إسرائيل تقتل 60 فلسطينياً في غزة الليلة الماضية

دبابات الاحتلال تتقدم في خان يونس

فلسطينيان أصيبا في غارة إسرائيلية قتلت أقاربهم ينتحبان الأربعاء في خان يونس (رويترز)
فلسطينيان أصيبا في غارة إسرائيلية قتلت أقاربهم ينتحبان الأربعاء في خان يونس (رويترز)
TT

إسرائيل تقتل 60 فلسطينياً في غزة الليلة الماضية

فلسطينيان أصيبا في غارة إسرائيلية قتلت أقاربهم ينتحبان الأربعاء في خان يونس (رويترز)
فلسطينيان أصيبا في غارة إسرائيلية قتلت أقاربهم ينتحبان الأربعاء في خان يونس (رويترز)

قال مسعفون إن ضربات عسكرية إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة قتلت 60 فلسطينياً على الأقل الليلة الماضية، بما في ذلك بمدرسة تؤوي عائلات نازحة، في حين تقدمت دبابات إسرائيلية بمناطق في خان يونس جنوب القطاع.

وتقدمت دبابات الاحتلال الإسرائيلي في هجوم على عدة مناطق بشرق ووسط خان يونس، قبل أن تتراجع جزئياً، ما أدى إلى مقتل 40 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، وفق إذاعة «صوت فلسطين» الرسمية ووسائل إعلام تابعة لحركة «حماس».

وفي مدينة غزة، قال مسعفون إن 22 فلسطينياً على الأقل قُتلوا. وأوضح المسعفون أن ضربة إسرائيلية على مدرسة تؤوي أُسراً نازحة في مدينة غزة أسفرت عن مقتل 17 شخصاً، في حين أصابت ضربة أخرى جمعية «معهد الأمل للأيتام» التي تؤوي أيضاً نازحين، ما أسفر عن مقتل 5 آخرين على الأقل.

وجاء التصعيد بعدما أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ردّاً على الحملة الإسرائيلية على جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من طهران، وتوعّدت إسرائيل بـ«رد مؤلم».

واحتفل الفلسطينيون في قطاع غزة، الذي يشهد حرباً منذ قرابة عام مع إسرائيل، وهم يشاهدون عشرات الصواريخ في طريقها إلى إسرائيل.

وقال شهود إن بعض تلك الصواريخ سقطت في القطاع الفلسطيني، بعد اعتراض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي للدفاع الصاروخي.

وبدأت جماعة «حزب الله» اللبنانية إطلاق الصواريخ على إسرائيل منذ ما يقرب من عام؛ دعماً لحليفتها «حماس» في حرب غزة التي بدأت بعد أن شنّ مقاتلو «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى أعنف هجوم في تاريخ إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وأشعل الهجوم، الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 آخرين رهائن، الحرب التي دمّرت معظم قطاع غزة، وأدت إلى نزوح غالبية سكانه وعددهم 2.3 مليون نسمة، ومقتل أكثر من 41600 شخص، وفقاً للسلطات الصحية في القطاع الفلسطيني.


مقالات ذات صلة

تثمين فلسطيني للدعم المالي الشهري السعودي

الخليج سفير السعودية غير المقيم لدى فلسطين يسلِّم رئيس الوزراء الفلسطيني الدعم المالي الشهري (واس)

تثمين فلسطيني للدعم المالي الشهري السعودي

ثمّن السفير الفلسطيني لدى السعودية باسم الآغا الدعم المالي الشهري السعودي إلى فلسطين للمساهمة في معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها.

غازي الحارثي (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي وعدد من نظرائه في حديث إلى الصحافيين أعلن خلاله إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين» على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك الخميس (د.ب.أ)

«التحالف الدولي لحل الدولتين»... دعم سعودي جديد للقضية الفلسطينية

لقي إعلان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، وعقد اجتماعه الأول في الرياض، ترحيباً دوليّاً.

غازي الحارثي (الرياض)
الخليج الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية: دعم مالي شهري لفلسطين لمعالجة غزة ومحيطها

أعلنت السعودية عن تقديم دعم مالي شهري للأشقاء في فلسطين للمساهمة في معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها استمراراً للعناية الكريمة من القيادة السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزراء خارجية الخليج وأميركا خلال الاجتماع الوزاري المشترك في نيويورك (واس)

دعم خليجي - أميركي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

أعرب وزراء خارجية الخليج وأميركا عن دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل على حدود 1967.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي لبنانيون يرفعون الحطام من منزل شمال بيروت الخميس بعد غارة إسرائيلية (رويترز)

هل بات لـ«حماس» قدرات تمكّنها من مساندة «حزب الله»؟

تكثيف النيران الإسرائيلية بقوة ضد «حزب الله» أعاد طرح التساؤلات عن «جبهة المساندة» له، وتحديداً من حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)

ميقاتي بعد لقائه برّي وجنبلاط «لتطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش إلى الجنوب»

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)
TT

ميقاتي بعد لقائه برّي وجنبلاط «لتطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش إلى الجنوب»

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)

دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى «وقف فوري لإطلاق النار، والشروع في الخطوات التي أعلنت الحكومة اللبنانية التزامها بها لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، وإرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني؛ ليقوم بمهامه كاملةً بالتنسيق مع قوات حفظ السلام في الجنوب».

