«صفقة غزة»: بلينكن إلى إسرائيل... و«حماس» متمسكة بموقف السنوار

«القسام» تعلن مقتل أسيرة شمال القطاع وتحجب اسمها

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (وسط) - (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (وسط) - (أ.ب)
TT

«صفقة غزة»: بلينكن إلى إسرائيل... و«حماس» متمسكة بموقف السنوار

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (وسط) - (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (وسط) - (أ.ب)

في الوقت الذي يُنتظر وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، الثلاثاء، لبحث ملفات؛ من أبرزها دفع اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة بعد مقتل زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار، تحدث مصدر في الحركة لـ«الشرق الأوسط» عن تمسكها بمواقف قائدها الراحل، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«عرقلة الاتفاقات».

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، أن بلينكن سيبحث خلال زيارته أهمية إنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن، وسيناقش خطط ما بعد الحرب في غزة، وسيؤكد على ضرورة تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين هناك.

وتعد هذه الرحلة الـ11 لبلينكن إلى المنطقة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، وتأتي وسط تفاؤل أميركي بأنه يمكن دفع اتفاق تبادل أسرى في غزة بعد مقتل السنوار، وهو أمر رأت مصادر في «حماس» أنه «غير صحيح وغير ذي صلة».

مساومة بجثة السنوار

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولون في إدارته قد اعتبروا أن مقتل السنوار قد يخلق «فرصاً جديدة» للتوصل إلى اتفاق في غزة، وهو تفاؤل تشاركه إسرائيل لكن بحذر.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مسؤولين رفيعي المستوى ناقشوا، في جلسة للمجلس الوزاري المصغر «الكابنيت»، أفكاراً جديدة بشأن صفقة لتحرير المحتجَزين في غزة.

وأضاف: «خلال الاجتماع، طُرحت أفكار جديدة من أجل دراسة جدواها بشأن إطلاق سراح المحتجزين».

وأكد مسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام إسرائيلية مختلفة أن إسرائيل تبحث عن فرصة جديدة بعد مقتل السنوار. وقالوا إن تل أبيب «تخطط لاستخدام جثة السنوار، التي تم نقلها إلى مكان سري داخل إسرائيل (ورقة مساومة أخرى) في المفاوضات».

عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تشكو من أن الحكومة تتجاهل مصيرهم (أ.ف.ب)

وتأمل إسرائيل، بحسب إذاعة «كان» العبرية، أن تساعد قطر تحديداً في دفع اتفاق جديد بعد رحيل السنوار. وقال مسؤول إسرائيلي للإذاعة إن «قطر أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى بعد اغتيال السنوار لأن قدرتها على التأثير على (حماس) لصالح صفقة تبادل الأسرى زادت بشكل كبير، في ظل وجود أبرز قادة الحركة الآن في العاصمة القطرية».

وبالمواكبة مع ذلك، توجه رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، الأحد، إلى القاهرة، والتقى رئيس المخابرات المصرية العامة حسن رشاد، وبحث معه حلحلة ملف التبادل. وقالت مصادر إسرائيلية إن بار يحاول دفع استئناف المفاوضات بعد مقتل السنوار.

موقف نتنياهو

ويعتقد المصدر من «حماس» أن أي حلحلة ينوي بلينكن دفعها بمسار صفقة تبادل ووقف لإطلاق النار «ستظل رهناً بموقف نتنياهو».

وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن «التفاؤل الأميركي الإسرائيلي ليس في محله، لأن رحيل السنوار لن يُلين موقف الحركة»، واستطرد: «موقف السنوار هو موقف الحركة... ومحاولة إظهار أنه كان عقبة هي محاولة أميركية إسرائيلية بائسة وفاشلة ومفضوحة... فنتنياهو هو الذي يعرقل الاتفاقات، ولا يريد إنهاء الحرب، وواشنطن تعرف ذلك وتساعده».

وشدد المصدر على أن «موقف (حماس) واضح، من دون نهاية الحرب، وانسحاب كامل وإطلاق سراح الأسرى، لن يكون هناك اتفاق».

وقدّم مسؤولون أمنيون تقييماً مشابهاً لإفادة المصدر الحمساوي، وبحسب التقارير الإسرائيلية فإنه «على الرغم من اغتيال السنوار؛ فإنه لا يوجد ما يشير إلى أي مرونة تذكر في مواقف الحركة».

