«أسبيدس» تعلن نجاح سحب «سونيون» إلى منطقة آمنة

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: سحب ناقلة النفط تم بتنسيق سعودي

سفينة حربية تشارك في عملية «حارس الازدهار» بالبحر الأحمر (رويترز)
سفينة حربية تشارك في عملية «حارس الازدهار» بالبحر الأحمر (رويترز)
TT

«أسبيدس» تعلن نجاح سحب «سونيون» إلى منطقة آمنة

سفينة حربية تشارك في عملية «حارس الازدهار» بالبحر الأحمر (رويترز)
سفينة حربية تشارك في عملية «حارس الازدهار» بالبحر الأحمر (رويترز)

في الوقت الذي أعلنت فيه بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية (أسبيدس)، نجاح قطر السفينة «سونيون» التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر، إلى مكان آمن، قالت مصادر يمنية وغربية لـ«الشرق الأوسط» إن السعودية قامت بعملية التنسيق مع كل الأطراف قبيل قطر الناقلة.

واشتعلت النيران في الناقلة «سونيون» التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، وفقدت قوتها الدافعة بعد تعرُّضها لهجوم في 21 أغسطس (آب) الماضي.

وتم إجلاء طاقمها المكون من 25 فرداً في اليوم التالي بواسطة فرقاطة فرنسية من مهمة «أسبيدس» المنتشرة في المنطقة، والتي تشرف على عملية القطر.

وبحسب المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، فإن «السعودية قدمت كل عملية التواصل والتنسيقات قبل قطر السفينة».

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

ووفقاً لبعثة الاتحاد الأوروبي البحرية على موقعها بمنصة «إكس»، فقد تم «قطر السفينة (سونيون) بنجاح تحت حماية قوة الاتحاد الأوروبي البحرية، إلى منطقة آمنة دون أي تسرب نفطي».

واتسمت عملية قطر السفينة التي ترفع علم اليونان، وتحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام بالصعوبة، حيث كان تصدُّعها أو غرقها يهدد بتسرب نفطي يقدر بأربعة أضعاف التسرب من الناقلة «إكسون فالديز» عام 1989 قبالة سواحل ألاسكا.

وأوضحت البعثة الأوروبية أن «جهات خاصة نفذت عملية الإنقاذ»، لكن مهمة «أسبيدس» أكدت أنها «ستواصل مراقبة الوضع».

وأشارت البعثة إلى أن إتمام هذه المرحلة من عملية الإنقاذ «هو نتيجة نهج شامل وتعاون وثيق بين جميع الأطراف المعنية، الذين يلتزمون بمنع كارثة بيئية قد تؤثر في المنطقة بأسرها».

عملية إنقاذ معقدة لناقلة النفط اليونانية «سونيون» إثر تعرضها لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر (رويترز)

وكانت الحكومة اليمنية المعترَف بها دولياً، قد حذرت، الخميس الماضي، من أن السفينة النفطية «سونيون»، المستهدَفة من قِبل الحوثيين في البحر الأحمر «باتت تمثل قنبلة موقوتة، وتنذر بكارثة بيئية وشيكة».

وبعد أيام من الهجوم، أعلن الحوثيون أنهم فجَّروا عبوات ناسفة على سطح السفينة، ما أدى إلى نشوب حرائق جديدة.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ما يعدّونه دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس».

وأدت هجماتهم إلى تعطيل الملاحة في هذه المنطقة البحرية الأساسية في التجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى إنشاء تحالف بحري دولي وتنفيذ ضربات على أهداف للمتمردين في اليمن شاركت بريطانيا في بعضها.


مقالات ذات صلة

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

العالم العربي مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاع التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجموعة من الشبان اليمنيين المجندين في معسكر تدريب روسي يرفعون العلم اليمني (إكس)

شبكة حوثية لتجنيد مئات اليمنيين للقتال في أوكرانيا

تنشط شبكة حوثية لتجنيد شبان يمنيين للقتال ضمن الجيش الروسي في أوكرانيا، من خلال إغرائهم بالعمل في شركات أمن روسية برواتب مجزية وتتقاضى آلاف الدولارات عن كل شاب.

