ«وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل للأسرى».

وأعرب مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، عن «تفاؤله بإمكانية الوصول إلى اتفاق هدنة في غزة قبل نهاية العام». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن الوضع الداخلي في إسرائيل، ورغبة الإدارة الأميركية الحالية والمنتخبة قد تدفعان نحو الاتفاق»، موضحاً أن «بايدن يريد تحقيق إنجاز قبل رحيله عن البيت الأبيض».

وأضاف: «هناك رصيد من الأفكار والمبادرات والمفاوضات لن تبدأ من الصفر ويمكن البناء على ما سبق لإنجاز اتفاق وتقليل معاناة سكان قطاع غزة التي ستتزايد مع دخول الشتاء»، لكن الدبلوماسي المصري رهن نجاح جهود الوساطة بـ«رغبة نتنياهو في الاستجابة للضغوط الأميركية في هذا الصدد».

آراء الخبراء

ومثله، توقع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، أن «تشهد الأيام المقبلة اتفاقاً بشأن هدنة في غزة»، مشيراً إلى «استمرار الجهود المصرية في هذا الصدد والتواصل مع إدارة بايدن وإدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب».

وقال الرقب لـ«الشرق الأوسط» إن «إدارة ترمب ترغب في الوصول لاتفاق قبل وصوله للبيت الأبيض».

على الجانب الآخر، لا يعتقد الخبير بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الدكتور سعيد عكاشة، أن اتفاق لبنان سيدفع نحو هدنة في غزة، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن إسرائيل نجحت في فصل جبهتي لبنان وغزة من خلال إقرار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير».

وأوضح أن «أحد مطالب (حزب الله) كان ربط الجبهتين وأن يكون وقف إطلاق النار في لبنان وغزة معاً في إطار ما يعرف بـ(وحدة الساحات)، لكن الاتفاق النهائي شمل لبنان منفرداً»، مستطرداً: «إسرائيل ستسعى لتأكيد فصل الجبهتين، وتفكيك وحدة الساحات، ولن تسارع نحو هدنة في غزة على الأقل خلال الستين يوماً المقبلة مدة اتفاق لبنان».