رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: «حزب الله» يحاول التغطية على خسائره الكبيرة

تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان وسط القصف الإسرائيلي المستمر (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان وسط القصف الإسرائيلي المستمر (أ.ف.ب)
TT

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: «حزب الله» يحاول التغطية على خسائره الكبيرة

تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان وسط القصف الإسرائيلي المستمر (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان وسط القصف الإسرائيلي المستمر (أ.ف.ب)

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اليوم (الأربعاء)، إن جماعة «حزب الله» اللبنانية تحاول إخفاء خسائرها وسط القتال المكثف والغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وأضاف هاليفي، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي، «يحاول (حزب الله) إخفاء الضرر الكبير الذي ألحقناه بالجماعة في الأسابيع الماضية».

وأشار رئيس الأركان إلى أن الجماعة «تواجه صعوبات في السيطرة والقيادة، مما يؤدي إلى ارتباك على مستوى صنع القرار وتحديات في قدرتها على العمل». وأوضح هاليفي أن «حتى في إيران لا يزالون لا يدركون حجم الضرر الكامل الذي لحق بالجبهة التي بنوها على طول الحدود الشمالية». وفي ظل التقارير التي تفيد بأن «حزب الله» مهتم بوقف إطلاق النار، يقول هاليفي إن الجيش الإسرائيلي سيواصل ضرب الجماعة.

وتوعد قائد الجيش الإسرائيلي الاستمرار باستهداف «حزب الله»، مؤكداً أن الضربات ستتواصل «دونما هوادة» للحؤول دون أن يتمكن الحزب من النهوض مجدداً.

قتل قائد منطقة مارون الراس في «حزب الله»

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، أن قواته من الفرقة 36، التي تعمل في جنوب لبنان، دمّرت حتى الآن أكثر من 500 هدف للبنية التحتية لـ«حزب الله»، وقضت على أنفاق تحت الأرض، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

كما دمر الجيش أسلحة ومخازن أسلحة و«قضى على الكثير من الإرهابيين»، بحسب تعبيره.

وينشر الجيش لقطات لقواته وعملياتها في جنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة «إكس»، إن القوات نجحت في قتل قائد منطقة مارون الراس في «حزب الله» وإبعاد قوات «الرضوان» عن خط التماس.

وقالت جماعة «حزب الله» اللبنانية، اليوم، إن مقاتليها يتصدون لتقدم القوات الإسرائيلية في اشتباكات على امتداد الحدود، بما في ذلك في قرية أظهرت لقطات مصورة قوات إسرائيلية ترفع علماً إسرائيلياً فيها.

وتطلق الجماعة صواريخ على إسرائيل منذ عام بالتوازي مع حرب غزة، وتخوض حالياً اشتباكات برية مع القوات الإسرائيلية على امتداد الحدود الجبلية اللبنانية مع إسرائيل.

وقالت الجماعة المدعومة من إيران إنها أطلقت وابلاً من الصواريخ على قوات إسرائيلية قرب قرية اللبونة في الجزء الغربي من منطقة الحدود قرب ساحل البحر المتوسط، وتمكنت من صدهم.

وإلى الشرق، أشارت إلى أنها هاجمت جنوداً إسرائيليين في قرية مارون الراس، وأطلقت صواريخ صوب قوات إسرائيلية كانت تتقدم نحو قريتي ميس الجبل ومحيبيب الحدوديتين.


مقالات ذات صلة

دمشق... اهتمام بالنازحين اللبنانيين على حساب العائدين السوريين

المشرق العربي سوريون في لبنان يعودون إلى وطنهم الأربعاء بعد رحلة لأيام وصلوا فيها إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا (أ.ف.ب)

دمشق... اهتمام بالنازحين اللبنانيين على حساب العائدين السوريين

تولي الحكومة السورية اهتماما كبيرا لتقديم الاستجابة السريعة للنازحين اللبنانيين، مع استنفار إيران جهودها لمساعدتهم، على حين يندر الحديث عن اهتمام يطال السوريين.

«الشرق الأوسط» ( دمشق)
شؤون إقليمية تصاعد الدخان وسط اشتباكات عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في كريات شمونة شمال إسرائيل 9 أكتوبر 2024 (رويترز)

«حزب الله» يطلق وابلاً من 90 صاروخاً على الجليل الأعلى في إسرائيل

قال الجيش الإسرائيلي إن «حزب الله» أطلق نحو 90 صاروخاً من لبنان على الجليل الأعلى في إسرائيل قبل ساعة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الطفل أحمد الذي يبلغ من العمر 19 يوماً (الشرق الأوسط)

أصغر نازحي لبنان... رضيع بلا منزل وحياة داخل «مدرسة إيواء»

«قلق وخوف وحزن وإحباط»... بهذه الكلمات تصف منال، الشابة النازحة من بلدة الغازية بجنوب لبنان، وضعها، حيث اضطرت إلى اللجوء لمركز إيواء بعد ولادة طفلها الثاني.