محمد ناصر (تعز)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً نشطاً بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

فيما طالبت الأمم المتحدة بأكبر تمويل إنساني في اليمن للعام المقبل أفاد تقرير دولي بوجود 3.5 مليون شخص من فئة المهمشين لا يمتلكون مستندات هوية وطنية

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أمطار غزيرة بمحافظة لحج تلحق أضراراً بالطريق الوحيدة التي تخفف الحصار عن مدينة تعز (إكس)

«موسم أمطار غزيرة» و«انهيارات صخرية» يهددان حياة اليمنيين وأمنهم الغذائي

يشهد اليمن موسماً جديداً للأمطار الغزيرة التي تتسبب في أضرار كبيرة للسكان والبنية التحتية، في حين لا تزال البلاد وسكانها يعانون تأثيرات فيضانات الصيف الماضي.

وضاح الجليل (عدن)

تعزيزات عسكرية سورية إلى ريف حلب

دخان يتصاعد من مواقع القتال بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة ضمن عملية «ردع العدوان» في حلب (د.ب.أ)
دخان يتصاعد من مواقع القتال بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة ضمن عملية «ردع العدوان» في حلب (د.ب.أ)
TT

تعزيزات عسكرية سورية إلى ريف حلب

دخان يتصاعد من مواقع القتال بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة ضمن عملية «ردع العدوان» في حلب (د.ب.أ)
دخان يتصاعد من مواقع القتال بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة ضمن عملية «ردع العدوان» في حلب (د.ب.أ)

أفادت وسائل إعلام محلية مقربة من الحكومة السورية بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة للقوات الحكومية إلى محاور القتال في جبهات ريف حلب الغربي بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط قبتان - الجبل و الشيخ - عقيل عنجارة ومحور الفوج 46، وسط تواصل القصف الجوي والمدفعي على مواقع الفصائل المسلحة المعارضة في ريفي حلب وإدلب، وتصعيد ينذر باحتمال بدء عملية عسكرية كبيرة في إدلب، فيما أعلنت فصائل المعارضة على مواقع تابعة لها استعادة سيطرتها على 11 منطقة كانت خاضعة لسيطرة الحكومةوأسر عناصر واستحواذها على آليات عسكرية في ريف حلب الغربي.

وأفادت تقارير إعلامية باستهداف القوات الحكومية السورية مواقع لـ«هيئة تحرير الشام» في بلدات البارة ودير سنبل ومعربلبيت جنوب إدلب بالمدفعية الثقيلة، كما استهدفت مدفعية القوات الحكومية مواقع لمسلحي الهيئة و«أنصار التوحيد» في قرى المشيك والقرقور وخربة الناقوس في منطقة سهل الغاب في ريف حلب الغربي وغرب حماة. كذلك تم استهداف خطوط إمداد «هيئة تحرير الشام» و«الحزب الإسلامي التركستاني» على جبهتي دارة عزة وقبتان الجبل في ريف حلب الغربي، وجرت اشتباكات عنيفة على عدد من المحاور، فيما استهدف الطيران الحربي للقوات الحكومية مواقع المعارضة المسلحة شرق مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي. وأوقعت الاشتباكات 35 قتيلاً بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وجاء هذا التصعيد بعدما أطلقت «هيئة تحرير الشام» و«إدارة العمليات العسكرية» للفصائل بشمال غربي سوريا ضمن غرفة عمليات «الفتح المبين»، صباح اليوم عملية سمتها «ردع العدوان»، تستهدف مواقع الجيش السوري في حلب، وقالت إن الهدف منها «توسيع المناطق الآمنة تمهيداً لعودة أهلنا إليها».