مقتل 51 شخصاً وإصابة 223 في الغارات الإسرائيلية على لبنان

TT

مقتل 51 شخصاً وإصابة 223 في الغارات الإسرائيلية على لبنان

مستودع مدمَّر في موقع غارة جوية إسرائيلية بالجية على طول طريق يربط بيروت بمدينة صيدا الجنوبية (أ.ف.ب)
مستودع مدمَّر في موقع غارة جوية إسرائيلية بالجية على طول طريق يربط بيروت بمدينة صيدا الجنوبية (أ.ف.ب)

قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في مؤتمر صحافي، إن 51 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 223 في غارات إسرائيلية على لبنان اليوم الأربعاء.

وقالت الوزارة في حصيلة أوّلية إن «غارة العدو الإسرائيلي اليوم على بلدة المعيصرة في كسروان» التي تقع على بُعد نحو 30 كم شمال بيروت أدت إلى «استشهاد 3 أشخاص وإصابة 9 بجروح».

وأعلنت الوزارة في بيان آخر أن غارة العدو الإسرائيلي اليوم على بلدة جون قضاء الشوف، جنوب بيروت «أدت في حصيلة أوّلية إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة 7 بجروح».

بقيت هاتان المنطقتان البعيدتان نسبياً من معاقل «حزب الله» في جنوب البلاد وشرقها، بمنأى من الغارات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل قبل نحو عام.

في المعيصرة، القرية التي تقطنها غالبية من الشيعة، والواقعة في كسروان ذات الغالبية المسيحية، أفاد مصدر أمني لبناني في وقت سابق لـ«وكالة الأنباء الفرنسية» بأن الغارة استهدفت منزلاً.

وشاهد مصور «وكالة الأنباء الفرنسية» في مكان الغارة، منزلاً مدمراً بشكل شبه كامل، بينما كانت عناصر الإنقاذ يحاولون البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

وانتشرت القوى الأمنية إضافة إلى عناصر الدفاع المدني والصليب الأحمر في المكان.

وقالت الشابة فاطمة، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها الكامل، إن المبنى السكني الذي تعرّض للقصف يعود إلى عمها.

وروت الشابة بتأثر: «كانوا مدنيين» في المنزل، «أخلوا بيوتهم في جنوب لبنان وجاؤوا إلى هنا.. فقراء ليس لديهم أي مكان يذهبون إليه».

وعدَّت أن إسرائيل «قصفت منطقة نزوح»، متسائلة: «ما رسالتها من ذلك؟ أن نغادر من هنا؟ لن نغادر»، رغم أنه «لم يعد هناك مكان آمن».

وأدّت «غارات متتالية للعدو الإسرائيلي» على منطقة بعلبك - الهرمل (شرق) إلى مقتل 7 أشخاص، كما أسفرت غارات في بلدات بجنوب لبنان عن مقتل 9 أشخاص، بحسب وزارة الصحة.

وبمدينة النبطية في جنوب لبنان، تعرض مستشفى حكومي لأضرار بسبب غارة إسرائيلية، وفق محافظة النبطية، هويدا الترك.

وقالت هويدا الترك لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «مستشفى نبيه بري الحكومي، وهو المستشفى الحكومي الوحيد في قضاء النبطية، تعرض لأضرار كبيرة نتيجة غارة في جواره»، علاوة على أضرار في مركز الدفاع المدني القريب.

وأوضحت أن «بعض الغرف وأجزاء من المستشفى تعرضت لضرر لكن لم يصب أحد بأذى».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه «يشنّ هجمات واسعة في جنوب لبنان وفي منطقة البقاع» الواقعة عند الحدود الشرقية مع سوريا.

وفجر الأربعاء، أعلن «حزب الله» إطلاق صاروخ باليستي نحو تل أبيب للمرة الأولى منذ بدء التصعيد قبل نحو عام، مستهدفاً مقراً لجهاز الموساد. لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه اعترضه.

وتستهدف غارات إسرائيلية عنيفة، منذ الاثنين، جنوب لبنان وشرقه بشكل رئيسي، في تصعيد حاد للنزاع المتواصل بين الدولة العبرية و«حزب الله» منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على خلفية الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.


مقالات ذات صلة

«كتائب القسام» تنشر فيديو لرهينة محتجزة في قطاع غزة

المشرق العربي مقاتلان من «كتائب القسام» خلال عرض عسكري قرب الحدود مع إسرائيل بوسط قطاع غزة 19 يوليو 2023 (رويترز)

«كتائب القسام» تنشر فيديو لرهينة محتجزة في قطاع غزة

نشرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، السبت، مقطع فيديو جديداً لرهينة محتجزة في غزة منذ هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

المشرق العربي دخان يتصاعد من غارات إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة في وقت سابق (أ.ف.ب)

تقرير: وفد إسرائيلي يتوجه إلى قطر لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة

غادر وفد من المفاوضين «على مستوى العمل» إسرائيل متوجهاً إلى قطر؛ للمشاركة في محادثات تتعلق بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس»

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطيني متأثر قرب جثة طفل قتل بقصف إسرائيلي قبل دفنه بغزة (أ.ف.ب)

خبراء أمميون: إسرائيل يجب أن تواجه عواقب حملتها في غزة

قال خبراء حقوقيون بالأمم المتحدة الاثنين إن إسرائيل يجب أن تواجه عواقب «إلحاق أقصى قدر من المعاناة» بالمدنيين الفلسطينيين في غزة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية صورة ملتقطة من وسط قطاع غزة تظهر تصاعد الدخان بعد غارة إسرائيلية على منطقة الشمال 29 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

إسرائيل تستعد لتوسيع عملياتها في غزة

يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع القتال في قطاع غزة، على حساب جبهات أخرى، وذلك في ظل تعثر المفاوضات حول هدنة في القطاع، تشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - رام الله)
شؤون إقليمية مشيعون حول جثمان الصحافية الفلسطينية شذى الصباغ التي أصيبت برصاصة خلال اشتباكات بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين في مخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)

نتنياهو يرفض نقل أسلحة للسلطة الفلسطينية... متجاهلاً طلباً أميركياً

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي طلباً من واشنطن بنقل أسلحة وذخيرة إلى السلطة الفلسطينية، على الرغم من حملتها في مخيم جنين التي تُعدها إسرائيل مفيدة لها أمنياً.

كفاح زبون (رام الله)

واشنطن تخفف «القيود» على دمشق

قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
TT

واشنطن تخفف «القيود» على دمشق

قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)

مع بدء العد التنازلي لرحيلها، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخفيف بعض القيود المالية على سوريا، تاركة مسألة رفع العقوبات لقرار تتخذه الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترمب.

وأظهر الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة أصدرت أمس رخصة عامة لسوريا تسمح لها بإجراء معاملات مع مؤسسات حكومية وكذلك بعض معاملات الطاقة والتحويلات المالية الشخصية.

في الأثناء، جرت في أنقرة مباحثات تركية - أردنية. وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي بحضور نظيره الأردني أيمن الصفدي، إن القضاء على «وحدات حماية الشعب» الكردية بات «مسألة وقت»، وإن أنقرة لن توافق على أي سياسة تسمح للوحدات الكردية بالحفاظ على وجودها في سوريا. وأكد فيدان أن بلاده لن تسمح بتمرير أي أجندات غربية تدعم «حزب العمال الكردستاني» بذريعة مكافحة «داعش».

إلى ذلك، وصل إلى أبوظبي، أمس، أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، حيث التقى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وبحثا التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين.