في غارة إسرائيلية، استهدفت موقعاً في مدينة القنيطرة جنوب سوريا، الأربعاء، قتل عنصر من قوى الأمن الداخلي وأصيب اثنان آخران.
وقالت مصادر محلية إن الغارة استهدفت مركز قوى الأمن الداخلي في مبنى العلاقات العامة، عند المدخل الشرقي لمدينة القنيطرة (1700متر من خط وقف إطلاق النار، بين سوريا وإسرائيل).
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، مبكراً، إن الغارة أدت إلى مقتل شخص مجهول الهوية وإصابة آخرين بجروح، بوصفها حصيلة أولية، لافتاً إلى أن القوات الحكومية تحظر دخول المجموعات الموالية لإيران و«حزب الله» إلى المنطقة بمسافة 15 كيلومتراً من خط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل.
ووفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإنّ القصف جرى «بمسيّرة إسرائيلية» استهدفت «مبنى حكومياً وقسم شرطة عند مدخل مدينة القنيطرة» الواقعة في الجولان، «ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة آخرين بجروح». وبالتزامن مع الغارة الإسرائيلية على القنيطرة، تصدّت المضادات الأرضية لهدف في أجواء الجولان السوري المحتل.
في سياق متصل، كشف في دمشق عن مقتل عائلة يمنية في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مبنى سكنياً في حي المزة، مساء الثلاثاء الماضي.
وقالت مصادر في دمشق إن عدد ضحايا الهجوم وصل إلى 10 أشخاص، منهم عائلة الأستاذ الجامعي اليمني شوقي العود، وزوجته وبناته الثلاث.
وكتب السفير اليمني في دمشق عبر حسابه على منصة «إكس»، أن الأستاذ الدكتور في العلوم الصيدلانية من الكوادر اليمنية العلمية المتميزة، وكان يدرس في الجامعة السورية الخاصة. وقد «استشهد وزوجته وبناته الثلاث نتيجة العدوان الغادر على حي المزة». كما قتلت في الغارة الإسرائيلية، طبيبة الكلى الشابة رهف قمحية، و9 آخرون من المدنيين.
صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن الاستهداف الإسرائيلي على مبنى قريب من السفارة الإيرانية في حي المزة، الثلاثاء، كان «محاولة لاغتيال مسؤول في (حزب الله) متورط في تهريب الأسلحة»، دون أن يتضح إذا ما كان الهجوم الإسرائيلي قد أصاب الهدف.
وارتفع عدد القتلى ليصل إلى 10 أشخاص، إضافة إلى أكثر من 10 مصابين، الأربعاء، وقال «المرصد» إن 4 أشخاص قتلوا، بينهم اثنان من عناصر «حزب الله» اللبناني، «نتيجة الاستهداف المباشر لشقة يتردد إليها قيادات محور المقاومة، إضافة إلى سيارات كانت أمام المبنى».
ولفت «المرصد» إلى أن هذا الهجوم الإسرائيلي هو الأعنف من نوعه، منذ تدمير مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في المنطقة نفسها.
وكانت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) قد أفادت، في وقت سابق وفي حصيلة أولية، بمقتل 7 مدنيين، بينهم أطفال ونساء وإصابة 11 آخرين جراء استهداف إسرائيلي لمبنى سكني في منطقة المزة بدمشق.
وقال مصدر عسكري سوري، إنه في الساعة الثامنة و15 دقيقة، مساء الثلاثاء «شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بـ3 صواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً أحد الأبنية السكنية والتجارية في حي المزة المكتظ بالسكان في دمشق».
تجدر الإشارة، إلى أن إسرائيل شنّت في الأيام الماضية غارات جوية داخل سوريا، كما استهدفت المعبر الحدودي الذي يربط لبنان بسوريا. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرّر أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ومنذ بدء غاراتها المكثفة في لبنان في 23 سبتمبر (أيلول)، شددت إسرائيل على أنها ستعمل على الحؤول دون نقل «حزب الله» لـ«وسائل قتالية» من سوريا إلى لبنان.
وسجّلت في دمشق 3 استهدافات إسرائيلية في أقل من 10 أيام وفق «سانا». وقُتل الأربعاء الماضي، 4 أشخاص على الأقل، بينهم حسن قصير، صهر الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية في حي المزة بغرب العاصمة.