وأكد المسؤولون الأمنيون أنهم «يدرسون مجموعة واسعة من الاحتمالات وطرق العمل الإبداعية من أجل كسر الجمود في المفاوضات. ومع ذلك، فقد تم التوضيح أن أي تقدم كبير سيتطلب مرونة ومساحة كبيرة للمناورة من جانب المستوى السياسي الإسرائيلي».

وقال مسؤول لصحيفة «هآرتس» العبرية، إنه لا توجد محادثات جارية حالياً للتوصل إلى اتفاق، ولا توجد مرونة حتى الآن من قبل الطرفين، وإن الرحلة المخطط لها من قبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط هي «محاولة يائسة للقيام بخطوة دبلوماسية قبل رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني».

القبة الحديدية في إسرائيل تعترض الصواريخ الإيرانية (رويترز)

ونقلت «هآرتس» عن مسؤول في فريق التفاوض أنه أبلغ أهالي المحتجزين أن «حماس» لم تتفكك بعد رحيل السنوار، ولا تبدي مرونة من أجل استئناف المفاوضات، مثلما لا يبدي نتنياهو ذلك.

وبحسب المسؤول، فإنه «من دون تقديم إسرائيل مرونة مثل الانسحاب من محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) مثلاً، لا يمكن أن يكون هناك تقدم».

خلاف كبير

ويوجد خلاف كبير بين إسرائيل و«حماس» بشأن قضايا عدة، ويصر نتنياهو على بقاء قواته في المحور مقابل رفض مصر و«حماس» والسلطة الوطنية، ويقترحون ترتيبات أمنية وضمانات كما يصر نتنياهو على وجود قواته في محور نتساريم وسط القطاع لمنع آلاف المسلحين من العودة إلى شمال قطاع غزة، وهو ما ترفضه «حماس» أيضاً.

وتصر «حماس» بشكل عام على عرض الوسطاء الذي وافقت عليه بتاريخ الثاني من يوليو (تموز) 2024 استناداً إلى رؤية بايدن وقرار مجلس الأمن.

وتقول «حماس» إن نتنياهو أدخل 5 تعديلات، ويقول نتنياهو إن «حماس» طلبت 29 تغييراً.

ولا يعرف ما إذا كانت إسرائيل ستقدم تنازلات جديدة لدفع اتفاق.

وأفادت القناة 12 بأن إسرائيل أشارت في الأيام الأخيرة للولايات المتحدة إلى استعدادها لتقديم تنازلات في بعض المجالات التي لم تكن مطروحة للنقاش في السابق.

ولم يوضح التقرير ما يمكن أن تتضمنه تلك التنازلات.

ملامح أنثوية تظهر على بعض عناصر «كتائب القسام» خلال صفقة تبادل الأسرى (الإعلام العسكري لكتائب القسام)

ويعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم «حماس» في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 شخصاً أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وتحتجز «حماس» أيضاً مدنيين إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.

وفي محاولة أخرى للضغط على إسرائيل والرأي العام هناك، أعلن مصدر قيادي في «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لـ«حماس»، «مقتل أسيرة للعدو بشمال قطاع غزة مؤخراً في ظروف غامضة في إحدى مناطق القتال». وأضاف: «يجري التحقيق في ظروف الحادثة ولا ننوي نشر اسم الأسيرة القتيلة لأسباب أمنية».


مقالات ذات صلة

انتقادات من الجيش لنتنياهو: عرقلة الاتفاق مع «حماس» سيقويها

شؤون إقليمية عناصر من حركتي «حماس» و«الجهاد» يسلمون رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر في نوفمبر 2023 (د.ب.أ)

انتقادات من الجيش لنتنياهو: عرقلة الاتفاق مع «حماس» سيقويها

حذر عسكريون إسرائيليون، في تسريبات لوسائل إعلام عبرية، من أن عرقلة نتنياهو لصفقة تبادل أسرى، تؤدي إلى تقوية حركة «حماس»، وتمنع الجيش من إتمام مهماته القتالية.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي رجل يحمل جثة طفل قُتل في غارة إسرائيلية على مدرسة في مخيم النصيرات للاجئين بغزة (أ.ف.ب)

