ما السيناريوهات المتوقعة في حال تأكد اغتيال نصر الله؟

دخان يتصاعد من مكان غارة إسرائيلية على ضاحية لبنان الجنوبية يعتقد أنها استهدفت حسن نصر الله الأمين العام لـ«حزب الله» (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من مكان غارة إسرائيلية على ضاحية لبنان الجنوبية يعتقد أنها استهدفت حسن نصر الله الأمين العام لـ«حزب الله» (أ.ف.ب)
TT

ما السيناريوهات المتوقعة في حال تأكد اغتيال نصر الله؟

دخان يتصاعد من مكان غارة إسرائيلية على ضاحية لبنان الجنوبية يعتقد أنها استهدفت حسن نصر الله الأمين العام لـ«حزب الله» (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من مكان غارة إسرائيلية على ضاحية لبنان الجنوبية يعتقد أنها استهدفت حسن نصر الله الأمين العام لـ«حزب الله» (أ.ف.ب)

قصف الجيش الإسرائيلي ما وصفه بأنه مقر القيادة المركزي لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت مع أنباء عن وجود الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في المكان.

ومع تغيير إسرائيل لقواعد اللعبة، ما الذي سيأتي بعد ذلك؟ يشير قصف مقر القيادة المركزي لـ«حزب الله»، وفقاً للكاتب أمير بوحبوط في موقع «جيروزاليم بوست»، إلى «تغيير في قواعد الاشتباك» في معركة ضد ما يُعرف بـ«محور الشر».

ترسل محاولة الاغتيال، التي لم يتم التأكد من نجاحها حتى الآن، رسالة واضحة عن عزيمة وجرأة إسرائيل على المنطقة بأسرها، وخاصة إيران. ويؤكد بوحبوط أن «هذا الحدث بلا شك حدث سيسبب تقلبات إقليمية. وإذا نجحت العملية، فإنها تفتح فرصاً كبيرة في المعركة ضد (الإرهاب) في الشمال مع (حزب الله)، وفي الجنوب مع (حماس)».

ما الذي سيحدث بعد ذلك؟

ويرى أنه على الجيش الإسرائيلي الآن أن يستعد لعدة سيناريوهات وتداعياتها، سواء أكانت دفاعية أم هجومية. ويتابع أن السيناريو الأكثر تطرفاً يتضمن إطلاق إيران ليد «حزب الله» والحوثيين، والسماح لهما بشنّ هجوم واسع بالصواريخ والطائرات من دون طيار على الجبهة الداخلية لإسرائيل.

في السيناريو الأكثر خطورة، يمكن أن تشارك إيران نفسها في الصراع مباشرة بشنّ ضربات من أراضيها، على الرغم من أن هذه الاحتمالية تعدّ منخفضة.

ويشير بوحبوط إلى أنه في رد فعل أولي، رفع الجيش الإسرائيلي من مستوى تأهبه إلى أقصى حد في البر والبحر وفي الدفاع الجوي، استعداداً لتدهور الوضع. بالإضافة إلى ذلك، عزّز القيادة الشمالية بلواءين مشاة للاستعداد لمناورات برية في لبنان.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي ينفذ «ضربات موجهة» ليلية مكثفة على ضاحية بيروت

المشرق العربي سحب الدخان تتصاعد جراء الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي ينفذ «ضربات موجهة» ليلية مكثفة على ضاحية بيروت

تجددت الغارات الإسرائيلية مساء اليوم على ضاحية بيروت الجنوبية، وقال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ «ضربات موجهة» على وسائل قتالية تابعة لحزب الله.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ جانب من الدمار الذي خلّفته ضربة إسرائيلية استهدفت مقر «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية 27 سبتمبر (د.ب.أ)

بلينكن: المنطقة والعالم في لحظة حرجة

حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من استهداف المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، بعد ساعات من سلسلة غارات ضخمة شنّتها إسرائيل على مقرّ قيادة «حزب الله».

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك (أ.ف.ب)

لافروف: الشرق الأوسط على شفا «حرب شاملة»

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، من أن الشرق الأوسط على شفا «حرب شاملة» مع قيام إسرائيل بشن هجمات على «حزب الله» في لبنان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية عمّال الإنقاذ يتجمعون في موقع الهجوم الإسرائيلي على مقر «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يدعو السكان إلى إخلاء مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت

دعا الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، السكان في حيين في الضاحية الجنوبية لبيروت لإخلائها، لأنهم «يتواجدون قرب مصالح لحزب الله».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)

وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أن «الدولة الفلسطينية حق أصيل وليست نتيجة نهائية»، مشدداً على صعوبة تقييم الوضع في الشرق الأوسط الآن.

جبير الأنصاري (الرياض)

إسرائيل تستهدف نصر الله في ضاحية بيروت

جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تستهدف نصر الله في ضاحية بيروت

جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ف.ب)

تضاربتِ الأنباءُ ليلَ أمس حول مصيرِ أمين عام «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، عقب ضربةٍ إسرائيلية ضخمة استهدفت اجتماعاً بالمقر المركزي للحزب في ضاحية بيروت الجنوبية. ففيما قالت مصادرُ لبنانية إنَّه «نجا من الاغتيال»، تحدَّث إعلام إسرائيلي عن تقديرات باحتمال مقتله. ونقلت وسائلُ إعلام رسمية في طهران عن وزارة الخارجية الإيرانية إنَّ الضربة على بيروت «جريمة حرب» ويجبُ محاسبةُ إسرائيلَ وأميركا عليها. في المقابل، أكَّد الرئيسُ الأميركي جو بايدن أنَّ الولاياتِ المتحدة لم تكن على علم بالضربة الإسرائيلية على بيروت ولم تشارك فيها. وكانَ الجيشُ الإسرائيلي قد أعلن تنفيذَ غاراتٍ ضد أهداف تابعة لـ«حزب الله»، في جنوب بيروت، بعد دقائقَ من خطاب لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أمام الأمم المتحدة، أكَّد فيه أنَّ العمليات العسكرية ضد «حزب الله» ستتواصل. وفيما قالَ مسؤول العلاقات الإعلامية العامة في الحزب، محمد عفيف، إنَّ أمينه العام لم يكن في الاجتماع الذي قصفته إسرائيل في ضاحية بيروت، وإنَّه بخير، أصدر الحزب لاحقاً بياناً قال فيه أن «لا صحة لأي بيانٍ أو تصريح حصل» حول الهجوم الإسرائيلي. وتعدّ ضربة الضاحية الأكبر منذ 2006، وتلت 4 استهدافات منذ مطلع الأسبوع في المكان ذاته، بالتزامن مع قصف متواصل، وتحشيدات عسكرية إسرائيلية في الشمال استعداداً لتوغل بري. وأعلن الجيش الإسرائيلي نشر جنود من قوات الاحتياط الذين تم استدعاؤهم لتنفيذ مهمات عملياتية وقتالية في الجبهة الشمالية مع لبنان، فيما رجّح مسؤول أمني إسرائيلي أنَّ تكون العملية البرية التي يُحتمل شنّها في لبنان «قصيرة». وعلّقت السفارة السعودية في بيروت أعمالَها مؤقتاً، فيما أعلنت بريطانيا تكثيف الرحلات الجوية لإجلاء رعاياها من لبنان. من جهتها، قالت السفارة الأميركية في بيروت إنَّ الرحلات التجارية لا تزال متاحة للراغبين في المغادرة.