بعد وقف النار... مقترح بنشر قوات خارج إطار «يونيفيل» في جنوب لبنان

مركبات مدرعة تابعة لـ«يونيفيل» تنفذ دورية على طريق في مرجعيون جنوب لبنان (أ.ف.ب)
مركبات مدرعة تابعة لـ«يونيفيل» تنفذ دورية على طريق في مرجعيون جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

بعد وقف النار... مقترح بنشر قوات خارج إطار «يونيفيل» في جنوب لبنان

مركبات مدرعة تابعة لـ«يونيفيل» تنفذ دورية على طريق في مرجعيون جنوب لبنان (أ.ف.ب)
مركبات مدرعة تابعة لـ«يونيفيل» تنفذ دورية على طريق في مرجعيون جنوب لبنان (أ.ف.ب)

طُرحت فكرة نشر قوات متعدّدة الجنسيات في جنوب لبنان إلى جانب الجيش، في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، وفق ما أفاد به دبلوماسي غربي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وصعّدت إسرائيل منذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي غاراتها الجوية على معاقل «حزب الله» بالضاحية الجنوبية من بيروت وفي جنوب البلاد وشرقها، ثم بدأت عمليات توغّل برّي جنوباً. وأسفر شهر من التصعيد عن مقتل 1552 شخصاً على الأقل في لبنان بالقصف الإسرائيلي.

وقال الدبلوماسي، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن «ما نحتاج إليه الآن هو وقف إطلاق النار، ووجود يحظى بثقة الجانبين، وقد يكون هذا الوجود عبر القوات المسلحة اللبنانية مع قوات دولية»، في إشارة إلى قوات خارج إطار «يونيفيل».

وينتشر في الجنوب حالياً نحو 9500 جندي من «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)» إلى جانب الجيش اللبناني. واتهمت «يونيفيل»، في الآونة الأخيرة، القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على مواقع لها في جنوب لبنان.

وقال المبعوث الأميركي الخاص، آموس هوكستين، الاثنين، خلال زيارة إلى بيروت، إن الالتزام العلني بقرار مجلس الأمن الدولي رقم «1701» «ليس كافياً» لوضع حدّ للنزاع الراهن بين «حزب الله» وإسرائيل، مشدّداً على ضرورة أن يكون هو القاعدة لأي حلّ، «مع الشيء الإضافي الذي يمكن القيام به للتأكد من تطبيقه بطريقة عادلة وشفافة».

وأرسى القرار «1701» وقفاً للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006، ونص على الانسحاب الكامل لإسرائيل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة «يونيفيل»، وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

ويتحدث مسؤولون ووسائل إعلام محلية عن اقتراحات ينقلها دبلوماسيون إلى لبنان من أجل إجراء تعديلات أو إضافات على القرار «1701».

وقال الدبلوماسي الغربي إن «الدفع باتجاه تطبيق القرار (1701 بلَس)، (1701+، مع إضافة) هو انعكاس لحقيقة مفادها بأن كلا الجانبين لم ينفّذ القرار (1701)».

وأعرب رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الأسبوع الماضي عن استعداد بلاده لزيادة عديد قوات الجيش اللبناني في جنوب البلاد، لتكون قادرة على السيطرة على المنطقة الحدودية في حال التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار مع إسرائيل.

ووفق الدبلوماسي الغربي، فقد «بدأ شركاء لبنان بالفعل دعم القوات المسلحة اللبنانية، وهم يبحثون بشكل ملموس عن كيفية دعمها بشكل أكبر لتكون جاهزة في سياق وقف إطلاق النار واتفاق دبلوماسي طويل الأجل».


مقالات ذات صلة

5 قتلى و13 جريحاً في غارة إسرائيلية قرب صيدا

المشرق العربي تصاعد الدخان بعد غارة إسرائيلية على صيدا بجنوب لبنان (رويترز)

5 قتلى و13 جريحاً في غارة إسرائيلية قرب صيدا

قتل خمسة أشخاص على الأقلّ وأصيب 13 بجروح جراء غارة اسرائيلية قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي متظاهرون يحملون لافتات عليها صور الرهائن في تل أبيب (رويترز)

محادثات في الدوحة من أجل وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن

مسؤول يقول إن مدير المخابرات المركزية الأميركية ورئيس الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري يعقدون محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
المشرق العربي رجل يتفقد الحطام والأضرار في موقع الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

إسرائيل تطالب سكان 14 قرية في جنوب لبنان بإخلائها فوراً

وزارة الصحة اللبنانية أعلنت أن 3 أشخاص على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على بلدة زوطر الشرقية في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يحملون نعش زميل لهم خلال جنازته في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل بالقدس (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود في معارك جنوب لبنان

قال الجيش الإسرائيلي الأحد إن أربعة جنود إسرائيليين قتلوا في جنوب لبنان حيث تخوض إسرائيل قتالاً مع جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي دخان يتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة إسرائيلية (رويترز)

غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، فجر اليوم (الأحد)، بأن غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

5 قتلى و13 جريحاً في غارة إسرائيلية قرب صيدا

تصاعد الدخان بعد غارة إسرائيلية على صيدا بجنوب لبنان (رويترز)
تصاعد الدخان بعد غارة إسرائيلية على صيدا بجنوب لبنان (رويترز)
TT

5 قتلى و13 جريحاً في غارة إسرائيلية قرب صيدا

تصاعد الدخان بعد غارة إسرائيلية على صيدا بجنوب لبنان (رويترز)
تصاعد الدخان بعد غارة إسرائيلية على صيدا بجنوب لبنان (رويترز)

قتل خمسة أشخاص على الأقلّ وأصيب 13 بجروح جراء غارة اسرائيلية قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان، والتي بقيت بمنأى عن القصف الاسرائيلي الكثيف الذي يطال جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن «غارة العدو الإسرائيلي على حارة صيدا أدت في حصيلة محدثة إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة ثلاثة عشر آخرين بجروح».
وكانت حصيلة سابقة للوزارة أفادت بمقتل شخصين وإصابة 11 بجروح في هذه الغارة.
وشاهد مصوّر من وكالة الصحافة الفرنسية في المكان دمارا تاما لحق بالطابق الثالث من المبنى المؤلف من ثلاث طبقات الذي استهدفته الغارة، بالإضافة إلى أضرار في الأبنية السكنية وعشرات المتاجر المحيطة في المنطقة المكتظة في بلدة حارة صيدا.

وضربت قوة من الجيش اللبناني طوقا أمنيا في المكان، بينما واصلت فرق الإسعاف عملها في البحث عن جرحى أو قتلى، كما شاهد المصور.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، أوامر إخلاء جديدة لسكان عدة قرى في جنوب لبنان، محذراً من أنه سيضرب أهدافاً لـ«حزب الله» فيها. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة «إكس»، أمر الإخلاء، والموجَّه لسكان 14 قرية في جنوب لبنان، قائلاً: «عليكم إخلاء منازلكم فوراً، والانتقال إلى شمال نهر الأولي؛ لضمان سلامتكم، يجب عليكم الإخلاء دون تأخير».

وأسفرت الحرب عن مقتل 1620 شخصا على الأقل في لبنان منذ 23 أيلول/سبتمبر، بحسب تعداد لفرانس برس يستند الى بيانات وزارة الصحة. كما تسببت بنزوح أكثر من 800 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.

وعبر أكثر من نصف مليون شخص في لبنان الحدود متوجهين الى سوريا خلال شهر ونيف، وفق ما ذكرت الجمعة اللجنة الحكومية لإدارة الأزمة.