مجموعة السبع: «ما من بلد سيربح» من التصعيد في الشرق الأوسطhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5064073-%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A8%D8%B9-%D9%85%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%84%D8%AF-%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A8%D8%AD-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7
مجموعة السبع: «ما من بلد سيربح» من التصعيد في الشرق الأوسط
قالت إن الأفعال وردود الأفعال المضادّة ستجرّ المنطقة إلى صراع لا يمكن تصور عواقبه
اندلاع حريق بحقل مفتوح في شمال إسرائيل نتيجة سقوط صاروخ أطلق من لبنان (أ.ب)
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
مجموعة السبع: «ما من بلد سيربح» من التصعيد في الشرق الأوسط
اندلاع حريق بحقل مفتوح في شمال إسرائيل نتيجة سقوط صاروخ أطلق من لبنان (أ.ب)
حذّرت دول مجموعة السبع خلال اجتماع عُقد في نيويورك، يوم الاثنين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتّحدة من أنّ «ما من بلد سيربح من مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط».
وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «الأفعال وردود الأفعال المضادّة من شأنها أن تؤدّي إلى تضخيم هذه الدوامة الخطيرة من العنف وجرّ الشرق الأوسط بأكمله إلى صراع إقليمي أوسع نطاقاً مع عواقب لا يمكن تصورها».
ودعا الوزراء في بيانهم إلى «وقف الدورة المدمرة الحالية».
وصدر البيان بعدما خلّفت مئات الغارات الإسرائيلية على أهداف لـ«حزب الله» في مناطق عديدة في لبنان (الاثنين) 492 قتيلاً، بينهم 35 طفلاً، و1645 جريحاً، وفق السلطات اللبنانية، في أعنف قصف جوي على الإطلاق يستهدف هذا البلد منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «قلق بالغ» إزاء التصعيد «والعدد الكبير للضحايا المدنيين» في جنوب لبنان وشرقه.
فرضت الحرب الإسرائيلية على لبنان وسقوط الأسد واقعهما على استحقاق انتخابات الرئاسة اللبنانية وأفقدا «حزب الله» وحلفاء النظام السوري قدرة التحكّم بانتخاب الرئيس.
خلقت أزمة الدمار الكبير في جنوب لبنان والالتباس حول تعويض المتضررين نقمة بدأت تخرج إلى العلن في بيئة «حزب الله». وظهرت ملامح تململ في رفض البعض العودة إلى الضاح
كارولين عاكوم (بيروت)
«لقاء إيجابي» غير مسبوق بين وفد أميركي والشرع في دمشقhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5093622-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%A8%D9%88%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%81%D8%AF-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82
«لقاء إيجابي» غير مسبوق بين وفد أميركي والشرع في دمشق
الوفد الدبلوماسي الأميركي، وفيه مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، مغادراً فندقاً في دمشق (إ.ب.أ)
عقد وفد أميركي رفيع «لقاءً إيجابياً» مع قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع خلال زيارة لدمشق هي الأولى من نوعها لدبلوماسيين أميركيين منذ نحو عقد، وأتت بعد أقل من أسبوعين من خلع الرئيس السوري بشار الأسد، مخلفاً تداعيات جيوسياسية رئيسية على التوازنات الإقليمية والدولية.
وعلى الرغم من أن «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) والشرع الذي كان معروفاً بكنيته «أبو محمد الجولاني»، لا يزالان مدرجين على لوائح الإرهاب الأميركية، وكذلك لدى الأمم المتحدة، تعاملت الولايات المتحدة بحذر شديد مع الانفتاح الظاهر لمسؤولي «الهيئة» الذين يحاولون التخلص من ماضيهم، ويعلنون أنهم سيسعون إلى بناء دولة معتدلة تراعي حقوق كل أطياف الشعب السوري. وسعى المسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن إلى معرفة مصير الأميركيين الذين اختفوا في سوريا خلال حكم الأسد، وبينهم الصحافي أوستن تايس الذي اختُطف قرب دمشق قبل 12 عاماً، والمعالج مجد كم ألماز الذي اختفى عام 2017 وتوفي أثناء احتجازه.
وكانت وزارة الخارجية في واشنطن أعلنت الجمعة، في بيان، أن الوفد الدبلوماسي الأميركي الذي يزور العاصمة السورية للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، وبعد أقل من أسبوعين من خلع الرئيس بشار الأسد، يضم كلاً من المستشار الأول لدى مكتب وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى دانيال روبنشتاين الذي عُيّن أخيراً مبعوثاً رئاسياً خاصاً لسوريا، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، والمبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستينز. وأفادت بأن الوفد الدبلوماسي الأميركي الزائر «سيتواصل مباشرة مع الشعب السوري، بمن في ذلك أعضاء المجتمع المدني والناشطون وأعضاء المجتمعات المختلفة والأصوات السورية الأخرى» حول «رؤيتهم لمستقبل بلادهم، وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في دعمهم». وعرضت الاجتماعات مع المسؤولين الجدد في دمشق لـ«مناقشة مبادئ العملية الانتقالية التي أقرتها الولايات المتحدة والشركاء الإقليميون في العقبة بالأردن».
«لقاء إيجابي»
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في دمشق أن الشرع عقد «لقاءً إيجابياً» مع الوفد الأميركي. وقال المصدر: «نعم صحيح، جرى اللقاء وكان إيجابياً، وستصدر عنه نتائج إيجابية إن شاء الله».
