أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال ترؤسه اجتماعاً ضم الوزراء المعنيين بخطة الاستجابة للأزمة التي يمر بها لبنان بمشاركة الأمم المتحدة والدول المانحة، أن المساعدة المقدمة من المجتمع الدولي للبنان تشكل أولوية في الظرف الراهن، بعد أن بات لديه أعلى معدل نزوح دولي.
وقال ميقاتي اليوم (الأربعاء): «يعيش لبنان واحدة من أخطر الأزمات وبات لديه أعلى معدل للنازحين دولياً وليس في استطاعته وحده توفير الاحتياجات الأساسية لجميع السكان المعرضين للخطر على أراضيه في الأمدين القريب والمتوسط. ومن ثمّ فإن المساعدة المقدمة من المجتمع الدولي، كما تم تقديرها وانعكاسها في خطة الاستجابة تشكل أهمية قصوى وأولوية قصوى في الظرف الراهن».
وأشار إلى أن لبنان يتعرض «لعدوان مستمر، في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي. حتى اليوم، استشهد نحو 2400 شخص، وأصيب أكثر من 10 آلاف شخص آخرين، ونزح نحو مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل، ولا تزال الخسائر في ارتفاع مستمر».
من جهته، قال الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا: «في هذه الأوقات غير المستقرة، لا يمكن أن يكون هناك شيء أكثر أهمية من العمل معاً لضمان متابعة أهدافنا باستمرار، وتحديد الأولويات وضمان الشفافية والمساءلة ضمن الاستجابة».
يذكر أن نحو مليون و200 ألف شخص نزحوا من المناطق المستهدفة بعد بدء الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي في شن غارات عنيفة على العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، وطالت الغارات العاصمة بيروت وجبل لبنان وشماله.