مقتل إسرائيليين اثنين جراء صواريخ أطلقت من لبنان على كريات شمونة

TT

مقتل إسرائيليين اثنين جراء صواريخ أطلقت من لبنان على كريات شمونة

الدخان يتصاعد مع تواصل القتال بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» (رويترز)
الدخان يتصاعد مع تواصل القتال بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» (رويترز)

قتل إسرائيليان اليوم (الأربعاء) جراء صورايخ أطلقت من لبنان على كريات شمونة بشمال إسرائيل، وفق مسعفين. ونقلت قناة "14 الإسرائيلية" اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنه "في أعقاب التنبيهات التي تم تفعيلها في منطقة كريات شمونة، تم الكشف عن حوالي 20 صاروخا عبرت من لبنان، وتم اكتشاف حوادث تحطم".وقال مسعفون في نجمة داوود الحمراء قولهم إن رجلا وامرأة في الأربعينيات من العمر قتلا نتيجة إصابتهما بشظية في كريات شمونة.

وكان «حزب الله» اللبنانية قد أعلن في بيان، في وقت سابق اليوم إن مقاتليه استهدفوا جنوداً إسرائيليين، قرب قرية اللبونة الحدودية اللبنانية، بقذائف المدفعية والصواريخ، اليوم الأربعاء، وذلك بعد يوم من إعلان إسرائيل أنها قتلت اثنين من خلفاء الأمين العام للجماعة، حسن نصر الله.

وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوَّت في شمال إسرائيل، اليوم الأربعاء، مضيفاً أن ثلاثة عسكريين إسرائيليين أُصيبوا بجروح خطيرة، أمس الثلاثاء، واليوم الأربعاء، خلال قتال في جنوب لبنان.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت اثنين من خلفاء نصر الله الذي اغتالته إسرائيل، الشهر الماضي.

وتحدَّث نتنياهو، في مقطع فيديو نشره مكتبه، بعد ساعات من ترك نعيم قاسم، نائب الأمين العام لـ«حزب الله»، الباب مفتوحاً أمام وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض. وتعاني الجماعة بعد قتل عدد من كبار قادتها في غارات جوية إسرائيلية.

وقال نتنياهو: «لقد نجحنا في إضعاف قدرات (حزب الله). لقد قضينا على آلاف الإرهابيين، بما في ذلك (حسن) نصر الله نفسه، وبديل نصر الله، وبديل البديل»، دون أن يذكر الأخيرين بالاسم.

القيادي البارز في «حزب الله» هاشم صفي الدين خلال مشاركته في تشييع قيادي قُتل بإدلب السورية (أ.ف.ب)

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن هاشم صفي الدين، الرجل الذي من المتوقع أن يخلف نصر الله، ربما «جرى القضاء عليه». ولم يتضح، على الفور، مَن كان يقصده نتنياهو بوصف «بديل البديل».

وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن إسرائيل تعلم أن صفي الدين كان موجوداً في مقر وحدة مخابرات «حزب الله» عندما قصفته طائرات مقاتِلة، الأسبوع الماضي، وأن وضع صفي الدين «قيد التحقق وعندما نعرف فسوف نبلّغ الجمهور».

ولم يُسمَع عن صفي الدين أي تصريح علني منذ تلك الغارة الجوية، التي كانت جزءاً من هجوم إسرائيلي متصاعد، بعد عام من الاشتباكات الحدودية مع «حزب الله».

وأضاف نتنياهو: «حزب الله، اليوم، أصبح أضعف مما كان عليه منذ سنوات عدة».

وقال الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، إن الغارات الجوية المكثفة على منشآت تحت الأرض لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أدت إلى مقتل 50 مقاتلاً، على الأقل، بينهم 6 من قادة قطاعات ومسؤولين بالمناطق.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أرسل الفرقة 146 إلى جنوب لبنان، وهي أول فرقة جنود احتياط يجري نشرها عبر الحدود، وإنه وسع العمليات البرية ضد «حزب الله»، من جنوب شرقي لبنان إلى جنوب غربيه.

ورفض متحدث عسكري الإفصاح عن عدد القوات التي كانت موجودة في لبنان، في توقيت محدد. لكن الجيش أعلن، في وقت سابق، أن ثلاث فِرق أخرى من الجيش تعمل هناك، وهو ما يعني أن الآلاف من الجنود، على الأرجح، على الأراضي اللبنانية.

