​وزير خارجية لبنان في جولة أوروبية لوقف إطلاق النار

أبو الغيط يصل إلى بيروت الاثنين

وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب (الشرق الأوسط)
TT

​وزير خارجية لبنان في جولة أوروبية لوقف إطلاق النار

وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب (الشرق الأوسط)

يسعى لبنان إلى حشد أوسع تأييد دبلوماسي لوقف إطلاق النار والشروع بتطبيق القرار 1701، وذلك من خلال جولة أوروبية بدأها وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، الأحد، ويجول فيها على إيطاليا وفرنسا والفاتيكان.

وتأتي الجولة في ظل حرب إسرائيلية واسعة منذ أربعة أسابيع، فشلت فيها المساعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتتزامن مع حراك أميركي وعربي جديد باتجاه لبنان، يقوم به المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين في بيروت، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الاثنين.وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أن بوحبيب غادر بيروت في جولة أوروبية تستمر عدة أيام، يتوجه خلالها أولاً إلى إيطاليا للمشاركة في اجتماع لوزراء من مجموعة «الدول الصناعية السبع» في مدينة بيسكارا الإيطالية، بناء على دعوة رسمية من نظيره الإيطالي أنطونيو تياني الذي تترأس حالياً بلاده المجموعة.

وتهدف مشاركة بوحبيب إلى شرح رؤية وموقف لبنان الداعي إلى وقف إطلاق النار، وإنهاء العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، من خلال التطبيق الكامل والمتوازن لقرار مجلس الأمن 1701، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني؛ وفقاً لمندرجات هذا القرار، وطلب تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لاحتواء تداعيات نزوح نحو ربع سكان لبنان نتيجة العدوان.

ويزور للغرض نفسه الفاتيكان ويلتقي كبار المسؤولين فيه، ثم ينتقل بعدها إلى باريس لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في «الأونيسكو» للبحث في كيفية حماية الأماكن التراثية اللبنانية، ومساعدة قطاع التعليم الرسمي اللبناني، على أن ينضم بعد ذلك إلى الوفد اللبناني الرسمي، برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، المشارك في مؤتمر باريس الخميس المقبل في 24 الحالي.

ويكمل جولته لحشد أوسع تأييد دبلوماسي لوقف إطلاق النار والشروع بتطبيق القرار 1701 من خلال لقاءات مع نظرائه وزراء الخارجية المشاركين في اجتماع «الاتحاد من أجل المتوسط» المزمع عقده في برشلونة يومي الأحد والاثنين 27 و28 من الشهر الحالي، ثم يعود بعدها إلى بيروت.

أبو الغيط في بيروت

بالتزامن، يصل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى بيروت، في زيارة ليوم واحد لإجراء مباحثات مع القيادات اللبنانية، وفق ما أفاد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة.

وأوضح زكي أن زيارة الأمين العام إلى بيروت تستهدف التشاور مع القيادات اللبنانية حول سبل التعامل مع الهجوم الإسرائيلي المستمر على لبنان، والذي يستلزم الحد الأدنى من التفاهمات اللبنانية، كما تهدف الزيارة إلى تشجيع التوصل إلى تفاهمات في ملف الشغور الرئاسي، بوصفه أمراً بات يشكل أولوية مهمة لاستكمال القيادات الدستورية في البلد بما يمكنه من مواجهة التحديات الكبرى التي يمر بها.

وأشار الأمين العام المساعد إلى أن أبو الغيط يهدف كذلك إلى التعرف على الموقف اللبناني فيما يتعلق بالوضع الإنساني والإغاثي لدعم النازحين جراء الهجمات، خصوصاً في ضوء قرب انعقاد اجتماع باريس يوم 24 الحالي، الذي دعيت الجامعة العربية للمشاركة فيه.


مقالات ذات صلة

الجامعة العربية لـ«زيارة استكشافية» لسوريا الجديدة

خاص مقر جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)

الجامعة العربية لـ«زيارة استكشافية» لسوريا الجديدة

وسط تحركات دبلوماسية متواصلة و«انفتاح» عربي على سوريا الجديدة، تتجه جامعة الدول العربية نحو إيفاد مبعوث خاص إلى دمشق بهدف «استكشاف الأوضاع وعقد لقاءات».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
الخليج شعار الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب (واس)

«مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب» يعقد اجتماعه الأول في الرياض... الاثنين

تستضيف السعودية، ممثلة بالهيئة الوطنية للأمن السيبراني، الاثنين، الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، بحضور المسؤولين المعنيين بمجال الأمن…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي الجامعة العربية تُحذر من تدهور سريع للوضع الإنساني في قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)