تمارا جمال الدين (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني (رويترز)

الحكومة العراقية ترفض «الإساءة الإسرائيلية» إلى السيستاني

قالت الحكومة العراقية، الأربعاء، إنها ترفض بشدة الإساءة إلى المرجع الديني علي السيستاني.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت خلال مؤتمر صحافي في قاعدة كيريا العسكرية في تل أبيب (رويترز)

غالانت: نتنياهو وافق على رحلتي إلى أميركا... ثم ألغاها

بعد أن أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو زيارة مهمة إلى واشنطن لوزير الدفاع غالانت، أصدر مكتب غالانت بياناً يؤكد أن نتنياهو وافق على الزيارة قبل تأجيلها.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

نجا من 4 محاولات اغتيال... من قائد «كتيبة بلاطة» الذي قتلته إسرائيل؟

TT

نجا من 4 محاولات اغتيال... من قائد «كتيبة بلاطة» الذي قتلته إسرائيل؟

قائد «كتيبة بلاطة» وسط مخيم بلاطة شمال الضفة الغربية في أبريل 2023 (الشرق الأوسط)
قائد «كتيبة بلاطة» وسط مخيم بلاطة شمال الضفة الغربية في أبريل 2023 (الشرق الأوسط)

اغتالت قوات خاصة إسرائيلية 4 فلسطينيين وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، إذ استهدفت مركبة كانت تقلّهم وسط المدينة.

وقالت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا) إن «قوة من المستعربين (القوات الخاصة) تسللت إلى مدينة نابلس وأطلقت النار على مركبة كان يستقلّها أربعة شبان قرب السوق الشرقية، فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى شارع القدس قادمة من جهة حاجز حوارة العسكري، ثم انسحبت عقب ذلك».

ومن بين من استهدفتهم القوات الخاصة الإسرائيلية، صلاح الصلّاج، قائد «كتائب شهداء الأقصى – الثأر والتحرير» التابعة لحركة «فتح» في مخيم بلاطة بالمدينة.

قائد «كتيبة بلاطة» وسط مخيم بلاطة شمال الضفة الغربية في أبريل 2023 (الشرق الأوسط)

وكان الصلّاج قائداً لـ«كتيبة بلاطة» التي ضمّت في تشكيلاتها عناصر من «فتح» و«حماس» والجهاد الإسلامي» قبل الإعلان عن تشكيل مسلح جديد. وتتهم إسرائيل الكتيبة بتنفيذ سلسلة من العمليات ضد أهداف للجيش والمستوطنين في شمال الضفة الغربية وتلاحق قادتها وعناصرها منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وولد الصّلاج عام 1993 في مخيم بلاطة، أكبر مخيمات الضفة الغربية، والتحق بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» قبل الانضمام لصفوف حركة «فتح» بالمخيم والالتحاق بجناحها العسكري.

ونجا الصلّاج من 4 محاولات اغتيال سابقة وأصيب في إحداها بإصابات بالغة قبل أن تتمكن الوحدات الخاصة الإسرائيلية من الوصول إليه، الأربعاء، في نابلس. وكانت إسرائيل تتهم الصلّاج بالتخطيط وتنفيذ عمليات مسلحة ضدها وتصنيع العبوات الناسفة.

لقاء مع «الشرق الأوسط»

وكانت «الشرق الأوسط» التقت الصلّاج بين أزقة مخيم بلاطة في أبريل (نيسان) 2023، في ذروة نشاط مجموعته المسلحة، إذ قال الشاب المقنع حينها والمسلح ببندقيته إن قراره ورفاقه حملَ السلاح مجدداً جاء مدفوعاً بتصاعد هجمات الجيش والمستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

قائد «كتيبة بلاطة» وسط مخيم بلاطة شمال الضفة الغربية في أبريل 2023 (الشرق الأوسط)

ولفت الصلّاج، في الحوار الذي تستعيده «الشرق الأوسط»، إلى الاختلال في موازين القوى بين أسلحة عناصر الكتيبة الفردية وقدرات الجيش الإسرائيلي العسكرية، مشيراً إلى أن المواجهة هذه «لا تعكس إلا حجم العناد» لدى جيل جديد من الفلسطينيين على وقع تصاعد العنف وارتفاع وتيرة سياسات الضم والاستيطان.

ويتصاعد العنف في الضفة الغربية منذ بدء حرب إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقُتل المئات من الفلسطينيين في اشتباكات مع قوات إسرائيلية، بمن في ذلك مقاتلون مسلحون وشبان يرشقون القوات بالحجارة ومدنيون.