رسالة من عبد الله الثاني للأسد حول «التطورات الراهنة»

الأردن يكثف اتصالاته مع «محور الممانعة»

الرئيس السوري بشار الأسد أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق (سانا)
الرئيس السوري بشار الأسد أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق (سانا)
TT

رسالة من عبد الله الثاني للأسد حول «التطورات الراهنة»

الرئيس السوري بشار الأسد أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق (سانا)
الرئيس السوري بشار الأسد أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق (سانا)

حمل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، رسالة «شفوية» من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى الرئيس السوري بشار الأسد، خلال زيارة قام بها إلى دمشق. وناقش الرئيس السوري مع الوزير الأردني «التطورات الراهنة والخطيرة في المنطقة»، حسبما أفاد بيان رسمي سوري.

ولا تنفصل زيارة الصفدي إلى دمشق عن سلسلة النشاط الدبلوماسي الذي تقوم به عمّان بهدف تخفيف تداعيات حالة عدم الاستقرار على الحدود الشمالية الأردنية مع سوريا، بما في ذلك تهريب المخدرات من الداخل السوري، الذي ما زال يشكل تحدياً أمنياً كبيراً.

واستقبلت عمّان، الأسبوع الماضي، رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، كما استقبلت وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي.

وترجح هذه اللقاءات انفتاح الحراك الدبلوماسي الأردني على «محور الممانعة»، سعياً لحماية مصالح الأردن في ظل ما تشهده المنطقة من تصعيد عسكري خطير، سواء في لبنان أو على الجبهة السورية.


مقالات ذات صلة

دوي انفجار في منطقة المزة بالعاصمة السورية دمشق

المشرق العربي  من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في ضاحية المزة غرب دمشق، سوريا 2 أكتوبر 2024 (رويترز)

دوي انفجار في منطقة المزة بالعاصمة السورية دمشق

ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن صوت انفجار دوى في منطقة المزة بدمشق، اليوم (الاثنين)، وأن تقارير أولية أشارت إلى انفجار سيارة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مخرج أحد الأجنحة في مقام السيدة زينب ويظهر الزوار بينهم نازحون من لبنان (الشرق الأوسط)

الوافدون اللبنانيون ينعشون أسواق السيدة زينب

انتعشت أسواق "السيدة زينب" جنوب دمشق، مع توجه أغلبية الوافدين اللبنانيين إليها يتطلع معظمهم للخروج الى العراق، لكون الوضع هناك أفضل و"البيئة المجتمعية أوسع"

شؤون إقليمية الجيش السوري صعّد من قصفه على مواقع «هيئة تحرير الشام» في شمال غربي البلاد (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

القوات السورية تقصف محيط نقطة تركية... وقتلى بالمواجهات مع «تحرير الشام»

تصاعد التوتر بشدة في مناطق خفض التصعيد بشمال غربي سوريا، في ظل استعدادات «هيئة تحرير الشام» للهجوم على القوات السورية في حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
المشرق العربي خلال أداء المحافظين الجدد اليمين الدستورية أمام الرئيس بشار الأسد (وكالة سانا)

دمشق: تغييرات إدارية في 5 محافظات تواجه تصعيداً متزايداً

تسلم 5 محافظين جدد مهامهم في محافظات دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة، وذلك بينما تلتهب أطراف عدة محافظات منها.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي ميليشيا الدفاع الوطني تخلي أحد مقراتها في الميادين (موقع «دير الزور 24»)

طلب روسي لإخلاء الميليشيات الإيرانية من مطار دير الزور العسكري

يقوم النظام السوري وروسيا بتقييد أنشطة الميليشيات التابعة لإيران و«حزب الله» لتجنب الاستهداف الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

العراق يراجع خططه الأمنية خوفاً من جرّه إلى صراع إقليمي

السوداني اتهم جهات سياسية بعرقلة عمل الحكومة العراقية (إعلام حكومي)
السوداني اتهم جهات سياسية بعرقلة عمل الحكومة العراقية (إعلام حكومي)
TT

العراق يراجع خططه الأمنية خوفاً من جرّه إلى صراع إقليمي

السوداني اتهم جهات سياسية بعرقلة عمل الحكومة العراقية (إعلام حكومي)
السوداني اتهم جهات سياسية بعرقلة عمل الحكومة العراقية (إعلام حكومي)

في وقت تشتبك فيه القوى السياسية العراقية بشأن طريقة التعامل مع ما تشهده المنطقة من تصعيد، تُواصل الحكومة العراقية العمل على مسارين هما المسار السياسي - الدبلوماسي، والمسار العسكري - الأمني من أجل تحديد جاهزية المؤسسات الأمنية لأي طارئ محتمل.

