«البرنامج السعودي» يدرس إنشاء صندوق لدعم التنمية الزراعية في اليمن

العطاس يؤكد مواصلة المملكة دعم المشاريع الزراعية والسمكية

نفَّذ البرنامج السعودي أكثر من 229 مشروعاً ومبادرة تنموية في مختلف المناطق اليمنية (سبأ)
نفَّذ البرنامج السعودي أكثر من 229 مشروعاً ومبادرة تنموية في مختلف المناطق اليمنية (سبأ)
TT

«البرنامج السعودي» يدرس إنشاء صندوق لدعم التنمية الزراعية في اليمن

نفَّذ البرنامج السعودي أكثر من 229 مشروعاً ومبادرة تنموية في مختلف المناطق اليمنية (سبأ)
نفَّذ البرنامج السعودي أكثر من 229 مشروعاً ومبادرة تنموية في مختلف المناطق اليمنية (سبأ)

ناقش مسؤول سعودي مع وكيل وزارة الزراعة والري اليمنية، إنشاء صندوق لدعم التنمية الزراعية في اليمن، إلى جانب أبرز التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في البلاد وسبل معالجتها.

وفي اجتماع مرئي، الأربعاء، ضمَّ مساعد المشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس حسن العطاس، مع وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس عبد الملك ناجي، بُحثت إمكانية إنشاء البرنامج السعودي صندوقاً زراعياً لدعم التنمية الزراعية في اليمن.

رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي والسفير السعودي محمد آل جابر خلال تدشين مشروعات سابقة في عدن (واس)

وأكد المهندس العطاس مساعد مشرف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مواصلة البرنامج دعم اليمن في المشاريع الزراعية والسمكية، مرحِّباً بالمشاريع المقدَّمة من وزارة الزراعة والثروة السمكية.

واستعرض اللقاء كذلك الاستراتيجيات الوطنية التي أعدَّتها وزارة الزراعة اليمنية لتنمية القطاعين الزراعي والسمكي، والمشكلات الطارئة التي تواجه قطاع الزراعة، وفي مقدمتها مشكلات أضرار السيول، ومشكلة الجراد الصحراوي وما يشكله من تهديد للمحاصيل الزراعية، وغيرها من المشكلات التي تواجه الزراعة والمزارعين في اليمن.

جانب من الاجتماع المرئي الذي ضم ممثلي البرنامج السعودي ووزارة الزراعة اليمنية (سبأ)

كما تطرق الاجتماع إلى أهمية تسخير الدعم المقدَّم من المانحين في سبيل توفير مزيد من تلك المدخلات لمساعدة المزارعين على زيادة وتحسين إنتاجهم وتطوير آليات تسويقها محلياً وخارجياً، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

ونفّذ «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» خلال السنوات الماضية أكثر من 229 مشروعاً ومبادرة تنموية، في مختلف المناطق اليمنية من خلال 8 قطاعات أساسية وحيوية، هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية.

من جانبه، أشاد وكيل الوزارة بالدعم السعودي للقطاعين الزراعي والسمكي، عبر التدخلات والمشاريع التي ينفّذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لدعم المزارعين والصيادين في عموم المحافظات اليمنية، والتي كانت لها تأثيرات إيجابية على الأمن الغذائي في اليمن.

كان «البرنامج السعودي» قد دشَّن الأسبوع الماضي مشروع وصول البُن إلى الأسواق المحلية في اليمن بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية وإحدى المؤسسات اليمنية، والذي يركز على تطوير الكوادر المحلية وتدريب ممثلين من شركات يمنية في عدن على فنون تذوق البُن.

ووفقاً للبرنامج السعودي، يأتي المشروع لمعالجة التحديات في سلاسل قيم الإنتاج الزراعي، وتحسين الوصول إلى الأسواق من خلال معالجة الفجوات في التجارة والإنتاج لثلاثة منتجات يمنية ذات أهمية اقتصادية هي البن والعسل والبصل.

محمد آل جابر السفير السعودي والمشرف على البرنامج السعودي لتنمية اليمن (البرنامج السعودي)

على صعيد آخر، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في محافظة مأرب، الأربعاء، دفعة جديدة من المساعدات الإيوائية الطارئة للأسر النازحة المتضررة من الأمطار والعواصف الرعدية، قدمها عبر ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية، شملت: 600 خيمة مأوى، و800 حقيبة إيواء، استفاد منها 4800 فرد.