غزة: 71 قتيلاً جراء القصف الإسرائيلي في يوم واحد

أعلنت وزارة الصحة  الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم (الخميس)، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 44 ألفاً و56 قتيلاً، إلى جانب 104 آلاف و268 إصابة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت (رويترز)

بن غفير وسموتريتش يتهمان غالانت بالسماح لـ«حماس» بالاستمرار في حكم غزة

انتقد أعضاء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية غالانت بعد أن حذر من أنّ تحمل المسؤولية عن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة قد يجر إسرائيل للحكم العسكري.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يحملون جثمان أحد القتلى جراء القصف الإسرائيلي على النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ب)

قصف طال مدرسة وخيمة للنازحين... الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً بغزة

قتل الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) 16 فلسطينياً على الأقل في هجمات جوية على مناطق مختلفة بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)

تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بحث مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

موجات غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت بُعيد مغادرة هوكستين

TT

موجات غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت بُعيد مغادرة هوكستين

نيران مشتعلة بمبنى استهدفته غارة إسرائيلية في حارة حريك بالضاحية الجنوبية (أ.ف.ب)
نيران مشتعلة بمبنى استهدفته غارة إسرائيلية في حارة حريك بالضاحية الجنوبية (أ.ف.ب)

لم تمضِ ساعات قليلة على مغادرة الموفد الرئاسي الأميركي، آموس هوكستين، بيروت باتجاه تل أبيب، حتى استأنف الجيش الإسرائيلي ضرباته على الضاحية الجنوبية لبيروت، وكثفها على حارة حريك والغبيري وبئر العبد، ضمن 4 موجات متتالية من القصف بدأت فجراً، بموازاة الفشل في التوغل إلى وسط مدينة الخيام، رغم أنه فتح منفذاً لحاميتها للخروج منها، وفق ما قال إعلام «حزب الله».

واستهدفت غارات إسرائيلية متلاحقة الضاحية الجنبية لبيروت بدأت فجر الخميس، وأضيفت إليها جولتان من الغارات خلال ساعات النهار، عقب إنذارات من الجيش الإسرائيلي للسكان بالإخلاء. وتصاعد الدخان من الضاحية وأطرافها إثر الغارات خلال ساعات النهار. ومساء، أصدر إنذارات لإخلاء 3 أبنية في منطقة الغبيري وحارة حريك. وتعرضت منطقة حارة حريك فجر الخميس إلى 3 غارات قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت «مقرات قيادة... وبنى عسكرية» استخدمها «حزب الله» لـ«تخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضد مواطني إسرائيل».

وظهراً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية بأن «الطيران الحربي المعادي شنّ غارة» على منطقة حارة حريك، وغارتين على منطقة الكفاءات، أسفرت إحداها عن دمار مبنى وتضرر عدد من الأبنية المحيطة به. وفي إطار «الجولة الثالثة من الغارات على الضاحية الجنوبية»، استهدفت غارتان منطقة حارة حريك، بينما طالت الغارة الثالثة شارع الجاموس بمنطقة «الحدث»، وفق الوكالة.

رجال إطفاء يخمدون نيراناً اشتعلت بفعل غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أكمل سلسلة ثالثة من الغارات على «مراكز قيادة لـ(حزب الله)» في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعيد توجيه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، إنذاراً رابعاً بإخلاء 3 أبنية بمنطقة الغبيري. وتركز القصف على منطقة «الضاحية التقليدية»؛ أي في حارة حريك والغبيري وبئر العبد، بعد تكثيف الغارات في الأسابيع الماضية على الأحياء التي توسعت إليها الضاحية خلال العقدين الأخيرين، وتحديداً في الحدث والشويفات وبرج البراجنة.

غارات على المدن

وطالت الغارات الإسرائيلية الخميس مناطق عدة في شرق لبنان وجنوبه. ووجه الجيش الإسرائيلي صباح الخميس إنذارات إخلاء للسكان طالت مبنى في مدينة صور الساحلية، و3 مناطق قريبة منها. كما تجددت الغارات الجوية على مدينة بعلبك والبلدات المحيطة بها.