الجامعة العربية تُحذر من تفاقم «المجاعة المروعة» في غزة

حذرت جامعة الدول العربية، الأحد، من تفاقم «المجاعة المروعة» و«الكارثة الإنسانية» في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي إردوغان متحدثاً عن التطورات في سوريا في إسطنبول الجمعة (إعلام تركي)

إردوغان: دمشق هدف فصائل المعارضة ونأمل استكمال مسيرتها دون مشكلات

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن إدلب وحماة وحمص أصبحت بيد فصائل المعارضة السورية، وإن هدف المعارضة بالطبع هو دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص نازحون فروا من ريف حلب يركبون سيارة تحمل أمتعتهم بجوار إشارة طريق في حلب (رويترز)

خاص ما حدود الدعم العربي لسوريا بمواجهة الفصائل المسلحة؟

اتصالات عربية مع دمشق تتواصل بشأن التطورات الميدانية في شمال سوريا، كان أحدثها مناقشات وزيري الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السوري بسام صباغ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

القضاء اللبناني يفرج عن حفيدة رفعت الأسد وأمها

صورة متداولة في «إكس» لرفعت الأسد مع حفيدته شمس
صورة متداولة في «إكس» لرفعت الأسد مع حفيدته شمس
TT

القضاء اللبناني يفرج عن حفيدة رفعت الأسد وأمها

صورة متداولة في «إكس» لرفعت الأسد مع حفيدته شمس
صورة متداولة في «إكس» لرفعت الأسد مع حفيدته شمس

أطلق القضاء اللبناني سراح شمس دريد الأسد، حفيدة رفعت الأسد، ووالدتها رشا خزيم، بعد توقيفهما قبل أسبوع في مطار بيروت الدولي، على أثر استخدامهما جوازي سفر مزورين ومحاولتهما السفر عبرهما إلى الخارج.

وأوضح مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي رائد أبو شقرا «تسلّم الموقوفتين من جهاز الأمن العام بعد انتهاء التحقيقات الأولية معهما، وقرر تركهما بسندي إقامة، كما ادعى عليهما بجرم حيازة جوازات سفر مزورة واستخدامها على الأراضي اللبنانية، وأحال الملفّ إلى القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا لمحاكمتهما بهذا الجرم». وقال المصدر القضائي إن «الإفراج عن شمس الأسد ووالدتها جاء بعد استنفاد مدّة التوقيف الاحتياطي، إذ إن الجرم عبارة عن (جنحة استخدام وثيقة رسمية مزورة)، والمحكمة ستحاكمهما على هذا الأساس وتصدر الحكم بحقهما»، مشيراً إلى أن المحكمة «قد تكتفي بمدة التوقيف الاحتياطي وربما تفرض عليهما غرامة مالية».

وضع قانوني معقد

ويفترض بقاء شمس الأسد ورشا خزيم على الأراضي اللبنانية إلى حين انتهاء محاكمتهما وتنفيذ الحكم الذي سيصدر بحقهما، لكنّ المصدر القضائي لفت إلى أن السيدتين «تعانيان من وضع قانوني صعب ومعقد». وقال: «بعد صدور الحكم وتنفيذه يمكن لجهاز الأمن العام أن يصدر وثيقتين تمكنهما من التجول بموجبها في الأراضي اللبنانية إلى حين إيجاد الصيغة القانونية التي تسمح لهما بالمغادرة».

وشدد على أن «هذا الواقع سيبقى قائماً إلى أن تحصل حفيدة رفعت الأسد ووالدتها على جوازي سفر جديدين، إما أن يصدر عن السلطات السورية الجديدة أو عن السفارة السورية في بيروت، بعد أن تعيد تشغيل قنصليتها التي جرى إيقافها عن العمل لدى اكتشاف علاقتها بالتزوير في تاريخ صلاحية جوازي السفر والتغيير في وقوعاتهما».

علم المعارضة السورية مرفوعاً على مبنى السفارة في بيروت بعد سقوط الرئيس بشار الأسد (السفارة السورية)

واعترفت السيدتان في الساعات الأولى من توقيفهما بأنهما «دخلتا لبنان خلسة بسبب انتهاء صلاحية جوازي السفر، وأنهما تفاجأتا بسرعة سقوط نظام بشار الأسد ما تعذّر عليهما الاستحصال على جوازات جديدة». وأكد المصدر القضائي أنه «لا مشكلة قانونية في عودة شمس ورشا إلى دمشق والاستحصال على جوازات جديدة، لكونهما لا توجد ملاحقة بحقهما هناك، خصوصاً أن هناك الكثير من العائلات التي كانت محسوبة على نظام الأسد ما زالت في الداخل السوري، إلا أن لبنان لن يجبرهما على العودة إلا بقرار ذاتي».