وقصفت إسرائيل مجدداً الضاحية الجنوبية لبيروت؛ معقل «حزب الله»، وقالت إنها قتلت سهيل حسين حسيني، رئيس منظومة الأركان في الجماعة، في أحدث حلقة في سلسلة من الاغتيالات لبعض كبار القادة في «حزب الله».

وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن أكثر من 3000 صاروخ أُطلقت على إسرائيل من لبنان حتى الآن في أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، لكن اعتراضات الدفاعات الجوية حالت دون وقوع كثير من الضحايا والأضرار الكبيرة.

وأدى الصراع المتصاعد بين إسرائيل و«حزب الله» إلى مقتل ما يزيد على ألف شخص في لبنان، خلال الأسبوعين المنصرمين، ودفع أكثر من مليون شخص إلى النزوح.

عناصر حوثيون في صنعاء متضامنون مع «حزب الله» اللبناني (أ.ف.ب)

وتفاقم التوتر الإقليمي، في الأسابيع القليلة الماضية، ليشمل لبنان، واندلع التوتر، قبل عام، عندما قادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» هجوماً على جنوب إسرائيل، انطلاقاً من غزة.

وفي الأول من أكتوبر الحالي، شنت إيران، الداعمة لكل من «حزب الله» و«حماس»، هجوماً صاروخياً على إسرائيل. وأمس الثلاثاء، حذرت إيران إسرائيل من مغبّة تنفيذ وعيدها بالرد.

وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن أي هجوم على البنية التحتية الإيرانية سيجري الرد عليه.

وذكر موقع «أكسيوس»، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، أنه من المتوقع أن يُجري الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، حول أي خطط تتعلق بضرب إيران.

ونقل «أكسيوس» عن مسؤول أميركي قوله: «نريد استغلال المكالمة لمحاولة صياغة حدود الرد الإسرائيلي».

وذكر المسؤول الأميركي للموقع أن واشنطن تريد التأكد من أن إسرائيل تهاجم أهدافاً في إيران تكون مهمة، لكن ليس مُبالغاً فيها.

وتسعى قوى غربية للتوصل إلى حل دبلوماسي؛ خوفاً من أن يؤدي الصراع إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط المنتِجة للنفط ويجرّ الولايات المتحدة إلى الحرب.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أمس الثلاثاء، أن وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت ألغى زيارة إلى واشنطن، والاجتماع مع نظيره الأميركي، لويد أوستن، الذي كان مقرراً اليوم الأربعاء.

وفي كلمة نقلها التلفزيون من مكان لم يُكشف عنه، قال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لـ«حزب الله»، إنه يؤيد محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وللمرة الأولى، لم يجرِ ذكر انتهاء الحرب في غزة بوصفه شرطاً مسبقاً لوقف القتال في لبنان. وقال قاسم إن «حزب الله» يدعم التحركات التي يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري، حليف «حزب الله»؛ لضمان وقف القتال.

ورفض مكتب نتنياهو التعليق على تعليقات قاسم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في إفادة صحفية بواشنطن، إن «(حزب الله) غيّر موقفه ويريد وقف إطلاق النار»؛ لأن الجماعة «في موقف دفاعي وتتعرض لضربات شديدة» في ساحة المعركة.

وقال قاسم إن قدرات «حزب الله» لا تزال بخير، رغم «الضربات المُوجعة» التي وجّهتها إسرائيل. وأضاف أن هناك عشرات المدن في إسرائيل في مرمى صواريخ «حزب الله».


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية تصاعد الدخان وسط اشتباكات عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في كريات شمونة شمال إسرائيل 9 أكتوبر 2024 (رويترز)

«حزب الله» يطلق وابلاً من 90 صاروخاً على الجليل الأعلى في إسرائيل

قال الجيش الإسرائيلي إن «حزب الله» أطلق نحو 90 صاروخاً من لبنان على الجليل الأعلى في إسرائيل قبل ساعة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
خاص رئيس البرلمان نبيه بري وأمين عام «حزب الله» السابق حسن نصر الله خلال طاولة حوار عقدت عام 2006 (أ.ف.ب)

خاص بري لـ«الشرق الأوسط»: تفويض «حزب الله» لي ليس جديداً ولا يغير شيئاً

أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ«الشرق الأوسط»، أن تفويض «حزب الله» له «ليس جديداً، ولا يغير شيئاً».

