السنوار يشكر الأمين العام لـ«حزب الله» على دعم «حماس»

يحيى السنوار في قطاع غزة 13 أبريل 2022 (د.ب.أ)
يحيى السنوار في قطاع غزة 13 أبريل 2022 (د.ب.أ)
TT

السنوار يشكر الأمين العام لـ«حزب الله» على دعم «حماس»

يحيى السنوار في قطاع غزة 13 أبريل 2022 (د.ب.أ)
يحيى السنوار في قطاع غزة 13 أبريل 2022 (د.ب.أ)

قالت جماعة «حزب الله» اللبنانية، اليوم (الجمعة)، إن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، قدّم الشكر لحسن نصر الله الأمين العام للجماعة على دعمها لحركة «حماس» في الصراع مع إسرائيل.

جاء ذلك في أول رسالة معلنة بينهما منذ أن أصبح السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة «حماس» في أغسطس (آب)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويشن «حزب الله» المدعوم من إيران هجمات عبر الحدود على إسرائيل منذ أكثر من 11 شهراً بالتوازي مع حرب غزة. وتقول الجماعة اللبنانية إن هجماتها تهدف إلى دعم الفلسطينيين.

ونقلت قناة المنار التابعة لجماعة «حزب الله» عن السنوار قوله لنصر الله: «نشكر لكم تضامنكم الممزوج ‏بالمشاعر الصادقة والنبيلة، الذي عبّرت عنه أفعالكم المباركة في جبهات محور المقاومة، إسناداً ودعماً ‏وانخراطاً في هذه المعركة».

ولم يظهر السنوار علناً منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ويُعتقد على نطاق واسع أنه يدير الحرب من الأنفاق تحت غزة.

وهذه هي المرة الثانية هذا الأسبوع التي يُعلَن فيها أن السنوار أرسل رسالة. فقد قالت «حماس» يوم الثلاثاء إنه بعث برسالة تهنئة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على إعادة انتخابه.


مقالات ذات صلة

إسرائيل: خروج آمن للسنوار من غزة مقابل الإفراج عن الرهائن

شؤون إقليمية زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار (أ.ف.ب)

إسرائيل: خروج آمن للسنوار من غزة مقابل الإفراج عن الرهائن

أعلن مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل تقترح منح زعيم حركة حماس يحيى السنوار الخروج الآمن من غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم والتخلي عن السيطرة على غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«حزب الله» يهدد بتهجير مزيد من المستوطنين من شمال إسرائيل 

الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يهدد بتهجير مزيد من المستوطنين من شمال إسرائيل 

الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

هدّد «حزب الله» بتهجير المزيد من المستوطنين من شمال إسرائيل، حال قررت تل أبيب «توسيع دائرة القصف على القرى والبلدات في الجنوب اللبناني».

تأتي تهديدات «حزب الله» في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية لجهة الاستعداد لعملية واسعة ضد لبنان.

ويضع رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما»، رياض قهوجي، تهديدات «حزب الله» في ما يتعلق بقصف مستوطنات بعمق أكبر، ما يؤدي لتهجير المزيد من الإسرائيليين، في إطار «التهويل والحرب النفسية، لأن الحزب يدرك أنه إذا وسّع عملياته في العمق الإسرائيلي، فإن تل أبيب ستذهب لعمق أكبر لبنانياً، ما يساعدها في تحقيق هدفها بالتصعيد وتوسعة الحرب، وهو ما لا يريده الحزب».

توسعة بالعرض لا بالعمق

ويشير قهوجي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه «صحيح أن (حزب الله) وسّع عمليات قصفه بعدما كان معظمها بعمق حوالي 5 كلم، وباتت تصل لحدود 20 و25 كلم، لكن التوسعة جرت بالعرض وليس بالعمق، واتجه أكثر نحو الجولان، كونه يعي أن التوسعة بالعمق ستعني الوصول إلى حيفا وتل أبيب، وهو يعلم أن الإسرائيلي بالمقابل سيتوسع باتجاه مناطق لبنانية كبيرة، كصيدا وصور وبيروت وغيرها، علماً بأنه بقصفه مناطق البقاع وصل لحدود 100 كلم، فيما لم تتجاوز أكبر توسعة للحزب داخل إسرائيل عمق 40 كلم».

