إسرائيل تشن غارة على ضاحية بيروت وتهاجم عشرات الأهداف لـ«حزب الله» في البقاع

TT

إسرائيل تشن غارة على ضاحية بيروت وتهاجم عشرات الأهداف لـ«حزب الله» في البقاع

لبنانيون يرفعون حطاماً نتيجة غارات إسرائيلية على منطقة الكولا في بيروت (رويترز)
لبنانيون يرفعون حطاماً نتيجة غارات إسرائيلية على منطقة الكولا في بيروت (رويترز)

قال شاهد لوكالة «رويترز»، اليوم الاثنين، إن أعمدة الدخان تتصاعد في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ما يشتبه في أنها غارة إسرائيلية جديدة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليم أن طائراته شنّت غارات جديدة على عشرات الأهداف التابعة لـ«حزب الله» في منطقة البقاع اللبنانية.

وقال بيان للجيش، نُشر على «تلغرام»، إن «طائرات مُقاتلة من سلاح الجو هاجمت عشرات الأهداف، التابعة لمنظمة (حزب الله) في منطقة البقاع اللبنانية»، مضيفاً أن مِن بين الأهداف «عشرات منصات الإطلاق، والمباني التي جرى تخزين أسلحة فيها».

وتابع أن إسرائيل «ستُواصل بقوة مهاجمة القدرات العسكرية والبنية التحتية لـ(حزب الله) في لبنان، وإلحاق الضرر بها»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي وقت سابق، الاثنين، أفاد مصدر أمني لبناني بأن غارة إسرائيلية على مبنى سكني في بيروت أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، في أول هجوم من نوعه داخل العاصمة، منذ اندلاع الحرب في غزة، العام الماضي.

وأدت الغارات الإسرائيلية على معاقل «حزب الله» في لبنان، الأحد، إلى سقوط 105 قتلى، وفق وزارة الصحة اللبنانية، بعد يومين من اغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.

وبدأ «حزب الله» إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل، بعد يوم واحد من هجوم «حماس» الدامي، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على الدولة العبرية، والذي تسبَّب باندلاع الحرب في غزة.

وكثّف الجيش الإسرائيلي قصفه ضد «حزب الله»، منذ 23 سبتمبر (أيلول) الحالي؛ بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل، الذين نزحوا جراء تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع لبنان، إلى منازلهم.


مقالات ذات صلة

بوريل: يجب تجنُّب أي تدخل عسكري آخر في لبنان

أوروبا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ف.ب)

بوريل: يجب تجنُّب أي تدخل عسكري آخر في لبنان

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، إنه من الضروري تجنُّب أي تدخلات عسكرية أخرى في لبنان.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

إردوغان: الأمم المتحدة يجب أن توصي باستخدام القوة إذا لم تتوقف إسرائيل

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة يجب أن توصي باستخدام القوة تماشياً مع قرار أصدرته عام 1950.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي جانب من تصدي «القبة الحديدية» الإسرائيلية لصواريخ أُطلقت من لبنان (أ.ف.ب)

هل تستطيع «القبة الحديدية» الإسرائيلية التصدي لصواريخ «حزب الله»؟

يلوح شبح اندلاع حرب شاملة بين لبنان وإسرائيل؛ بعدما تصاعدت حدة التوترات بينها وبين «حزب الله» اللبناني مع اغتيال أمينه العام حسن نصر الله خلال غارات إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
المشرق العربي الجماعة الحوثية تتوعد إسرائيل باستمرار الهجمات والرد على استهداف الحديدة (رويترز)

مخاوف من تحويل اليمن إلى مركز لـ«محور الممانعة»

تتزايد المخاوف والتحذيرات من استمرار التصعيد بين الجماعة الحوثية وإسرائيل وإمكانية تحويل اليمن إلى ساحة مواجهة بعد استهداف «حزب الله» اللبناني.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي من داخل «مطار رفيق الحريري الدولي» في بيروت (أرشيفية - رويترز)

الجيش الإسرائيلي: دمرنا مستودع صواريخ على بعد 1.5 كيلومتر من «مطار لبنان الدولي»

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إنه دمر مستودع صواريخ «سطح - جو»، يبعد نحو 1.5 كيلومتر عن «مطار لبنان الدولي».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

ألمانيا تبدأ إجلاء رعاياها من لبنان وبريطانيا تجدد الدعوة للمغادرة

مسافرون يخرجون من مطار بيروت الدولي بعد التصعيد العسكري بين «حزب الله» وإسرائيل (إ.ب.أ)
مسافرون يخرجون من مطار بيروت الدولي بعد التصعيد العسكري بين «حزب الله» وإسرائيل (إ.ب.أ)
TT

