«طبيب الحروب»... غسان أبو ستة يضمد جراح بيروت

الدكتور غسان أبو ستة (أ.ف.ب)
الدكتور غسان أبو ستة (أ.ف.ب)
TT

«طبيب الحروب»... غسان أبو ستة يضمد جراح بيروت

الدكتور غسان أبو ستة (أ.ف.ب)
الدكتور غسان أبو ستة (أ.ف.ب)

سارع «طبيب الحروب» الدكتور غسان أبو ستّة بالتوجه إلى العاصمة اللبنانية بيروت عقب تفجيرات «البيجرز» واللاسلكي التي انفجرت في عناصر من «حزب الله».

وأبو ستة طبيب فلسطيني - بريطاني، وأستاذ مشارك في علم الجراحة والتجميل، وهو أول طبيب عربي يضع منهجاً دراسياً متخصصاً عن طب النزاع والحروب لتدريب الأطباء المبتدئين.

وأطل على وسائل إعلامية عدة متحدثاً عن الإصابات التي لحقت بعناصر من «حزب الله»، وقال في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»: «الإصابات متطابقة تقريباً، انفجار أصاب اليد، يد مشوهة، ثم انفجار في الوجه والعينين».

وأضاف: «الناس تلقوا الرسالة، فالتقطوا جهاز البيجر، ونظروا إليه فانفجر في وجوههم».

وتابع: «لدينا إصابات بالغة في المقلة والعينين، ولدينا إصابات في اليدين وحالات بتر».

وأشار أبو سنة إلى أنه في أغلب الحالات كان الجرحى يجلسون بجوار جهاز البيجر.

أما عن تفجيرات أجهزة اللاسلكي، فقد لفت إلى أن بعض أفراد طاقم الإسعاف كانوا يحملون هذه الأجهزة.

وشدد أبو سنة أن هذه الإصابات ستحتاج إلى ما بين 5 إلى 12 عملية جراحية خلال السنوات القليلة المقبلة لإعادة التأهيل والبناء، في الوقت الذي لا توجد فيه المعدات الكافية بسبب العدد الهائل.

طبيب الحروب الشاهد على مجزرة المعمداني بغزة

عمل أبو ستة جراحاً متطوعا في الحروب بكل من سوريا والعراق واليمن وقطاع غزة، وهو أحد الناجين والشاهد على مجزرة مستشفى المعمداني الذي استهدفته إسرائيل خلال عدوانها على قطاع غزة.

وواصل عمله في غزة قرابة 43 يوماً من بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ولازم الفرق الطبية العاملة التي عملت في ظروف قاهرة.

رفض أبو ستة مغادرة غزة، وأصرّ على معالجة المصابين. لكنه أُجْبِرَ على تركها بعد مجزرة مستشفى «الشفاء» التي راح ضحيتها المئات.

يشار إلى أن غسان أبو ستة وُلد لأب فلسطيني وأم لبنانية عام 1969، وانضم عام 2011 إلى المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت، وترأس بعدها بعام قسم الجراحة التجميلية والترميمية وبرنامج إصابات الحروب للأطفال حتى عام 2020، ثم تسلم العيادة المتعددة التخصصات بإصابات الحرب.


مقالات ذات صلة

رئيس فنزويلا يدعو الجيش لاستخلاص العبر من تفجير أجهزة اتصالات «حزب الله»

أميركا اللاتينية رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو (أ.ب)

رئيس فنزويلا يدعو الجيش لاستخلاص العبر من تفجير أجهزة اتصالات «حزب الله»

دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الخميس الجيش وقوات الأمن لاستخلاص العبر من التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصالات حزب الله.

«الشرق الأوسط» (كراكاس)
المشرق العربي مواطنون يزيلون الركام الناتج عن الغارات الإسرائيلية في بلدة المعيصرة شمالي بيروت (رويترز)

48 قتيلا و44 جريحا بالغارات الإسرائيلية على شرق لبنان في 24 ساعة

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية الخميس مقتل 48 شخصا وإصابة 44 آخرين جراء غارات إسرائيلية على شرق لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

ماكرون: نتانياهو سيرتكب خطأ إن رفض وقف إطلاق النار مع «حزب الله»

 قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس)، إن فرنسا تعارض أن يصبح لبنان غزة جديدة وطالب إسرائيل بوقف هجماتها وحزب الله بالتوقف عن الرد.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ) play-circle 00:35

نتنياهو يتراجع وينأى بنفسه عن اقتراح أميركي لوقف النار في لبنان

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، عن تفاهم خاص مع إدارة الرئيس الأميركي، ونأى بنفسه عن الاقتراح الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً في لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي سوريون ولبنانيون على معبر المصنع بين لبنان وسوريا هرباً من القصف الإسرائيلي (الشرق الأوسط) play-circle 02:57

النازحون السوريون يعانون جحيم حرب جديدة

أوضاع صعبة يعيشها آلاف السوريين الذين اضطروا مجدداً للهرب من مخيمات كانت تؤويهم في مناطق الجنوب اللبناني والبقاع بعد قرار إسرائيل توسعة الحرب على لبنان.

بولا أسطيح (بيروت)

صواريخ وضربات تواكب حديث وقف النار

جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
TT

صواريخ وضربات تواكب حديث وقف النار

جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)

تصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي على لبنان أمس (الخميس)، وواكبه الحديث عن هدنة في أعقاب صدور «النداء الدولي - العربي» لوقف النار في لبنان وغزة، الذي لم يحقق نتائج فورية، رغم تأكيد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ«الشرق الأوسط»، أن صدور النداء في حد ذاته «انتصار للمساعي اللبنانية».

وقال بري إن المهمة الآن تقع على عاتق اللاعبين الكبار، خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية، في إقناع الإسرائيليين بقبول وقف النار.

ورفضت تل أبيب مقترح هدنة مع «حزب الله» طرحته دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة، متوعدة بمهاجمته حتى «النصر»، في حين ردّ «الحزب» بإطلاق صواريخ نحو شمال إسرائيل. وأدخلت إسرائيل سلاحاً جديداً لتنفيذ اغتيالات على الساحة اللبنانية، تمثل في صاروخ موجّه يحمل شفرات حادة يُعرف باسم صاروخ «نينجا»، بالتزامن مع محاولة اغتيال أخرى لقيادي في «حزب الله» بالضاحية الجنوبية لبيروت، هو محمد حسين سرور الذي قالت إسرائيل إنه قائد الوحدة الجوية التابعة للحزب، بقصف مبنى في الضاحية. وتضاربت الأنباء حول مصيره، إذ قالت مصادر لبنانية إنه نجا من الاغتيال، أشارت أنباء أخرى إلى أنه مات متأثراً بجراحه.وبعد 18 ساعة على تعليق عملياته، أعلن «حزب الله» بعد ظهر أمس إطلاق وابل من الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل، استهدف أبرزها منطقة عكا، وبلغ عدد المقذوفات مساء نحو 150 صاروخاً.

وتمضي إسرائيل على خطين متوازيين في حربها على لبنان؛ هما الضربات العسكرية والأمنية، وأدخلت إليهما عنصراً إضافياً أمس، تمثل في قصف المعابر الحدودية مع سوريا في شمال شرقي لبنان، وهي منطقة تقول إسرائيل إنها خط إمداد لـ«حزب الله» نحو لبنان.