ثائر عباس (بيروت)
المشرق العربي صياد لبناني على متن قارب صيد في مرفأ صيدا جنوب لبنان (رويترز)

إسرائيل تأمر بإخلاء شواطئ الجنوب... هل تمهّد للإنزال البحري؟

وجّه الجيش الإسرائيلي إنذاراً طلب فيه «إخلاء الشواطئ البحرية الجنوبية»، معلناً أنه «سيستهدف المنطقة البحرية في جنوب لبنان».

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي الشرطي السوري الذي لقي حتفه في قصف إسرائيلي طال مخفراً للشرطة في القنيطرة السورية (متداولة)

مقتل شرطي سوري بمسيّرة إسرائيلية على القنيطرة

مسيّرة إسرائيلية استهدفت موقعاً في مدينة القنيطرة جنوب سوريا، الأربعاء، قتلت عنصراً من الأمن الداخلي وأصابت اثنين.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

إسرائيل تخوض المعارك البرية على 6 جبهات متزامنة وتقصف ساحل جبل لبنان

جندي إسرائيلي ينقل أعتدة عسكرية تقول إسرائيل إنها ضبطتها خلال العملية البرية في جنوب لبنان (أ.ب)
جندي إسرائيلي ينقل أعتدة عسكرية تقول إسرائيل إنها ضبطتها خلال العملية البرية في جنوب لبنان (أ.ب)
TT

إسرائيل تخوض المعارك البرية على 6 جبهات متزامنة وتقصف ساحل جبل لبنان

جندي إسرائيلي ينقل أعتدة عسكرية تقول إسرائيل إنها ضبطتها خلال العملية البرية في جنوب لبنان (أ.ب)
جندي إسرائيلي ينقل أعتدة عسكرية تقول إسرائيل إنها ضبطتها خلال العملية البرية في جنوب لبنان (أ.ب)

كثفت القوات الإسرائيلية محاولات التوغل في الأراضي اللبنانية من القطاع الشرقي، واستأنفت الهجمات من محاور عديدة شمالاً من إصبع الجليل مقابل بلدة العديسة، وإلى الجنوب مقابل ميس الجبل ومحيبيب، وعلى أطراف مارون الراس، بالتزامن مع محاولات توغل للمشاة في الناقورة، مقابل رشقات صاروخية أطلقها «حزب الله» هي الأوسع نطاقاً باتجاه حيفا وعكا والكريوت وصفد وكريات شمونة، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء في ثلاثة مواقع على الأقل شمال إسرائيل.

ناقلة جند إسرائيلية على الحدود مع لبنان (رويترز)

وبعد 9 أيام على اختبار دفاعات «حزب الله» في أكثر من موقع بالقطاع الشرقي، نفذت القوات الإسرائيلية محاولات اختراق على ستة محاور على الأقل، بينها محور ميس الجبل – محيبيب الواقعة في منطقة وسطى بين مارون الراس وكفركلا، بعد فشل التقدم باتجاه كفركلا والعديسة الأسبوع الماضي، وذلك في محاولة لاختراق دفاعات الحزب في القطاع الشرقي على أكثر من جبهة، وتشتيت القوة الدفاعية. وتزامنت تلك المحاولات مع محاولات أخرى في القطاع الغربي في اللبونة ومحيط الناقورة، حيث قال الحزب إنه تصدى لمحاولات التوغل.

إنفوغراف يُبرز توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبننا (الشرق الأوسط)

مُسيَّرات في الميدان

وقال الحزب في بيانات متتالية وصل عددها إلى 22 بياناً، مساء الأربعاء، إن مقاتليه استهدفوا تجمعات لقوات إسرائيلية خلف بلدة مارون الراس، وفي مرتفع القلع في بليدا، ومحاولة تسلل لقوات مشاة في رأس الناقورة تجاه «المشيرفة»، وفي كروم المراح في ميس الجبل، ومسكافعام المحاذية للعديسة وكفركلا، ومحاولة التسلل إلى منطقة اللبونة بالقطاع الغربي، محاولةً التقدم إلى ميس الجبل ومحيبيب من عدة أماكن. وأعلن مساء أن مقاتليه استهدفوا قوة لجنود إسرائيليين حاولت التسلل من منطقة رأس الناقورة تجاه «المشيرفة» بمحلِّقة انقضاضية وأصابت هدفها بدقة.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن كبير مستشاري وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قد أُصيب خلال الاشتباكات عند الحدود مع لبنان.