ألمانيا تبدأ إجلاء رعاياها من لبنان وبريطانيا تجدد الدعوة للمغادرة

مسافرون يخرجون من مطار بيروت الدولي بعد التصعيد العسكري بين «حزب الله» وإسرائيل (إ.ب.أ)
مسافرون يخرجون من مطار بيروت الدولي بعد التصعيد العسكري بين «حزب الله» وإسرائيل (إ.ب.أ)

بدأت ألمانيا إجلاء رعاياها من الموظفين غير الأساسيين وأسر العاملين في لبنان، فيما جدّدت بريطانيا دعوة رعاياها للمغادرة من لبنان عبر الرحلات التجارية المتاحة.

وأعلنت ألمانيا، الاثنين، أنها أرسلت طائرة تابعة لسلاح الجو لإجلاء بعض موظفي سفارتها في بيروت وأفراد عائلاتهم، إضافة إلى مواطنين ألمان يعانون مشاكل صحية.

وجاء في بيان مشترك لوزارتي الخارجية والدفاع أن «طائرة لسلاح الجو من طراز إيه 321 توجّهت إلى بيروت اليوم لدعم مغادرة زملاء وعائلاتهم».

وأوضح البيان أنه سيتم أيضاً نقل «المواطنين الألمان المعرّضين للخطر خصوصاً بسبب ظروفهم الصحيّة» على متن الطائرة ذاتها، مشيراً إلى أن الطائرة ستنقل أيضاً موظفي بعض المنظمات الألمانية الشريكة.

وتواصل سفارة برلين في بيروت عملياتها لمساعدة نحو 1800 مواطن ألماني في البلاد.

وبحسب البيان فإن «السفارة تواصل دعم من تبقى من الألمان في لبنان ليغادروا على متن رحلات تجارية وغير ذلك».

جاء ذلك بعدما رفعت برلين نهاية الأسبوع الماضي مستوى التأهب بالنسبة لبعثاتها الدبلوماسية في بيروت وتل أبيب ورام الله في الضفة الغربية المحتلة.

طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط في الأجواء اللبنانية (رويترز)

وإلى ذلك، جددت بريطانيا دعوة رعاياها للمغادرة، ودعا المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ووزراء آخرون في الحكومة الرعايا البريطانيين إلى مغادرة لبنان على متن الرحلات التجارية كلما تيسر ذلك.

وقال المتحدث إن الحكومة البريطانية تعمل على خطط الطوارئ اللازمة فيما يتعلق بالوضع في لبنان.

وأضاف: «ما نركز عليه حالياً هو توفير أماكن إضافية على الرحلات التجارية لمن يريدون المغادرة، ونكرر بكل وضوح دعوتنا لهؤلاء إلى المغادرة وتسجيل أسمائهم لدينا وحجز أولى الرحلات المتاحة».

وتأتي هذه الدعوات المتلاحقة والمتجددة من قبل عدد كبير من الدول في وقت يختار لبنانيون الانتقال إلى أي بلد قريب، إذا سمحت الظروف بذلك، لا سيما أن مطار رفيق الحريري الدولي لم يعد يعمل إلا عبر طيران الشرق الأوسط اللبناني، بعدما أوقفت كل الشركات رحلاتها من بيروت وإليها.

وقالت شركة طيران الشرق الأوسط على موقعها الإلكتروني إن جميع رحلاتها من بيروت إلى إسطنبول بيعت اليوم الاثنين. وألغت الخطوط الجوية التركية وشركة بيغاسوس رحلاتهما إلى بيروت في الأيام المقبلة.

وقال أحد سكان بيروت يدعى عارف (33 عاماً) وصل إلى إسطنبول الاثنين على متن رحلة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط: «الوضع في لبنان سيئ جداً. والحرب تتصاعد بشدة، وبيروت تشهد تفجيرات كثيرة. ونسمع أصوات تحليق الطيران العسكري طوال الليل». وأضاف أنه يأمل في أن يتمكن من العودة إلى بيروت في الأيام القليلة المقبلة «إذا تحسن الوضع».

وتقول سيدة لبنانية تقطن في منطقة لا تزال آمنة إنها قررت المغادرة كـ«إجراء احترازي».

وقالت وهي تجهز حقائبها: «لا نريد العيش تحت هذا الضغط، أفضل أن أذهب إلى إسطنبول وأبقى فترة وأراقب ما سيحدث... يحدوني أمل أن نعود قريباً إلى لبنان».