مطلوب لدى أميركا وإسرائيل... من هو إبراهيم عقيل المستهدف بالغارة الإسرائيلية؟

قائد «قوة الرضوان» في «حزب الله» المعروف باسم «تحسين»

صورة غير مؤرخة لإبراهيم عقيل (رويترز)
صورة غير مؤرخة لإبراهيم عقيل (رويترز)
TT

مطلوب لدى أميركا وإسرائيل... من هو إبراهيم عقيل المستهدف بالغارة الإسرائيلية؟

صورة غير مؤرخة لإبراهيم عقيل (رويترز)
صورة غير مؤرخة لإبراهيم عقيل (رويترز)

استهدفت الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، اليوم (الجمعة)، قائد «قوة الرضوان» في «حزب الله»، إبراهيم عقيل، المعروف باسم «تحسين»، ولم يتم تأكيد مقتله حتى الساعة.

فمن هو إبراهيم عقيل؟

إبراهيم عقيل هو أحد القيادات العسكرية البارزة في «حزب الله»، ولعب دوراً محورياً في تطوير القدرات العسكرية للحزب، خصوصاً في مجال العمليات الميدانية والاستخباراتية.

ويُعد عقيل من القادة المؤثرين الذين شاركوا في تنظيم وتوجيه عمليات عسكرية معقدة ضد إسرائيل.

وخدم عقيل في مجلس الجهاد، الذي هو أعلى هيئة عسكرية في «حزب الله»، وحسب وسائل إعلام محلية، فإن إبراهيم عقيل عُيّن بدلاً من فؤاد شكر، وهو مرافق نعيم قاسم.

وقالت «القناة 13» العبرية، إن «إبراهيم عقيل هو الشخصية رقم 3 في (حزب الله)، الذي أصبح مؤخراً الرقم 2».

متهم بتفجير السفارة الأميركية ومركز «المارينز»

وخلال الثمانينات، كان عقيل عضواً رئيسياً في تنظيم «الجهاد الإسلامي» الذي تبنى تفجيرات السفارة الأميركية في بيروت في أبريل (نيسان) 1983، وسببت مقتل 63 شخصاً، والهجوم على ثكنات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في أكتوبر (تشرين الأول) 1983، الذي أدى إلى مقتل 241 كادراً أميركياً، حسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية.

ووفق الموقع، أمر عقيل في الثمانينات بأخذ رهائن أميركيين وألمان في لبنان واحتجزهم. وخصص برنامج مكافآت من أجل العدالة مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار لمعلومات عنه.

صورة نشرتها الخارجية الأميركية لعقيل (موقع الخارجية الأميركية)

في 21 يوليو (تموز) 2015، صنفت وزارة الخزانة الأميركية عقيل إرهابياً بموجب الأمر التنفيذي 13582 لقيامه بالعمل لصالح «حزب الله» أو نيابة عنه. بعد ذلك، في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، صنفت وزارة الخارجية الأميركية عقيل على أنه إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة.

وعرضت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة مالية تصل إلى 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.


مقالات ذات صلة

48 قتيلا و44 جريحا بالغارات الإسرائيلية على شرق لبنان في 24 ساعة

المشرق العربي مواطنون يزيلون الركام الناتج عن الغارات الإسرائيلية في بلدة المعيصرة شمالي بيروت (رويترز)

48 قتيلا و44 جريحا بالغارات الإسرائيلية على شرق لبنان في 24 ساعة

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية الخميس مقتل 48 شخصا وإصابة 44 آخرين جراء غارات إسرائيلية على شرق لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

ماكرون: نتانياهو سيرتكب خطأ إن رفض وقف إطلاق النار مع «حزب الله»

 قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس)، إن فرنسا تعارض أن يصبح لبنان غزة جديدة وطالب إسرائيل بوقف هجماتها وحزب الله بالتوقف عن الرد.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ) play-circle 00:35

نتنياهو يتراجع وينأى بنفسه عن اقتراح أميركي لوقف النار في لبنان

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، عن تفاهم خاص مع إدارة الرئيس الأميركي، ونأى بنفسه عن الاقتراح الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً في لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي سوريون ولبنانيون على معبر المصنع بين لبنان وسوريا هرباً من القصف الإسرائيلي (الشرق الأوسط) play-circle 02:57

النازحون السوريون يعانون جحيم حرب جديدة

أوضاع صعبة يعيشها آلاف السوريين الذين اضطروا مجدداً للهرب من مخيمات كانت تؤويهم في مناطق الجنوب اللبناني والبقاع بعد قرار إسرائيل توسعة الحرب على لبنان.

بولا أسطيح (بيروت)
شؤون إقليمية قوات أمن إسرائيلية ورجال إطفاء يتجمعون بالقرب من منزل تضرر جراء صاروخ أُطلق من جانب «حزب الله» في لبنان (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط مخطط إلكتروني لـ«حزب الله» لجمع معلومات استخباراتية

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن اكتشافه حسابات مزيفة على الإنترنت استخدمتها عناصر تابعة لـ«حزب الله» لجمع معلومات استخباراتية حول انتشار قوات الجيش.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

صواريخ وضربات تواكب حديث وقف النار

جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
TT

صواريخ وضربات تواكب حديث وقف النار

جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)

تصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي على لبنان أمس (الخميس)، وواكبه الحديث عن هدنة في أعقاب صدور «النداء الدولي - العربي» لوقف النار في لبنان وغزة، الذي لم يحقق نتائج فورية، رغم تأكيد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ«الشرق الأوسط»، أن صدور النداء في حد ذاته «انتصار للمساعي اللبنانية».

وقال بري إن المهمة الآن تقع على عاتق اللاعبين الكبار، خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية، في إقناع الإسرائيليين بقبول وقف النار.

ورفضت تل أبيب مقترح هدنة مع «حزب الله» طرحته دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة، متوعدة بمهاجمته حتى «النصر»، في حين ردّ «الحزب» بإطلاق صواريخ نحو شمال إسرائيل. وأدخلت إسرائيل سلاحاً جديداً لتنفيذ اغتيالات على الساحة اللبنانية، تمثل في صاروخ موجّه يحمل شفرات حادة يُعرف باسم صاروخ «نينجا»، بالتزامن مع محاولة اغتيال أخرى لقيادي في «حزب الله» بالضاحية الجنوبية لبيروت، هو محمد حسين سرور الذي قالت إسرائيل إنه قائد الوحدة الجوية التابعة للحزب، بقصف مبنى في الضاحية. وتضاربت الأنباء حول مصيره، إذ قالت مصادر لبنانية إنه نجا من الاغتيال، أشارت أنباء أخرى إلى أنه مات متأثراً بجراحه.وبعد 18 ساعة على تعليق عملياته، أعلن «حزب الله» بعد ظهر أمس إطلاق وابل من الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل، استهدف أبرزها منطقة عكا، وبلغ عدد المقذوفات مساء نحو 150 صاروخاً.

وتمضي إسرائيل على خطين متوازيين في حربها على لبنان؛ هما الضربات العسكرية والأمنية، وأدخلت إليهما عنصراً إضافياً أمس، تمثل في قصف المعابر الحدودية مع سوريا في شمال شرقي لبنان، وهي منطقة تقول إسرائيل إنها خط إمداد لـ«حزب الله» نحو لبنان.