نيران اشتعلت في كريات شمونة بفعل صواريخ «حزب الله» (رويترز)

وعكست بيانات الحزب والصور التي ينشرها الجيش الإسرائيلي، اعتماداً إسرائيلياً أساسياً على المشاة في محاولات التقدم، من دون استخدام المدرعات في محاولات التوغل، وذلك بعد استهداف أربع مدرعات الأسبوع الماضي في مستهل العملية البرية على محوري يارون ومارون الراس. وأظهرت الصور ذخائر جديدة مخصصة لاستهداف الأفراد تستخدمها في الجنوب، حسبما يقول خبراء عسكريون.

كثافة صواريخ

وإلى جانب إعلانه التصدي لمحاولات قوات إسرائيلية التوغل داخل الأراضي اللبنانية، كثف «حزب الله» إطلاق الصواريخ في أوسع مروحة استهدافات بدأت من الجولان شرقاً، ووصلت إلى خليج حيفا والكريات غرباً على الساحل، مروراً بمدن كبيرة مثل صفد وطبريا وكريات شمونة، التي قُتل شخصان فيها إثر سقوط صواريخ من لبنان، حسبما أعلنت أجهزة الإسعاف الإسرائيلية.

ويعد القتيلان أول قتيلين مدنيين يسقطان في إسرائيل جراء صواريخ تُطلَق من لبنان منذ تصعيد الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد «حزب الله» في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي.

عاملون بالدفاع المدني يعملون في موقع غارة إسرائيلية استهدفت مركز إيواء للنازحين في ساحل جبل لبنان (أ.ب)

وغالباً ما تُستهدف كريات شمونة التي يبعد وسطها كيلومترين فقط عن الحدود مع لبنان بصواريخ يطلقها «حزب الله»، وقد أعلنها الجيش منطقة عسكرية مغلقة قبل أشهر عدة. وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن «نحو 20 مقذوفاً» أُطلقت على المدينة بعد الظهر من لبنان.

ودوَّت صافرات الإنذار بشكل متواصل في شمال إسرائيل، الأربعاء، بما في ذلك مدينة حيفا. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه جرى إطلاق 180 صاروخاً من لبنان، بينها 40 صاروخاً دفعة واحدة أُطلقت تجاه حيفا في رشقة واحدة، وبعضها تم اعتراضه فيما سقط البعض الآخر في المنطقة.

كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق نحو 90 صاروخاً من لبنان باتجاه الشمال خلال ثماني دقائق فقط، واستهدفت مواقع في الجولان وصفد وشمال طبريا. وقال «حزب الله» إنه أطلق صواريخ باتجاه قاعدة راعم العسكرية جنوب الجولان، واستهدف تجمعاً للجنود في مستعمرة أمنون شمال طبريا، وتجمعاً آخر في مستعمرة حتسور، وتجمعاً في مدينة صفد.

وأفادت القناة 14 الإسرائيلية بأنه تم تفعيل منظومة «مقلاع داوود»، في محاولة لاعتراض صاروخين أُطلقا من لبنان تجاه منطقة الكرمل.

رجال إطفاء إسرائيليون يعملون في موقع سقوط صواريخ في كريات شمونة (إ.ب.أ)

185 غارة في لبنان

يأتي تكثيف إطلاق الصواريخ غداة تهديد نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم، بأن الحزب سيضاعف إخلاء المستوطنات الشمالية، وذلك في ردّ على القصف الإسرائيلي لمواقع مأهولة واستهداف المدنيين في لبنان.

وبينما تراجعت الغارات على الضاحية إلى غارتين خلال 24 ساعة، استهدفت غارة جوية بلدة الوردانية الواقعة على ساحل الشوف في جبل لبنان، وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن إسرائيل شنت هجوماً على بلدة الوردانية، شمال صيدا على طول الساحل، مما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة عشرة. كما نفَّذت عشرات الغارات الجوية في أكثر من موقع، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم مسعفون.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو هاجم أكثر من 185 هدفاً على مدار الـ24 ساعة الأخيرة في لبنان. وقال إنه استهدف خلايا العناصر والبنى التحتية العسكرية والمباني العسكرية ومواقع الاستطلاع ومنصات إطلاق القذائف الصاروخية ومخازن الأسلحة.