وشدّد ميقاتي بعد اجتماع عقده مساءً مع رئيس البرلمان نبيه برّي، ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط، على «التزام لبنان بالنداء الذي صدر في الاجتماعات التي جرت إبان انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة من قِبل الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي، واليابان، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وألمانيا، وأستراليا، وكندا، وإيطاليا».

وبينما أكّد الاتفاق «إدانة العدوان الإسرائيلي الذي يطول لبنان، وأدى إلى استشهاد كثير من اللبنانيين»، شدّد على أهمية «وحدة اللبنانيين بمواجهة هذا العدوان، وتضامنهم الوطني»، داعياً «المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، والاستجابة لمتطلبات خطة الدعم التي طُرحت من قِبل لجنة الطوارئ الحكومية في أسرع وقت ممكن، خصوصاً أمام إصرار العدو الإسرائيلي على إطالة أمد العدوان».

مرونة و«فرصة كبيرة» للتوافق على رئيس للجمهورية

وكان برّي قد عقد لقاءات مع كتل نيابية، حيث كان بحث جهود وقف إطلاق النار والأزمة الرئاسية، وتحدّث نوّاب بعد لقائه عن «مرونة» و«فرصة ذهبية» للتوافق وانتخاب رئيس للجمهورية بعد أكثر من سنة على الفراغ الرئاسي.

والتقى برّي وفد كتلة «الاعتدال»، ونقل النائب سجيع عطية، عن برّي تأكيده التمسك بـ«القرار 1701، وفصل الموضوع الرئاسي عن غزة، وعلى وجوب انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن»، مضيفاً: «الحقيقة اليوم لدينا فرصة كبيرة لمسناها من دولته، فرصة للتوافق على شخصية يكون لديها شبه إجماع لتخطّي هذه المرحلة الصعبة، ونكون بمستوى التحديات الموجودة».

وأوضح: «قدّم لنا الرئيس برّي الكثير من الأفكار، وأعطانا حماساً أكبر، وزخماً للتواصل مع الأفرقاء كافةً، ونعتقد أنها فرصة ذهبية في هذه الأزمة؛ لتحويلها إلى فرصة كبيرة لإنجاز رئاسة الجمهورية».

لقاء رئيس البرلمان نبيه برّي مع تكتل «الاعتدال» (رئاسة البرلمان)

والتقى برّي وفد «اللقاء النيابي التشاوري المستقل» الذي ضم نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، والنواب: إبراهيم كنعان، وألان عون، وسيمون أبي رميا، وميشال ضاهر، ونعمة أفرام. وقال بوصعب إنه تم البحث بالموضوع الأساسي، وهو «كيفية الوصول إلى وقف لإطلاق النار وفقاً للمبادرة التي كانت مطروحة، القائمة على تطبيق القرار 1701 وفق الآلية التي تم وضعها بالتنسيق بين الولايات المتحدة وفرنسا، وحظيت بموافقة 7 دول أخرى، وكان قد وافق عليها الفريق اللبناني، وعلى أساس أن الإسرائيلي أيضاً كان موافقاً».

وتحدث عن ملف الانتخابات الرئاسية، قائلاً: «لمسنا من دولته أنه أصبح هناك مرونة أكثر في هذا الاتجاه، وأبلغنا أنه لم يَعُد متمسّكاً بالحوار كما كان متمسّكاً به في السابق شرطاً أساسياً لانتخاب رئيس الجمهورية، ورأينا في هذه الخطوة إيجابية مسهلة».

وأضاف: «الآن مسؤولية الكتل والأحزاب والنواب أن يلاقوا رئيس البرلمان بخطوة باتجاه ما قام ويقوم به، لكي نصل إلى تفاهم على رئيس، لا يمكن أن يكون هناك رئيس يفرضه فريق على فريق آخر، بحيث يجب تأمين 86 أو 95 صوتاً في البرلمان لكي نلمس أن هناك إجماعاً على رئيس توافقي من الجميع».

لقاء رئيس البرلمان نبيه برّي مع كتلة وفد «اللقاء النيابي التشاوري المستقل» (رئاسة مجلس النواب)

وتأتي هذه المواقف بعدما كان رئيس البرلمان أبدى استعداده للدعوة إلى جلسة انتخاب مفتوحة لانتخاب رئيس توافقي، فور وقف إطلاق النار، بعدما كان هو وحليفه «حزب الله» يتمسّكان بالحوار شرطاً لعقد الجلسة، إضافةً إلى تمسّكهما بمرشحهما الوزير السابق سليمان فرنجية، وهذا الأمر لاقى ردوداً من قِبل المعارضة التي دعت إلى فك الارتباط بين مسارَي وقف إطلاق النار والرئاسة، مطالِبين برّي بالدعوة في أسرع وقت إلى جلسة وانتخاب رئيس.