ووفق ما يجري تداوله في الكواليس السياسية، هناك رؤية عامة بدأت تتبلور لدى صناع القرار بضرورة أن تحتكر الحكومة ممثَّلة برئيس الوزراء بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، قرار الحرب والسلم، في وقت تواصل فيه فصائل مسلحة تنتمي إلى «فصائل المقاومة الإسلامية» كما تسمي نفسها، توجيه ضربات إلى الداخل الإسرائيلي.

ويقول قيادي مقرب من القوى السياسية الشيعية المسيطرة على البرلمان والحكومة بوصفها أغلبية سياسية وعددية، إن «الخلافات بشأن كيفية التعامل مع الظروف المستجدة في حال تطورت العملية إلى حرب مفتوحة لا تزال موجودة داخل معظم قوى الإطار التنسيقي، بينما يبدو الأمر مختلفاً على صعيد ائتلاف إدارة الدولة، وهو الكيان السياسي الآخر الداعم للحكومة، ويضم بالإضافة إلى الشيعة السُّنَّة والأكراد الذين يفضلون احتكار الدولة للقرار».

ويضيف القيادي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «القوى الشيعية ومثلما هو معروف لا تخفي تأييدها لمحور المقاومة ومساعدته بكل الوسائل، لكنها لا تزال مختلفة في طريقة التعبير عن ذلك». وقال: «صحيح أن غالبية قيادات الإطار تؤيد توجهات الحكومة ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني على صعيد الجهود السياسية والدبلوماسية فضلاً عن المساعدات التي تقدّم حالياً للبنان، لكن هناك خلافات بشأن طريقة التعامل مع الفصائل المسلحة التي لم تلتزم بأوامر الحكومة بعدم توجيه ضربات من داخل العراق إلى أهداف في إسرائيل حتى لا تُتخذ ذريعة لجر العراق إلى الحرب، أو تنفيذ إسرائيل ضربات تشمل أهدافاً عراقية حيوية وهو ما يخشاه الجميع».

الأمين العام لفصائل «سيد الشهداء» المعروف بأبي العلاء الولائي متحدثاً في ساحة التحرير وسط بغداد (أ.ف.ب)

ملف التسلح

وفي هذا السياق، أكد القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أهمية مراجعة الخطط الأمنية بما يتناسب مع المستجدات الحاصلة في المنطقة، وأهمية مراجعة ملف التسليح أيضاً. وطبقاً لبيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء فإن الأخير «أجرى، مساء الأحد، زيارة إلى مقر قيادة العمليات المشتركة في بغداد، حيث جرت مناقشة الوضع الحالي والتحديات المستجدة، في ظل ما تشهده المنطقة من تداعيات وأحداث، كما اطّلع على سير العمليات الأمنية وطبيعة الخطط التي تعمل عليها القوات بمختلف صنوفها». ونقل البيان تأكيد القائد العام للقوات المسلحة على «أهمية الوجود الميداني المستمر، والعمل بروح الفريق الواحد لجميع القوات الأمنية، بالإضافة إلى تعزيز الخطط التكاملية بين التشكيلات المختلفة». وبحسب البيان جرت خلال الزيارة «مراجعة ملف التسليح في ضوء استراتيجية تطوير القوات الأمنية التي جرى إقرارها، والمذكرات الثنائية الموقَّعة مع الدول المتقدمة في هذا المجال، مع إيلاء الاهتمام اللازم لهذه الملفات».

إضافة إلى ذلك، أعلنت جماعة مسلحة تنتمي إلى «المقاومة الإسلامية في العراق» مهاجمة هدف إسرائيلي داخل أراضي الجولان المحتل، وذلك للمرة العاشرة التي تستهدف فيها الجماعة مواقع إسرائيلية في الجولان خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وقال بيان صادر عن هذه الفصائل، يوم الاثنين، إن «العملية تمت بواسطة الطيران المسيَّر». وقالت إن ذلك يأتي «استمراراً لنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ». وجاء ذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيَّرة كانت متجهة إلى الجولان.