غارات على مواقع ورادارات عسكرية في جنوب سوريا

قتلى بقصف المزة... و«الخارجية» تدعو العالم إلى «وضع حد لإسرائيل»

من موقع الغارة (أ.ف.ب)
من موقع الغارة (أ.ف.ب)
TT

غارات على مواقع ورادارات عسكرية في جنوب سوريا

من موقع الغارة (أ.ف.ب)
من موقع الغارة (أ.ف.ب)

أدانت دمشق الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف منطقة المزة الغربية في مدينة دمشق، فجر الثلاثاء وأسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، داعية العالم إلى «وضع حد لإسرائيل».

وبعد ساعات من الهجوم على المزة، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بصاروخين كتيبة الرادار، الواقعة بين بلدة القنية ومدينة الصنمين شمال درعا، والتابعة لـ«اللواء 79 دفاع جوي»، في جنوب سوريا، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية محلية.

لحظة استهداف أحد المواقع في محيط مدينة إزرع (درعا 24)

وقال موقع «درعا 24» إن قصفاً إسرائيلياً استهدف المواقع العسكرية في محيط مدينة إزرع، كما استهدف «مطار الثعلة» العسكري في ريف السويداء، وكتيبة الرادار شرق بلدة ناحتة شرق درعا، والمطار الزراعي بين بلدة مليحة العطش ومدينة إزرع. وسط توقعات بازدياد الهجمات الإسرائيلية خلال الساعات المقبلة جنوب سوريا.

وقبل صدور بيان رسمي سوري حول هذا الهجوم، قال «‏المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن «غارة إسرائيلية استهدفت كتيبة الرادار ومطار إزرع في ريف درعا». وكانت وسائل الإعلام الرسمي قد أفادت بسماع دوي انفجارات عديدة في محيط دمشق، يوم الثلاثاء، فيما أعلن التلفزيون السوري أن «الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية في محيط العاصمة».

عناصر أمنية تتحقق من آثار الغارة الإسرائيلية في المزة (أ.ف.ب)

وفي وقت سابق من الثلاثاء، استنكرت وزارة الخارجية السورية، في بيان لها، الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا ودول المنطقة. وقالت إن «العدو الإسرائيلي قام بشنّ عدوانٍ جوي بالطيران الحربي والمسيّر، مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة دمشق، من بينها مناطق سكنية مكتظة بالسكان، ما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين وإصابة 9 آخرين، ووقوع أضرار كبيرة في الممتلكات الخاصة». وجدد البيان تأكيد سوريا على «حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها ومقاومة هذه الجرائم بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي».

وعاش سكان العاصمة، دمشق، ليلةً مرعبةً مع سماع دوي انفجارات كبيرة، ثم سُمع بعد ذلك صوتٌ لسيارات الإسعاف في حي المزة، في حين نعت وسائل الإعلام الرسمي و«اتحاد الصحافيين السوريين» المذيعة في التلفزيون السوري الرسمي، صفاء أحمد، التي قضت في الهجوم الإسرائيلي... وبحسب شهود عيان، فقد خلف الهجوم أضراراً مادية بالمحلات التجارية والسيارات في الشارع المستهدف الواقع في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من مبنى وزارة الاتصالات.

رفع سيارات متضررة من القصف الإسرائيلي في المزة (أ.ف.ب)

وبينما لم تتسرب معلومات حول المستهدف في الهجوم الإسرائيلي، قال «المرصد السوري» إن سورياً يعمل مع الميليشيات الإيرانية، واثنين آخرَين من جنسية غير سورية، قُتلوا في الهجوم، وسط معلومات عن مقتل اثنين آخرين. كما قُتل 3 مدنيين بينهم إعلامية، وأُصيب 9 آخرون.

وأوضح المرصد أن طائرات مسيّرة إسرائيلية نفّذت بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء ضربات جوية عبر دفعتين، مستهدفة سيارتين بالقرب من «الحديقة الفرنسية» ومبنى يخص السفارة اللبنانية في حي المزة بالعاصمة دمشق. وأن ذلك تزامن مع استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي بطاريات دفاع جوي في مطار المزة، ومحيط منطقة الكسوة جنوب غربي دمشق.