في المقابل، تبنى «حزب الله» استهداف قواعد عسكرية إسرائيلية، بينها قاعدة جوية عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة، حيث أعلن عن استهدافه برشقة من «الصواريخ النوعية» الخميس قاعدة «حتسور» الجوية شرق مدينة أشدود، الواقعة في جنوب إسرائيل على بعد نحو 150 كيلومتراً من الحدود مع لبنان. كما قال إنه قصف قاعدة «شراغا» (المقر الإداري لقيادة «لواء غولاني») شمال مدينة عكا، مرتين بالصواريخ. وتبنى قصف موقع الإنذار المُبكر «يسرائيلي» (مركز تجمع استخباري رئيسي يتبع «فرقة الجولان 210») على قمّة جبل الشيخ في الجولان السوري المُحتل. وقال «الحزب» أيضاً إنه نفذ هجوماً جوياً بسرب من المُسيّرات الانقضاضيّة على «قاعدة حيفا البحريّة»، وهي تتبع سلاح البحريّة في الجيش الإسرائيلي، وتضم أسطولاً من الزوارق الصاروخيّة والغواصات، وهي تبعد عن الحدود اللبنانيّة 35 كيلومتراً.

عنصر أمن إسرائيلي يقف إلى جانب سيارة أصيبت بصاروخ أطلقه «حزب الله» باتجاه نهاريا (رويترز)

معركة الخيام

يأتي ذلك في ظل محاولات إسرائيلية للوصول إلى مدينة الخيام الاستراتيجية في القطاع الشرقي، حيث تبنى «الحزب» قصف تحركات جنود عند أطرافها 6 مرات، إلى جانب قصف تجمعات في مواقع إسرائيلية مقابلة لبلدات حدودية في جنوب لبنان.

وتسعى القوات الإسرائيلية، منذ الأحد الماضي، إلى الوصول لوسط مدينة الخيام، حيث جددت هجماتها، ووسعت نطاق الهجوم إلى 4 محاور؛ أبرزها المحور الجديد في شمال شرقي المدينة لجهة أبل السقي. وقالت مصادر ميدانية في مرجعيون إن «الحزب» أطلق زخات من الصواريخ باتجاه المنطقة الواقعة شرق مدينة الخيام، كما تولى المقاتلون المدافعون عن الخيام الاشتباك مع القوات المتوغلة على الأطراف الشرقية والجنوبية.

وأفادت قناة «المنار»، الناطقة باسم «الحزب»، بأن الجيش الإسرائيلي حاول عبر عدد من الدبابات، التوجه نحو الشمال الشرقي لمدينة الخيام انطلاقاً من الوطى، حيث وصل بعض الدبابات إلى محيط معمل فرز النفايات عند المنخفض الشرقي المحاذي لكروم الزيتون التابعة لأراضي بلدة أبل السقي، في ظل غطاء ناري كثيف جداً من الغارات الجوية والقصف المدفعي العنيف على أنحاء مختلفة «في ما تشبه عملية تغطيه لبدء التوغل صعوداً أو إكمال التوغل نحو الشمال الشرقي».

وتحدثت القناة عن «مواجهات ضارية، وصعوبة كبيرة» واجهتها القوات الإسرائيلية في التقدم نتيجة صمود المقاتلين، و«المقاومة الشرسة داخل الحيين الشرقي والجنوبي على الرغم من المحاولات المتكررة والمستمرة منذ 5 أيام، والتي كان آخرها ليل الأربعاء». وقالت إن «العدو عاجز عن تحقيق أي اختراق في الوسط».

وقالت القناة إن الجيش الإسرائيلي، وعندما «واجه شراسة في المقاومة»، لجأ إلى أسلوب «إغراء المقاتلين المدافعين، بترك منفذٍ للهروب لكسر خطوط الدفاع في الخيام». وأضافت: «في الخيام أيضاً يترك المقاومون منفذاً للعدو للفرار خارج المدينة».

وعلى الجبهة الغربية، قالت مصادر مواكبة للتحركات الإسرائيلية في الجبهة، إنه لم يطرأ أي جديد على محاولات إسرائيل التقدم إلى تلة البياضة باتجاه الخط الساحلي، مشيرة إلى أن القتال لا يزال في محيط بلدتَي شمع وطيرحرفا، فيما توسع القصف المدفعي والغارات الجوية إلى البلدات المحيطة بالمنطقة، وصولاً إلى مسافة 15 كيلومتراً، بغرض إحباط محاولات الإسناد الصاروخي والمدفعي للقوات المدافعة.