رئيس حكومة لبنان ونظيرته الإيطالية خلال المؤتمر الصحافي المشترك في بيروت (أ.ف.ب)
في خطوة هي الأولى من نوعها، جاهر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس (الجمعة)، برفضه موقف رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، لجهة قوله إن طهران مستعدةٌ للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، عادّاً ذلك «تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان».
بدوره، أكّد رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، عدم القبول بدويلة «حزب الله» بعد الحرب. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «مفهوم الدويلة التي كان يمثلها أداء (حزب الله) أوصل لبنان إلى الوضع القائم»، منبهاً إلى أننا «ذاهبون إلى مزيد من القتل والموت والكوارث». ولا يخشى رئيس «القوات»، «ارتداداً للحزب إلى الداخل بعد نهاية الحرب». ويقول: «ليس وارداً بعد نهاية الحرب، كيفما انتهت إليه، أن نعود إلى الوضع الذي كان قائماً في لبنان قبل الحرب. لقد رأينا أين أوصلتنا هذه الحال، ولا يمكن أن نقبل باستمرارها».
في سياق متصل، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن هناك إمكانية للعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، لكن الأمر سيكون «أصعب» في غزة. وأضاف بايدن للصحافيين، خلال زيارة لبرلين، أن لديه علماً بكيفية الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية التي شنّتها إيران وموعده، لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيل.
دفع الجيش الإسرائيلي بقوات كبيرة، ليل الجمعة - السبت، إلى المكان الذي قُتل فيه زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار في رفح، حيث بدأت نشاطاً غير مسبوق هناك، فيما ارتفعت
هاجم المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، دونالد ترمب، الرئيس جو بايدن لمحاولته «كبح» رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، خلال وقت الحرب. وفي حديثه للصحافيي
دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ قوات بلاده إلى تعزيز استعدادها للحرب، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، أمس السبت، بعد أيام فقط من إجراء بكين مناورات عسكرية واسعة
شهدت مدينة الناصرية جنوب العراق، مظاهرات واسعة، بعد دعوات أطلقها نشطاء للتصعيد ضد السلطات المحلية في المحافظة.
فاضل النشمي (بغداد)
بغداد: إيران لا تريد الحرب وتفضل الدبلوماسيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5072762-%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D8%AA%D9%81%D8%B6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9
تحالف «الإطار التنسيقي» خلال أحد اجتماعاته في بغداد (إكس)
أعلنت الحكومة العراقية أنها لا تريد أن تكون جزءاً من الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني، في وقت يستمر فيه العراق في استقبال المئات من اللاجئين اللبنانيين، وتقديم الدعم والإغاثة الطبية والغذائية.
وقال سهبان ملا جياد مستشار رئيس الوزراء للشؤون السياسية، السبت، إن «الحكومة العراقية أيّدت وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، وإعلان وقف إطلاق النار المتواصل منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023».
وأوضح جياد أن «بغداد أرادت حصر الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس)، وإيجاد حل». وأضاف في تصريح صحافي، السبت، أن «إسرائيل أرادت جر إيران إلى الحرب، وأن الأخيرة بعد أن رأت الدعم الأميركي والغربي لإسرائيل، رفضت الوقوع في الفخ» على حد قوله.
وأشار المستشار إلى أن «إيران التي لا تريد الحرب، ينبغي أن تؤيِّد الحل الدبلوماسي والسياسي». وتابع: «تمت ممارسة ضغوط على الفصائل العراقية وتفهمت الموقف، والهجوم الذي شنّته ضد إسرائيل كان محدوداً، وكان بمثابة رسالة تضامن مع الفلسطينيين واللبنانيين».
وبشأن المهجَّرين اللبنانيين في العراق، أكد جياد «وجود نحو 10 آلاف مهاجر لبناني حالياً في العراق»، مؤكداً في الوقت نفسه أن «وصولهم إلى العراق مسألة مؤقتة، والصراعات في لبنان على وشك الانتهاء».
وتواصل الفصائل المسلحة التي تُصنِّف نفسها «فصائل المقاومة الإسلامية» قصف أهداف داخل إسرائيل.
رسالة أميركية
إلى ذلك، وطبقاً لمصدر عراقي مطلع، فإن رسالة أميركية مقتضبة وصلت إلى طهران عبر وسطاء عراقيين تركز على 3 نقاط.
وقال المصدر في تصريح صحافي إن «الرسالة الأميركية التي وصلت إلى وسطاء عراقيين في بغداد لنقلها إلى إيران، ركزت على التهدئة وعدم تأزيم الموقف في الشرق الأوسط، وأن أي اعتداء يطال مصالحها سترد وأنها لا تريد حرباً مباشرة مع طهران، وأن تكف عن دعم التوتر في لبنان وغيره».
وأضاف المصدر، أن «الرسالة لم تأتِ بشيء جديد، وقد كرَّرت مضمون رسائل سابقة». وكانت إيران ردَّت على رسالة أميركية مشابهة بأنها لن تتردّد في الدفاع عن نفسها إذا ما تعرَّضت إلى هجوم.
وأشار المصدر إلى أن «اغتيال السنوار غيّر من قواعد اللعبة في المنطقة، ويبدو أن واشنطن قرَّرت التأني في أي مباحثات غير مباشرة مع طهران بانتظار رد إسرائيل الذي يتوقع أنه لن يطول، لكنها قلقة من أنه قد يتجاوز خطوطاً حمراء تدفع إلى مزيد من التوتر في منطقة باتت في وضع لا تُحسَد عليه».
تأمين الحدود
في غضون ذلك، أكد الاتحاد الأوروبي (السبت) أن العراق تقدَّم على صعيد استخدام الأجهزة والمعدات والتدريب في تأمين الحدود.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق توماس سيلر، في تصريح صحافي، «يشير تقييم العمل على الحدود وإدارتها إلى تقدم كبير للعراق، ليس بالأجهزة والمعدات المستخدَمة فقط، ولكن أيضاً من خلال الأشخاص المُدرَّبين والتركيز عليهم».
وأضاف أن «حدود العراق كبيرة وطويلة جداً، ومن خلال استخدام المعدات الجديدة والحديثة، ومن خلال الرقمنة والأتمتة نستطيع أن نركز على المناطق ذات الأولوية».
وأوضح سيلر: «تعمل الحكومة العراقية، وقيادة حرس الحدود، والجهات العراقية العاملة على هذا الصدد، بشكل كبير وبكل جهد وتفانٍ للاستمرار في هذه السيطرة وإدارة حدود أفضل».