وكان يفترض أن تعقد ليف مؤتمراً صحافياً في أحد فنادق العاصمة السورية بعد اللقاء، لكنه ألغي «لأسباب أمنية». وقالت رنا حسن من طاقم السفارة الأميركية في دمشق: «للأسف... ألغي المؤتمر الصحافي لأسباب أمنية» لم تحدد طبيعتها.
ولاحقاً أفاد ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية بأن الوفد الأميركي أجرى محادثات مع مسؤولين من «هيئة تحرير الشام»، مضيفاً أن الدبلوماسيين ناقشوا القضايا المتعلقة بمصير الصحافي المفقود في سوريا أوستن تايس ومواطنين أميركيين اختفوا في عهد الأسد. وأكد أن النقاش شمل أيضاً مبادئ انتقال السلطة في سوريا، والتطورات الإقليمية والحاجة إلى محاربة «داعش». كذلك قال إن الدبلوماسيين الأميركيين أجروا أيضاً محادثات مباشرة مع المجتمع المدني السوري وناشطين وأفراد من الطوائف المختلفة.
مبادئ الانتقال
وسعى الوفد إلى التعرف على المشهد السياسي الجديد في سوريا، والمساعدة في تشكيله بعد الانهيار السريع لحكم الأسد، بما في ذلك مناقشة «مبادئ العملية الانتقالية»، طبقاً لما توافق عليه المسؤولون الأميركيون والعرب والأتراك خلال اجتماع نهاية الأسبوع الماضي في العقبة بالأردن. وأكد المسؤولون الأميركيون أن الجماعات المختلفة في سوريا يجب أن تبني عملية جامعة للحكم والتعامل العادل مع الأقليات العرقية والدينية في البلاد، وبينهم المسيحيون.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إدارة الرئيس جو بايدن على «تواصل مباشر» مع «هيئة تحرير الشام»، مضيفاً أن الولايات المتحدة وشركاءها اتفقوا على مجموعة من مبادئ يأملون في أن يتبعها القادة المؤقتون في سوريا قبل الاعتراف بحكومة تصريف الأعمال السورية. وقال: «وضعنا سويةً بعض المبادئ لما نتوقعه في المستقبل في سوريا إذا أراد ما ينشأ في سوريا أن يحظى بالاعتراف والدعم الذي سيحتاج إليه من المجتمع الدولي»، مضيفاً: «لذا أعتقد أن هذا كان تمريناً مفيداً للغاية في نوع من وضع هذه التوقعات والمبادئ التي طرحناها».
وتمثل زيارة الوفد الأميركي خطوة مبدئية نحو الانخراط في سوريا، بعدما كانت الولايات المتحدة علاقتها الدبلوماسية معها عام 2012 بعد أقل من عام من بدء الثورة السورية التي تحوّلت لحرب أهلية شهدت فظاعات وانتهاكات جسيمة خلفت مئات الآلاف من الضحايا.
من غير الواضح كيف ستتطور العلاقة الأميركية مع الجولاني أو «الهيئة» التي يقودها بعد سنوات من تصنيفها خلال عهد الرئيس باراك أوباما كجماعة إرهابية، علماً بأن ذلك لا يشكل مانعاً قانونياً للتواصل بين الدبلوماسيين الأميركيين مع المجموعة. وحض مسؤولو «الهيئة» الإدارة الأميركية على رفعها عن لوائح الإرهاب. غير أن المسؤولين الأميركيين أفادوا بأنهم يراقبون تصرفات المجموعة عن كثب.
وكان السفير الأميركي السابق في دمشق، روبرت فورد، الذي دفع في اتجاه تصنيف «جبهة النصرة» منظمةً إرهابيةً، دعا أخيراً إدارة بايدن إلى التفكير في إزالة «هيئة تحرير الشام» من القائمة، لأنها أظهرت تسامحاً مع المسيحيين أتاحت لهم إعادة بناء كنائسهم.
كما وجدت إدارة بايدن أن «هيئة تحرير الشام» مستعدة للمساعدة في البحث عن تايس، وأعطت قائمة بمسؤولي حكومة الأسد السابقين الذين قد يكون لديهم معرفة به.
2000 وليس 900
إلى ذلك، كشفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن ألفي جندي أميركي ينتشرون حالياً في سوريا، وهو أكثر من ضعف العدد المعروف علناً أنه يعمل في البلاد.
وأعلن الناطق باسم «البنتاغون» الجنرال باتريك رايدر خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أنه علم بأن العدد أكثر من 900 جندي أخيراً. وقال: «تعد هذه القوات الإضافية قوات تناوبية موقتة نشرت لتلبية متطلبات المهمة المتغيرة، في حين أن القوات الأساسية البالغ عددها 900 جندي نشرت على المدى الأطول»، مضيفاً أن «الاعتبارات الأمنية الدبلوماسية والعملانية» هي «بالتأكيد الحال هنا». وذكر أن القوات، التي تعزز «مهمة هزيمة داعش»، كانت هناك منذ ما قبل سقوط الأسد.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها ضربت أهدافاً عدة في سوريا أخيراً بهدف القضاء على بقايا التنظيم الإرهابي، وهناك خطر خاص حول الجيب الذي يسيطر عليه الأكراد في شمال شرقي سوريا، إذ تنتشر أيضاً قوات أميركية مع «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد لمحاربة «داعش».
وسُئل «البنتاغون» مراراً خلال الأسابيع الأخيرة عن عدد القوات الأميركية في سوريا، وأكد تكراراً أن العدد كان 900.