من إزالة مخلفات الغارة في المزة (أ.ف.ب)

ويعد حي المزة من الأحياء السكنية الحديثة في دمشق، ويضم كثيراً من السفارات؛ بينها السفارة الإيرانية. كما يسكن به عدد من عناصر وقيادات «حزب الله» اللبناني، و«الحرس الثوري» الإيراني، وقيادات فلسطينية، وتعرّض خلال الأشهر الماضية لكثير من الهجمات الإسرائيلية وحوادث الاغتيال التي استهدفت قياديين إيرانيين وفلسطينيين.


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يعلن شن هجوم بمسيّرات على قاعدة أسدود البحرية للمرة الأولى

المشرق العربي ضابط شرطة يسير في مكان سقوط المقذوف بعد أن أبلغ الجيش الإسرائيلي عن وابل من المقذوفات التي تعبر إلى إسرائيل من لبنان في معالوت ترشيحا بشمال إسرائيل (رويترز)

«حزب الله» يعلن شن هجوم بمسيّرات على قاعدة أسدود البحرية للمرة الأولى

أعلن «حزب الله» اللبناني، في بيان، الأحد، أنه شن هجوماً بطائرات مسيَّرة على قاعدة أسدود البحرية في جنوب إسرائيل للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق مؤسِّسة المبادرة مع فريقها المُساعد للنازحين الصمّ (نائلة الحارس)

«مساعدة الصمّ»... مبادرة تُثلج قلب مجتمع منسيّ في لبنان

إهمال الدولة اللبنانية لمجتمع الصمّ يبرز في محطّات عدّة. إن توجّهوا إلى مستشفى مثلاً، فليس هناك من يستطيع مساعدتهم...

فيفيان حداد (بيروت)
الاقتصاد صائغ يعرض قطعة من الذهب في متجره بمدينة الكويت (أ.ف.ب)

الذهب يواصل مكاسبه مع احتدام الحرب الروسية - الأوكرانية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الخميس، للجلسة الرابعة على التوالي مدعومة بزيادة الطلب على الملاذ الآمن وسط احتدام الحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
شؤون إقليمية آموس هوكستين (أ.ف.ب)

هوكستين يصل إلى تل أبيب قادماً من بيروت: هناك أمل

وصل المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، إلى إسرائيل قادماً من لبنان، في إطار جهود الوساطة لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» والدولة العبرية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مجازر إسرائيلية جوالة في لبنان


مواطن لبناني يغادر منطقة البسطا في بيروت بعد ضربة إسرائيلية أمس (رويترز)
مواطن لبناني يغادر منطقة البسطا في بيروت بعد ضربة إسرائيلية أمس (رويترز)
TT

مجازر إسرائيلية جوالة في لبنان


مواطن لبناني يغادر منطقة البسطا في بيروت بعد ضربة إسرائيلية أمس (رويترز)
مواطن لبناني يغادر منطقة البسطا في بيروت بعد ضربة إسرائيلية أمس (رويترز)

وسعَّت إسرائيل مجازرَها الجوالة داخل الأراضي اللنبانية بين بيروت والجنوب والبقاع، بالتزامن مع زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايك كوريلا إلى تل أبيب، ولقائه رئيس الأركان هرتسي هاليفي، حيث بحثا القضايا الأمنية الاستراتيجية والوضع في لبنان، فيما شدَّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان بما يسمح «بعودة المدنيين الإسرائيليين واللبنانيين إلى منازلهم في المناطق الحدودية».

وقتل 20 شخصاً على الأقل في غارة فجراً استهدفت منطقة البسطا في وسط بيروت، وانتقلت المجازر مساء إلى شرق لبنان، حيث قتل 13 شخصاً في حصيلة أولية في بوداي وشمسطار. وبالتوازي، تقدمت القوات الإسرائيلية بالفعل إلى أحياء داخل مدينة الخيام، انطلاقاً من أطرافها الجنوبية والشرقية، ووسعت دائرة التوغل إلى الأطراف الشمالية الشرقية، بغرض إحكام الطوق على المدينة. وقطعت القوات الإسرائيلية خطوط الإمداد الناري المتوقع من الحقول المواجهة للأطراف الغربية، عبر السيطرة على أطراف برج الملوك وتل النحاس وبساتين الزيتون في القليعة.

وتواصل القصف الجوي على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث سجلت 10 غارات تلت إنذارات بالإخلاء.