دمشق تتهم «الصندوق الوطني للديمقراطية» بتدمير دول

توافقت مع الصين على أنه «أداة للسياسة الأميركية»

العاصمة السورية دمشق
العاصمة السورية دمشق
TT

دمشق تتهم «الصندوق الوطني للديمقراطية» بتدمير دول

العاصمة السورية دمشق
العاصمة السورية دمشق

أعلنت دمشق، الأربعاء، تأييدها ما جاء في تقرير وزارة الخارجية الصينية حول «الصندوق الوطني للديمقراطية» (NED)، بأنه يهدف إلى «تدمير الدول من الداخل، وكسر إرادة شعوبها تنفيذاً لأجندات الإدارة الأميركية السياسية»، واتهمت دمشق الصندوق بالعمل على «تقويض سلطات الدول والتدخل في شؤونها الداخلية وإثارة الانقسام والنعرات، وتضليل الرأي العام فيها».

وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان، إن «الغرب يستمر في توظيفه لمفهوم نشر الديمقراطية وحمايتها وتعزيزها كأداة لإخضاع دول العالم وكسر إرادة شعوبها»، ولفتت إلى أن «من أبرز الأدوات الناعمة التي تستخدمها الإدارة الأميركية وأجهزتها الاستخباراتية والحكومية والتشريعية، لتمرير نفاقها في حماية الديمقراطية، ما يسمى الصندوق الوطني للديمقراطية NED منذ إنشائه في عام 1983».

وعبرت الخارجية السورية عن قناعتها بأن هذا الصندوق «يعمل تحت غطاء الديمقراطية الكاذب، على ممارساتٍ تهدف إلى تقويض سلطات الدول، والتدخل في شؤونها الداخلية، وإثارة الانقسام والنعرات وتضليل الرأي العام فيها». وأشارت إلى أن سوريا «عانت على مدى الـ13 سنة الماضية من حرب كونية هدفت لتدمير دولتها وكسر إرادة شعبها، بذريعة ادعاء الغرب الكاذب بحماية الديمقراطية وتعزيزها، من خلال ممارساته الإرهابية المماثلة لتلك التي مارسها الصندوق الوطني للديمقراطية NED في العديد من دول العالم».

وأكدت «الخارجية» أن «الواجب التاريخي لسوريا يتطلب منها فضح ممارسات هذه المؤسسة التخريبية، وتنبيه دول العالم لخطرها، ولتهديدها للسلام والاستقرار العالميين».

قاعة الشعب الكبرى (البرلمان) وسط العاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)

وتأسس «الصندوق الوطني للديمقراطية» (NED) في أميركا، 1983، من قبل حزبيين جمهوريين وديمقراطيين، بدعم من الكونغرس. وبحسب ما ورد في تعريفه في موقعه باللغة العربية فهو «مؤسسة خاصة غير ربحية مكرسة لتحقيق النمو وتعزيز المؤسسات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم»، ويقدم سنوياً أكثر من 1000 منحة لدعم مشاريع الجماعات غير الحكومية في الخارج، والتي تعمل من أجل الأهداف الديمقراطية في أكثر من 90 بلداً».

ويشار إلى أنه منذ إنشائه كان له دور مؤثر في دعم «الثورات الملونة» في دول أوروبا الشرقية التي أدت إلى تغييرات جذرية هناك.

وتتهم الصين «الصندوق الوطني للديمقراطية» بتلقي الأوامر مباشرة من الحكومة الأميركية، و«التلاعب بالمنظمات غير الحكومية، من خلال توفير التمويل بهدف القيام بأعمال هدم وتسلل وتخريب لخدمة المصالح الاستراتيجية الأميركية».

وبحسب وسائل الإعلام الصينية، فقد عمل «الصندوق الوطني للديمقراطية جاهداً للتدخل في انتخابات هونغ كونغ من خلال الاتصال بأحزاب المعارضة والجماعات والمنظمات هناك، حيث تم إنفاق مليوني دولار على 11 مشروعاً فيها في عام 2020».


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة تخصص نصف مليار دولار مساعدة جديدة للسوريين

المشرق العربي أطفال سوريون وُلدوا في مخيمات اللجوء بتركيا (أرشيفية)

الولايات المتحدة تخصص نصف مليار دولار مساعدة جديدة للسوريين

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، عن تخصيص مساعدة جديدة للسوريين قدرها 535 مليون دولار، متعهدة مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية حتى بعد انتهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي صواريخ متبادلة على الحدود بين لبنان وإسرائيل (رويترز)

غارة إسرائيلية تقتل 23 سورياً في بلدة يونين اللبنانية

مقتل 23 سورياً على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، في غارة إسرائيلية على بلدة يونين اللبنانية.

لقطة من فيديو متداول لازدحام نازحين باتجاه سوريا

دمشق تضع خطط استجابة سريعة مع تواصل حركة النزوح من لبنان

أعداد النازحين من السوريين اللاجئين في لبنان تفوق أعداد اللبنانيين، ومعظمهم نساء وأطفال وشيوخ، واستِضافتهم تكون في المنازل عند أقارب أو معارف.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي طائرة مقاتِلة إسرائيلية (أرشيفية - رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعترض طائرة مُسيرة دخلت من سوريا

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن مقاتلات الجيش اعترضت طائرة مُسيرة جنوب بحيرة طبرية دخلت المجال الجوي من سوريا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي نازحون من الجنوب (إ.ب.أ)

تواصل حركة نزوح عائلات لبنانية إلى سوريا

أكدت مصادر أهلية من بلدة القصير بريف حمص الغربي، التي ينتشر فيها مقاتلون من «حزب الله»، توافد نازحين لبنانيين إلى البلدة من البقاع.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

«حماس» تنفي الاتفاق مع «فتح» على قيام السلطة الفلسطينية بإدارة غزة «مدنياً»

فلسطينيون نازحون داخلياً يسيرون في أحد شوارع خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون نازحون داخلياً يسيرون في أحد شوارع خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

«حماس» تنفي الاتفاق مع «فتح» على قيام السلطة الفلسطينية بإدارة غزة «مدنياً»

فلسطينيون نازحون داخلياً يسيرون في أحد شوارع خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون نازحون داخلياً يسيرون في أحد شوارع خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

نفى قيادي في حركة «حماس» الفلسطينية، اليوم (الخميس)، الأنباء التي ترددت عن توافق حركتي «حماس» و«فتح» على قيام السلطة الفلسطينية بإدارة قطاع غزة «مدنياً».

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، اليوم، عن باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» قوله: «غير صحيح»، رداً على ما تردد من تقارير إخبارية عن توصل حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة لاتفاق مع حركة «فتح»، تكون فيه السلطة الفلسطينية مسؤولة عن إدارة القطاع والمعابر، وأنه سيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن الأسبوع المقبل خلال لقاء بين الحركتين.

في المقابل، رفض المتحدث باسم حركة «فتح»، جمال نزال، التعليق على الأنباء، فيما أكد أنه سيكون «هناك لقاء مرتقب بين الحركتين في المستقبل القريب»، وفق «سبوتنيك».

ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية، فقد قدّمت الإدارة الأميركية مقترحاً نهاية أغسطس (آب) الماضي، من أجل التوصل لاتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة «حماس»، تضمّن إعادة السلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح تحت رقابة إسرائيلية، لم يحدد شكلها، بالإضافة إلى تقليص وجود الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا.