أعلن «حزب الله»، الثلاثاء، قصفه بالصواريخ مدينة حيفا في شمال إسرائيل رداً على الغارات الإسرائيلية التي تتركز في الأيام الأخيرة على جنوب البلاد وشرقها.
وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه قصفوا «مدينة حيفا» برشقة «صاروخية كبيرة»، في «رد على الاستباحة الهمجيّة الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين».
وأعلن «حزب الله» في وقت سابق اليوم إسقاط مسيرة إسرائيلية من نوع هرمز 450. وقال في بيان صحافي: «قام مجاهدنا في وحدات الدفاع الجوي عند منتصف ليل اليوم بإسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع هرمز 450».
يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل شنّ غارات على بقاع لبنان وجنوبه، واستهدفت غارتان إسرائيليتان بلدتَي قليا في البقاع الغربي وحوش السيد علي في الهرمل. وأغار الطيران الإسرائيلي أيضاً على منطقة جرماش على الحدود في الهرمل من الجهة السورية.
وفجراً، تعرّضت مدينة بعلبك وقرى القضاء لسلسلة غارات إسرائيلية متزامنة، والأعنف بينها كانت لجهة مدخل بعلبك الجنوبي، عند محلة قبة دورس، التي دمّرت أحد المباني وألحقت أضراراً مادية كبيرة بالأبنية والمحال والمؤسسات المجاورة، ومن ضمنها مستشفى «المرتضى» الذي خرج من الخدمة.
كما دمّر الطيران الإسرائيلي منزلاً عند أطراف مدينة بعلبك. وانتشرت في المدينة رائحة مزعجة، شكا منها الأهالي، قد يكون مردها لمواد سامة أُلقيت خلال القصف.
واستهدفت الغارات أيضاً في قضاء بعلبك بلدتي دورس وشعت، ولم تغب المسيَّرات عن أجواء المنطقة. كما استهدفت بلدة النبي شيت وأطراف أبلح ورياق وسهل الفرزل ويونين وبلدة العين.
كما أغار الجيش الإسرائيلي على بلدة رياق بالبقاع الأوسط وبلدة الكرك في قضاء زحلة.
وجنوباً، شنّت مسيّرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجه، مستهدفة دراجة نارية قرب موقف سيارات في بلدة كفرصير، ولم يفد عن وقوع إصابات.
ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت محيط مجرى نهر الليطاني بين بلاط وبرغز. وشنّت الطائرات الإسرائيلية غارة استهدفت بلدة الخيام، كما قصفت المدفعية سهل مرجعيون.
ونفّذت طائرات الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم (الثلاثاء)، غارة بصاروخ موجه مستهدفة بلدة كفررمان، وتزامن ذلك مع غارة نفّذتها الطائرات الجوية مستهدفة بلدة بريقع. كما استهدف الطيران الإسرائيلي منزلاً في بلدة القصيبة بغارة جوية ودمّرته.
كذلك، استهدفت غارة على منزل في بلدة جرجوع في منطقة إقليم التفاح سقط خلالها الموظف في شركة «أوجيرو» محمد حسن مشورب وزوجته وولداهما، بعدما استهدفهم الطيران الحربي بغارة على منزلهم في حي الشراييك في جرجوع، ودمره وقضوا جميعهم فيه.
ومشورب أصرّ على البقاء في بلدته والاستمرار في عمله في «أوجيرو» بتصليح الأعطال وصيانتها التي كانت تسبّبها الاعتداءات الإسرائيلية على شبكة الهاتف في المنطقة.
وتجددت فجراً الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» في عيتا الشعب، وأُفيد عن دوي صفارات الإنذار في مستوطنة شتولا مقابل عيتا الشعب.
وأعلن «حزب الله» اليوم أنه قصف بالصواريخ ليل الإثنين ضواحي مدينة تل أبيب ردا على الاستهدافات للمدن والقرى والمدنيين في لبنان.