ويشدد قهوجي على أنه بمقارنة بين الوضعين على الحدود اللبنانية والإسرائيلية، فلا شك أن الوضع في الجنوب اللبناني أسوأ بكثير من حيث حجم الدمار، وعدد القتلى والنازحين والتداعيات الاقتصادية، باعتبار أن هناك فرقاً شاسعاً بين قوة النيران الإسرائيلية وقوة نيران الحزب».

الوضع شمال إسرائيل

ومع انطلاق العمليات العسكرية في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أجلت السلطات الإسرائيلية نحو 80 ألف إسرائيلي من عشرات المستوطنات بالقرب من الحدود اللبنانية، وأعلن الجيش الإسرائيلي المنطقة الممتدة من الحدود اللبنانية إلى مسافة 4 كيلومترات «منطقة عسكرية مغلقة» يُمنع دخولها على المستوطنين، الذين تم ترحيلهم إلى مناطق الوسط والداخل.

وأشارت الاستطلاعات الداخلية الإسرائيلية مؤخراً إلى عزوف نحو 40 في المائة من السكان الذين تم إجلاؤهم عن العودة إلى منازلهم بعد انتهاء الحرب، كما أبدى 10 في المائة ممن لم يتم إجلاؤهم رغبة في مغادرة الشمال بشكل دائم.

استهداف مستوطنات جديدة

وأعلن «حزب الله» في يوليو (تموز) الماضي أنه «عند أي اعتداء على مدنيين لبنانيين سيكون الرد بقصف مستعمرات إسرائيلية جديدة».

وحذّر نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله»، الشيخ علي دعموش، الجمعة، من أن «تمادي العدو في الاغتيالات وقتل المدنيين وتوسيع دائرة القصف على القرى والبلدات في الجنوب، لن يعيد المستوطنين إلى منازلهم، ولن يخرج نتنياهو من مأزقه، بل سيدفع المقاومة لتهجير المزيد من المستوطنين، لأن المقاومة عازمة على الرد على كل عدوان يطال بلدات جديدة، باستهداف مستوطنات جديدة».

من جهته، بدا عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب حسن عز الدين، مطمئناً بأن إسرائيل لن تنفذ تهديداتها بتوسعة الحرب على لبنان. وقال: «ما نسمعه اليوم من تهديدات يأتي في سياق التهويل على المقاومة نظراً لدورها الفاعل وما تتركه من آثار على الكيان الموقت، واستطاعت أن تنتصر عليه استراتيجياً باستنزافه على مدار سنة عند الحافة الأمامية في جبهة طولها 110 كلم بعمق بات اليوم أكثر من 10 كلم».

تكثيف العمليات العسكرية

ميدانياً، كثّف «حزب الله» عملياته العسكرية، الجمعة، بعد مقتل 3 أشخاص من بينهم طفل وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بقصف إسرائيلي على كفرجوز الجنوبية. وأعلن الحزب عن قصف ‏«القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا، بصليات من ‏صواريخ الكاتيوشا»، كما تحدث عن «هجوم جوي بِأسراب من ‏المسيرات الانقضاضية على قاعدة فيلون (مقر ألوية الفرقة ‏‏210 ومخازنها في المنطقة الشمالية) ‏جنوب شرق مدينة صفد المحتلة، مُستهدفاً أماكن تموضع ‏واستقرار ضباطها وجنودها».

كما شملت عمليات الحزب الجمعة موقع المرج وثكنة زبدين وقوة عسكرية في موقع بركة ريشا، وتحدث عن «احتراق آلية معادية وسقوط إصابات بين قتيل وجريح».

في المقابل، شنت إسرائيل غارات على بنت جبيل وكفرشوبا وأطراف طيرحيفا والجبين وبلدة حانين، فيما نفى «حزب الله» ما تردد عن أنه «طلب من أهالي ‏بلدات جنوبية إخلاءها تحسباً لعمليات إسرائيلية واسعة».