ولفت منسق الإغاثة بمكتب مركز سلمان بمحافظة مأرب الدكتور لطف الغباري، وممثل الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، علي المرقب، إلى أن هذه الدفعة من المساعدات تأتي ضمن استجابة مركز سلمان للنداء الإنساني للسلطة المحلية والوحدة التنفيذية لشركاء العمل الإنساني للتدخل، لتخفيف معاناة الأسر المتضررة من الأمطار والعواصف التي شهدتها المحافظة.

وحسب الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، فقد تضرر أكثر من 14 ألف أسرة نازحة تضرراً كلياً وجزئياً من الأمطار والسيول والعواصف التي شهدتها المحافظة خلال الأسابيع الماضية.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

العالم العربي توقف تصدير النفط يتسبب في عجز الحكومة اليمنية عن تلبية احتياجات السكان (البنك الدولي)

الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

تتزايد مخاطر انعدام الأمن الغذائي في اليمن بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية، في حين تتصاعد الدعوات لإجراء حلول عاجلة ودائمة تمكن الحكومة من السيادة على الموارد.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً جديدةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي الأمطار في اليمن تترك مخيمات النازحين بأوضاع سيئة (المجلس النرويجي للاجئين)

نصف سكان اليمن يواجهون تهديدات زائدة بسبب تغير المناخ

نبه البنك الدولي إلى المخاطر الزائدة التي يواجهها اليمن نتيجة لتغير المناخ وأكد أن سكاناً كثيرين يواجهون تهديدات مثل الحرارة الشديدة والجفاف والفيضانات

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي مقر البنك المركزي اليمني في عدن (إعلام حكومي)

«المركزي اليمني» يستهجن مزاعم تهريب أموال إلى الخارج

استهجن البنك المركزي اليمني أنباء راجت على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي قيام البنك بتهريب الأموال في أكياس عبر المنافذ الرسمية، وتحت توقيع المحافظ.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني الزبيدي يثمن دور السعودية في دعم بلاده (سبأ)

الزبيدي يثمن جهود السعودية لإحلال السلام والاستقرار في اليمن

وسط تأكيد سعودي على استمرار تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لليمن، ثمّن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عيدروس الزبيدي، سعي المملكة إلى حشد الجهود لإحلال السلام.

«الشرق الأوسط» (عدن)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
TT

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن قائداً كبيراً في «حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا.

واعتقلت القوات الأميركية علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أميركي، خمسة جنود أميركيين. ووفقاً لموقع «إن بي سي» الأميركي، أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً.

وأضاف المسؤول الدفاعي الأميركي، وفق ما نقل عنه موقع «إن بي سي»، أن تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية غير معروفة، متى حدثت، وأين وقعت في سوريا، وهل كان هدفها دقدوق تحديداً.

الغارة المعقدة، التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، حدثت في مجمع عسكري مشترك أميركي-عراقي في كربلاء، في 20 يناير (كانون الثاني) 2007.

تنكَّر مجموعة من الرجال في زي فريق أمن عسكري أميركي، وحملوا أسلحة أميركية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يأوي جنوداً أميركيين وعراقيين.

كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم «محطات الأمن المشترك» في العراق، حيث كانت القوات الأميركية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين. كان هناك أكثر من عشرين جندياً أميركياً في المكان عندما وصل المسلّحون.

حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل. قُتل جندي أميركي في انفجار قنبلة يدوية. بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جندين أميركيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم.

طاردت مروحيات هجومية أميركية القافلة، ما دفع المسلّحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأميركيين الأربعة.

وفي أعقاب الهجوم، اشتبه المسؤولون الأميركيون بأن المسلّحين تلقّوا دعماً مباشراً من إيران، بناءً على مستوى التنسيق والتدريب والاستخبارات اللازمة لتنفيذ العملية.

وألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق في مارس (آذار) 2007. وكما يذكر موقع «إن بي سي»، أثبتت أن «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، كان متورطاً في التخطيط لهجوم كربلاء. واعترف دقدوق، خلال التحقيق، بأن العملية جاءت نتيجة دعم وتدريب مباشر من «فيلق القدس».

واحتجز الجيش الأميركي دقدوق في العراق لعدة سنوات، ثم سلَّمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011.

وقال المسؤول الأميركي: «قالت السلطات العراقية إنها ستحاكم دقدوق، لكن جرى إطلاق سراحه خلال أشهر، مما أثار غضب المسؤولين الأميركيين. وعاد للعمل مع (حزب الله) مرة أخرى بعد فترة وجيزة».